منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي تعجّ اليوم بشخصيات تتخذ من "الغموض" و"الماورائيات" سلّماً سريعاً نحو الشهرة، غير أن بعضها لا يكتفي بسرد القصص الشعبية أو مشاركة الآراء، بل يتجاوز الخطوط الحمراء نحو تضليل الرأي العام والتشكيك في أبسط حقائق العلم والمنطق ، من بين هذه الشخصيات تبرز حالة محمود صلاح، الذي يقدّم نفسه كـ"باحث في الميتافيزيقا" و"خبير في علوم ما وراء الطبيعة"، بينما الحقيقة تقول إنه مجرد مدعٍ يروّج للخرافات ونظريات المؤامرة باسم "العلم" المزوّر.
إظهار الرسائل ذات التسميات وجهات نظر. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات وجهات نظر. إظهار كافة الرسائل
6 يوليو 2025
23 يونيو 2025
حين تغرد خارج السرب
ليس بالضرورة أن تكون الحقيقة في صف الأغلبية، وليس كل من سار وحده كان تائهاً. لكن في واقع مجتمعات تُقدّس التوافق وتخشى الخروج عن المألوف، يصبح الاختلاف عبئاً... وربما لعنة.
الذين يملكون رأياً لا يشبه القطيع، أو ميولاً لا يفهمها الناس، أو تجارب لا يصدقها أحد، يعيشون صراعاً وجودياً: بين الصدق مع الذات والانتماء للجماعة. فهل من الصحي أن تختلف؟ وهل هناك ثمن حتمي تدفعه مقابل هذا الاختلاف ؟
14 يونيو 2025
لماذا يؤمن الناس بنظريات المؤامرة ؟
تنتشر نظريات المؤامرة كالنار في الهشيم في أرجاء الإنترنت، وتغطي طيفاً واسعاً من المواضيع من الزعم بأن هبوط الإنسان على سطح القمر كان خدعة تلفزيونية، إلى الاعتقاد بأن الأرض مسطّحة. في كثير من الأحيان، يرفض مناصرو هذه النظريات كل الأدلة العلمية أو الشهادات التي تناقض رواياتهم، ويعتبرون أن العلماء والخبراء المشاركين في دحض تلك النظريات ما هم إلا جزء من المؤامرة الكبرى.
تصنيف :
أسرار النفس والعقل,
وجهات نظر
6 يونيو 2025
2 يونيو 2025
الماورائيات في العالم العربي: بين أسر التفسير الديني وغياب المنهج العقلي
في العالم العربي، غالبا ما يُختزل كل ما هو غير مُفسَّر في إطار "الجن" أو "السحر" أو "العين"، في إسقاط مباشر للمفاهيم الإسلامية على المجهول ،ومع أن ذلك نابع من تراث راسخ ومقدَّس، إلا أن هذا النمط من التفكير أضعف المحاولة الموضوعية لفهم الماورائيات بوصفها ظواهر تحتاج إلى فحص معرفي متعدد الأدوات ، في المقابل، اعتمدت المجتمعات الغربية على نماذج باراسيكولوجية وتجريبية لا تتعارض بالضرورة مع الإيمان، لكنها تسعى لتفسير الظاهرة بدل تسطيحها.
13 مايو 2025
ما وراء الطبيعة : أعمق من مسلسل نتفليكس أو رواية في سلسلة
في عالم يزداد افتتاناً بالمسلسلات وأفلام الرعب، بات تعبير "ما وراء الطبيعة" يُختزل للأسف في أعمال خيالية، بعضها ناجح جماهيرياً مثل روايات الدكتور أحمد خالد توفيق أو مسلسل نتفليكس الشهير. لكن هذا المصطلح العميق، الغنيّ بالمعاني، ليس حكراً على الخيال، ولا يجب أن يُختزل في سرديات الرعب الترفيهية فقط.
18 أبريل 2025
18 فبراير 2022
17 مارس 2014
جن يطرق باب موقع ما وراء الطبيعة ليعرض خدماته !
يبدو أن بعض "الجن"وصلتهم أخبار إهتمامنا بدراستهم ودراسة عالمهم في موقع ما وراء الطبيعة فأبدا أحدهم ويسمي نفسه "مارج" وكتبها بالإنجليزية marij رغبته في الكشف عن أسرار نجهلها نحن البشر وغايته إسعادهم فقدم طلباً للمشاركة بخبرته إلى موقع ما وراء الطبيعة من خلال استخدام وسيط بشري أوحى إليه بحسب ما يزعم ، وفي البيانات حدد جنسه :ذكر وبلده الأردن ، ولم يكشف عن عمره حيث حدده بصفر ،وقد ضمن طلبه كالآتي :
تصنيف :
وجهات نظر
25 نوفمبر 2012
أوجه إختلاف الإعتقاد بالماورائيات بين الجنسين
أظهرت دراسة نشرت في موقع ناشيونال تايمز الإلكتروني الأسترالي وقامت بها الباحثة (كايلي ستارغس) أن هناك إختلافات مثيرة للإهتمام فيما يتصل بإعتقاد الجنسين في ظواهر ما وراء الطبيعة . حيث بينت الدراسة أن الإختلافات بين الجنسين لا تشير إلى فروق في قوة الإعتقاد بالماورائيات بينهما بل أنها تعكس فروقاً مستندة إلى أصناف الظواهر الماورائية التي يؤمنون بها.
