‏إظهار الرسائل ذات التسميات تجارب الموت الوشيك. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تجارب الموت الوشيك. إظهار كافة الرسائل

18 مايو 2025

إعداد :  كمال غزال

هل تساءلت يوماً:  كيف نشعر ؟ كيف نكون واعين بأنفسنا وبالعالم من حولنا ؟ بعض العلماء يعتقدون أن الجواب لا يوجد فقط في الدماغ، بل في عالم خفي وصغير جداً: عالم فيزياء الكم.

25 أغسطس 2022

إعداد : أمينة خيري وكمال غزال
يظل " العائدون من الغيبوبة " علامة تعجب واستفهام كبيرتين كما أن هذه العودة تبقى مثار جدل ساخن بين تيارين: الأول طبي علمي بحثي بحت، والثاني روحاني أو ميتافيزيقي.

الغيبوبة ليست جرحاً يصيب المريض فيتأوه،  هي غياب ينقله إلى عالم آخر ما زال العلم لا يعرف كثيراً عنه ، الغيبوبة هي حالة من فقدان الوعي لمدة طويلة أسبابها كثيرة منها إصابات الرأس والسكتة الدماغية وأورام الدماغ والتسمم الكحولي أو الناجم عن تناول عقاقير، كما قد تحدث الغيبوبة في حالات الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري أو حدوث عدوى.

تقول علوم الطب أنها "حالة طارئة" وتستلزم اتخاذ إجراءات سريعة للحفاظ على الحياة ووظائف الدماغ ، أحياناً يمكن معرفة أسبابها من خلال  الفحوصات الطبية مما قد يساعد في التدخل الطبي لمعالجتها ومن ثم إفاقة المريض وعودته ، لكن قد تستمر الغيبوبة أياماً وأسابيع وشهوراً، ومنها ما استمر سنوات ، وفي أحوال النادرة، حيث الغيبوبة الطويلة يكون الشخص أكثر عرضة للدخول في حالة "عدم وعي مستدامة" ويحدث نتيجة حدوث تلف أو أضرار في خلايا المخ.

وبينما الشخص غارق في غيبوبته، لا يعتقد أنه يستجيب كما لا يمكن إيقاظه، ويكون نشاطه الدماغي ضئيلاً يكون على قيد الحياة، لكن لا يظهر أمارات بوجود الوعي، من الناحية السريرية يكون الغارق في الغيبوبة مغلق العينين، ولا يظهر علامات استجابة لما حوله من أصوات أو وخز يسبب ألماً في الأحوال العادية كما تقل جداً قدرته على السعال أو البلع وبعضهم يستمر في التنفس بطريقة طبيعية، والآخر يحتاج إلى تدخل أجهزة لمساعدته على التنفس.

السجلات الطبية حافلة بمرضى حول العالم دخلوا في غيبوبة أياماً، وأسابيع، وأشهراً، والبعض مكث سنوات قبل أن يفيق أو يموت، ونذكر منها : 

- سيدة إماراتية مكثت في غيبوبة ناجمة عن حادث مروري لمدة 27 عاماً لكنها عادت منها في عام 2019 على وقع مشادة بين ابنها وطاقم العلاج في المستشفى، وهو نفس الابن الذي احتضنته في الماضي بذراعيها وقت وقوع الحادث لتحميه من اصطدام حافلة، أنذاك كان بعمر أربعة أعوام .

- في حوار فني كشف الفنان الراحل طلعت زكريا أنه أثناء غيبوبته التي حصلت في 2007 واستمرت لحوالي شهرين كان يرى أموراً لم تكن أحلاماً  قائلاً : " كنت بشوف نفسي طاير في سحب وسما، وكنت بشوف ناس قريبين منهم وشوشهم سودا وعينهم زرقا والعياذ بالله شبه الشياطين وبعدين الاقي إيمي لابسة الاسدال وبتصلي في أوضة في حته تانية لوحدها، وعمر ابني واقف بعيد وبيضحك".

- ويُذكر أن المطرب إيمان البحر درويش دخل في غيبوية استمرت لعام كامل ، حيث أُصيب بجلطة في المخ يوم 20 نوفمبر من العام 2017 وخضع لجراحات متلاحقة وعاجلة لوقف النزيف لكن حالته الصحية تدهورت مما أجبر الأطباء على إيداع المطرب غرفة العناية المركزة لحين استفاقته من الغيبوبة، وبعد مغادرته المستشفى ظل محتجباً عن الأضواء للخضوع لعلاج طبيعي مكثف لاستعادة القدرة على الغناء والحركة مجدداً.

 - عادت سيدة إيطالية من غيبوبة دامت 10 أعوام وكانت السيدة وقتها حاملاً في الشهر السابع، وتعرضت لنوبة قلبية خضعت إثرها لعملية ولادة قيصرية طارئة انتهت بولادة ابنتها فميا هي كانت في غيبوبة.

- كثيرون تركوا العالم ودخلوا في غيبوبة ليفيقوا بعد سنوات ليجدوا عالماً آخر تماماً ومنها رجل بولندي استهل غيبوبته في عام 1988 وكان الحزب الشيوعي البولندي مهيمناً على البلاد، والناس التي تفصل بينها مسافات لا يتواصلون إلا بالهواتف الأرضية والبريد الورقي. أفاق بعد 10 سنوات ليجد أن الشيوعية ولت وأدبرت، وأن الجميع يمسك بشيء ما على أذنه ويتواصل مع الآخرين دون سلك هاتف أو ورق خطابات، ونذكر أيضاً حالة مواطن بريطاني دخل في غيبوبة أيضاً أوائل 2020 بعدما صدمته سيارة وأفاق بعد 10 أشهر، ليجد العالم في حالة إغلاق وعزل بسبب كورونا ومتحوراته. الغريب والمثير أنه أصيب في أثناء غيبوبته بالفيروس مرتين.

