‏إظهار الرسائل ذات التسميات قدرات خارقة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قدرات خارقة. إظهار كافة الرسائل

14 أبريل 2025

إعداد : كمال غزال

في السنوات الأخيرة، ظهرت موجة من القصص المؤثرة التي تزعم أن بعض الأطفال المصابين بالتوحّد غير الناطقين قادرون على ممارسة "التخاطر" -  أي استقبال أفكار من حولهم دون استخدام أي وسيلة تواصل تقليدية. قصص تحبس الأنفاس، وتحمل معها وعوداً لأهالٍ يتوقون منذ سنوات لفهم أطفالهم.

21 أغسطس 2022

إعداد : كمال غزال

هناك حالات حيرت الأطباء حول قدرة جسم الإنسان على تحمل ظروف قاسية ، وهي قدرة يمكن أن ندرجها ضمن فئة القدرات الخارقة أو الغير عادية ، نذكر لكم منها حالة جين هيليادر . 

في شهر ديسمبر من عام 1980 كانت جين هيليارد (19 عاماً) تقود سيارتها عائدة إلى منزلها عندما انزلقت سيارتها عن الطريق ثم اصطدمت بخندق،  كان البرد قارساً والثلج يتساقط والجو عاصفاً والحرارة تحت الصفر ، حينها عرفت جين أنها لن تنجو في سيارة محطمة حتى الصباح، فقررت السير إلى منزل صديقتها الذي يبعد ميلين (3.2 كيلومتر)، إلا أنها انهارت وهي على بعد 15 قدماً (4.6 متراُ) فقط أمام الباب، آنذاك انخفضت درجة الحرارة  إلى 32- درجة تحت الصفر وقد عُثر عليها صلبة ومتجمدة عند الساعة 7 صباحاً بعد قضاء حوالي ست ساعات في البرد ،  ولم يتمكن الأطباء حينها من حقنها بإبرة تحت الجلد لأن جلدها كان شديد الصلابة،  علاوة على ذلك لا يتمكن أي شخص من الحصول على دقة لقراءة درجة حرارة جسمها لأن درجة حرارتها كانت منخفضة جداُ وخارج المقياس، في وقت من الأوقات كان نبض قلبها بطيئاً جداً ووصل إلى 12 نبضة في الدقيقة ، وقد لجأ الأطباء إلى لفها بغطاء بطانية كهربائية لمساعدتها على إذابة الجليد ، وبعد قضاء 49 يوماً في المستشفى ، تعافت جين هيليادر بأعجوبة ولم يكن لديها أي تلف في الدماغ.

- الصور حقيقية لـ جين وليست فنية.


إقرأ أيضاً ...


- التجمد حتى الموت وظاهرة التعري المتناقض

فتاة تورفيل النائمة : هل نامت طوال 9 سنوات ؟

- سلسلة خارقون 

10 أغسطس 2022

إعداد : كمال غزال

اختفى أندريه دايجل في عام 1987 بعد مغادرته حانة في لويزيانا برفقة امرأة مجهولة ، وبعد ثلاثة أيام محبطة ، تواصلت شقيقته مع روزماري كير وهي وسيطة روحانية أو نفسانية من كاليفورنيا فأرسلت لها صورة أخيها أندريه وخريطة لويزيانا ، وبعد فتح الخريطة انجذبت كير إلى ضاحية سليديل في نيو أورلينز وأخبرت الأسرة بالذهاب إلى هناك فوراً . 

 وعندما نزلت عائلة دايجل عند مخرج سليديل رصدوا شاحنة أندريه على الطريق المجاور لهم وشاهدت الأسرة شخصين غريبين في الشاحنة فأبلغت الشرطة التي ألقت القبض على المشتبه بهما لحيازتهما سيارة مسروقة.

أخذ المحققون كير إلى الحانة حيث شوهد أندريه آخر مرة ، وادعت أنها شاهدت صوراً مفصلة للغاية لجسم من المياه وخطوط السكك الحديدية، فعثرت الشرطة في النهاية على جثة دايجل في مثل هذا المكان بالضبط ، وشهدت كير لاحقاً في محاكمة أحد المشتبه بهما ،  وبحسب ما ورد كانت أول نفسانية تدلي بشهادتها في محاكمة جنائية ، حيث أُدين كلا المشتبه بهما في نهاية المطاف ، وهما يقضيان عقوبة السجن مدى الحياة.

وكان موقع ما وراء الطبيعة قد تناول ما يسمى بـ الحاسة الزرقاء وهي إدراك غامض ما فوق الحواس يتمكن من خلالها النفسانيون Psychics من معرفة حالة حياة الضحية المفقودة أو الإستدلال على مكانها من خلال تحسس غرض كانت ترتديه أو مشاهدة صورته فحسب. كما خصصنا سلسلة حول هذا الموضوع .

وبالفعل تستخدم أجهزة الشرطة في الولايات المتحدة هؤلاء النفسانيين في بعض الحالات التي تعجز فيها وسائلهم في العثور على الضحايا أو المفقودين.


إقرأ أيضاً ...


- الحاسة الزرقاء لدى المخبر النفساني 

- المخبرون النفسانيون : البدايات 

- المخبرون النفسانيون : جريمة نيل كروسبي

- تجربة وسيط روحاني ورأي علم النفس

- أثر الطاقة وأمواج الدماغ في الكائن والمكان

19 مارس 2022

إعداد : كمال غزال

لقد مررنا جميعًا بهذا الشعور " هناك من يراقبنا "  حتى لو كنا لا ننظر مباشرة إلى أعينهم ، ففي بعض الأحيان تشعر بأنك مُراقب من قبل شخص ما خارج مجال رؤيتك تمامًا فكيف لنا أن نفسر هذه الظاهرة ومن دون اللجوء إلى ما يسمى بالقدرات ما فوق الحسية ESP أو ما هو متعارف عليه باسم "الحاسة السادسة" ؟

لعل إنبهار الإنسان بالعيون يمثل قلب القضية هنا، إذ  يقول المثل بإن العين نافذة الروح ولا عجب في أننا مهتمون جدًا بها - فالعقل البشري مضبوط على درجة عالية لينجذب نحو نظرات الأخرين ، وبالفعل هناك شبكة عصبية واسعة النطاق في الدماغ متخصصة فقط لمعالجة التحديق إلينا.

لقد طُورت نظرة العين البشرية خصيصاً لسهولة الاكتشاف ، فمن السهل غالبًا لنا معرفة ما إذا كان هناك شخص ما ينظر إلينا،  فعلى سبيل المثال ، إذا نظر إليك شخص يجلس أمامك مباشرة في القطار ، فيمكنك إدراك اتجاه نظره من دون النظر إليه مباشرة ومع ذلك اتضح أنه لا يمكننا اكتشاف مثل هذه النظرة بشكل موثوق إلا ضمن أربع درجات من نقطة التحديق المركزية.

كما يمكننا استخدام إشارات أخرى لمعرفة متى ينظر إلينا شخص ما في رؤيتنا المحيطية،  وعادةً ما نعتمد أيضًا على موضع أو حركة رأسه مثل الإلتفات نحوك. ونعتمد أيضًا على إشارات الرأس أو الجسم عندما يكون المُراقَب المحتمل في الظلام أو يرتدي نظارة شمسية ، ولكن من المثير للاهتمام ، أنك قد لا تكون محقًا بشأن مشاهداتك كثيرًا كما تعتقد ، فقد تبين أنه في المواقف غير المؤكدة يبالغ الناس بشكل منهجي في احتمال أن ينظر الشخص الآخر إليهم وقد يكون هذا تكيفًا يمعد للتفاعل التي على وشك الحدوث معنا ولا سيما إذا كان هذا التفاعل يمثل تهديدًا لنا.

لكن ماذا عن الشعور بأن شخصًا من خارج مجال رؤيتك ، مثل أن يكون خلفك ، يراقبك ؟ هل من الممكن حقًا "الشعور" بذلك ؟

لطالما كان هذا مصدرًا للبحث العلمي (نُشرت الدراسة الأولى حول هذا الموضوع في عام 1898) - ربما لأن هذه الفكرة شائعة جدًا ، إذ وجدت بعض الدراسات أن ما يصل إلى 94٪ من الأشخاص أفادوا بأنهم قد مروا بإحساس العين عليهم فاستداروا ليكتشفوا أنهم بالفعل مراقبون.

ومن سوء حظ أولئك الذين يرغبون في أن نكون خارقين مثل شخصيات فيلم X-MEN  ، اتضح أن الكثير من الأبحاث التي تدعم "تأثير التحديق النفسي" تعاني من مشكلات منهجية ، أو تأثيرات غير مفسرة على الذين خضعوا لتلك التجارب، على سبيل المثال ، عندما يقوم بعض الخاضعين للتجربة بدور المراقبين في هذه التجارب يكونون أكثر "نجاحًا" في حث الأشخاص على اكتشاف تحديقاتهم مقارنة بالمجربين الآخرين ومن المؤكد أنه تحيز غير واع ، ربما بسبب التفاعلات الأولية مع المجرب.

وقد تلعب الذاكرة المتحيزة دورًا أيضًا ، فإذا كنت تشعر أنك مُراقَب ثم استدرت لتتفقد حولك - فقد يلاحظ شخص آخر في مجال رؤيتك أنك تنظر حولك فيحول نظره إليك وعندما تلتقي عيناكما تفترض حينها بأن هذا الشخص كان يحدق بك طوال الوقت، وتلك المواقف لا تُنسى من ذاكرتك المتحيزة بل تبقى راسخة أكثر بكثير من تلك المواقف التي تجد فيها نفسك تنظر من حولك ثم لا تجد أحد ينظر إليك.

لذلك تذكر - في المرة القادمة التي تعتقد فيها بأن شخصًا لا يمكنك رؤيته يراقبك ، قد يكون عقلك يخدعك بغض النظر عن مدى واقعية ذلك.


إقرأ أيضاً ...

الإحساس بوجود أحد ما 

- إكتشاف مناطق ما وراء الوعي في الدماغ 

21 يناير 2022

إعداد : كمال غزال
يعتبر سليم موسى العشي (1909-1984)  أحد أهم الشخصيات الغامضة في القرن العشرين ، حيث لقبه أحد الصحفيين بـ "داهش" لامتلاكه قدرات خارقة للطبيعة شهدها ناس كثر وذكرعنه بأنه كان يتواصل مع أرواح وكيانات من خارج عالمنا، وعلاوة على ذلك هو أديب لبناني ومؤسس عقيدة في الروحانية تدعى بـ " الداهشية"، له مؤلفات عديدة عن الموت وأحوال الروح وقام برحلات حول العالم.


2 أغسطس 2021

إعداد : كمال غزال
قد نتلقى نظرة غير مريحة من أشخاص بين الحين والآخر ، وعادة ما نفكر قليلاً في الأمر خصوصاً إذا اعتقدنا أننا نستحقها ،  لكن معظمنا سرعان ما يتجاهلها، وفي الكثير من الحالات نأخذ الإيمان بـ "العين الحاسدة" على محمل الجد ويتطلب ذلك اتخاذ إجراءات فورية لتجنب أذاها.
يمكن تعريف الحسد  على أنه نظرة بشرية يُعتقد أنها تتسبب بالأذى لشخص ما أو أحياناً لشيء ما.  وقد يأتي الضرر الخارق للطبيعة في شكل محنة بسيطة ، أو مرض أكثر خطورة ، أو إصابة - أو حتى الموت.

17 ديسمبر 2013

إعداد : زينب ناعو
ما زالت فكرة إمتلاك الإنسان لقدرات فطرية تتجاوز حدود الحواس الخمس تخضع للدراسة العلمية وإلى التشكيك في وجودها ، وذلك إلى حين ، حيث أن دراسة بدأت تأتي بنتائج مثيرة على رغم أن الكثير من تجارب البشر سواء المنقولة شفوياً أو الموثقة عبر التاريخ تدل على وجود ملامح هذه القدرات التي تصنف على أنها إدراك ما فوق حسي ESP أو ما يطلق عليه الناس "الحاسة السادسة".

 وإحدى هذه القدرات هو المقدرة على إستشعار الحقل المغناطيسي الأرضي بغرض التوجيه الدقيق على نحو ما هو معلوم أنه موجود لدى بعض الطيور و السلاحف البحرية إذ أنها تستخدم هذه القدرة بغرض التوجيه الدقيق في مسارات الهجرات الموسمية ومن غير الاعتماد على ضوء الشمس.  