وقد أكملت (ستارغس) أطروحة ماجستير بناء على قيامها بدراسة إستقصائية على 1243 متطوع أسترالي من أنحاء مقاطعة (كوينزلاند) وشاركها في هذه الدراسة البروفسور (مارتن بريجستوك) من جامعة (غريفيث) ومحورها الإعتقاد بالماورائيات .
تقول (ستارغيس) : " غالباً ما تؤمن النساء بالجانب الإجتماعي من المعتقدات الماورائية ، فهم أكثر ميلاً للإعتقاد بأشياء مثل الوساطة الروحانية والتنجيم والإستشفاء الروحي والأشباح ، في حين أن الرجال أكثر ميلاً من النساء لجهة إعتقادهم بنظريات الكائنات الفضائية والمخلوقات الغريبة مثل وحش بحيرة لوخ نس على سبيل المثال ".
كما أوضحت الدراسة أيضاً أن الرجال أكثر ميلاًُ لتصديق نظريات المؤامرة ونظريات أصول الخلق ومفاهيم المراجعات التاريخية بالمقارنة مع النساء اللواتي يعتقدن أكثر بالتخاطر ونظريات العصر الجديد كالكيانات الروحية ونظريات تأثير العقل في المادة والإستشفاء بالطاقات والحياة الماضية والأخرى .
وقالت (ستارغس) أن الإختلافات في المعتقدات الماورائية بين الجنسين يرجع في جزء منها إلى عوامل إجتماعية وتاريخية وثقافية وقالت أيضاً أن هناك أدلة تشير إلى الطريقة التي يفكر فيها كلاً من الجنسين ، خصوصاً أن أداء النساء الإجتماعي كان أفضل في بعض الإختبارات ، لكن ينبغي أن لا ينظر إلى ذلك كقصور في الإدراك.
المصدر
- SMH
إقرأ أيضاً ...
- ما وراء الطبيعة : دراسة بالأرقام
- الماورائيات في العالم العربي: بين أسر التفسير الديني وغياب المنهج العقلي
- الخوارق والعلم
- عالم تفاجأ بنتائج دراسة حول الأشباح
- ما وراء الطبيعة وفصل الشتاء
7 أغسطس 2012
أصناف الغموض
عندما لا نتمكن من تفسير حدث إستثنائي كـ "المعجزة" و "الظاهرة الخارقة" بحسب ما توصلنا إليه من علوم فعندئذ يكون له مكان في المجهول بين الخوارق إلى أن نثبت عدم صحته فيكون عندئد "خرافة" أو "دليل مزيف" أو أننا ندرك القانون الفيزيائي الذي يسير وفقه مع التقدم العلمي فيصبح عندئذ "معلوم" أو يبقى موضع جدل وشبهات في التاريخ فيغدو "أسطورة".
تصنيف :
وجهات نظر
11 سبتمبر 2011
الخوارق والعلم
يعتبر مصطلح "خوارق" أو الماورائيات Paranormal واسعاً للغاية إذ يمكن أن يشير إلى عدد من المفاهيم المثيرة للاهتمام أو الظواهر التي تتجاوز حدود ما يمكن أن يفسره العلم التقليدي السائد وهي تتراوح بين الظواهر النفسية الخارقة إلى الكائنات الغريبة أو مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة UFO وغيرها.
2 مايو 2011
في نقد العقل العربي: كيف نختلف وإلى أين نتجه ؟!
عندما نعلم فقط أين نقف عندئذ سنعلم أين سنتجه وبالتالي نتقدم خطوة أخرى إلى الأمام نحو المستقبل الأفضل ، وهكذا هو الأمر مع الحوار الفكري فعندما نتعلم كيف نختلف يمكن أن نصل إلى ثمار فكرية صوب الحقيقة بدون الوقوع في مستنقع الحلقات المفرغة والتي لا تؤدي إلإ إلى إهدار الوقت علاوة على إثارة مشاعر الكراهية والإحباط والضجر بين المشاركين في الحوار.
تكمن المشكلة في إرتكاب عدة أخطاء في طريقة التفكير والتي تتسم بها العقلية العربية على وجه خاص، فمن خلال إطلاعي على النقاشات الدائرةعلى صفحات موقع ما وراء الطبيعة وغيرها من المنتديات الإلكترونية العربية وما أكثرها تعلمت الكثير من أنماط التفكير السلبي، ورغم أنني وضعت قائمة من الامور التي علينا تجنبها في النقاش (قواعد النقاش) غير أنني لا أجدها كافية للنقاش الذي ننشده والذي يطمح إليه كل باحث في الحقيقة ، فهناك الكثير مما علق في من رواسب في العقلية العربية على مر الأجيال والتي تحد من التفكير الموضوعي.
في عالم الإنترنت نجد أكبر نسبة من عدد المنتديات الإلكترونية في العالم العربي بالمقارنة مع دول العالم مما يوحي بأن العرب مشغولين جدأً في النقاشات فهل يتبعون الطرق الصحيحة فيها ؟ أشك بذلك ، فما يتوقعه أي مطلع عليها أن تخرج بإبداعات فكرية أو دراسات هامة وهذا ما لا نلمسه خصوصاً مع إنتشار ثقافة النسخ واللصق وعدم التحقق والإساءة بمختلف أشكالها بين المشاركين.
