منذ فجر التاريخ، ارتبط الضباب في الوجدان الإنساني بعوالم الغيب، وكأن الطبيعة حين تلبس ثوبها الرمادي تصبح أقرب إلى البرزخ منها إلى الأرض.
ففي اللحظات التي تتكاثف فيها الرطوبة وتذوب الخطوط بين ما هو منظور وما هو مخفي، يظهر للإنسان شيء أعمق من الرؤية: تجليات تتأرجح بين الوهم والحقيقة، بين الخوف والدهشة.