- مشاهير أيضاً خاضوا تجربة الغيبوبة الغامضة، وعادوا عودة لم تطرأ على بال أو خاطر، وأبرزهم بطل سباقات فورمولا 1 للسيارات الألماني الأسطوري مايكل شوماخر ، وهو أصيب بإصابة دماغية قوية رغم ارتدائه خوذة فدخل في غيبوبة استمرت خمس سنوات ، وبعد علاجات متقدمة بعضها وُصِف بـ"السري"، عاد شوماخر للحياة.

- وضمن مشاهير الغيبوبة رئيس وزراء إسرائيل السابق، آرييل شارون، الذي أصيب بجلطة دماغية في يناير (كانون الثاني) عام 2006، ودخل في غيبوبة استمرت حتى عام 2014، لكنها انتهت بوفاته.

- وبين العائدين ممن مروا بتجارب عودة غريبة ، سيدة مدخنة بشراهة دخلت في غيبوبة لمدة أربعة أسابيع، وحين عادت كانت على يقين أنها لم تدخن سيجارة واحدة طيلة حياتها، ولم تعد إلى سجائرها مجدداً.

- مسن أميركي دخل في غيبوبة ليفيق منها وقد نسى الإنجليزية، ولم يتحدث سوى لغة التشوكتاو التي تتحدث بها قبيلة من السكان الأصليين لأميركا الشمالية، التي تعلمها وهو طفل لكن نسيها نتيجة لعدم الممارسة سنوات طويلة. سيدة عادت بعد الغيبوبة ليكتشفوا أن ذاكرتها أصبحت خليطاً من ذكرياتها الشخصية، وما سمعته يدور حولها من أحاديث أقاربها والطواقم الطبية أثناء إقامتها في المستشفى.


أسئلة بلا إجابات

يظل العائدون من الغيبوبة سبباً لسيل من الأسئلة أغلبها بلا إجابات حول ما الذي يحدث للشخص أثناء الغيبوبة، ودرجة وعيه بما يجري له وما يدور حوله. يشير الطب إلى أن بعض الأشخاص يفيقون تدريجاً ويعودون إلى الحياة، بينما لا يظهر الآخر أي تحسن.

وحتى أولئك الذين يعودون يختلفون في ما بينهم في درجة العودة وحجم الضرر الذي يعودون به بعد الإفاقة ،  فقد يكونون مضطربين ومشوشين للغاية في البداية، ثم تسهم العلاجات الطبيعية والنفسية في التحسن بحسب درجة الاستجابة. البعض قد يخرج بإعاقات جسدية أو عقلية أو كليهما. والبعض قد يتعافون تماماً وكأن غيبوبة لم تكن.

تلك الاختلافات تحددها درجة الإصابة الدماغية وسببها ومدتها ومدة الغيبوبة. وعلى الرغم من ذلك، تظل الغيبوبة والعودة منها سراً كبيراً، ومسألة يصعب أو يستحيل التنبؤ بتطوراتها.


تجارب وأحاسيس

الأطباء الذين ينقلون ما يسمعونه من مرضاهم الذين دخلوا في غيبوبة، ثم خرجوا منها يجمعون على أن البعض لا يتذكر شيئاً، لكن الآخر يتحدث عن أنفاق مظلمة يجدون أنفسهم فيها في نهايتها ضوء ساطع، وربما مقابلات مع أشخاص وأقارب رحلوا، وخبرات تدور حول فكرة واحدة ألا وهي الخروج من الجسد OBE.

وهناك سمة عامة بين العائدين الذين تذكروا إلى حد ما مجريات الغيبوبة إذ يتحدثون عن حلم طويل ونوم عميق وقدرة على سماع ما يدور حولهم مع عدم قدرة على الاستيقاظ ، البعض يتذكر لقاءات وأحاديث مع أقارب رحلوا ، وهناك من أمضى وقت الغيبوبة، أياماً أو أسابيع أو أشهراً أو سنوات في الاستمتاع وتأمل أماكن جميلة أو موسيقى هادئة مثل حالة الأميركية كلير واينلاند حيث جرى إدخالها في غيبوبة مقصودة بعد خضوعها لجراحة أدت إلى إصابتها بعدوى دم خطيرة. أفاقت واينلاند وعادت إلى الحياة لتحكي عن الوقت "الجميل" الذي أمضته وهي في ألاسكا تتأمل المشاهد والأماكن رائعة الجمال حولها، حيث غابات وكهوف وحيوانات برية بينما الجو قارس البرودة، لكن لسبب ما لم تكن متضررة ، وتكتشف "واينلاند"، "أن سبب البرودة هو أن الطاقم الطبي المعالج لها كان يحيط جسدها بأكياس ثلج". تقول "إنها طيلة الأسبوعين كانت تسمع كل ما يدور حولها، لكن الأصوات كانت تصلها وكأنها قادمة من مكان بعيد جداً على الرغم من وضوحها".


روحانيات مختلفة

من وجهة نظر روحانية، هناك قصص كثيرة عن العائدين الذين أصبحوا على قدر غير مسبوق من الصفاء والنقاء والروحانية ، فمنهم من يتحدث عن تعديل جذري في رؤاهم للحياة وعلاقاتهم بالآخرين وأولوياتهم أيضاً كثيرة.

وبحسب مقال منشور في مجلة "ذا أتلانتيك" الأميركية في أبريل (نيسان) 2015، تحت عنوان "عِلم تجارب الموت الوشيك" للكاتب غيديون ليخفيلد، "فإن عديداً من القصص التي حكاها العائدون تتحدث عن إحساس الطفو والقدرة على رؤية المشهد المحيط بالجسد غير الواعي وقضاء وقت جميل في عالم أجمل، وربما لقاء كائنات روحانية يسميها البعض ملائكة، وحضور محبب يسميه البعض الله".