أذكر في مايلي تلك الأخطاء وأتمنى ممن يشاركون في النقاش أن يشيروا لها بالاسم في كل مرة يلاحظونها في بعض المشاركات لكي يتنبه المشاركون فيعدلوا من طريقة طرحهم إلى ما هو أصوب:
1- التعميم
خطأ التعميم من الأخطاء الشائعة في العقلية العربية ، نلاحظها في نقاشاتنا سواء في وسائل الإعلام أو في الأحاديث اليومية مع معارفنا. ويتضح أكثر في كلامنا عن (الآخر)فكثيراً ما نصم شعب أو قوم بأكمله بصفة محددة ما وهو حكم مسبق ولا يراعي الإختلافات الفردية بين الأشخاص في الثقافة ونمط المعيشة فإذا أردنا استخلاص أحكام أكثر دقة علينا أن نكون محددين أكثر في الفئة ألصقنا بها صفة محددة وأن نوزن الأمور بالنسبية وليس بالإطلاق لئلا يكون الحكم ظالماً وفي غيره محله ، التعميم أعمى لأنه لا يراعي الظروف والحالات في الزمان والمكان وغالباً ما يكون لك قاعدة استثناء .
2- التوصيف
عندما لا نتفق مع فكر شخص كثيراً ما نميل إلى وضعه في خانة فكرية معينة فنطلق عليه أوصافاً كقبيل علماني وسلفي ورجعي وتقدمي ومتطرف ومحافظ..وغيرها، وليس بالضرورة أن نسمعه تلك الأوصاف بل يكفي أن تكون حاضرة في ذهننا اتجاهه ، إطلاق أوصاف كهذه يساهم في حشد تأييد من نعتقد أنهم يتفقون مع أفكارنا بهدف حشره في زاوية أو نبذ فكره، والأهم من ذلك أن تلك الأوصاف تفضي إلى نقاش عقيم ناجم عن تصورات مسبقة قد تكون بعيدة عن الصواب، مع أن الفكر الحر المستقل لا يؤمن أصلاً بقوالب فكرية محددة أو أيديولوجيات يسجن ذاته بها.
3- الوراثة
غالباً ما نرث الأفكار التي نعتبرها بمثابة مسلمات من الأجيال السابقة بدون بذل أدنى جهد للتفكير بمصداقيتها أو في قابليه استمراريتها مع العصر وظروفه المستجدة في حين أننا نادراً ما نبدع أفكار جديدة تفيد مستقبلنا وتزيد من قوتنا الداخلية، الشك هو منهج الوصول إلى الحقيقة ومنها حقيقة وجود الله ، والخائفين من مزاولة هذا المنهج يخافون الخسارة ، خسارة ماذا ؟ خسارة إيمانهم بالله ؟! لماذا لا يكون الإيمان قوياً أمام التفكير ؟ الجواب لأنه إيمان موروث من العائلة والسلف وليس مكتسباً من خلال التفكير الذي يكون الشك أول الطريق لتحفيزه.
4- الميل العاطفي
غالباً ما تلتقي أحكامنا مع عواطفنا وحالتنا الشعورية من الأحداث الجارية فنؤيد وندين إعتماداً على علاقتنا بالأشخاص وقربهم من انتماءاتنا العقدية أو الفكرية فلانأخذ وقتاً ولو بسيط في التفكير بما قدموه من نتائج أفكارهم وأفعالهم سواء أكانت إيجابية أم سلبية للمجتمع والحياة. وكم من مسابقة أقيمت تأثر فيها لجنة الحكام بما يعنيه الأشخاص لهم على حساب ما قدموه من فكر وأعمال ومواهب فأتى تقييمهم عاطفي ومثير للشفقة أو لمصلحة .
وقد ورد في الحديث الشريف الصحيح قول لم نعمل به لأننا لم نفهمه على النحو الصحيح وهو : "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً "، "مظلوماً" بأن تنصره ضد من ظلمه و "ظالماً" بأن تردعه عن أولئك الذين ظلمهم وهذا الفعل الأخير (قول أو فعل ) مقصرين فيه إلى حد كبير مما يجعلنا خارجين عن دائرة الموضوعية أمام أعين ووعي العالم ، وما يعلمه المتنورون بحق هو أن أصحاب المبدأ لا يحيدون عنه حتى لو تعلق الأمر بأقرب المقربين لديهم.
5- المؤامرة ولائحة الإتهام
غالباً ما نلقي مسؤولية فشلنا على الآخرين الذين لم ندرس فكرهم حتى أننا في تجارب الحياة نلقي مسؤولية الأمور الغريبة على "الجن" ولا ندرس الأسباب الكامنة في أنفسنا ، وفي السياسة نلقي مسؤولية فشلنا على الغرب وهكذا..... فالمهم لدينا أن تكون لائحة الإتهام جاهزة بالأسماء حتى قبل إجراء التحقيق اللازم وهذا يريحنا إلى أن يحين الوقت الذي نكتشف فيه خطأنا وعندها يكون قد فات الاوان للتغيير نحو الأفضل. وللخروح من دائرة الإتهامات علينا أن نخرج من فكر نظرية المؤامرة ونناقش الأمور كما هي من الوقائع التي توفرت لدينا .