ففي السنوات الأخيرة اكتشفت مجموعة من الباحثين في علم الأعصاب ومن خلال التجارب المخبرية مورثة (جينة) تنشط في التفاعلات الكيميائية الحساسة للضوء عند الإنسان ويتركز عملها تحديداً في شبكية العين، إذ وجدوا أن للإنسان قدرة جزئية لإستشعار المغناطيسية الأرضية و هو ما دعى الباحثين إلى إعادة فتح مجال البيولوجيا الحسية ليكونوا على إستعداد لإجراء المزيد من الأبحاث المقبلة .

وكانت دراسة قامت بها كلية الطب في ولاية ماساتشوسيتس الأمريكية كشفت عن نوعاً من الفراشات يسمى مونارك أو الفراشات الملكية تمتلك القدرة على إستشعار الحقل المغناطيسي للأرض الذي تستخدمه للتنقل في حالة غياب الضوء.

 فملايين من هذه الفراشات في مختلف أنحاء شرق الولايات المتحدة تسافر ما يصل إلى 2000 ميل إلى موقع محدد في بستان أشجار يقع في وسط المكسيك ولطالما انبهر العلماء بالآليات البيولوجية التي تسمح لأجيال متعاقبة من هذه المخلوقات الدقيقة السفر لمسافات طويلة الى منطقة صغيرة تقريباً ، إذ لا يتجاوز أبعادها  300 كيلومتر.  ويقول (ستيفن ريبيرت)  أستاذ ورئيس علم الأعصاب و المشرف على الدراسة :

" لم يسبق لهذه الفراشات التواجد في هذا المكان من قبل كما لا يوجد ما يمكنها من تقفي الأثر لتسلك هذا الطريق بالذات ، ولهذا لا بد أن هناك برنامج وراثي يفسر سلوك هذه الفراشات المهاجرة ونريد أن نعرف ماهية هذا البرنامج وكيفية عمله

" .

ويؤدي فهم العلاقة بين المورثات (الجينات) والسلوك والتكيف الفيزيولوجي لدى هذه المخلوقات الصغيرة إلى رؤى جديدة لها علاقة مشابهة عند البشر في القدرة على استشعار المجال المغناطيسي للضوء و تحديد الاتجاهات.

وتوصل العلماء أن ما يتيح لهذه الحيوانات استشعار الحقل المغناطيسي للأرض هو مورثة أطلقوا عليها اسم كرايبتوكروم Cryptochrome وهي عبارة عن بروتينات قديمة جداً  تطورت ولها صلة وثيقة بالإنزيم البكتيري فوتولايس  photolyase والتي يتم تفعيلها بواسطة الضوء و تشارك في إصلاح الضرر في الحمض النووي. 

و قد تبين أن نفس المورثة (الجينة) موجودة لدى كل البشر وهذا يعني أن لدى البشر أيضاً قدرة استشعار الحقل المغناطيسي للأرض و وجينة كرايبتوكروم  عند هذه المخلوقات مشابهة في التسلسل الحمض النووي عند الإنسان.

ويُعتقد أن القدرة على استشعار الحقل المغناطيسي للأرض كانت موجودة لدى الإنسان في القديم ، بحيث كان الملاحيين والمستكشفين للعالم الجديد قادرين على السفر عبر بحار مجهولة لآلاف الأميال ومع ذلك كان لديهم القدرة على اختيار الإتجاه الصحيح باستخدام قدرتهم على استشعار الحقل المغناطيسي للأرض . 

وهكذا يكون باحثون من كلية الطب في ولاية ماساتشوسيتس الأمريكية بإشراف د. (ستيفن ربيرت) قد وجوا دليلاً على إمكانية وجود قدرة الإستشعار بمغناطيسية الأرض  لدى البشر.

وقد أظهرت مجموعة الأبحاث المختبرية أيضا أنه عندما تم ازالة مورثة كرايبتوكروم من إحد أنواع الذباب لم تعد قادرة على الاحساس بالحقل المغناطيسي للأرض ولكن عندما قام الباحثون بإدراج النسخة البشرية من بروتين كرايبتوكروم في هذه الذبابة التي كانت تفتقر إليها بات بإمكانها استعادة قدرة إستشعار المغناطيسية. وبينت هذه الدراسة أن درجة عالية جدا من بروتين كرايبتوكروم للإنسان تتمركز في شبكية العين البشرية. وهذا يشير إلى أن هذا البروتين قد يؤدي وظيفة مشابهة عند البشر في استشعار الحقل المغناطيسي للأرض .

ويقودنا ما ذكر آنفاً إلى التساؤل : "

هل ما يزال بعض البشر يمتلكون قدرة إستشعار المغناطيسية على نحو مماثل لتلك القدرة لدى هذه المخلوقات  ؟ ولماذا اختفت هذه القدرة عند البشر بينما ما زالت موجودة في الفراشات والطيور والسلاحف البحرية ؟

"

إن  الإجابة عن هذه التساؤلات يحتاج الى المزيد من البحث الذي يتعين القيام به لتوضيح الوظيفة الدقيقة لمورثة كرايبتوكروم عند البشر.

شاهد الفيديو

تقرير يوضح مقدرة فراشات مونارك الإستثنائية في التعرف على مسارات الهجرة  من خلال استخدام قدرة الإستشعار المغناطيسية :


إعداد : زينب ناعو

مراجعة وصياغة : كمال غزال


إقرأ أيضاً ...


- صلة الأحلام بالحقل المغناطيسي الأرضي
- خارقون 3 : قوى الكهرومغناطيسية
- 10 من أبرز أسرار الدماغ البشري
- الإدراك الخفي لدى الحيوانات الأليفة
- رحلات لا تصدق : عودة الحيوانات بعد ضياعها
- حيوانات تستشعر الزلازل قبل حدوثها

4 يوليو 2013


إعداد : كمال غزال
كمثل أجهزة علمية بشرية وفائقة الطاقة استخدم هذا الثنائي البطولي نظرهم العجيب لرؤية تفاصيل مجهرية أو من مسافات بعيدة جداً ، كلاهما يشتركان في الرؤية المجهرية ولهذا يستحقون لقب (مايكروسكوبو) ، إذ لهما القدرة على التمييز بين تسجيلات الفونوغراف من خلال النظر من عينيهما المجردة فقط إلى الأخاديد في الأسطوانات !

كانت (أفلاه مايسون) قد استعرضت موهبتها تلك في الثلاثينيات من القرن الماضي ، ومؤخراً أثبت (آرثر لينتغن) الذي يقيم في ولاية فيلادلفيا الأمريكية لـ (جيمس راندي) دون سواه بأنه قادر على فعل نفس الأمر أمامه . ومن الجدير بالذكر أن (جيمس راندي) كان من الخبراء في ألعاب الخفة وهو من أبرز المتشكيين في القدرات الخارقة المزعومة لدى البشر ، ومن أجل ذلك خصص جائزة لمن يقوم بعرض هذه القدرات تحت ظروف التجربة العلمية الصارمة .


آرثر لينتغين وهو يتفحص نماذج الأخاديد في أسطوانات الفونوغراف



الرؤية التلسكوبية

- كان من الواضح أن لدى (فيرونيكا سايدر)  طبيبة الأسنان الألمانية  قدرة على الرؤية التلكسوبية ، أي رؤية الأجسام البعيدة ، ففي العديد من الإستعراضات لقدرتها نجحت في تحديد الأشخاص من على بعد أكبر من ميل واحد (1.6 كيلومتر) .  وزعمت (سايدر) أيضاً أن بوسعها الرؤية الخلايا الضوئية الحمراء والخضراء والزرقاء التي تشكل الصورة على التلفزيون الملون.

-ففي شهر أكتوبر من  عام 1972 في ألمانيا الغربية سابقاً ، فحصت هيئة غينيس للأرقام القياسية العالمية قدرة (فيرونيكا سايدر) (مواليد 1951)  التي كانت طالبة آنذاك في جامعة شتوتغارت على الرؤية التلسكوبية ، ووضعتها في فئة "أصغر شيء مرئي للإنسان" .، بعد أن تأكد لهم أنها تمتلك قوة بصر تتفوق بـ 20 مرة عن المعدل الطبيعي، ولهذا يمكنها تحديد الأشخاص من على بعد أكثر من ميل واحد.

ومن الجدير بالذكر أن قوة البصر لدى الإنسان تستطيع رؤية جزء من أصل 60 جزء من الدرجة في القوس ، وهو يعادل 100 وحدة ميكرون على طول 25 سنتمتر ، والميكرون يعادل جزء واحد من أصل 1000 جزء من الميليمتر ، ولهذا يمكن لعين الإنسان أن تدرك نصدر الضوء الساطع الذي يشع في فتحة عدسة (من 3 إلى 4 ميكرون) .

إقرأ أيضاً ...


- خارقون 7 : رجل أشعة إكس 

1 يوليو 2013

إعداد : كمال غزال
يرى المحجوب عن عينيه كما لو أن له قدرة الرؤية من خلال أشعة إكس، لقد أدهش (كودا بوكس) وهو مؤدي عروض يصف نفسه بـ " رجل له عينا أشعة إكس " الجمهور في أوائل القرن العشرين.

كان (بوكس) يسمح لعدد من الجمهور بأن يغطوا عيناه بقطعتا نقد معدنيتان ومن ثم تثبيتهما في مكانهما بشريط لاصق، ومن ثم يربطون كامل رأسه بالقماش للتأكد من عدم رؤيته لأي شيء، ثم يتمكن (بوكس) أمام الجمهور من قراءة الكتب ووصف الأغراض التي يحملها أفراد من الجمهور رغم أنه معصوب العينين تماماً. حتى أن (بوكس) قام في أحد المرات بركب دراجة هوائية وسار في طريق مزدحم في ساحة تايمز سكواير في مدينة نيويورك بسلام.


عن سلسلة "خارقون "

كيف لنا أن نفسر قدرات هؤلاء الأشخاص المذهلين ؟   هل يمتلكون قنوات تنفذ من خلالها قوة لا يمكن تصورها وتتداخل مع الأبعاد ؟ أم أنهم مجرد محتالين ومختلقين للخدع ؟ أم أن لديهم طفرات جينية متقدمة على الجنس البشري على غرار ما نشاهده في فيلم الخيال "المجهولون" X-MEN  ؟

إقرأ أيضاً ...


- خارقون 8 : الرؤية المجهرية والتلسكوبية
- خارقون 6 : دانييل دوغلاس هوم
- قدرة النظر عن بعد
- النظر عن بعد: قدرة يمكن التدرب عليها
- زرقاء اليمامة

27 يونيو 2013

إعداد : كمال غزال
يمكنك أن تشاهده جسمه يمتد إلى أطوال لا تصدق ويضع قطع الجمر المشتعل على يديه المجردتين، كان (دانييل دوغلاس هوم) (1833-1886) أحد أهم الوسطاء الروحانيين المذهلين في منتصف القرن الـ 17 وأبرز المؤدين المهرة في تلك الحقبة، حيث أدهش أداء هذا الأسكتلندي المميز عن قرب النخبة والعائلات الملكية في عصره.

-وفي إحدى استعراضاته، دخل في حالة من الغيبوبة وأعلن للحضور أنه يتواصل الآن مع ملاكه الحارس الذي وصفه بأنه: " طويل جداً وقوي " بينما كان اثنين من الشهود حوله يراقبانه، وإذ به يطول بمقدار 6 بوصات إضافية (حوالي 15 سنتمتر) رغم أنه من الواضح أن قدميه في الخفين كانتا مثبتتان في الأرض ومنبسطتان، ولدى (هوم) قدرة أيضاً على حمل قطع الجمر المشتعل على يديه العاريتين بشكل كامل وبدون أن يتأذى، وهي مأثرة أداها في عدد من المناسبات.

-وفي أحد المرات شاهد (ويليام كروكس) من الجمعية البريطانية للبحوث الفيزيائية (هوم) وهو يلتقط قطعة حارة من الفحم كانت تحترق بلون برتقالي ثم وضعها غير مبالياً في كلتا يديه حتى أنه نفخ عليها إلى أن تحولت قطعة الفحم إلى لون أبيض بعد انبعاث ومضات اللهب من حول أصابعه المجردتين، ومن ثم تفحص (كروكس) يدا (هوم) بعد أن تبين له أن قطعة الفحم لم يجري معالجتها بشكل خاص بأي طريقة، ولم ينجم أي آثار للتقرحات والندب أو الحروق عليهما. في الواقع ذهل (كروكس) عندما لاحظ أن يدا (هوم) ناعمة وحساسة مثل يدي المرأة.

-وفي استعراض آخر، طاف (هوم) مرتفعاً وتعلق في الهواء أمام نافذة من الطابق الثاني لمبنى. ثم طاف مجدداً ليدخل من النافذة وسط دهشة 3 شهود من الحضور الذين كانوا يراقبونه على الأرض.