كما يتحدثون عن لقاء أقارب وأصدقاء رحلوا قبل سنوات طويلة، والقدرة على تذكر لقطات من حياة المريض، ويحكون عن شعور غريب كامن يربطهم بكل ما حولهم من مخلوقات وكائنات وشعور جارف بحب سام منزه عن الأغراض. و يتفق كثيرون على أن لحظة "استدعائهم"، أي عودتهم من الغيبوبة، تكون أشبه بتصرف يفعله المرء على مضض، حيث لا يريد ترك هذا العالم الجميل والعودة إلى الجسد. كما ينفي كثيرون من العائدين أن يكون ما مروا به حلماً أو هلوسة، بل "أكثر واقعية من الحياة المعاشة".

ويشير العائدون إلى " أن حياتهم تتغير كثيراً بعد العودة. فبعيداً من المشكلات المتعلقة بالتأهيل الجسدي حال حدوث أضرار نتيجة الغيبوبة، فإن مشكلات من نوع آخر تنشأ، حيث تأقلمهم مع الأشخاص والتفاصيل التي اعتادوها قبل الغيبوبة يكون بالغ الصعوبة بعدها. تغيرات جذرية عدة تحدث، ومنهم من يقرر تغيير المهنة تماماً، كما تكثر حالات الانفصال عن شريك الحياة ".


إقرأ أيضاً ...

- كيف يصنع العقل تجربة الخروج من الجسد ؟

- عن تجربة واقعية - مريض في غيبوبة يطلب زيارته 

- تجربة الموت الوشيك : عوارض وفرضيات 

- فيلم لحظة الموت 

- مراكز طبية تبحث في الحياة ما بعد الموت 

29 مايو 2022

إعداد : كمال غزال

تعتبر طبيعة العلاقة بين العقل والدماغ وإمكانية وجود عالم ما بعد الموت من أكثر القضايا عمقاً والتي تتصل بمكانة الجنس البشري في الكون ونحن ما زلنا في بداية الطريق لفهمها.

 في عام 2001 نشرت المجلة الطبية The Lancet ومقرها المملكة المتحدة دراسة عن تجارب الموت الوشيك NDE في المستشفيات ، دامت التجربة 13 عاماً تحت إشراف الدكتور بيم فان لوميل وهو باحث بارز في مجال دراسة تلك الظاهرة.

شملت تجارب فان لوميل التي أجريت في  10 منشآت طبية هولندية مختلفة ، 344 مريضاً "ماتوا سريرياً" بالفعل لعدد كبير من الدقائق وكشفت النتائج النهائية أن 18٪ من المرضى كانت لديهم بعض الذكريات خلال فترة فقدانهم للوعي ، و 12٪ (1 من كل 8) كان لديهم ما يسميه الأطباء "جوهرًا "أو" عمقاً " لتجربة الإقتراب من الموت . 

تضمنت تجاربهم عدة سمات مثل : " الإدراك خارج الجسد ، والتحرك عبر نفق ،والتخاطب مع كيانات نورانية ومشاعر سكينة ، ومراقبة مشهد سماوي ، والاجتماع بأشخاص متوفين، ومراجعات للحياة ، ووجود حاجز لم يتخطوه ".

علاوة على ذلك ، عندما تمت مقابلة المرضى المذكورين بعد سنوات ، كانت قصصهم لا تزال متسقة تماماً وهذا ما يقلل فرضية أنها كانت مجرد هلوسات.

لا نعرف لحد الآن لماذا يبلغ عدد قليل من مرضى القلب عن تجربة الاقتراب من الموت بعد الإنعاش القلبي الرئوي CPR ، على الرغم من أن العمر يلعب دوراً في ذلك مع وجود تفسير فيزيولوجي بحت مثل نقص الأكسجين الدماغي.


إقرأ أيضاً ...

- نظرية تفسر تجربة الموت الوشيك : هل وعينا ناتج عن فيزياء الكم ؟

- تجارب الموت الوشيك : عوارض وفرضيات 

ما سر "الراحة" التي تبدو على وجوه البعض عند وفاتهم ؟

- أمثلة عن تجارب الموت الوشيك

- تجارب واقعية  : دهليز الموت

- مراكز طبية تبحث في عالم ما بعد الموت 


25 أبريل 2022

إعداد : سيموس كويل
طرح يوران، وهو سويدي يبلغ من العمر 77 عاما، السؤال التالي: غالبا ما يبدو الموتى فور مفارقتهم للحياة وكأنهم نائمون، إذ يرتسم تعبير محايد على مُحياهم. لكن الغريب أن وجه أحد أقاربي - ممن كابد آلاما مبرحة في الساعات التي سبقت وفاته ولم يتلق الرعاية الطبية اللازمة - بدا مُشعا بتعبير عن النشوة بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة.


30 سبتمبر 2019

إعداد : كمال غزال
عندما يقترب الموت وتحين ساعة الحقيقة التي لا مفر منها يٌقبل المرء على أبواب البرزخ الغامض فيتلفظ لسانه بكلمات غريبة ويرى رؤى ليست من عالمنا ، هذا ما حصل مع أناس عاديين نروي لكم قصتهم الأخيرة قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة :


24 يناير 2011

إعداد : كمال غزال
بهدف مساعدة العلماء لإستكشاف ذلك العالم الذي يسبق القبر ولفهم ما يحدث للمرضى بعد موتهم سريرياً يشارك مستشفى جامعة كرويدون البريطاني ضمن 25 مركزاً طبياً منتشراً حول العالم شُهد لهم بالثقة في الإعداد لدراسة مشتركة لمعرفة ما يحدث لوعي الإنسان عندما يموت.