6- الإسكات
في كثير من الحالات يكون لدينا القدرة على إحتواء رأي الآخر ولكننا مع الأسف لا نستخدمها بل نجد من السهل أن نقوم بإسكات الرأي الآخر بحجة أن النقاش منتهي ولا مجال للأخذ والعطاء فيه، وهذا سيؤدي بدوره إلى تداعيات لأنه سيبقى حاضراً وقوياً في فكر المقموع إلى أن تحين لحظة الكلام بعد دهر من الصمت ، تلك اللحظة التي يكثر فيها عدد المؤيدين الصامتين وعندئذ سيكون رد الفعل كالبركان الثائر الذي يدمر بعنف وفي كثير من الأحيان أكثر مما ينبغي.
وهناك قول على غرار الآتي :
" كان الأجدى أن نعرف أمراً آخر أكثر نفعاً عوضاً عن الأمر الذي تم التطرق إليه "
وهي وسيلة يستخدمها البعض للحث على عدم التفكير بأمور معينة فلا يريدون منا أن نفكر بها لمبرراتهم المختلفة، وحجب التفكير هو من طبيعة الإرهاب الذي نعيشه في مجتمعاتنا قبل أن يكون ناجماً عن السلطة التي تحكمنا.
7- سلطة المعتقد
مشكلتنا ليست مع الدين وإنما مع من يدعون أنهم موكلون (من الله) في تطبيقه ، فدائماً ما تتطابق أوامرهم مع مصلحة بقائهم في السلطة التي يستمدونها من رعاياهم الذين نجحوا في غسل أدمغتهم ليصلوا بهم إلى ما يشبه متلازمة ستوكهولم عبر القمع والترهيب بالعقوبات والترويج لأجنداتهم (الدينية ) خلال الزمن فأوامرهم غير خاضعة للنقاش لأنها مستمدة من الكتب السماوية وآثار المرسلين وما كتبه السلف والتي نجحوا في تأويلها وفق وجهة نظرهم التي تدعم سلطتهم ، وهذا يشبه إلى حد بعيد ذلك العصر الذي سيطرت فيه الكنيسة على فكر الاوربيين في العصور الوسطى مما نتج عنه فيما بعد ردود فعل عظيمة شهدناها في انتشار أفكار الفلسفة المادية وأحياناً الخارجة من كل قيد وما زالت آثاره بادية في الفكر المعاصر، فهل علينا أن نكرر التاريخ ؟ العملية باختصار هي (فعل) ماضي و (رد فعل) مستقبلي يعاكسه وكثيراً ما يكون أكثر إستدامة وأعنف لأنه ولد من رحم الإضطهاد.
8- الشخصنة
غالباً ما يكون الهدف من الحوار هو تسجيل نقاط على المتحاور معنا بدلاً من أن يكون تفاعلاً موضوعياً مع الأفكاره التي يطرحها ، وغالباً ما يكون الهجوم في غير محله فعندما نسمع نقداً يوجه إلينا بخصوص نقطة (أ) لا نرد عليها بل نلتف لنسدد هجومأً في نقطة (ب) لأن هدفنا ليس الوصول إلى الحقيقة وإنما إحراج المتحاور معنا أو لتحقيق نصر شخصي يغري شعورنا العالي بالفردية المتحكمة، وتصل درجة لاإستفزاز في بعض الأحيان إلى المشاجرة أو التلفظ بالشتائم .
9- الحقيقة ليست الهدف
ما هي حقيقة هدفنا المسبق قبل الحوار في قضية ما ؟ هل يقتصر فقط على الدفاع عن وجهة نظرنا حولها ؟ أم أنه يتخطى ذلك ليشمل معرفة المزيد من الآراء الأخرى حولها وبالتالي الحصول على معلومات أكثر حولها للإقتراب مما نعتقد أنه "الحقيقة" أو جانب منها على الأقل عندما لا يتوفر لدينا معلومات كافية عنها، للأسف نلاحظ أن معظم المناقشات تكون لفرض رأي على رأي آخر وليس لاستفادة رأي من رأي آخر، فتخذ شكل المعركة بدلاً أن تكون تعديل مسارات في التفكير للوصول إلى الحقيقة، وتعديل الرأي لن ينال من مكانتنا إن اتضحت لنا الحقيقة أو رأينا فيها أوجه لم يكن بوسعنا أن نراها من منظورنا إلا بعد إطلاعنا على رأي الآخرين.
10- السيد "أعرف"
لا يمكن لأي شخص أن يحيط بكل مناهل المعرفة على نحو كاف مع أن بعض الأشخاص قد يمتلك معارف واسعة في العديد من المجالات في العلوم والتاريخ وغيرها. وقد نغتر أحيانأً بما نملكه من معارف فنشارك في الحوار بثقة زائدة وكأننا مختصون في ذلك الحقل من العلم فنعطي تفسيرات وتحليلات لأمور لم نعشها أو حتى لم نطلع عليها فتأتي مشاركاتنا لتزيد من التشتت في مسار النقاش وسرعان ما نكتشف أننا شاركنا عن جهل ، وفي هذه الحالات يكون الصمت والإصغاء أو القراءة أفضل أو الإكتفاء بطرح الأسئلة عن الامور الجديدة التي لم يسبق لنا الإطلاع عليها شرط عدم الخروج من محور الموضوع المطروح. المشكلة أننا يصعب علينا قول :" لا أعرف" ولا أعتقد أن هذا القول سيضعف من مكانتنا العلمية.