-وطوال مهنته المثيرة للجدل نذكر لكم إحد مآثر (هوم) حول العالم : في غرفة مضاءة بشكل جيد وأمام البروفسور (ديفيد ويلز) من جامعة هارفارد و3 من المحققين في الروحانيات قام (هوم) بتحريك طاولة مع أنه لم يكن قريباً منها، وعندما حررها ارتفعت الطاولة عن الأرض لعدة ثوان، وعندما جلس (ويلز) والآخرين على الطاولة استمرت الطاولة في الإهتزاز ، وأنذاك لم يجد البروفسور والآخرين معه تفسيراً علمياً لهذه التجربة.

-في كتابه " أحداث في حياتي" زعم (هوم) أنه بتاريخ أغسطس ، 1852 وفي منزل (وارد تشيني) الكائن في مانشستر الجنوبية - ولاية كونكتيكت الأمريكية وهو صانع حرير مشهور، ارتفع في الهواء مرتين حتى لمس رأسه سقف الغرفة وكانت تسمع دقات غامضة وقرع شديد لم يشهده من قبل، وكانت الطاولة تضطرب مهتزة بشدة ويسمع ما يشبه أصوات سفينة في البحر في وسط العاصفة رغم أن الأشخاص الذين كانوا حاضرين قالوا أن الغرفة لم تكن مضاءة كفاية لتمكنهم من رؤية أنوار الأرواح.

-ومن الجدير بالذكر أن (هوم) ذكر بعض الأمور الغريبة المتعلقة بطفولته والتي لم يتم التأكد من صحتها، إذ قال أنه حينما كان مراهقاً بدأت تجاربه مع الهواجس التي تتحقق في المستقبل، وفي سن 17 كانت ترافقه ظاهرة الأشباح الضاجة وكان ذلك يحدث عندما يدخل الغرفة، إذ أن دقات غامضة تسمع ، ويتحرك الأثاث في المنزل من تلقاء نفسه، فهل صنع (هوم) هذه القصص لكي يزيد من هالة الغموض حول شخصيته؟ أم أنها كانت بالفعل إشارات مبكرة عن القدرات التي لم يتم تفسيرها والتي استطاع التحكم بها فيما بعد ؟

- مات (هوم) في عمر 38 سنة بسبب مرض السل الذي عانى منه لفترة طويلة من حياته ومن ثم تفشى في جسمه وكان يقول أن قواه الغير عادية بدأت تضعف ، ودفن (هوم) في مقبرة (سان جيرمان إن لاي باريس) الروسية.

عن سلسلة "خارقون "

كيف لنا أن نفسر قدرات هؤلاء الأشخاص المذهلين ؟   هل يمتلكون قنوات تنفذ من خلالها قوة لا يمكن تصورها وتتداخل مع الأبعاد ؟ أم أنهم مجرد محتالين ومختلقين للخدع ؟ أم أن لديهم طفرات جينية متقدمة على الجنس البشري على غرار ما نشاهده في فيلم الخيال "المجهولون" X-MEN  ؟

إقرأ أيضاً ...


- خارقون 7 : رجل أشعة إكس
- خارقون 5 : سيد الوحوش
- ظاهرة التعليق في الفراغ
- المشي على النار
- طرق إستحضار الأرواح في الوسيط


26 يونيو 2013

إعداد : كمال غزال
بقوة عقله المجردة كان قادراً على أن يجعل الحيوانات تنفذ أوامره، لم يكن (فلاديمير ديوروف) (1863-1934) مدرباً عادياً للحيوانات، فهو كمحترف عروض في السيرك الروسي زعم أنه يستخدم طريقة عجيبة للإتصال مع الحيوانات ذات الأنياب التي تؤدي معه العرض وذلك من خلال التخاطر Telepathy.

في الواقع لم يكن (لينين) وراء هذا الإهتمام السوفييتي بالقدرات النفسانية (المافوق حسية) ولا حتى العلماء، بل كان وراءه هذا المؤدي في عروض السيرك، فهو أحد أبرز مدربي الحيوانات مهارة وربما على مر التاريخ ، كانت الحيوانات لديه (الكلاب خصوصاً) تثير إعجاب الجمهور لتنفيذها حيل متقنة ومدربة عليها. ورغم أن هذه الحيل لم تكن نتيجة التخاطر بل نتيجة التدريب واستخدام صفارة تصدر أمواجاً فوق سمعية لا يسمعها البشر فإن (ديوروف) اقتنع بأنه قادر على إجراء اتصال من دماغ إلى دماغ مع الحيوانات المؤدية للعرض وتمكن من إقناعهم بإجراء مهام معقدة.

يقول (ديوروف) : "

افرض مثلاً أن لدينا المهمة التالية : أن تقترح على كلب أن يذهب إلى الطاولة ويأخذ الكتاب الموضوع عليها، فأقوم بأخذ رأسه بين يدي كما لو أنني ألقنه الفكرة رمزياً بأنه تحت هيمنتي بالكامل.. أركز عيناي عليه

" ، ومن ثم يقوم (ديوروف) بخلق تصور دقيق لطبيعة المهمة التي سيتم تأديتها، ويضيف قائلاً : "

أثبت في ذهنه ما قمت مسبقاً بتثبيته في ذهني ، أضع أمامه صورة ذهنية لجزء من الأرضية التي تؤدي إلى الطاولة ثم ساق الطاولة ثم غطاء الطاولة، وفي النهاية الكتاب ، ثم سيقوم الكلب بتنفيذ الأمر الذهني من تلقاء نفسه أوتوماتيكياً، فيقفز على الطاولة ويمسك الكتاب بين أسنانه

".

إختبار القدرات المزعومة

قرر البروفسور (دبليو. بيشتريف) (1857-1927) مدير معهد إختبار الدماغ في مدينة سان بطرسبورغ الروسية وضع مزاعم (ديوروف) تحت الإختبار، حيث قام بوضع لائحة من المهام التي أراد من أحد كلاب (ديوروف) أن ينفذها وفق ترتيب محدد ، وبدون أي مجال أو وقت للتدريب عليها.

وبعد سماع أو قراءة لائحة المهام ذهب (ديوروف) إلى كلبته (بيكي) الذي كان من فصيلة صائد الثعالب Fox Terrier ثم أخذ رأسها بين يديه وبدأ يحدق في عينيها الصغيرتين ناقلاً أفكاره بشكل مباشر إلى دماغ (بيكي)، فوجد (ديوروف) أن الكلبة قامت فجأة بتنفيذ المهام الموكلة إليها.

فظن البروفسور أن (ديوروف) كان يعطي الكلبة تلميحات خفية من خلال عينيه ، فكرر البروفسور الإختبار مع مجموعة جديدة من المهام لكنه أبقى هذه المرة (ديوروف) معصوب العينين، ورغم ذلك ظلت (بيكي) تستجيب لأوامره المنقولة تخاطرياً.

عن سلسلة "خارقون "

كيف لنا أن نفسر قدرات هؤلاء الأشخاص المذهلين ؟   هل يمتلكون قنوات تنفذ من خلالها قوة لا يمكن تصورها وتتداخل مع الأبعاد ؟ أم أنهم مجرد محتالين ومختلقين للخدع ؟ أم أن لديهم طفرات جينية متقدمة على الجنس البشري على غرار ما نشاهده في فيلم الخيال "المجهولون" X-MEN  ؟

إقرأ أيضاً ...


- خارقون 6 : دانييل دوغلاس هوم
- خارقون 4 : كينيترون
- الإدراك الخفي لدى الحيوانات الأليفة : حس فائق أم قدرة خارقة
- التخاطر
- شم ولمس منقول تخاطرياً 
- حيوانات تستشعر الزلازل قبل حدوثها 
- رحلات لا تصدق : عودة الحيوانات بعد ضياعها 
- 10 من أبرز أيرار الدماغ البشري 

25 يونيو 2013

إعداد : كمال غزال
بقوة تفكيرها لوحدها ونظرتها الفولاذية وإيماءتها الخفية بوسعها تحريك الأشياء بإرادتها، أصبحت نينا كولاغينا (1926-1990) إحدى أشهر الذين يتمتعون بقدرات غير عادية (نفسانية) وذلك في زمن الإتحاد السوفييتي في الستينيات من القرن الماضي وذلك بسبب قدرتها على تحريك الأشياء بقوة العقل والتي تعرف باسم سايكونيسيس  Psychokinesis أو تيليكنسيس Telekinesis.

ونشاهد (كولاغينا) في الأفلام التي جرى تهريبها من البلاد وهي تعرض لنا قدرتها على تحريك أجسام صغيرة موضوعة أمامها على الطاولة، وتحت الملاحظة العلمية الدقيقة كانت (كولاغينا) تقرب يديها على مسافة قريبة (عدة بوصات) من أعلى الأجسام، وفي غضون لحظات قليلة نرى الأجسام تنزلق على سطح الطاولة، كانت أشياء مثل أعواد الثقاب ، صناديق صغيرة، علب السجائر، وقطع موضوعة صندوق من البلاستيك الشفاف تتفاعل مع تركيزها الشديد، وفي بعض الأوقات تستمر الأجسام بالحركة حتى بعد أن تبعد يديها عنها، وفي أوائل السبعينات من القرن الماضي وظفتها الحكومة السوفييتية لعل في وسعها مساعدة الرئيس الروسي (نيكيتا خروشتشيف) الذي كان مريضاً ، واستمر البحث الأكاديمي عن ظاهرتها في الإتحاد السوفييتي لآخر 20 سنة من حياتها.

كولغينا خلال استعراضها
وفي أواخر السبعينيات، أصيبت (كولاغينا) بذبحة قلبية أجبرتها على عدم مزاولة نشاطاتها وذلك وفقاً لتقرير قدمه الطبيب (زفيريف)، حيث كانت ضربات قلبها غير منتظمة ولديها ارتفاع في معدل السكر في الدم، ولديها إضطراب في الغدد الصم، وعلى المدى الطويل عانت (كولاغينا) من آلام في ساقيها وذراعيها ولم تتمكن من تنسيق حركتها بشكل سليم وواجهت الدوخة، وقال التقرير أن تلك الاعراض ناجمة عن الإجهاد الماورائي مما أضعف قدرتها على إستعراض قدراتها الغير عادية تلك في ظروف متحكم بها.

رأي المتشككين

عبر العديد من الأفراد والمؤسسات مثل مؤسسة (جيمس راندي) التعليمية واللجنة الإيطالية للتحقيق في مزاعم القدرات الخارقة (CICAP) عن شكوكها في حقيقة المزاعم المذكورة ، وتجدر الإشارة إلى أن أوقات التحضير الطويلة والبيئات الغير منضبطة (مثل غرف الفنادق) التي أجريت فيها هذه التجارب تركت مجالاً كبيراً لإمكانيات الخداع، ويجادل المشككون أن الكثير من مفاخر (كولاغينا) يمكن بسهولة أن يؤديها شخص يمتهن ألعاب الخفة وذلك من خلال الإخفاء الماكر واستخدام أسلاك رفيعة جداً أو قطع صغيرة من المغناطيس أو المرايا.

إضافة إلى ذلك لم يكن أياً من خبراء ألعاب الخفة حاضرين خلال هذه التجارب، وكان هناك دافع واضح للإتحاد السوفييتي آنذاك في فترة الحرب الباردة لتزييف وتضخيم النتائج خلال حملة تسويق ساسية غير معلنة (بروباغاندا) لإعطاء صورة بأنه ربح سباق " القدرات النفسانية الخارقة" بشكل مواز مع سباقي الفضاء والتسلح.

شاهد الفيديو

مقطع تظهر فيه (نينا كولاغينا) في إستعراضاتها ، البعض يرى أنها إثبات لتأثير العقل في المادة Mind Over Matter :
 

عن سلسلة "خارقون "

كيف لنا أن نفسر قدرات هؤلاء الأشخاص المذهلين ؟   هل يمتلكون قنوات تنفذ من خلالها قوة لا يمكن تصورها وتتداخل مع الأبعاد ؟ أم أنهم مجرد محتالين ومختلقين للخدع ؟ أم أن لديهم طفرات جينية متقدمة على الجنس البشري على غرار ما نشاهده في فيلم الخيال "المجهولون" X-MEN  ؟

إقرأ أيضاً ...