يقود (راسيل ميتكالف سميث ) البالغ من العمر 34 سنة عمليات الإنعاش السريري في هذه الدراسة التي ما زالت مستمرة منذ عام 2008 وهو مسؤول عن إعادة العديد من الناس الذين كانوا على حافة الموت بعد تعرضهم للسكتة القلبية. حيث كان يتحدث معهم بعد عودتهم للحياة لمعرفة فيما إذا كانوا رأوا أمراً ما أو شعروا بشيء حينما كانوا متوفين سريرياً.

يضم المستشفى أرففاً مثبتة فوق الأسرة وعليها صور ، الهدف منها هو : إن حصلت مع المريض حالة خروج من الجسد OBE فسيكون قادراً أن يصف الصورة .

يقول (راسيل ميتكالف سميث ): "

غالباً ما يشعر الناس أنهم يطوفون فوق أنفسهم ويمكنهم رؤية ما يحدث، لدينا عدد من الناس الذين جربوا شيئاً ما، لكن لم يسبق لحد الآن أن شخصاً نظر إلى الصورة التي تواجه السقف ، كان بإمكان البعض تذكر الأشخاص الذين كانوا حولهم فقط بينما تذكر البعض الآخر ما كانوا يرتدونه من ثياب أيضاً، وأفاد أحد المرضى أنه وجد نفسه داخل الغرفة غير أنه لم يكن قادراً على الخروج من النافذة ثم شعر أنه عاد إلى جسمه

".

يعمل د.سام بارنيا القادم من الولايات المتحدة الأمريكية والذي يأمل في نشر نتائج دراسته الجادة في العام المقبل على تحليل المعطيات التي جمعت من أكثر من 1000 مريض حيث يقول:"

ما زال الإنعاش علماً جديداً نسبياً ، إذ لم يمر عليه سوى 50 عاماً وقبل وجوده كان الناس يتوفون في هذه الحالات، ما تعلمناه الآن هو أن الموت قابل للتبديل خلال المراحل المبكرة منه ، كما وجدنا بين 10 إلى 20 بالمئة من الناجين الذين عادوا من الموت لديهم ذكريات وحالة من الإدراك بينما هم

موتى من الناحية السريرية

".

رفض د.بارينا يتكهن بنتائج دراسته لكنه قال ان الكثير من الناس الذين تمت مقابلتهم لديهم تجارب مماثلة. وأضاف :"

الدليل الذي أثار إهتمامي هو أنه خلافاً للتدريبات التي خضعت لها ، يبدو أن الكيان الذي نطلق عليه اسم العقل البشري والوعي يستمر بوجوده خلال مرحلة مبكرة من الموت

".

المصدر


- Your Local Guardian

إقرأ أيضاً ...


- الموت السريري وعودة الحياة
- فيلم لحظات الموت
- تجارب واقعية: دهليز الموت
- تجربة الموت الوشيك : دراسة المراحل والإنتشار
- تجربة الخروج من الجسد : تجربة روحية أم ماذا ؟

29 نوفمبر 2010

إعداد : كمال غزال
أصبح لدى الكثير من الناس فكرة عن تجربة الخروج من الجسد والتي تأتي أحياناً لحظة إقتراب الموت ، حيث باتت فكرة الدخول عبر نفق يلفه " النور " أو الطفو فوق الجسد من بين الإنطباعات الشائعة التي غالباً ما تصورها وسائل الإعلام خلال تقديمها لحالة الموت الوشيك NDE أو تجربة مغادرة الجسد OBE ، حيث أنه من الثابت علمياً حصول تجربة الخروج من الجسد للملايين من الأميركيين الذين اعتبروها أدلة على وجود الحياة الأخرى وأنها على أقل تقدير دليلاً على إمكانية إنفصال النفس عن الجسد .


وإذا كان على طبيب أعصاب القيام بطريقة لفحص عمل الدماغ أثناء خضوعه لتجربة روحية من ذلك النوع عندئذ سيتبادر إليه السؤال التالي: "

هل يمكن لهذا الفصل الواضح على الدوام بين الوعي والدماغ أن يحقق الجوهر الروحاني ؟

"


قبل أن نتمكن من الإجابة عن السؤال الآنف الذكر علينا أولاً فهم المقصود بوصف "روحي" أو "روحاني" ، ولهذا ننتقل إلى "وليم جيمس " عالم النفس الأمريكي الكبير والفيلسوف الذي ساهم في وضع أسس علم النفس الحديث وبادر بإطلاق "دراسة الذات ". إذ ما زال بحثه في أصناف التجارب الدينية والتي قدم فيها أفكاراً شمولية نقطة ينطلق منها علماء الأعصاب اليوم حينما يريدون النظر إلى العلم والروحانية سوية.

إذن ما الذي يعطي لتجربة صفة "الروحية " ؟

تُعرف خصائص التجربة الروحية وفقاً لوجهة نظر جيمس على أنها مشاعر وأفعال وخبرات الناس الذين أدركوا عن قناعة متأصلة لديهم بأنهم كانوا على إتصال أو مواجهة مع ما يعتبرونه أمر اً مقدساً أو ربانياً .

لا أن هذا التعريف مرن ويفتقر إلى تفاصيل عديدة ، وبهدف توخي الدقة درس جيمس تاريخ الحالات مع التركيز على "خبرة الفرد الأصيلة والتي تتدخل في ضبط أنماط تجربته هادفاً من وراء ذلك إلى تحديد دقيق لملامح التجارب الروحية من الناحية الدينية.