11- الإلتفاف
الإلتفاف هو الهروب المتعمد من مناقشة فكرة من الحوار ويحدث عادة بعد أن يطرح السائل سؤالاً فتأتي الإجابة في غير محلها لتناقش أمراً قريباً من محور الموضوع مع أنه بعيد عن الإجابة المطلوبة أو المفترضة عن السؤال. وغالباً ما يتخذ الجواب الملتف شكلاً هجومياً بدلاً من الدفاع لدرء تهمة موجهة في السؤال ونشاهد ذلك بكثرة في حديث السياسيين أمام وسائل الإعلام.
أسباب الإلتفاف عديدة ومنها تحاشي إجابة ذات حجة ضعيفة أو محرجة للشخص للشخص المجيب أو لمكانته أو أنها تتجاوز حدود معرفته لكن يصعب عليه قول :" لا أعرف". وقد يكون الهدف من الإلتفاف هو أن ينسى الذي طرح السؤال موضوع السؤال فيخوض في أمر آخر، والإعلامي الناجح قادر على إختيار تلك الأسئلة المحرجة. الإلتفاف ليست صفة خاصة بالعقل العربي ولكننا نجدها في كل زمان ومكان.
وأخيراً ....
لا بد من الإختلاف بين أفكار الناس لكن علينا أن نتعلم أولاً كيف نختلف ونغرس آداب الحوار في أبنائنا وبناتنا لكي نحجز مكاناً لنا تحت الشمس ولنكسب إحترام العالم بفكرنا وثقافتنا التي تنعكس في تصرفاتنا وأفعالنا مع بعضنا البعض ، وهي القوة الداخلية التي نستمد منها تطورنا ومواكبتنا لفكر العالم ومتغيراته، بينما "الإتفاق الظاهري" الغير مبني على قوة الإقناع بل على العاطفة والإنتماءات الموروثة لا يخلق قوة بل يكون كالطبل كبير في حجمه وأجوف في قلبه وسرعان ما يتهاوى عند أول امتحان مع متغير جديد.ملاحظة
الأفكار المذكورة أعلاه تعبر عن وجهة نظر كمال غزال من خلال دراسته لأنماط التفكير من وراء النقاشات التي تحدث على صفحات موقع ما وراء الطبيعة وتم التسليط عليها كسلبيات بهدف الإرتقاء بمستوى النقاشات الدائرة في أي مكان مهما اختلفت التقنية المستخدمة سواء أكانت إلكترونية أو غيرها. ومن يجد المزيد من تلك الأخطاء فأتمنى عليه أن يذكرها في التعليقات .
شاهد الفيديو
إقرأ أيضاً ...
- ما وراء موقع ما وراء الطبيعة
- تساؤلات حول غاية الموقع
- الخوض في الغيب ونظرية المؤامرة
- تصديق الاكذوبة وإنتشارها
تصنيف :
وجهات نظر
24 فبراير 2011
كيف نفسر "الخوارق" لدى أصحاب التجارب ؟
عندما يخبرنا أحد الأشخاص بأنه واجه أمراً غريباً كمشاهدة شبح أو سماع صوت غريب أو إحساس يرواده بأن شيء ما يراقبه (غير مرئي لمن حوله)فيطارده أو حتى يمكن أن يلمسه فقد نتهمه ببساطة أنه متوهم (انظر الذاكرة الوهمية ) أو تحت تأثير الهلوسة أو أنه أصيب بـ الهستيريا أو أن هناك أموراً أخرى علمية تتدخل في ذلك كـ السميات والإشعاعات وأول أوكسيد الكربون والترددات ما تحت السمعية وغيرها ( انظر التفسيرات العلمية لظاهرة الأشباح ).
- لكن إذا تكررت معه تلك الأحاسيس كثيراً فقد نعرض عليه مراجعة أخصائي في الطب النفسي الذي قد يشخص حالته بمرض الفصام الذهني أو نعرض عليه مراجعة أخصائي في إضطرابات النوم ( الجاثوم ) أو حتى معالج روحاني لطرد القوى الخفية الخارجية التي يُزعم أنها تتحكم بعقله فتجعله يرى ويسمع ويحس بما هو غير موجود مادياً أو فيزيائياً وهذا يتوافق مع الثقافة الدينية والموروث الشعبي (أساليب الرقية الشرعية وغيرها ).
-وعندما يواجهنا نفس الشخص بدليل مصور عن الشبح فقد نرى أنه ناجم عن ظاهرة عقلية في تفسير النماذج تدعى باريدوليا أو أننا نفترض أنها ظاهرة طبيعية ناجمة من ظروف الإضاءة والفلاش ، ضباب ، رطوبة ، حشرات.. (شاهد أمثلة هنا ) هذا عدا عن إمكانية صنع زيف مقصود في الصورة ، أو أننا نصدق بأنه شبح وبأن الأشباح قادرة على الظهور في الصور وهو إفتراض لم يجري إثباته حتى الآن.