- خارقون 5 : سيد الوحوش
- خارقون 3 : قوى الكهرومغناطيسية
- تحريك الأشياء بقوة العقل
- أبحاث في أثر العقل على  المادة
- كرات الطاقة النفسية وممارسات القي غونغ
- ظاهرة التعليق في الفراغ


24 يونيو 2013

إعداد : كمال غزال
مشحونون كبطاريات بشرية للناقلية الفائقة ويتجولون في أنحاء البلاد مثيرين علامات التعجب على كل من يقابلوهم بقدراتهم الكهربائية التي تنبعث من أطراف أصابعهم ، فهناك العديد من التقارير الموثقة التي تتحدث عن أناس امتلكوا خصائص كهومغناطيسية واضحة للعيان مع أنها غير قابلة للتفسير ونذكر منها :

-طوال مدة 10 أسابيع في عام 1846 لفتت فتاة فرنسية صغيرة تبلغ من العمر 14 سنة واسمها (أنجيليك كوتين) أنظار الحضور وهي تجعل إبرة البوصلة تهتز باضطراب، وكانت أغراض ثقيلة كالأثاث تنزلق منها إذا حاولت لمسها وتهتز الأغراض القريبة منها بشكل غير عادي.

-كان باستطاعة (جيني مورغان) من سيداليا - ولاية ميسوري الأمريكية أن تبعث بشرارات عالية الشحنة من أطراف أصابعها وكانت قوية بما فيه الكفاية لإفقاد الناس الوعي، بينما كانت الحيوانات تتجنبها.

-بعد مرور 18 شهراً على مرض فشل الأطباء في تشخيصه أصبحت المراهقة الكندية (كارولين كلير) شديدة المغناطيسية إلى درجة أن الأجسام المعدنية مثل الشوك والسكاكين تلتصق بجلدها وكانت قواها شديدة لدرجة أن الأمر يتطلب المساعدة من شخص آخر لفكهم عنها.

-كانت (إنغا غايدوتشنكو) طالبة مدرسة في الـ 14 من عمرها وتعيش في الإتحاد السوفييتي ، وكانت تملك مغناطيسية شديدة ، وأمام حضور من معهد موسكو التقني عرضت عليهم (إنغا) كيف تلتصق الملاعق والأقلام بيديها، حتى أن أجساماً غير معدنية مثل الأطباق الصينية والكتب تأثرت بقواها الغير عادية.

عن سلسلة " خارقون "

كيف لنا أن نفسر قدرات هؤلاء الأشخاص المذهلين ؟   هل يمتلكون قنوات تنفذ من خلالها قوة لا يمكن تصورها وتتداخل مع الأبعاد ؟ أم أنهم مجرد محتالين ومختلقين للخدع ؟ أم أن لديهم طفرات جينية متقدمة على الجنس البشري على غرار ما نشاهده في فيلم الخيال "المجهولون" X-MEN  ؟

إقرأ أيضاً ...


- خارقون 4 : كينيترون
-  خارقون 2 : رجل البرق
- يوري غيلر : ظاهرة أم خداع ؟
- تحريك الأشياء بقوة العقل
- تجربة فيلادلفيا
- أثر الطاقة وأمواج الدماغ في الكائن والمكان

23 يونيو 2013

إعداد : كمال غزال
عبارة "

خفيف كالريشة ، جامد كاللوح

"  تشير إلى لعبة يمارسها الأطفال وخصوصاً المراهقين الذين يجتمعون في مكان ما، في منزل صديقهم يقضون جلستهم فيه وقد يكون في باحة مكان كالمدرسة مثلاً ، وهذه العبارة معروفة في الغرب ومنتشرة في الثقافة الشعبية وهي تشير إلى خدعة الإسترفاع، كما أنها تمارس أيضاً في المجتمعات العربية وإن اختلفت الأسماء والمعتقدات المستخدمة فيها.

وصف اللعبة

يمدد أحد المشاركين جسده بشكل كامل على أرض منبسطة بينما يتوزع الآخرون حوله، وكلاً منهم يضع إصبعأً أو إثنين أسفل جسمه، وتجري العادة أن يقوم الشخص القريب من رأس المشترك بالقول : " يبدو أنه مريض "، والبقية يكررون نفس القول، ثم يقول : " يبدو أنه في حالة أسوأ " ، ويكرر البقية نفس الكلام، وهكذا يركز التوجيه العام لعملية النداء والتكرار على مقدار وهن الشخص شيئاً فشيئاً، ثم يقول:" هو يموت الآن.."، وفي النهاية يقول : " أصبح ميتاً ".

وهناك نسخ متنوعة من الكلام المنطوق في اللعبة، وفي إحدى النسخ الحديثة يقوم جميع المشتركين بإخبار الشخص الذي قاموا باسترفاعه قصة عن موتهم ويطلبون منه تصور أنها تحدث له ، وتخدم هذه اللعبة هدفاً مزدوجاً ، فهي من ناحية ترهب المشتركين بالوهم ومن ناحية أخرى تقنعهم بأنه من السهل عليهم رفع الشخص محور اللعبة، وينتهي الكثير من أشكال اللعبة بعبارة : " خفيف كمثل الريشة، قاس كمثل اللوح " التي يرددها كافة المشاركين (تخصص للشخص الذي تخور قواه ، والذي يتظاهر بأنه ميت)، وذلك أثناء محاولتهم لرفع جسم رفيقهم مستخدمين أطراف أصابعهم، وبعض أشكال اللعبة تغفل ذكر القصة بأكملها وتقتصر على ترديد عبارة :" خفيف كالريشة "، ويزعم أنه بعد ترديد هذه العبارات، يبدو الشخص مرفوعاً وأخف وزناً أو حتى معدوم الوزن !

-وهناك نسخة أخرى أيضاً عن اللعبة حيث يجلس شخص على الكرسي ويوافق 4 متطوعين على الوقوف حوله، يكون اثنان منهم إلى جانبه الأيسر والآخران إلى جانبه الأيمن، وكل منهم يقومون بوضع إصبعان عند أسفل كل ركن من مكان الجلوس، والأربعة معاً سيحاولون رفع الكرسي والجالس عليه لكن محاولتهم ستفشل عادة ، ولهذا سيقوم المتطوعون بأداء طقوس بسيطة وهي تنطوي على فرك أياديهم معاً أو تدوير الكرسي في إتجاهات متنوعة ، باتجاه عقارب الساعة أو المشي للخلف، وبعد أداء هذه الطقس يضع المتطوعون أياديهم فوق رأس الجالس من أجل "إرسال الطاقة " على الجالس ريثما تجعله عديم الوزن، ومن ثم يقومون مجدداً برفع الجالس وفق نفس الطريقة المذكورة سابقاً ، ومن المعمول به أيضاً أن يقوم الرافعون برفع الشخص الجالس على الكرسي (إضافة إلى الطقوس المذكورة) من خلال نقاط الإرتكاز الأربعة للجسم التي تقع أسفل الركبة على كلا الجانبين ، وتحت الكتف على كلا الجانبين.

تجربة واقعية

أرسل سيد عثمان رمضان ( 23 سنة) من مصر إلى موقع ما وراء الطبيعة تجربة إسترفاع كان يقوم بها مع زملائه في الفصل أثناء دراسته في المرحلة الإعدادية ويتساؤل عن تفسيرات لها حيث كتب :

"

كنت فى أولى إعدادي يعني تقريباً سنة 2002، اتفقنا أنا وأصحابي فى الفصل أن نجرب لعبة كانت منتشرة فى تلك الفترة، وأحد أصحابنا قال لنا أنه يعرف يلعبها، واتفقنا أن نشارك بها في الفصل وذلك بعد إنتهاء اليوم الدراسي ، تحتاج اللعبة إلى 8 أشخاص ، إحداهم ينام على ظهره على الديسك و6 يقفون حوله ، 3 عند كل جانب، وكل واحد من الـ 6 يضع إصبعاً من كل يد من يديه أسفل النائم على الديسك، أما الشخص الثامن فكان يجلس عند رأس الشخص النائم ويقرأ سورة الفاتحة في أذنيه ويقول كلام آخر ، لكنني لا أذكره، وبعد ذلك يرتفع صوته  والـ 6 المحيطين به يرددوا نفس الكلام وراءه، ولا أذكر من هذه العبارات إلا بضعة كلمات قليلة مثل "سيدنا سليمان" و "عليه السلام" و "نفذوا الأمر" و " كفنوا الميت وشيلوه بـ...." وكان الشخص الذي يجلس عند رأس صاحبنا النائم هو من يعرف يلعب هذه اللعبة.وبعد ما أنهى كلامه ورددنا وراءه،  قال لنا : "ارفعوا" ، وبعد هذا رفعنا صاحبنا بإصبعين من كل منا لمسافة أقدر أنها كانت أكثر من نصف متر فوق الديسك، وكنت أحس بأنني لا أرفع وزناً أصلاً، والغريب في الأمر أنه عندما خاف صاحبنا النائم فتح عينيه وأصبح جسمه ثقيل جداً ولم نتمكن من حمله أو رفعه فوقع على الديسك، وكاد أن يصيب نفسه ، ولهذا خفنا من العواقب فاتفقنا أن لا نلعب هذه اللعبة مرة أخرى ، وفعلاً لم نلعبها منذ ذلك الحين مرة أخرى ، ولم أر أي أحد يلعبها ونسينا اللعبة، لكنها بقيت تحيرني وتشغل تفكيري خصوصاً عندما كبرت

".

تفسيرات الظاهرة

في الكثير من أشكال اللعبة يكون هناك 5 أشخاص يجلسون حول شخص آخر. ويستخدمون إصبعأً أو إصبعين من كل يد للقيام بهذا الرفع، يكون من السهل عملياً رفع وزن ثقيل عندما يكون موزعاً بشكل متساو بين مجموعة من 4 أشخاص. والوزن يبدو أخف مع تكرار المحاولة أو بعد القيام بشكل من الطقوس وهذا عائد إلى زيادة التركيز. بحيث يصبح "الرافعون" أكثر انسجاماً في التزامن بين بعضهما الآخر.

وأحد أكثر التفسيرات منطقية لهذه التقارير هو أن المشاركين يخدعون في الواقع عقولهم من خلال طريقة ترديد العبارات ليصبحوا بعدها مصدقين بأن الشخص ارتفع " خفيفاً كالريشة "، ومع أن الجسم ما زال يتفاعل مع الاوامر الصادرة عن الدماغ إلا أن الدماغ أصبح يدركها بشكل مختلف خصوصاً حينما يوهم هؤلاء الأشخاص الخمسة أدمغتهم بأن ذلك الشخص أصبح خفيف الوزن.

والسبب الآخر لهذا النجاح الواضح في الإسترفاع يكمن في مفهوم " النبوءة التي تحقق ذاتها "، إذ أن الرافعين "يعلمون" أن الكائن البشري أثقل من أن يتم رفعه بطرف إصبع ، لذلك وبشكل لاشعوري لن يبذل الرافعون الجهد الكافي في محاولتهم الأولى، ولكن بعد إجراء "الطقوس" يعتقدون بأن الجسم من المفترض أن يتحرك أو أن الطقوس بحد ذاتها منحتهم هذه القوة ولهذا سيبذلون جهداً كافياً لرفع المشترك بعيدأً عن الأرض.

نبذة تاريخية

قد تكون هذه اللعبة شوهدت تمارس في القرن الـ 17 خلال موجة إنتشار مرض الطاعون ، حيث أشار (صموئيل بيبايس) وهو مسؤول بحري أنها شوهدت تمارس كشكل من أشكال إبعاد المرض ، وخلال مناقشة مع صديقه السيد (بريسباند) في 31 يوليو من عام 1665 كتب (صموئيل بيبايس): "

رأى 4 بنات صغيرات ، كل منهن يركع على ركبة واحدة ، وإحداهن بدأت تقوم بالخطوة الأولى وهي الهمس في إذن الثانية والثانية في أذن الثالثة، والثالثة في إذن الرابعة، والرابعة في أذن الأولى، ثم الخطوة الثانية ، ثم أحطن بصبي يستلقي على ظهره منبسطاً على الأرض، ووضعت كل منهن إصبعها أسفل الصبي الذي كان كالميت ، وبعد الإنتهاء من الكلمات ، استطعن بأصابعهن الأربعة رفع الصبي عالياً بأقصى جهدهن ، وكان السيد (بريسباند) هناك ومتعجباً وخائفاً من رؤية ذلك لأنه كان يعتقد أنه سوف يطاله جزء من هذه الكلمات التي كن يرددنها، ونودي إلى طباخ المنزل الذي كان بدينأً وشرهاً ، وقامت الفتيات الصغيرات برفعه بنفس الأسلوب

" ، وتكلم (بيبياس) عن الكلمات التي كانت الفتيات يرددنها وهي :

"

هنا جسد ميت ..متخشب كالعصى ..بارد كالرخام ..خفيف كالروح ...ارفع نفسك .. باسم يسوع المسيح !

".

وأخيراً ...