- الآن دعونا نلقي نظرة على عدد قليل من الحالات المدروسة لنعرض تجربة الخروج من الجسد من منظور علم الأعصاب الحديث لنرى ما الذي تخبرنا به تلك التجارب، وهي حالات درسها د.كيفن آر نيلسون مؤلف كتاب "المعبر الروحي في الدماغ " The Spiritual Doorway in the Brain والذي سيطرح للنشر في 30 ديسمبر ، 2010 القادم :

1- تجربة باتريك

كان باتريك أحد مرضى د.نيلسون لسنوات عديدة وذلك قبل أن يخبره بتجربة الخروج من الجسد التي حصلت له ، فبينما كان يقود سيارة اسعاف بصفته خبير فني في حالات الإسعاف الطارئة تعرض لنوبة قلبية نقل على إثرها الى غرفة طوارئ محلية حيث تم التعرف إليه مباشرة . وعندما بدأ قلبه يفشل في عمله أصبح في حالة شلل فارتفع ببطء فوق السرير ذو العجلات. واستمر في الإرتفاع ، أعلى فأعلى إلى درجة مكنته من ملاحظة غرفة الطوارئ بأكملها فيما كان جسده أدنى منه. ولم يمض وقت طويل حتى عاد باتريك بلطف مرة أخرى إلى سريره. وعندما سأله د.نيلسون عن شعوره خلال إرتفاعه و رؤية جسده الذي تركه خلف وعيه أجاب انه كان على وشك الإلتقاء بخالقه.

سيوافق جيمس بلا شك على القول بأن تجربة باتريك كانت "روحية". حيث اعتبر باتريك أن خالقه على وشك إستقباله. ولكن هل سيرى جيمس تجربة كارين بنفس الطريقة ؟

2- تجربة كارين

كارين هي زميلة د.نيلسون في الطب النفسي وسبق أن أطلعته على تجربتها غير العادية ونقصد " تجربة الخروج من الجسد " التي عاشتها ، انتقلت كارين لتوها الى منطقة ريفية من ولاية كنتاكي الامريكية ، حدث ذلك عندما أفرغ أحد حراس الولاية في الشقة المجاورة بندقيته من الأعيرة النارية في ظروف مريبة فكاد يتسبب في إصابة زوجته ، في هذه اللحظات من تلك الليلة لم تكن كارين تشعر بالراحة مطلقاً ، كانت ممدة على السرير وهي بين حالة اليقظة والنوم وبدون هاجس بدأت تطفو عالياً لمسافة عدة أقدام فوق سريرها فالتفتت لترى نفسها و زوجها يتمدد إلى جانبها تحت اللحاف الذي كانت قد صنعته لما كانت عروس جديدة ، وبعد تحويمها في الغرفة على غير هدى ولبضع لحظات مذهلة فإن الشيء الآخر الذي تذكره هو استيقاظها في صباح اليوم التالي.

- تختلف تجربة كارين كثيراً عن تجربة باتريك. وتعتبر كارين تجربتها تلك تجربة إستثنائية وغريبة جداً إلى درجة أن قلة من الناس عرف بها ، وبعد هذا السرد : " ما الذي قد يفكر فيه الناس ؟ " ، فهي لم تكن أثناء تجربتها على صلة مع أي أمر تعتبره دينياً أو ما وراء نفسها !، مالذي قد يفكر فيه جيمس الآن ؟

- هناك أمر هام عن دماغ كارين وهو ما أطلعت عليه لاحقاً د.نيلسون حيث قالت أنها تجد نفسها مشلولة تماماً في بعض الأحيان أثناء صحوها من نومها وهذه الحالة تسمى بـ شلل النوم Sleep Paralysis أو الجاثوم ( بحسب الثقافة الشعبية ) وهي حالة تحدث عندما يجد الدماغ نفسه معلقاً على الحدود بين اليقظة ومرحلة حركة العين السريعة المعروفة اختصاراً بـ REM (المرحلة الخامسة من النوم والتي تحدث يومياً وتظهر فيها الأحلام عادة وتتميز بحركة سريعة للعينين في المحجرين) ، يحدث شلل في الحبل الشوكي لكي لا نتفاعل عضلاتنا مع أحلامنا فتتحرك مما يعرضنا للخطر أو الإصابة ، يعتبر الشلل الذي يغزو دماغنا المستيقظ سمة من سمات مرحلة حركة العين السريعة REM . ومن بين السمات الأخرى حدوث هلوسات بصرية ومن المحتمل أن تكون تجربة خروج من الجسد من السمات الأخرى لـ REM والتي تحدث خلال الإستيقاظ . تجربة كارين تقودنا إلى تجربة "مات "

3- تجربة "مات"

"مات " هو أحد مواضيع البحث التي عكف عليها د. نيلسون وهو شخص يبلغ من العمر 27 سنة ويعاني من حالة الخدار ، وبالاضافة إلى تعرضه لهجمات النوم ، لديه حالة شلل نوم متكررة كما أنه يمر بتجربة خارج الجسد أسبوعياً على وجه التقريب حينما يرقد على سريره. لكن الأمور أصبحت تبعث فيه الخوف كثيراً خلال الليل، فلم يعد يغادر جسده خلال شلل النوم وإنما أصبح يرى هلوسات فتتحول كرة السلة إلى " رأس جثة متعفنة" ، وكائن ظلي يقبع معه وينام بجواره فيصبح غير قادر على تحريك أصغر عضلاته ويهمس في أذنه تهديدات بالموت .

لا يعتبر "مات" تلك الهلوسات أو الوحوش أموراً متصلة بالمعتقد الديني ، إذ لا يلبث أن يدرك لاحقاً في الصباح أنها لم تكن حقيقية، تجاربه في الخروج من الجسد أصبحت مألوفة له حتى أنها تثير فضوله، فتخيلوا لة أنه عاش في العصور الوسطى فبماذا كان سيفكر ؟!