- وحينما يجمع نفس الشخص عدداً من الشهود (معارفه أو أفراد أسرته أو الذين يقطنون معه ) فيؤيدون إفادته وما حصل له من رؤى وأصوات غربية فقد نتهمهم ببساطة بأنهم كانوا تحت تأثير الهستريا الجماعية أو أنهم تواطئوا معه لهدف ما (شهرة ، مال، دعوة دينية أو سياحية) - إقرأ عن الأدلة المزيفة وأهدافها ، أو أننا نصدقهم بما يتلاءم مع معتقداتنا الدينية (أرواح لـ موتى أو جن أو شياطين) وثقافتنا في الباراسيكولوجيا (فرضيات عن العوالم الأخرى والأثير والأرواحية و الطاقات الكونية الخفية ).
يتضح لنا مما ذكر آنفاً أنه لدينا دائماً جملة من الأسباب التي تدعونا للتشكيك في إفادات أصحاب التجارب في الأمور الخارقة للعادة كما يعني أن هناك الكثير من فرضيات التفسير المتنوعة حولها وهذا يدل على غموض الظواهر الماورائية أو النفسية وبأنها تستحق المزيد من الدراسات .
تساؤلات
- هل هناك فعلاً قوى خفية خارجية تتحكم بالعقل البشري أم أن العقل اللاواعي يصنع تلك الرؤى والأصوات والأحاسيس كما يرى معظم الباحثين في علم النفس والطب النفسي ؟
العلم التجريبي لم يثبت وجود كيان فعلي اسمه " العقل اللاواعي " ولكن علم النفس وضعه كمفهوم يساعد في تفسير الحالات المرضية وكبديل عن فكرة الإعتقاد بالأرواح ( الموتى والجن والشياطين والملائكة وحتى الكائنات الخارجية وغير الأرضية ) التي لا يعترف بوجودها إلا بدليل حاسم لم يتوفر حتى الآن وهناك أيضاً مستويات متنوعة من الوعي - إقرأ عن الإدراك الخفي .
العلم التجريبي لم يثبت وجود كيان فعلي اسمه " العقل اللاواعي " ولكن علم النفس وضعه كمفهوم يساعد في تفسير الحالات المرضية وكبديل عن فكرة الإعتقاد بالأرواح ( الموتى والجن والشياطين والملائكة وحتى الكائنات الخارجية وغير الأرضية ) التي لا يعترف بوجودها إلا بدليل حاسم لم يتوفر حتى الآن وهناك أيضاً مستويات متنوعة من الوعي - إقرأ عن الإدراك الخفي .
الإجابة غير محددة
، وتخضع لكثير من التفسيرات بين الدين والموروث الشعبي والعلم التجريبي وفرضيات " العلوم الماروائية ".
- على فرض أن اللاوعي يصنع تلك الأمور الغريبة فكيف يصنعها تلقائياً من ذاته ولماذا ؟
لا إجابة حتى الآن.
- تحدثت الأديان السماوية كلها عن حدوث خوارق من نوع خاص تسميه "المعجزات " فهل هناك ما يؤكد استمراريتها حتى الآن أم أن عصر المعجزات قد ولى منذ زمن بعيد، وهل هناك تجارب واقعية وإن كانت ضئيلة العدد حدث فيها خوارق فعلية وذلك بعد استبعاد كل الأمور الطبيعية التي توصلنا لفهمها ، لكننا اكتفينا بعدم تصديقها او تفسيرها كوهم وهلوسة أو مرض نفسي فكيف إذن ينظر العقل إلى ما يعتبر أنه "حقيقة" وكيف يفسرها ؟
لا يوجد إجابة حتى الآن وربما لا توجد أبداً
أخيراً ..
لا بد من وجود حقيقة مطلقة وثابتة هي الله وتبقى الحقائق الأخرى نسبية بحسب المنظور العقلي.إقرأ أيضاً ...
- الهستيريا الجماعية
- إستكشاف الصلة بين الخوارق والمرض العقلي
- أسباب نشر التجارب الواقعية
- 10 من أبرز الظواهر التي تبحث عن تفسير
- وجهات نظر : ما وراء الطبيعة بين علم النفس والدين والباراسيكولوجي
- وجهات نظر : الجسد / الشبح الكربوني
27 ديسمبر 2010
ما وراء الطبيعة كموقع للتسلية والخيال
وردتني رسالة من أحد القراء الكرام يتساءل فيها عن فكرة الموقع وارتباطها بالخيال والتسلية، حيث جاء فيها:
" أريد ان أسأل صاحب فكرة هذا الموقع هل انت مقتنع اصلاً بفكرة الموقع ؟! فقد رأيت وقرأت فيه ما لا يصدقه عقل ، وهناك من يأخدون الخيال من باب التسلية لأن الخيال في الاصل تسلية وشكراً على هذا الموقع ، تصميم جميل وقصص رائعة قد تكون من ملفات شكسبير".
تصنيف :
وجهات نظر
6 ديسمبر 2010
أسباب نشر القصص الواقعية
4 نوفمبر 2010
28 يوليو 2010
هل يرفض الدين مسألة وجود كائنات فضائية ؟
أثار مقال "ضجة وشكوك تحول حول جسم طائر مجهول في الصين" الذي نشر مؤخراً والذي أتى نتيجة تحقيق قام به أحمد بشير الخبير المعتمد لدى موقع ما وراء الطبيعة نقاشاً ابتعد عن محور الموضوع الأصلي "ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة" ليتحول بعدها إلى مناقشة مسألة وجود المخلوقات الأخرى في الكون من عدم وجودها تلك المسألة التي شغلت بال الكثير من علماء الكون ، ومما يلاحظ أن البعض من المشاركين رفض حتى مجرد مناقشة الفكرة المذكورة بحجة أنها تتناقض مع النصوص المقدسة كالقرآن الكريم.