لقد كانت هذه الظاهرة موضع المراقبة في عصرنا الحالي، وغالباً ما لاقت الإنتقادات باعتبارها شكلاً من أشكال الروحانية أو جلسات إستحضار الأرواح كما اعتبرتها بعض الجماعات الدينية أمراً ملعوناً وبغيضاً، إلا أنها ما زالت تعتبر على نطاق واسع لعبة جماعية بسيطة على غرار لعبة ماري الدموية أو رواية حكايا الأشباح في السهرات، إقرأ عن ألعاب خطرة.

شاهد الفيديو

مقطع يظهر فيه مجموعة من الفتيات المراهقات ويقمن بلعبة الإسترفاع وطقوس رفع الأيادي وترديد العبارات حول فتاة . 
 

إقرأ أيضاً ...


- ألعاب خطرة
- ظاهرة التعليق في ا لفراغ
- من تجاربكم :  عمو زغلول واللعب مع المجهول

إعداد : كمال غزال
عندما تجتمع غيوم العاصفة يقف رجل البرق ليتحدى الطبيعة ويزيح صواعق الكهرباء القاتلة من السماء .  كان (روي كليفلاند سوليفان ) حارساً لأحراش الغابة في ولاية فيرجينيا الأمريكية وكان مجذوباً بشكل لا يصدق إلى البرق ، أو بالأحرى كان البرق مجذوباً إليه.


 وخلال 36 سنة من خدمته كحارس ضربه البرق 7 مرات ونجى من كل صدمة لكن لم يكن هذا بدون ثمن،  فعندما تعرض لأول ضربة في عام 1942 عانى من فقدان ظفر إبهام قدمه ، ومضت 27 سنة قبل أن يتلقى الضربة الثانية ، وفي هذه المرة أطاحت بحاجب عينه ، وفي السنة التي تلت ذلك أي في عام 1970 تلقى (سوليفان) ضربة حرقت كتفه الأيسر ،  كما لو بدا أن البرق يترصد  إصابة (سوليفان ) المسكين.  وبدأ الناس يطلقون عليه مانعة الصواعق البشرية .

ولم يخيب (سوليفان ) أمل الناس مرة ثانية ، فقد أصابه البرق مجدداً في عام 1972 ، مما تسبب بإحتراق شعره ، مما أقنعه بوضع وعاء من الماء في سيارته دائماً تحسباً لأي طارئ ، وكأن الماء في الوعاء أتى ليسخر من (سوليفان) إذ صعقته غيمة كانت على إرتفاع منخفض في عام 1973 ، فأصابت رأسه ودفعته خارج سيارته ومحرقة شعره ومزيلة منه حذاءه .

الضربة السادسة كانت في عام 1976 وأصابت كاحل قدمه ، والسابعة كانت في عام 1977 ونالت منه حينما كان يصيد السمك مما أدى إلى نقله إلى المستشفى لعلاج آثار حروق صدره وبطنه .

ومع أن البرق لم يكن قادراً على إنهاء حياة (روي سوليفان) لـ 7 مرات إلا أنه كان يشكل مصدر تهديداً دائم له،  وفي عام 1983 تمكن البرق من إنهاء حياة (سوليفان) ، وما زالت قبعتيه معروضتان في قاعات معرض عالم جينيس العالمي .

عن سلسلة " خارقون "

كيف لنا أن نفسر قدرات هؤلاء الأشخاص المذهلين ؟   هل يمتلكون قنوات تنفذ من خلالها قوة لا يمكن تصورها وتتداخل مع الأبعاد ؟ أم أنهم مجرد محتالين ومختلقين للخدع ؟ أم أن لديهم طفرات جينية متقدمة على الجنس البشري على غرار ما نشاهده في فيلم الخيال "المجهولون" X-MEN  ؟

إقرأ أيضاً ...


-  خارقون 3 : قوى الكهرومغناطيسية
- خارقون 1 : ميدكترون
- كرات البرق الغامضة
- ظاهرة أضواء الأرض
- غرائب السماء

18 يونيو 2013

إعداد : كمال غزال
مع قوة مجهولة تنبعث من يديه العجيبتين كان بإمكان شخص يلقب بـ(مديكترون) أن يشفي كافة أشكال الإصابات والأمراض ، لم يدرس (جون دي ريز) من يانغستاون - ولاية أوهايو الأمريكية الطب إطلاقاً ، في الواقع لم يكتشف (ريز) قدرته المميزة أي موهبته الفطرية في الإستشفاء إلا بعد أن أصبح في الـ 30 من عمره.

وفي أحد أيام سنة 1887 سقط أحد معارف (ريز) من السلم مما أدى إلى إصابة حبله الشوكي بضرر بالغ ،  وآنذاك وصف الطبيب الإصابة بـ " إلتواء شديد في الحبل الشوكي "،  ولسبب ما وضع (ريز) أصابعه على ظهر صديقه ومررها جيئة وذهاباً من الأعلى وإلى الأسفل ،  وعلى الفور أبلغه بأن الألم توقف تماماً إلى درجة أنه نهض صباحاً وذهب إلى عمله.

وبالمثل استخدم (ريز) قدرته على (هانز واغنر) لاعب البيسبول فالتأمت إصابة في ظهره كانت قد حصلت في الملعب ،  وهو أيضاً من قام على الفور بشفاء رجل سياسي أصبحت يده ورسغها عديمة الفائدة بسبب مصافحته المتكررة حيث قال له الأطباء أنه يحتاج إلى أسابيع وأسابيع من الراحة قبل أن يتعافى ، إلا أن لقاءه مع (ريز) جعله معافى تماماً.

نبذة عن حياة (ريز)

ولد (جون دي ريز)في عام  1855 ونشأ في (ويلز)- بريطانيا وكان يتيم الأب منذ أن  كان رضيعاً ، كان أبوه عامل في مناجم الفحم، ومن ثم توفيت أمه بعد عقد من السنين ليصبح يتيم الأب والأم ، وأصبح يعمل في صنعة الحدادة ، ومن ثم رعاه عامل في الحدادة اسمه (توم جونز) الذي علمه أيضاً طريقة في علاج المفاصل وتشنج العضلات  قبل أن ينتقل لاحقاً ليعيش في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1887 وكان بعمر 32 سنة، ومن ثم عمل في مناجم الفحم في بيتسبرغ - ولاية بنسلفانيا  ،  ومن ثم انتقل إلى يانغسناون ليعمل في مطاحن (براون بونيل ) ولما اكتشف المشرفون على هذه المطاحن قدرة (جون) العلاجية نصحه أحد المدراء (جيمس كامبل ) بأن يفرغ وقته كاملاً للعلاج. وعمل بنصيحته ودرس لمدة 3 أسابيع في جامعة (كايس) في (كليفلاند) قبل أن يتوقف عن متابعة دراسته في الطب التقليدي ، وبالرغم من افتقاره للشهادات المطلوبة استمر (ريز) بمعالجاته.

-وكان مدرباً في أوائل القرن العشرين لدوري لعبة كرة القاعدة (بيسبول) ، وكان معروفاً عنه بأن له القدرة على إعادة اللاعبين المصابين إلى ميدان اللعب ، وعلى الرغم أنه اكتسب شهرة كـ  "طبيب البيسبول" في الولايات المتحدة كلها ، فإن (ريز) لم يكن يميز في المعاملة بين المرضى الفقراء والأغنياء ، ومن المرضى من كانوا عمالاً في المصانع ومشاهير العدائين ، وزعماء سياسيين .

- توفي (ريز) في عام 1931 في محل إقامته في (يانغستاون) وكان بعمر 76 سنة ، كان خبر وفاته منشوراً في مقال الصفحة الأولى في (يانغستاون فينديكايتور)، وعرف عن (ريز) أنه كان يعالج مرضاه بمجرد قدومهم إليه ، وكان يجبر المشاهير على الإنتطار في دورهم ،  وبحسب المقال كان المرضى يدفعون له ما يستطيعون عليه ، بينما لم يكن يتقاضى أجراً من الأرامل واليتامى . ومن ناحية أخرى نشرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن (ريز) طور مهاراته التي كانت موضع حديث الناس خلال سنوات الفقر والغياب عن الأضواء  أي حينما كان يعيش في موطنه الأصلي في (ويلز).

عن سلسلة " خارقون "

كيف لنا أن نفسر قدرات هؤلاء الأشخاص المذهلين ؟   هل يمتلكون قنوات تنفذ من خلالها قوة لا يمكن تصورها وتتداخل مع الأبعاد ؟ أم أنهم مجرد محتالين ومختلقين للخدع ؟ أم أن لديهم طفرات جينية متقدمة على الجنس البشري على غرار ما نشاهده في فيلم الخيال "المجهولون" X-MEN  ؟

إقرأ أيضاً ...


- خارقون 2 : رجل البرق
- الراعي اليوناني ويده الشافية 
- أبوكف والجنية المعالجة 
- قوة الصلاة الشافية 
- الإستشفاء بين تأثير الأرواح والإيحاء 

30 أغسطس 2012

إعداد : كمال غزال و ميسون عوامله
من المعروف عن التخاطر Telepathy أنه قدرة ما فوق حسية يستطيع من يمتلكها نقل أفكاره إلى شخص آخر من دون استخدام أياً من حواسه الخمس المعروفة ، ولا يقتصر هذا النقل على الأفكار بل يتعداها ليشمل الأحاسيس أيضاً والتي يمكن أن تؤثر في العقل المستقبل لها فتحفز فيه صوراً وأصواتاً وأحاسيس تطال الشم والتذوق واللمس وهذا ما قدمه الباحث (إل . تشيفرويل) في كتابه الذي حمل عنوان " براهين عالم الروح " Proofs Of The Spirit World والذي نشر أول مرة في عام 1920 .

تضمن هذا الكتاب دراسات عن النفس الإنسانية باعتبارها تضم كيانين ، الاول نفساني متعلق باستخدام القدرات ما فوق الحسية التي توصف بالخارقة والثاني مادي فيزيائي متعلق باستخدام الحواس المعروفة ، حيث اعتقد الباحث بإن كلا الكيانين سيكونان مادة علوم المستقبل ، ويضم الكتاب فصولاً عن التخاطر والإضظرابات العضوية والحياة السابقة ، والتجسدات التخاطرية وتشكل الأرواح، وسنكتفي باقتطاف بعض ما جاء في هذا الكتاب عن التخاطر لأحاسيس الشم واللمس وما سيق من تجارب واقعية متصلة بهم :

1- التخاطر مع إحساس الشم

تعتبر هذه الحالات التخاطرية ضئيلة الحدوث لسبب بسيط هو أن حواس الشم والتذوق ليست مستخدمة بالعادة في علاقات البشر بين بعضهم  ، ولكننا على يقين أن التخاطر ظاهرة عامة ولن تقاوم حواسناهذ النوع من التواصل ، فمن ناحية، هناك عدة تجارب أظهرت دلائل مقنعة لوجوده ومن ناحية أخرى لدينا أمثلة حدثت بصورة تلقائية نوردها هنا وهي ضرب من الهلوسة التخاطرية :

"في شهر مارس ،كنت أقطن في (هوغتن هانت) أنا وزوجتي التي كانت تعاني وقتها من حساسية في الشعب الهوائية أبقتها ملازمة للبيت، وذات يوم بينما كنت أمشي في طريق طويل مسيج بالأشجارعثرت على زهور البنفسج البري الربيعية فقطفت بعضاَ منها وأخذتها لزوجتي.

وفي بداية أبريل شعرت بوعكة وغادرت البلاد ،ولم أكن قد أخبرت زوجتي مطلقاً عن المكان الذي وجدت فيه أزهار البنفسج بالضبط ، ولذات السبب المذكور، ولعدة سنوات لم أمش مع زوجتي في المكان الذي إلتقطت منه الأزهار.

- وفي شهر نوفمبر من عام 1873 كنا في (هوغتن) مع بعض الأصدقاء، وبينما كنا نتنزه قليلاً أنا وزوجتي في هذا الطريق، تذكرت فجأة  مكان أزهار البنفسج الربيعية التي إلتقطتها منذ أكثر من 12 عاماً، وبعد حوالي 20 إلى 30ثانية قالت زوجتي : "غريب، لكن إن لم يكن مستحيلا ً ، فأنني أشتم رائحة البنفسج من الأسيجة النباتية " ، لم أتحدث يوما لزوجتي ولم أدلل بتلميح أو كلمة حول الموضوع الذي كنت أفكر فيه، ورائحة الزهور لم تعبق ذاكرتي، الشيء الوحيد الذي فكرت فيه كان ذلك المكان الذي نبتت فوقه أزهار البنفسج، فلدي ذاكرة تحدد الأمكنة بدقة" 

- انتهت القصة

.

هذه حقائق، ولدينا أيضاً أمثلة متعددة مثلها ملأت بها سجلات موثقة منذ أن بدأ مجتمع البحث النفسي بجمع الوثائق مع بعضها، وكذلك بعض التحقيقات المماثلة التي نفذها بعض المبتعثين المهتمين بمثل هذه الظواهر.