بحثاً وراء تفسير

لم يحدث نقاش علمي حول حدوث تجربة الخروج من الجسد أثناء مرحلة حركة العين السريعة REM فكيف يتحقق ذلك إذن ؟

نعلم من بحوث عالم الأعصاب أولف بلانك في سويسرا أنه لو مرت نبضة من الكهرباء أقل بـ 100 مرة من التيار الكهربائي الذي يسري في مصباح كهربائي باستطاعة 60 وات في الجزء الأيمن من الدماغ فإنها تتسبب في حدوث تجربة الخروج من الجسد في زمن لا يستغرق الضغط على زر . هذا الجزء من الدماغ يسمى المنطقة الصدغية والتيار الكهربائي الذي طبقه الدكتور بلانك يعطل حواسنا مما يسمح لنا بأن نعرف موقعنا من الفضاء المكاني . كما يمكن للمنطقة الصدغية التي تربط ما بين الأحاسيس والوعي أن تتوقف عن العمل خلال مرحلة حركة العين السريعة REM وهذا يفسر لماذا تحدث تجربة الخروج من الجسد غالباً خلال تلك المرحلة .

تبين لنا تجارب باتريك والعديد من أمثاله ن الخروج من الجسد يمكن أن يكون تجربة روحية ، ومع ذلك فمن الواضح تماماً أن فصل العقل عن الدماغ لا يتحدث دائماً بلغة الدين .

من خلف هذا الفصل يخبرنا فهمنا لعلم الأعصاب كيفية عمل الدماغ أثناء التجربة الروحية. فتجارب خارج الدماغ هي وهم صنعه الدماغ نفسه ، لماذا ؟ بالتأكيد لأن الشخص يشعر بجسده ويفهم بأن تلك التجربة مستندة على ما يرجوه بالإضافة لأمور متعددة تتعلق بنفسيتهم المستقلة وثقافتهم وتجاربهم الحياتية .

وهذا يقودنا إلى طرح إلى سؤال آخر هام وهو : هل هناك تجارب أخرى تعتبر على الدوام "روحية" ؟ والجواب هو نعم ، هناك أشياء من هذا القبيل ، واعتبرها ويليام جيمس " الجذر والمركز"  لكافة التجارب الروحية .


المصدر

- Kevin R. Nelson - The Spiritual Doorway in the Brain

إقرأ أيضاً ...


- تجربة الخروج من الجسد والإسقاط النجمي
- تجارب واقعية : دهليز الموت
- فيلم لحظات الموت
- أمثلة عن تجارب الموت الوشيك

13 أغسطس 2010

إعداد : كمال غزال
خلال شتاء عام 1971 ،كان السيد إل L الذي يبلغ من العمر 18 عاماً على وشك الموت بسبب الفيروس المعروف باسم الأنفلونزا الآسيوية التي جعلته في حالة مرضية خطيرة ، حيث يقول: " بعد رقادي في فراش الموت ليومين ، فقدت الوعي ووجدت نفسي أسقط لأسفل نفق طويل ، الذي كان في نهايته ضوءاً أبيض ساطع (ولكن ليس مبهراً) ، كانت التجربة سامية تماماً وتولدت بداخلي مشاعر لا توصف من السلام والفرح التي لم أعرف مثلها من قبل ، وعندما خرجت من النفق وجدت نفسي في حضرة روح قوية كانت تشع ضوءاً ، والتي بدت أنها هي مصدر جميع الأضواء من حولي .


29 يونيو 2010

فكرة الموت تشغل بال كل منا فهو المصير المجهول الذي ينتظر كل مخلوق حي ، هو رحلة تسافر فيها الروح بعد إنقطاع صلتها بالجسد المادي إلى عالم لا يمكن لأحد منا وصفه، لم يتوقف الإنسان على مر التاريخ عن التساؤل حول ما يحدث عند الموت ورغم أن الكتب السماوية أجابت عن بعض أسئلته إلا أنه بقي لديه الكثير من الأسئلة حول عالم ما بعد الموت، ولا يمكن الإجابة عن تلك الأسئلة إلا إذا اختبر الموت ودخل عالمه ثم عاد منه حياً مجدداً وهذا لم يسبق أنه حدث باستثناء بعض المعجزات التي لا نعلم عن تفاصيلها شيئاً ،

 ومع ذلك مر بعض الأشخاص بتجارب إقتربت كثيراً من مرحلة الموت ووصلت إلى بوابة عالمه لكن الله شاء أن تعود إليهم الحياة مجدداً ، يطلق على هذه الحالات تجارب الموت الوشيك Near Death Experiences والتي تترافق مع إحساس بالسكينة والسرور أو رؤى أناس متوفين أو نفق آخره ضوء وذكريات وخروج من الجسد وغيرها .

العلم يدرس الموت عن قرب


رغم تقدم الأبحاث العلمية في وقتنا الراهن إلا أن العلم ما زال يقف عاجزاً عن تحديد ماهية أو خصائي الموت الفعلي، فكثيراً من الحالات يتوقف القلب عن النبض فترة طويلة ثم ما تلبث أن تعود الحياة على نحو لم يتوقعه أحد ، وكثير من الأشخاص أصيبوا بغيبوبة وظن الجميع أنهم ماتوا تماماً وربما أصدرت شهادة وفاتهم أو حتى وضعوا في القبر (كما حدث مع الفنان المصري الراحل صلاح قابيل - أقرأ هنا ) ومن ثم استفاقوا بشكل مفاجئ من غفوتهم رغم توقف قلبهم عن العمل !، الأبحاث العلمية والطبيعة الحديثة ساهمت إلى حد كبير في تحسين معارفنا عن الموت حيث تبين أن الموت عملية تتم على مراحل ومدتها أطول مما كان يعتقد سابقاً ، وهناك محاولات لتأجيل موت الخلايا في أنسجة الجسم المحتضر من خلال تعريض الجسم إلى درجات حرارة منخفضة.