تصنيف :
كائنات فضائية,
وجهات نظر
6 يوليو 2010
ما وراء موقع ما وراء الطبيعة
أعزائي القراء والمهتمين ...
مهما تنوعت ثقافاتكم ومعتقداتكم ومهما تباينت درجة معارفكم حول ما يطرحه الموقع من مواضيع المجهول فأنا أقر بأن الإختلاف في آراءكم أمر لا بد منه بل أعتبره أمراً إيجابياً لأنه يعني تلاقح الأفكار مما ينتج عنه ثمرة تدعى " ثمرة القناعة النسبية" حيث يكون البقاء دائمأً للفكرة الأقوى كما في قانون الغاب ، تتفوق الفكرة الأقوى على غيرها من الأفكار لأنها تكون مقرونة بالبراهين على عكس الأفكار المفتقرة لها والتي لا تتعدى مجرد تكهنات أو ظنون لم يتحقق منها بعد لكن هذا لا يعني أن الفكرة المهيمنة ستدوم إلى الأبد بل قد تبرز نتائج أبحاث علمية وتاريخية جديدة تقلبها رأساً على عقب أو تحول في مسارها على الأقل.- أعتبر أن إختلاف الآراء في الحياة أمراً طبيعياً وكذلك الأمر في هذا الموقع (موقع ما وراء الطبيعة) ، الموقع نافذة حرة (أشدد على كلمة "حرة ") على المجهول ، والمجهول يتطلب وضع فرضيات للتفسير حتى تحين اللحظة لكي يتحول فيه إلى "معلوم "وربما لايقدر له هذا التحول أبداً لوجود نقص في معلومات القصة لا يمكن التحقق منه تاريخياً إلا إذا ركبنا آلة الزمن ورجعنا إلى الماضي للتأكد منه . لعلنا ننجح أحياناً في الإقتراب من الحقيقة ولكن الحقيقة نفسها نسبية باستثناء الحقيقة المطلقة والتي لا تحتاج إلى برهان وهو وجود قوة عظمى خلقت الكون هي الله المبدع والبديع لأن قانون السببية من مسلمات العقل البشري.
مفارقة في نمط التفكير
من المفارقات التي أجدها لدى دراستي لنمط التفكير السائد في المجتمع العربي أنه على الرغم من أنه من أكثر المجتمعات التي تؤمن بالغيبيات إلى درجة يوصف بأنه " مجتمع قدري" إلا أنه يواجه مناقشة الماروائيات والظواهر الغامضة بشيء من السخرية والتهكم وكأنه وصل إلى معرفة أسرار الكون كلها فهو يضحك من مجرد التطرق لفكرة المخلوقات القادمة من الفضاء مثلاً. الذي أفهمه أن الذي يسخر من أمر ما يكون على دراية كبيرة ويمتلك أدلة دامغة تدحض فكرته فيقوم بالنقاش ولا يكتفي بوصف الأمر ببساطة على أنه سخيف أو تافه .
الحوار ثم الحوار
أريد أن أنوه إلى أن مشرف الموقع وما يطرحه فيه لا يتبنى وجهة نظر تمثل مذهباً أو ديناً معيناً أو أي نظرة تدعو للتشكيك فيه مع أنني قد ألجأ إلى ذكر ما ورد على لسان بعض الناس أو الخبراء ، برأيي علينا التحكم بأعصابنا لكي نصغي إلى الرأي الآخر والحل في نظري ليس بحجب الرأي الآخر بل في مناقشته مناقشة هادئة تلتزم بآداب الحوار ، وليس الهدف من الحوار أبداً تسجيل نقاط في مرمى الرأي الآخر بقدر ما هو سعي إلى كشف الحقائق من وجهات نظر مختلفة، وعلينا أن لا نبدأ الحوار بإنطباعات مسبقة اكتسبناها من رؤيتنا للامور ، علينا أن ندرك أننا من الممكن أن نغير تلك القناعات ، وأتساءل في هذا الصدد عن ديدن الجماعات المتطرفة وأفكارهم المتشددة والمنتشرة، ما هو برأيكم ؟ هو ببساطة رفضهم للنقاش وميلهم إلى حجب ما يعتبرونه خروجاً عن فكرهم ورفعهم شعار العنف بدلاً من الحوار ، التهديد هو أحد أشكال العنف أيضاً ويمكنه ببساطة أن يتحول إلى استخدام السلاح في أقصى مراحله . والموقع يرحب بآراء كل الناس مهما اختلفت إنتماءاتهم وفلسفاتهم ومعتقداتهم شرط الإلتزام بأدب الحوار وعدم الخروج من الموضوع أو تسفيه أفكار الآخرين فقط للنيل من كرامتهم وقناعاتهم أو السخرية من رموزهم الدينية وهي خطوط أعتبرها حمراء وأرجو أن لا تحملوا الموقع أكثر من أن يحتمل من حيث "مصداقية" التجارب الواقعيةالمنشورة. كل فرد منا مسؤول عن رأيه وأفكاره وتجاربه التي عاشها ويتحمل مسؤولية طرحها.