وهنا نخلص إلى أنه بين كل البشر هناك إحتمالية لتناقل الأحاسيس عموماً، والأفكار تحديداً وبشكل كبير،وأن تناقل مثل هذه الصور ليس وهماً، وبمعنى آخر، فإنه لم يعد ممكناً تجاهل التخاطر، وبعيداً عن هذا وجدت أيضاً بعض الظواهرالتي قد تنتج صوراً مجردة، بغياب كامل للتجرد،وعلينا أن نعرف أنه لا مجال للإرتباك مع هذه الحالات التخاطرية السابقة.

2- التخاطر مع إحساس اللمس

  وكما هي العادة في معظم الحالات، فإننا نشعر بالتعاطف تجاه أحد الأصدقاء أوالأهل في اللحظة التي  يتعرضون فيها لجرح أو ضربة، وهنا ندرج مثالاً ممتازاً لهذا وهي أيضاً تجربة في الهلوسة التخاطرية لإحساس اللمس:

" إستيقظت بغتة، وشعرت أنني تلقيت ضربة عنيفة على فمي، وكان لدي شعور واضح انني خارج المنزل وأن شفتي العلوية تنزف وعندما إستيقظت على السرير أمسكت منديلاَ وضغطت به على مكان الجرح، وبعد لحظات أزلت المنديل وهنا كانت المفاجاة، فأنا لم أجد أثراُ لدماء عليها، وأدركت بعدها أنه من المستحيل أن يكون أحد قد ضربني وأنا مستغرقة في النوم على السرير، وأن ما حدث كان مجرد حلم، لكنني نظرت لساعتي وكانت في تمام 7:00  ولم يكن وقتها زوجي (آرثر) في الغرفة، وتوقعت دون شك أنه ذهب باكراً ليجدف في البحيرة فالجو كان لطيفاً.

بعدها شعرت في النعاس مرة أخرى، وفي الساعة 9:30 تناولنا طعام الإفطار، فزوجي تأخر قليلاً ولاحظت أنه جلس بعيداُ قليلاً عني على غير العادة، ومن آن لأخر كان يضع منديلاً على شفتيه كمن يخفي شيئاً، تماماً كما كنت أقوم بذلك.

فقلت له : "

أرثر.. لماذا تفعل هذا؟

" ، وأضفت بشيء من الإنزعاج :" 

أعرف أنك قد آذيت نفسك وسأخبرك لاحقاً كيف عرفت

"، قال لي : "

حسناً.. عندما كنت في القارب قبل قليل، هبت الريح بقوة فضربتني دفة التحريك على فمي ضربة عنيفة أصابت شفتي العلوية ونزفت طويلاً ولم أستطع إيقاف النزف " ، ثم أضاف : " هل لديك فكرة عن وقت حدوث ذلك ؟

" ،  أجابني : "

يجب أن يكون قد حدث ذلك قرابة الساعة 7:30

" ،  ثم أخبرته بعدها بكل ما حصل معي،وكان مذهولاً جداً هو والأشخاص الذين تناولوا معنا الفطورهذه الحادثة حصلت في (برانتوود) قبل 3 سنوات"

- انتهت القصة

.   

ترجمة : ميسون عوامله

جمع مصادر وإعداد : كمال غزال

المصدر

5 أغسطس 2012

إعداد : كمال غزال
هل تملك الحيوانات التي يرعاها الناس قدرات تتجاوز الحواس المعروفة أم أن لديها فقط حواس شديدة الحساسية نسبياً؟  في الواقع هناك الكثير من القصص الغير عادية عن قدرة الحيوانات على التخاطر وعلى حس تحديد الإتجاه وإستشعار الأمر قبل حدوثه. فهل تلك القدرات أمثلة عن مدى قوة حواس الحيوانات أم أنها دليل على إمتلاكها لقدرات نفسانية خارقة وغامضة ؟

لقد سمعنا قصصاً من قبيل :

- قطة تقفز إلى حافة الشباك يومياً وذلك قبل عدة دقائق من وصول صاحبها إلى المنزل .

-كلب يبدأ بالنباح فقط قبل أن يرن جرس الهاتف وكأنه على علم بأن الإتصال الهاتفي على وشك الحدوث.

- ببغاء تعلم الكلام ويقول أشياء تبدو أنها إستجابة لما يفكر فيه صاحبه في نفس الوقت.

-حيوان عزيز على أصحابه يضيع أثناء قيام العائلة برحلة وبأعجوبة يجد سبيلاً إلى منزل أصحابه وفي بعض الأحيان يقطع في رحلته مئات بل آلاف الأميال.

فكيف حدث ذلك ؟ وهل تملك الحيوانات الأليفة (وربما جميع الحيوانات الأخرى) عدداً من القدرات الفطرية النفسانية التي تتيح لها الإستماع إلى الأمواج الدماغية لأصحابها أو حتى قراءة المستقبل الوشيك ؟ أم أن أنها عبارة عن حواس أكثر تفوقاًُ من البشر كالبصر والسمع بالإضافة إلى الإحساس بتغيرات طفيفة مغناطيسية كامنة ومتواجدة في البيئة المحيطة ولأننا لا ندرك هذه التغيرات تبدو تصرفاتها إعجازية  بالنسبة لنا ؟

ما زال النقاش محتدماً حول ذلك بين طرفين سواء من جهة الذين يفكرون بمجريات الأحداث الفيزيائية ومعهم الكثير من مربي الحيوانات الأليفة ومن جهة المتشككين والذين يفكرون بطريقة علمية .

يعتقد (روبرت شيلدريك) مؤلف كتاب Dogs That Know When Their Owners Are Coming Home أو  " كلاب تعرف بأن أصحابها قادمون إلى المنزل " والذي نشر في عام 1999  أن الحيوانات لها قدرات كان البشر يمتلكونها فيما مضى  ولكن لسبب ما لم يعد لها وجود بينهم. ومن خلال بحثه الموسع خلص إلى أن هناك 3 أصناف رئيسية من الإدراك الخفي  في الحيوانات :

- التخاطر  Telepathy
التخاطر تواصل نفساني بين بعض الحيوانات الأليفة وأصحابها من خلال نقاط إتصال يطلق عليها  (شيلدريك) " الحقول المتحولة " morphic fields ، وهي القدرة التي تمنح الحيوان الأليف لأن يعرف  عندما يكون صاحبه في طريقه إلى المنزل.

-

حس الإتجاه  Sense Of Direction

وهي القدرة التي تفسر  "رحلات لا تصدق" تقوم بها الحيوانات لتعود إلى أصحابها بما في ذلك طير الحمام المنزلي.

-

الهاجس  أو الإستشعار بالخطر الوشيك  Premonition

وهذا يفسر لماذا تعرف بعض الحيوانات قرب حدوث الزلازل وأحداث أخرى على وشك الحدوث.

يقدم (شيلدريك ) في كتابه الذي يزيد من 300 صفحة بحثاً موسعاً من الدراسات التي تناولت القدرات الغامضة لدى الحيوانات بالإضافة إلى العشرات من الأمثلة من التجارب الواقعية التي رواها أصحاب الحيوانات الأليفة :

1

- التخاطر Telepathy

يركز هذا الفصل من كتاب (شيلدريك) على قدرة التخاطر ، ويفترض بأن هذه القدرة تنشأ من خلال الصلة الوثيقة التي تتطور بين الإنسان والحيوان الأليف حيث يسوق عدداً من الحكايات التي رواها أصحاب الحيوانات الذين يرون بأن الحيوانات تعلم نواياهم  ، على سبيل المثال نذكر التجربة الواقعية التالية :

"

لا يمكنني أن أفهم كيف لكلبي (جيني) وهو نسل مهجن وأربيه منذ  7 سنوات أن يستطيع أن يعلم بأنني على وشك تمشيته ، فمجرد التفكير في ذلك يكون كافياً له ليقفز مبتهجاً ، ولكي أستبعد أي شك حول إمكانية الإتصال معه بالعين أو أية معلومات يأخذها من الحواس الأخرى فقد تركت كلبي خارجاً في حديقة المنزل وخلف النوافذ والأبواب المغلقة وعندها فكرت فقط في تمشيته جفاءت النتيجة كما سبق في كل مرة ، فقد كان الكلب مجنوناً من الحبور والتوقع ،  وعندما ارتديت ملابسي للذهاب إلى العمل بقي هادئاً تمامأً

".

ويمكن القول بأن الكلب يلتقط تلميحات من صاحبه بدون أن يدرك  صاحبه ذلك ، ويمكن أيضاً أن يكون هذا التلميح على شكل رائحة تفوح من صاحب الكلب ولا يشمها سوى كلبه فقط مما يدله على أن صاحبه متأهب للذهاب لتمشيته ،  ومع ذلك يبقى التفسير صعباً .

- ونسرد كذلك قصة قطة في سويسرا يبدو أنها تعلم متى سيأتي  إتصال هاتفي معين:

"

بعد أن تقاعد أبي من وظيفته عمل في بعض الأحيان لأحد معارفه في (أراغو) ، وكان يتصل معنا أحياناً  من هناك خلال فترة المساء ، وقبل دقيقة من رنين هذا الإتصال تخرج القطة من حالة هدوئها وتجلس في الأسفل وبجوار مكان الهاتف ، وفي بعض الأحيان يأخذ أبي القطار إلى مدينة (بييل) ومن ثم يستخدم الدراجة الهوائية ليصل إلى المنزل فتجلس القطة خارج الباب الأمامي قبل 30 دقيقة من وصوله ،  وفي أوقات أخرى يصل أبي إلى (بييل) في وقت أبكر من المعتاد من ثم يتصل بنا من المحطة ، فتجلس القطة في الأسفل قرب الهاتف وقبل وفترة وجيزة من رنينه ، ومن ثم تذهب لتجلس عند الباب الأمامي، كل ما ذكرته كان على غير إنتظام أو توقع معتاد ، لكن يبدو أن القطة تعلم بالضبط أين كان وما سيحدث بعد ذلك

".

2

- حس الإتجاه  Sense of Direction

هناك قصص عن حيوانات قطعت رحلات طويلة وفي بعض الأحيان رحلات شاقة لكي يلتم شملها مع أصحابها وهي قصص يصعب تصديقها عن قدرات الحيوان الغامضة، وقبل أن يتطرق (شيلدريك) إلى هذا الموضوع في فصل مخصص من كتابه بدأ بشرح عادات الطيور المهاجرة والحيوانات الأخرى والفصائل التي تتبع نفس أنماط السفر لمئات بل لآلاف السنين ، يعتبر العلم ذلك أنه سلوك فطري  ، ولكن ما هي هذه الغريزة أصلاً  ؟ هل تتم بمساعدة الإشارات البصرية ومعالم المكان  وموقع الشمس وربما النجوم إضافة إلى إشارات رائحة المناطق المنقولة بالرياح والماء وربما أيضاً مكامن المجال المغناطيسي الأرضي الذي يمكن  أن تستشعره  هذه الحيوانات ؟

يقدم كتاب (شيلدريك) أمثلة توضح أن بإمكان الحيوانات أن تستشعر متى تكون قريبة من منازل أصحابها حينما تكون في طريق عودتها من الرحلات ، لكن ألا يفسر هذا من خلال مشاهدة الحيوان لمعالم مألوفة في المكان أو شم رائحة مألوفة أو التقاط تغيرات في سلوك أصحابها عندما يقتربون من منازلهم ؟ ، وما يجعل الأمر مذهلاً هو أن الحيوانات الأليفة تقطع رحلات طويلة في عودتها وتمر بأماكن غير مألوفة لها ، ويقدم (شيلدريك) أمثلة عدة في كتابه بما فيها الواقعة التالية :

"

كان لدى حماي مزرعة صغيرة وضع فيها كلب حراسة وأطلق عليه اسم (سلطان) ، وفي أحد الأيام أصبح حماي مريضاً حيث نقل إلى المستشفى بسيارة الإسعاف ، وبعد عدة أيام توفي وجرى دفنه في مقبرة محلية تبعد 5 كيلومترات عن المزرعة ، وبعد مضي عدة أسابيع من الدفن م يشاهد أحد هذا الكلب لأيام ، وبدا ذلك غريباً لنا فلم يكن من عادة (سلطان) أن يضل مطلقاً ،  ولكننا لم نكترث لذلك  كثيراً حتى جاءت عاملة سابقة يوم الأحد وهي تعيش بجوار المقبرة وأخبرتنا : " تخيلوا أنني حينما ذهبت إلى أنحاء المقبرة ذاك اليوم رأيت (سلطان) جالساً عند قبر العائلة  ! ، ولا يمكنني أن أتخيل كيف استطاع أن يجد الطريق ويتبع 5 كيلومترات فيه ؟!، فلا يوجد آثار لسيده يمكن أن يتبعها ، حتى أنه لم يسبق له أن أخذه أحد إلى المقبرة أو حتى إلى الحقول ؟  خاصة أنه لم يبرح المنزل الذي يحرسه ، فكيف له أن يعثر على قبر سيده ؟ "

".