فيلم لحظة الموت Moment Of Death


كيف يقف العلم عاجزاً عن تفسير ما يحل بالعقل والجسم في المرحلة الفاصلة بين الحياة والموت ؟!  سؤال يطرحه برنامج علمي يحاول الإجابة عنه وفقاً لما وصلت إليه آخر الأبحاث.  ويتعرض لسرد تجارب أناس مروا بتجربة الموت الوشيك.

أعزائي القراء...

أنصح بشدة أن تشاهدوا الفيلم (مدته 50 دقيقة) والمترجم إلى اللغة العربية.

للمشاهدة إضغط هــنــا .

إقرأ أيضاً ...


- الموت السريري وعودة الحياة
- تجربة الموت الوشيك : عوارض وفرضيات
- دراسة تقول : تفكيرنا بالموت يتدخل في إستهلاكنا
- طفل التقى بجدته المتوفاة

25 يونيو 2009

تفكيرنا بالموت يزيد من نسبة إستهلاكناأظهر بحث جديد قام به ديرك سميسترس وهو بروفسور في التسويق في مدرسة إدارة الأعمال في روتردام من جامعة إيراسموس أن التفكير بوفاتنا يؤدي إلى زيادة أكبر في إستهلاكنا. ففي ورقة بحث نشرت في مجلة بحوث المستهلك بعنوان:"الهروب الحلو المذاق:تأثيرات فكرة الفناء تقود إلى زيادة نسبة الإستهلاك عند الأفراد سواء كانوا يحظون بتقدير عال أو منخفض لذواتهم." كشف ديرك سميسترس ومعاونته نعومي إستيم (من جامعة أريزونا)عن أن المستهلكون (خصوصاً أولئك الذين يحظون بتقدير منخفض لذواتهم)الذين عرضت عليهم صور الموت المأخوذة من الأخبار أو مقاطع من عروضهم المفضلة التي تتناول التحقيق في مسرح الجريمة كانوا أكثر تأثراً بعادات فرط الإستهلاك.

- أتت تلك النتائج بعد ان أجرى الباحثان تجاربهما في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وشملت الدراسة 746 موضوعاً كتبه الناس وتدور كلها حول محورين أما عن وفاتهم أو زيارتهم لطبيب الأسنان وأظهرت النتائج أن المستهلكين الذين لديهم تقديراً أقل لذواتهم و كتبوا عن الموت أكلوا قطعاً أكثر من البسكويت المحلى Cookies وأضافوا أغراض أكثر على قائمة تسوقهم بالمقارنة مع أولئك الذين كتبوا عن زيارتهم لطبيب الأسنان ، وأتت النتائج مشابهة في حالة تعريض المستهلكين لمشاهدة كلمة "موت" أو أخبار تتعلق به.وفسر الباحثان ذلك بالاستعانة بنظرية تدعى "الهروب من إدراك الذات" فعندما يتم تذكير الناس بفكرة موتهم الذي لا مفر منه قد يشعرون بعدم الإرتياح لما فعلوه خلال حياتهم وستجعلهم يفكرون فيما إذا تركوا أثراً ملحوظاًً في هذه الدنيا أم لا، تدعى تلك الحالة بالإدراك المتناهي للذات وبالتالي يوجد طريقة واحدة فقط للتخلص من تلك الحالة الغير مريحة وهو الهروب منها من خلال الإفراط بالطعام أو زيادة الصرف على شراء الحاجات. كما أظهر بحث لاحق أن الأخبار التي لها صلة بالموت لا تساهم فقط في زيادة نسبة الإستهلاك بل تؤثر أيضاً على تفضيلاتهم في شراء الماركات الأجنبية أو المحلية، فالمستهلكون الذين تعرضوا إلى أخبار متعلقة بالموت (كحادث سيارة مثلاً)لديهم رغبة أكبر في شراء أغراض من صنع محلي بينما الذين لم يتعرضوا لتلك الأخبار أظهروا ميلاً لشراء أغراض من ماركات أجنبية. ويفسر ذلك على أن التفكير بالموت جعل المستهلكين يتعلقون بوطنهم أكثر فيشترون من صناعته المحلية. هذه الدراسات أظهرت التأثيرات السليبة للإعلان عن منتجات أجنبية بعد وقت قصير من بث أخبار أو برامج تتعلق بالموت على التلفزيون.

المصدر


إقرأ أيضاً ...