الهدف الرئيس
للذين يشككون في هدف الموقع الرئيسي ، أقول أن هدفه بكل بساطة :
"
التفكير وليس التكفير
".نعم هو إختلاف بسيط في الكلمة بين حرفي الكاف والفاء ولكنه إختلاف عظيم في النوايا. بالطبع سيستفز الموقع البعض بما يطرحه من أموراً يعتبرونها غيبية وغير خاضعة للنقاش مطلقاً، ربما تتناقض أفكار معينة مع معارفكم المسبقة وأعتبر هذا أمراً صحياً وإيجابياً يساعد الذهنية العربية على التنفس لأنه سيحثكم على إعادة التفكير وقد تكون النتيجة إما أن ترسخ قناعاتكم المسبقة بسبب بروز أدلة تدعمها وإما أن تحرفها عن مسارها أو حتى تتمكن من تغييرها جذرياً بمقدار 180 درجة.
نظريات المؤامرة
سأناهض نظريات المؤامرة إن لم تكن مدعومة بالتفكير الموضوعي والدلائل الفعلية مع أن أغلبها يكون مبنياً على مجرد تكهنات والتكهنات لا يعتد بها، ويكون بعضها أكثر دهاء لأنه يذكر قواسم مشتركة بين أمور لا صلة لها ببعض فعلياً وإن كانت تبدو كذلك بحسب السياق الذي أراده صاحب النظرية لكي نسايره في قناعاته ، نعم لها علاقة ظاهرية فقط يستغلها صاحب نظرية المؤامرة من أجل التأثير على قناعات الجمهور ومنها نظرية أشكال العمارة الشيطانية التي تكلم عنها فيلم القادمون The Arrivalsوالتي يزعم أنها تمهد لبروز جيش يقوده المسيح الدجال في معركة الحسم الأخيرة (نهاية العالم ) تشاهده في الأسفل.
- ومنها أيضاً نظرية مفادها أن قوم عاد بنوا أهرامات مصر التي طرحها سمير عطا الذي يصف نفسه بالباحث ، أنصحك عزيزي القارئ بالقراءة عنها هنا ، لكن قبل ذلك أتمنى منك التجرد الفكري وربطه بالمستجدات العلمية ستكتشف الكثير من الثغرات فيه مثل نفيه لوجود شيء اسمه الديناصورات، ومبالغته في وضع أصفار زائدة على أوزان حجارة الأهرام وهذا عار من الصحة تماماً وإعتماده على صور مفبركة لا أساس لها من الصحة وكنت قد كشفت زيف بعضها بإعتراف من عالجوها على الفوتوشوب تراها هنا، ومحاولته المقصودة لطمس أجزاء من صورة لرسم جداري فرعوني محفور لمزارعين لكي يدعي بأنهم كانوا يركعون مثلما يركع المسلم في صلاته، ولاحظ قائمة المراجع التي اعتمد عليها ذلك يصف نفسه بالباحث ويدعي بأن لديه براءات إختراع، مراجع فقط لا صلة لها بإختصاص علم الآثار. طبعاً لا نغفل استخدامه للدين وذكر آيات قرآنية طوع تأوليها لخدمة فكرته ، ربما كان غرضه من ذلك الشهرة تحت ستار الدعوة الدينية . إقرأ عن أهداف تزييف الأدلة
-أعتبر تلك النظريات المبنية على المؤامرة محاولة لـ "غسيل المخ " الذي سبق أن تناولته في الموقع . مع أنني لا أنفي وجود مؤامرات فعلية تحاك بالخفاء ولكن هذا ليس الأسلوب العقلي السليم للتحقق منها. وهو لا يتعدى مجرد ذكر أحداث تاريخية معينة تدعم حجة أو إعتقاد مسبق وفي نفس الوقت عدم التعرض لأحداث تاريخية تناقض فكرة ذلك الإعتقاد هو أسلوب غير موضوعي وقائم على الظنون.
-
أخيراً ....
علينا أن لا نكون أمة الشياه بل أمة الأسود . لا ننقاد بل نقود ، نُعمل التفكير في كل ما يصل إلينا وننبذ السلبية في التلقي من المصدر إلى أن نصل إلى قناعة معينة.شاهد الفيديو
القادمون The Arrivals : فيلم مبني بالكامل على نظرية المؤامرة يخلط الكثير من الأفكار ويستخدم لذلك آيات من القرآن الكريم ليدعم فكرته حول التمهيد لظهور المسيح الدجال في آخر الزمن ، فكل فكرة معروضة فيه تستحق التحقق منها ولا أعتقد أنه علينا أن نبلعها كما يقال ويكفي أن الذين صنعوا ذلك الفيلم بقيوا مجهولي الهوية ، ربما لكي يوفروا عليهم مناقشة الثغرات العديدة أو الأمور التي لم يتم التأكد منها أصلا، مع ذلك أنصحك بمشاهدته لأن أسلوب طرحه ممتع وأترك الحكم لك :" هل كان الفيلم موضوعياً في طرحه على غرار ما نراه في قنوات متخصصة وعلمية مثل National Geographic و Discovery و History ؟ " :
إقرأ أيضاً ...
تصنيف :
جديد الموقع,
وجهات نظر
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)