3

- الهاجس  Premonition

في هذا الفصل من الكتاب يستكشف (شيلدريك) إمكانية أن تنبهنا بعض الحيوانات عن أحداث وشيكة الحدوث ، وربما كانت الأحداث الاكثر شيوعاً هي الحيوانات الأليفة التي يبدو أنها تعلم بأن أصحابها على وشك حدوث نوبات صرع لهم.

إن مرض الصرع بأبسط معانيه هو شكل من التماس الكهربائي المؤقت الذي يحصل في دماغ الضحية والذي ينجم عنه تشنجات وصعوبة في التنفس وفقدان للوعي في بعض الأحيان ، فهل يملك الحيوان الأليف قدرة إستشعار حقيقية أو هاجساً قبل حدوث النوبة ؟ أم أن الحيوان شديد الحساسية نحو الإهتزازات الخفيفة للعضلات، أو أنه بارع في التقاط التغيرات في السلوك أو الروائح المنبعثة التي لا تدركها حتى الضحية قبل دقائق من حدوث النوبة ؟

لقد  لاحظ (شيلدريك) أن الكلاب والقطط وحتى الأرانب الأليفة يمكن أن تكون حساسة اتجاه نوبات الصرع  ، ويتساءل (شيلدريك) إن كانت الحيوانات حساسة اتجاه الأمراض الأخرى أيضاً فقدم أدلة من التجارب الواقعية تشير إلى أن بعض الحيوانات الأليفة تنبه إلى مرض السكري عندما يكون مستوى السكر في دم أصحابهم منخفضاً وكذلك ذكر (شيلدريك) قصصاً عن حيوانات يبدو أنها تعلم أماكن البقع السرطانية على أصحابهم وذلك قبل وقت طويل من إجراء التشخيص.

كما ذكر آنفاً عن مقدرة بعض الحيوانات في معرفة حدوث الزلازل قبل حدوثها بفترة وشيكة  فإن الجرذان والثعابين تشاهد تخرج من جحورها قبل بدء الزلزال ، وتصاب الخيول وحيوانات المزرعة الأخرى بالإضطراب وتطير الطيور مبتعدة عن المشهد باسراب كبيرة ( إقرأ المزيد عن ذلك هنا ).

فهل نعتبر ذلك أيضاً حالة من الحساسية الفائقة نحو متغيرات البيئة أكثر من أن تكون إدراك رجعي (تنبؤ)؟  فقد يستشعر الحيوان بالإهتزازات الضعيفة وبالروائح والإنبعاثات المغناطيسية والكهربائية الناجمة عن باطن الأرض ، تبقى الإجابة صعبة عن هذا السؤال ، مع ذلك هناك أحداث يبدو فيها الحيوان الأليف على علم مسبق وفعلي بأحداث كارثية ونذكر منها :

"

في صباح أحد الأيام حاول كلبي (توبي) منعي من الخروج من الباب الخارجي وظل ينبح أمامي ثم استند إلى الباب وقفز إلي ودفعني مع أنه في العادة كلب هادئ و وديع ويعلم روتين حياتي ، وكان علي العودة بعد 4 ساعات من مشواري، فأغلقت عليه باب المطبخ وتركته يعوي ، وهو أمر لم يفعله من قبل ومنذ تلك الحادثة مطلقاً ، انطلقت حوالي الساعة 7:30 صباحاً وعند الساعة 9:40 صباحاً كنت متورط بحادثة سير مروعة أدت إلى كسر عنقي وذراعي الأيمن وعدد من الإصابات الأخرى ، والآن تعلمت بأن علي الإصغاء إلى (توبي)

".

شاهد الفيديو

يتحدث (شيلدريك) عن تنبه الحيوان الأليف لقرب مجيئ صاحبه إلى المنزل ، وترى في التقرير مشاهد متعددة من كاميرا المراقبة حول سلوك الكلاب الأليفة، وتختلف الكلاب في دقتها ، فالبعض منها تتجاوز دقته 90% في معرفة قرب وصول صاحبه:




إقرأ أيضاً ...

- خارقون 5 : سيد الوحوش
- حيوانات تستشعر الزلازل قبل حدوثها
- رحلات لا تصدق : عودة الحيوانات بعد ضياعها
- قط يتنبأ باقتراب لحظة الوفاة
- الإدراك الخفي

29 مايو 2012

إعداد : كمال غزال
كان أميراً شاباً من شمال الهند إلا أنه ترك حياة الرفاهية وانعزل في الغابات زاهداً يقضي جلساته التأملية عسى أن يجد سبباً لمشاكل الإنسان التي تدعى (دوكها) في اللغة السنسكريتية ولما عثر على إجابات علم الناس طريقته في الحياة فأصبح بوذا ، إنه (سيدهارثا غوتاما) الذي أسست تعاليمه لقيام الديانة البوذية.

وجد (سيدهارثا غوتاما) طريقاً وسطاً لتحسين حياة النساك في ديانات (سرامانا) ،  علماً أن (سرامانا) أو (شرامانا) هي حركة نشأت نداً للأديان الفيدية الهندوسية ومهدت لظهور أديان جديدة كالجيانية والبوذية واليوغا وهي مسؤولة عن مفاهيم تتصل بدورة الحياة والموت أو عوالم سامسارا الستة ( عجلة الحياة) .

ولد (غوتاما) في منطقة لومبيني من دولة النيبال الواقعة في شمال الهند ، لكن لا يُعرف على وجه التحديد متى ولد أو مات بوذا، ويرجح معظم المؤرخين في أوائل القرن العشرين أنه عاش بين 563 قبل الميلاد إلى 483 قبل الميلاد،  لكن آخر الآراء ترجع وفاته إلى الفترة بين 483 و486 قبل الميلاد.

وكلمة بوذا  Buddha  لقب يعني " أول كائن مستنير في حقبة من الزمن" ،  وفي معظم التقاليد البوذية يعتبر (سيدهارثا غوتاما) البوذا الأعلى في عصرنا ويشار إليه أيضاً في اللغة السنسكريتية بـ شاكياموني أي حكيم الشاكيا ، وشاكيا قبيلة هندية قديمة ترجع إلى 1000 قبل الميلاد.

ويعتبر (غوتاما) الشخصية الرئيسية في البوذية ، ويعتقد أنه جرى جمع وقائع حياته وأحاديثه وقوانين الرهبنة بعد وفاته حيث حافظ عليها أتباعه من بعده في ذاكرتهم ، ومن ثم انتقلت الكثير من تعاليم بوذا بشكل شفهي ولم تكتب إلا بعد مرور أكثر من 400 سنة.

نتناول في هذا المقال جانباً آخر عن بوذا يتصل بالخوارق التي يزعم أنها كانت تحدث خلال قيامه بجلسات تأملية عميقة تدخله في حالة مغايرة من الوعي ونتناول أيضاً تصنيف الخوارق في المعتقدات البوذية .

هناك مزاعم عن إمتلاك البوذا غوتاما لقدرات تفوق قدرات البشر ،  إلا أنه كان يكره أن يطلبها الناس منه أو أمام كل ذي عقل متشكك ، وكان يحتقر ما يطلب منه بخصوصها فيرفض الإمتثال لها ، وقيل أن تلك الخوارق كانت تأتي خلال جلسات التأمل العميق وفي الفترة التي عاش  فيها زاهداً ،  وربما عرض تلك الخوارق يفيد  الكائنات الواعية ، وكان يحذر : " أنه لا ينبغي أن تكون الخوراق سبباً لاتباع طريقته ".

ونذكر فيما يلي الخوارق المزعومة التي حدثت مع بوذا :

1- الولادة

قيل أن (سيدهارثا غوتاما) وقف بعد ولادته مباشرة ومشى 7 خطوات نحو جهة الشمال وقال : "أنا زعيم العالم ، أنا الأكبر سناً في العالم ، أنا قبل كل شيء في العالم ، هذه آخر ولادة " ، وعلاوة على ذلك كانت ولادته نتيجة حمل طاهر وبعد حلم لأمه رأت فيلاً أبيض وهي حادثة تعني ولادة شخص مقدس وليس شخص عادي، وقيل أن كل مكان وطأته قدم بوذا الطفل كانت تزهر فيه زهرة لوتس.

2

- ثنائية الماء والنار

بعد عودة بوذا إلى مملكة أبيه كانت هناك حيرة لا تزال قائمة فيما إذا كان غوتاما بوذا شخصاً مستنيراً أم لا ، وأتته الإجابة عندما عرض "معجزته  المزدوجة "،  وهي اجتماع النقيضين : النار والماء ، فكانت ألسنة النار تأتي من أعلى جسمه وتيارات الماء من أسفل جسمه ، ثم انعكس ذلك لتخرج النار من الأسفل والماء من الأعلى وبشكل مشابه خرج النقيضان من يمينه ومن شماله ، بعد ذلك مشى بوذا 3 خطوات عملاقة فوصل إلى (تافاتيسما) وهناك وعظ (أبهيدهارما) بشأن أمه التي أعيدت ولادتها هناك باسم (سانتوسيتا).

3- لقاء براهما

طار بوذا في مناسبة أخرى إلى عالم براهما العلوي وأفهمه بأن كل شيء عابر ومؤقت وليس له وجود مستقل ، وبعد أن اقتنع براهما بكلمات بوذا قرر أن يتبع شريعة بوذا (دارما) ، ثم طلب براهما إجراء منافسة في القدرات بينهما بحيث كان براهما يخفي نفسه وعلى بوذا أن يعثر عليه، وكان بوذا ينجح في  كل مرة مشيراً إلى موقع براهما ، ومن ثم أتى دور  بوذا فأخفى نفسه في الفراغ والتأمل فلم يستطع براهما معرفة مكانهمما  زاد في قوة  إيمان براهما ببوذا .

من هو براهما ؟

هو إله الخلق لدى الهندوس (ديفا) وهو واحد من الثلاثة أي تريمورتي وهم  (براهما) (فيشنو) و (شيفا)،  ويمثلون الأشكال الثلاث لمراحل الخلق والإستمرار والدمار  ، الخلق من اختصاص (براهما) ،  والإستمرار من اختصاص (فيشنو) والدمار من إختصاص (شيفا)، ويدعون بـ الثالوث العظيم لدى الهندوس.

4- الفيل

كان (ديفاداتا) ابن عم بوذا ،  وكانت الغيرة تقتله من (بوذا)، ولقد تآمر ضد بوذا من دون جدوى وفي إحدى المرات حل وثاق الفيل المعروف باسم (نالاغيري) أو (ضانابالا) لكي يهلك (بوذا) به،  وقد كان مربي الفيل قد أثاره ليبقى في حالة جنونية فركض الفيل عبر البلدة باتجاه بوذا ، ثم فجأة أوقعت امرأة مرعوبة رضيعها أمام قدمي بوذا ، وكان الفيل على وشك أن يدهس الطفل ، فوصل بوذا إلى الفيل بهدوء ولمس جبهته فهدأ ثم ركع أمام بوذا.

5- الماء النظيف

طلب بوذا من تلميذه (أناندا) أن يأتيه بماء للشرب من البئر لكن (اناندا) كان يكرر قوله بأن البئر مليئ بالأعشاب والتبن وليس صالحاً للشرب ، ورغم ذلك أصر بوذا على (أناندا ) أن يذهب إلى البئر وعندما مشى أناندا إلى البئر أزال بوذا (عن بعد) الأعشاب والتبن من البئر فأصبح الماء نقياً جداً.

6- الفيضان

يذكر الفصل الأول من (ماهافاغا) من كتاب القوانين  (الرابع) مكاناً استعرض فيه بوذا قدرته على الطبيعة ، فعندما غمرت المياه الأراضي مسببة الفيضان أمر المياه بأن تعود إلى مكانها الأصلي  مما أمكنه المشي على أرض جافة.

7- قدرات إعجازية

يذكر (ماهاجيما نيكايا) بأن لدى بوذا قدرات خارقة أكثر من أي كائن آخر ، ومنها المشي على الماء ومضاعفته لنفسه إلى عدد كبير جداً ثم عودته في جسد واحد، وأن بإمكانه السفر في الفضاء ، وله قدرة للتحكم في حجم جسمه ، إذ يكبر حجمه ليصير عملاقاً أو يصبح صغيراً بحجم النملة. وكذلك المشي عبر الجبال ، والإرتفاع عن الأرض والغوض فيها ، وبإمكانه السفر إلى السماوات ليعلم الآلهة ثم يعود إلى الأرض، وتشير نصوص (إتيفوتاكا) وسوترا (ماهابارينيريفانا) إلى أن بوذا كان أبدياً ولا يمكن أن يخلق من جديد أو ينتهي.

8- خوارق أخرى

وهناك مزاعم عن امتلاك (غوتاما بوذا) لقدرات أخرى كان يمارسها مثل قدرات (إيدهي) ، التخاطر ، السمع الفائق ، رؤية الآلهة، ورؤية الحيوات الماضية . وهي مذكورة في نصوص (سوتا ماهاسيهانادا ) وشرائع بالي.

تصنيف الخوراق في المعتقد البوذي


1- إيدهي

إيدهي هو مصطلح بوذي يشير إلى قوى خارقة كانت قد ذكرت في شرائع بالي  ، إلا أنها قوى فيزيائية بعكس القوى الذهنية (معرفة أفكار الآخرين..الخ)،   وتوصف من خلال ما يلي :

- مضاعفة الجسد إلى عدد من الأجساد ثم عودتها إلى جسد واحد مجدداً.
- الإختفاء والظهور مجدداً عن إرادة.
- المرور عبر الأجسام الصلبة .
- الإرتفاع عن الأرض والغوص فيها كما لو أن الأرض ماء.
- المشي على الماء كما لو كان على الأرض.
- الطيران
- لمس أي شيء من بعد وعلى أي مسافة (كالشمس والقمر).
- السفر إلى العوالم الأخرى (مثل عالم براهما) بجسد أو بدون جسد.

2- سيدهي

هي كلمة تعني بالسنسكريتية " الكمال " أو  "الإنجاز" او "النجاح"، وهي أي مهارة أو مقدرة غير عادية ، وفي  "التانترا" البوذية تشير إلى إمتلاك قدرات خارقة من خلال وسائط روحية أو سحرية ،  ومنها الإستبصار والإسترفاع والوجود في مكانين في وقت واحد ، والتحول إلى حجم صغير جداً كالذرة ، والتشكل بصور ، والوصول إلى ذكريات الحيوات السابقة ..الخ ، ويمكن أن يصل الشخص لتلك الإنجازات من خلال استخدام الأعشاب والطلاسم والإنضباط الذاتي أو (ساماضي) أي بلوغ أعلى مستويات التأمل الشديد التركيز وهي من ممارسات اليوغا والعنصر الثامن والنهائي في سوترا يوغا ، وفي (باغافاتا بورانا) نجد 5 أنواع من قدرات (سيدهي) التي يمكن يزعم الوصول إليها من خلال اليوغا والتأمل :

- معرفة الماضي ، الحاضر والمستقبل.

- تحمل الحرارة والبرودة وغيرها من الثنائيات (أدفاندفام).

- معرفة أذهان الآخرين وغيرها.

- تفحص تأثير النار والشمس والماء والسم والماء وغيرها.

- البقاء في حماية من الآخرين رغم محاولاتهم.

3- أبهينجيا

هي المعرفة المباشرة أو المعرفة العلوية أو المعرفة الخارقة، وبحسب البوذية يمكن الحصول على هذه المعرفة والعلم من خلال العيش في الفضيلة والتأمل وهذا يشمل قدرات ما فوق حسية مثل رؤية الحياة الماضية والحياة المستقبلية وما فوق هذا العالم من علوم.

4- فيبهوتي

تعني القوى وتشير إلى القوى الخارقة التي يمكن أن تتطور مع ممارسات اليوغا، وذكرت نصوص (يوغا سوترا ) أشكال مختلفة من قدرات (فيبهوتي) وهي:

- معرفة الماضي والمستقبل
- فهم أصوات (لغات) كل الكائنات.
- معرفة ما كان موجوداً في السابق.
- معرفة أذهان الآخرين.
- القدرة على الإختفاء.
- إفشال قدرة الآخرين على سماع  أصوات الجسد أو لمسه أو تذوقه أو شمه.
- معرفة وقت الوفاة.
- التمتع بقوة فائقة مثل قوة الفيل.
- المعرفة الدقيقة لأمور مخفية أو بعيدة.
- معرفة في العوالم والأكوان وتنظيم النجوم والكواكب وحركاتها.
- معرفة تنظيم الاجهزة في الجسم.
- التحرر من الجوع والعطش.
- تحقيق الثبات والجمود.
- رؤى عن  (سيدها) أو الكائنات الكاملة.
- معرفة أي شيء وكل شيء ، معرفة العقل ومعرفة الوعي الخالص .
- سماع ولمس ورؤية وتذوق وشم نفساني.
- الدخول والتحكم بأجساد الآخرين.
- القدرة على المشي على  الماء أو المستنقعات أو الأشواك وأجسام أخرى.
- القدرة على إشعاع الضوء حول الجسم.
- السماع الفائق من مسافات بعيدة.
- القدرة على الطيران
- التحكم بالعناصر الأربعة (التراب، الماء، النار، الهواء).
- القدرة على تحجيم الجسم ليصبح كذرة صغيرة.
- وغيرها.

مفاهيم في المعتقدات البوذية

1

- شرائع بالي

هي مجموعة متنوعة من النصوص المقدسة التقليدية بحسب معتقدات (ثيرافادا )البوذية وهي مكتوبة بلغة تدعى (بالي) ، وتعتبر النصوص الأكثر اكتمالاً في أوائل انتشار البوذية ، بدأ تأليفها في شمال الهند وبقيت محفوظة شفهياً بين الناس حتى جرى كتابتها في عام 29 قبل الميلاد خلال انعقاد المجلس البوذي الرابع في سريلانكا وبعد مضي 450 سنة من وفاة بوذا.

2- حقبة كالبا

كالبا هو كلمة سنسكرينية وتعني (أيون) في علوم الكونيات البوذية والهندوسية وهي حقبة طويلة نسبياً في الزمن وفي حسابات البشر  ،  وتساوي كالبا واحدة 4.32 بليون سنة أرضية. ، لكن وفقاً لجامعة براهما كوماريس الروحية فإن طائفة هندية تقدر الكالبا يكمية أقل بكثير وهي 5000 سنة فقط وتتضمن عصوراً هي العصر الذهبي والفضي والنحاسي والحديدي والماسي أو عصر الحشر  (سانغوم يوغا) ، ونحن الآن عند نهاية العصر الحديدي (كالي يوغا)وعلى وشك نهاية الدورة التي يلحقها دمار شامل.

3- البوذا السابق

في التقاليد البوذية يعتبر (كاسابا) ثالث بوذا من بين 5 من الـ بوذا في حقبة كالبا الحالية ،  وهو في نفس الوقت سادس بوذا في الوجود من بين 6 من الـ بوذا  الذين سبقوا بوذا التاريخي والذين أشير إليهم في شرائع بالي .

4- شريعة دارما

تعرف باسم (دارما) في اللغة السنسكريتية و(داما) في لغة بالي،  وهي التي تدعم وتحافظ على سير وتنظيم الكون وتعني الناموس أو القانون الطبيعي ولعبت كمفهوم رئيسي في الدين والفلسفة الهندية  ، وبالإشارة الى جوهر القانون الشامل في الكون تحدد (دارما) المسالك الضرروية  للحفاظ على النظام الطبيعي للأشياء، لذلك تتضمن أفكاراً مثل الواجب الدين والدعوة وكل ما تعتبره سليماً ومناسباً ولائقاً للسلوك الحسن.

5- بوذا المستقبل

تتنبأ معتقدات الآخرة البوذية عن ظهور بوذا المستقبل الذي يسمى  ( مايتريا ) في اللغة السنسكريتية أو (ميتيا) في لغة بالي أو (جامبا) في لغة إقليم التيبت في الصين،  ويشار إليه في الثقافات البوذية (مثل أميتابها ، لوتس سوترا)بالمستنير المحصن (أجيتا بوضيساتفا) والذي يظهر على الأرض ويعلم شريعة دارما الخالصة، وبحسب النصوص سيكون (مايتريا) خلفاً لبوذا الحالي في التاريخ، وتقول النبوءة أن ( مايتريا ) سيأتي في زمن تنسى فيه شريعة (دارما) في العالم الأرضي االذي يسمى (جامبودفيبا).

بوذا الطفل

في 26 من شهر ديسمبر ، 2006 انتشر خبر عن فتى نيبالي في سن المراهقة اعتبره البعض بعث لـ بوذا (أو تقمص بحسب معتقد تناسخ الأرواح) ويلقب بـ " بوذا الطفل" حيث اختفى لمدة 9 أشهر وهو يهيم في غابات شرق نيبال ليظهر من جديد بحسب أقوال الشرطة :

"عثرت فرقة من الشرطة على الصبي بوذا وهو جالس تحت شجرة غابة بيليوا ، بعد أن انتشرت شائعات بين السكان المحليين تفيد بأنهم لمحوا الصبي في فترة بعد ظهر من يوم الإثنين ،  حيث قال ضابط الشرطة (راميشور ياداف) في مقاطعة (بارا) التي تبعد 170 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة (كاتماندو) أن (رام بهادور بومجان) البالغ من العمر 16 سنة  اختفى في شهر مارس بعد وكان يأكل طعاماً غير مستساغ ويشرب الماء خلال 10 أشهر تقريباً بينما يمارس التأمل تحت شجرة التين الهندي في (بارا) بالقرب من موقع يقدسه الهندوس والبوذيين. وقد قال (بومجان) أنه اختفى من موقع تأمله السابق بسبب زحمة الناس والضجيج ".

وجذب هذا الخبر المئات من المصلين يومياً ليقدموا المال والهدايا لـ " بوذا الطفل " ، لكنهم أنصار (بومجان) منعوا الناس من الإقتراب لمسافة 50 متراً  عن البقعة التي يتأمل فيها . وعبرت السلطات المحلية عن شكوكها بمزاعم الصيام المستحيل  وقالت أنه جرى استخدام  الصبي من قبل أنصاره لابتزاز أموال القرويين.

وكان بوذا الملقب بالمستنير (غاوتام ) قد ولد  كأمير في منطقة (لامبيني)الواقعة في غابة من المناطق المنخفضة حوالي 500 قبل الميلاد لكنه تخلى فيما بعد عن حياة الرفاهية والإمتيازات وتجول لعدة سنوات قبل أن يحصل على في (بودها غايا) في المنطقة الشرقية لولاية (بيهار الهندية) التي تقع على الحدود الجنوبية لـ نيبال

أقوال مأثورة عن بوذا

- " لا تعيش في الماضي ولا تحلم بالمستقبل ، ركز عقلك على اللحظة  الراهنة ".

- " لنرتقي ونكون شاكرين ، فإذا لم نتعلم الكثير اليوم فعلى الأقل تعلمنا القليل ، وإذا لم نتعلم القليل فعلى الأقل لم يصيبنا المرض ، وإذا مرضنا فعلى الأقل لم نمت ، لهذا لنبقى شاكرين ".

- "من الأفضل لك أن تتغلب على نفسك من أن تربح آلاف المعارك ، عندئذ سيكون النصر حليفك ولن يناله أحد منك ، لا ملائكة ولا شياطين ولا جحيم ولا فردوس ".

- " لا أحد ينقذنا سوى أنفسنا ، وليس بمقدور أو بوسع أحد إنقاذنا ،  علينا نحن فقط إتباع الطريق ".

- " السلام يأتي فقط من داخلك فلا تسعى إليه بغير ذلك ".

- " عندما تكون عاطلاً فأنت تسلك أقصر طريق إلى الموت ، وعندما تجتهد فإنك تسلك طريق الحياة ، الأغبياء هم العاطلين ، والحكماء هم المجتهدين ".

- " عملك هو أن تكتشف عالمك ومن ثم تهب إليه نفسك ومن كل قلبك ".

- " قوة التحمل هي من أكثر الاعمال صعوبة ، إلا أنها النصر النهائي لمن يمتلكها ".

- " مهما قرأت من الكلمات المقدسة ومهما تحدثت بها فلن يكون لها نفع عليك إن لم تعمل وفقها".

شاهد الفيديو

يغطي هذا الفيلم الوثائقي الذي أنتجته وعرضته بي بي سي (شبكة الأخبار البريطانية )، حياة (سيدهارثا غوتاما )  الذي أصبح بوذا ومؤسساً للبوذية :


إقرأ أيضاً ...

- ظاهرة التعليق في الفراغ
- حالة الوعي المغايرة
- كرات الطاقة النفسانية وممارسات القي غونغ
- بدون طعام أو شراب طوال 70 سنة
- معتقد الشبح الجائع
 
2019 Paranormal Arabia جميع الحقوق محفوظة لـ