- تجارب الموت الوشيك : عوارض وفرضيات
- قصص واقعية عن تجار بالموت الوشيك

29 أبريل 2009

الموت الوشيك - هل هي النفس التي تخرج من جسدها ؟ أو شبه حلم ناتج عن دماغ يحتضر ؟لما عاد الأطباء لفحص المريض الذي ظنوا أنه فارق الحياة اكتشفوا أنه الحياة دبت في جسده بعد أن مر بغيبوبة عميقة، فشكرهم على كل ما فعلوه من أجله، وعبر للفريق الأطباء المذهول بما حدث عن مقدرا امتنانه لهم وأخبرهم أن كان يرى كل ما فعلوه به كما سمع كل ما قالوه وفي لحظة من اللحظات كان شديد القلق من أن يتخلوا عن محاولة إنعاشه. ثم وصف تفاصيل الغرفة التي عولج فيها عندما لم يكن واعياً.
تلك كانت إحدى تجارب اقتراب الموت Near Death Experience والتي يرمز لها اختصاراً بـ NDE، والتي تشكل حالة من إجمالي حوالي 1000 حالة مسجلة وموثقة في دراسات هامة حول العالم، وكان قد أشرف على تسجيل تفاصيل الحادثة المذكورة عدد من الأطباء الهولنديين.
وأظهر بحث جديد أن لدى العديد من مرضى القصور الكلوي تجارب مشابهة بالإضافة إلى ذلك يعايش ما يقارب من عشر (1 من 10) الناجين من الأزمات القلبية الحادة كل مظواهر تجربة اقتراب الموت كالشعور خارج الجسد Out Of Body Experience أو OBE و الأضواء الساطعة والأنفاق المظلمة وصور من الحياة المعاشة والأرواح. ووجدت الدراسات أن تجارب اقتراب الموت منتشرة على نحو مذهل ففي إحدى الدراسات التي تضمنت 710 مريضاً في القصور الكلوي وجد أن 70 منهم عانوا من موت محقق ومر 45 منهم بتجربة إقتراب الموت. كما أظهرت دراسة أجرتها جامعة فيرجينيا أن 10 بالمئة من مرضى القلب Heart-Arrest. يمكن أن تحدث تجارب إقتراب الموت في كل الجنسين وفي أي مجتمع وفي كل الأعمار كما تتشابه فيما بينها بالعوارض على نحو كبير.

إحصاءات عن عوراض الموت الوشيك


تشير الإحصاءات عن تجارب الموت الوشيك إلى أن هناك نسباً مختلفة من ظهور العوارض كما يلي:
- 86.3% أحاسيس قوية وغير عادية
- 5.9% تجربة المرور في نفق آخره ضوء
- 58.8% الشعور بالمتعة
- 3.9% إدراك أنه ميت
- 35.3% شعور مفاجئ بالتفكير
- 19.6% مراجعة أحداث حياتية
- 33.3% الشعور بوجود شخص غامض
- 74.5% الشعور بالسلام
- 41.2% إحساس مختلف بالزمن
- 51% خارج الجسد

فرضيات التفسير

- تقول النظريات الروحية أن تجربة اقتراب الموت عبارة عن بوابة للموت نفسه وهذا يؤكد وجود حياة أخرى بعد الموت ويصدق الروحانيون ما يسمعه ويحسه الذي يمر بهذه التجربة ويعتبرونها وقائع.

- بينما علماء النفس درسوا عدداً من النظريات لتفسير تلك الظاهرة وتقترح إحداها أن عوراض الموت الوشيك تشكل آلية دفاع للنفس في مجابهتها للموت وهناك نظرية أخرى تتحدث عن أن الدماغ يتغير بسبب تغير المواد الكيماوية قبل وقت قصير من الموت. وثالثة تتحدث عن ذاكرة متضررة ورد فعل عن ناتج عن الأزمة أو نقصاً في الأوكسيجين يؤدي إلى تشويش في عمل الإحساس.

- تقترح ظهرت نظرية ظهرت حديثاً أن وجود نظاماً معيناً من اليقظة Arousal System يؤدي إلى استثارة تجربة اقتراب الموت في وقت الأزمة ، تربط تلك النظرية ما بين حدوث مرحلة حركة العين السريعة REM (حركة العين السريعة : هي مرحلة من مراحل النوم عند الإنسان يشاهد فيها الأحلام، تتضمن حركة سريعة للعينين جيئة وذهاباً - أنظر موضوع الحلم:لغز النفس البشرية) و عوارض تجربة اقتراب الموت ، لكن مع ملاحظة حدوث REM في حالة اليقظة بدلاً من النوم كما عند الأشخاص الذين ينامون لفترات طويلة أضافة إلى أنها قد تترافق بهلوسات مخيفة على الغالب. تفسر تلك النظرية أيضاً خصائص ظاهرة اقتراب الموت ، فعلى سبيل المثال الشعور بالموت قد يكون رد فعل من الدماغ على تعطل مرحلة REM بينما ضوء النفق يعزى إلى تغيرات في تدفق الدم إلى شبكية العين. وأيضاً قد تكون الظواهر الغيبية والصور الروحانية ناتجة من مناطق في الدماغ تتحكم عادة في السلوك والمشاعر والذاكرة طويلة الأمد، وللعلم تكون الاحاسيس والذاكرة طويلة الأمد فعالتين في مرحلة النوم REM ، وذكرت العديد من التقارير أن الإحساس خارج الجسد ينتج من المرور بتجربة ضغط نفسي شديد ولذلك الأمر بنظام اليقظة هذا Arousal System. وبالرغم من أن تلك النظرية تقدم تفسيرات لعوراض الموت الوشيك إلا أن الباحثين يقولون أن لديهم الكثير ليقوموا به حتى يقدموا براهين لا غبار عليها لمواجهة نظرية الروحانيين التي تعتبر أي شيء يحدث في تجربة اقتراب الموت هو دليل دامغ لما وراء الطبيعة أو الاتصال بالعالم الآخر.

تجربة خارج الجسد


لم يجرى سوى القليل من التجارب المخبرية للتأكد من صحة النظرية الروحية برمتها، ولكن في إحدى التجارب كان الهدف التأكد من حالة "الإحساس خارج الجسد" وهي إحدى عوارض الموت الوشيك وفيها يزعم المريض رؤيته لجسده من الأعلى بينما هو معلق(طاف) بالقرب من سقف الغرفة فيذكر تفاصيل طاولة العمليات الجراحية وغيرها من الأشخاص المتواجدين. ولإختبار فيما إذا كان ذلك حقيقي ، وُضعت لافتات وأجسام على أعلى الأجهزة بحيث لا يمكن رؤيتها إلا من الأعلى (السقف) ولكن لم يستطع أي شخص (يمر بتجربة الموت الوشيك) من ملاحظتها حتى الآن.

المصدر


إقرأ أيضاً ...

- أمثلة عن تجارب الموت الوشيك
- الموت السريري وعودة الحياة
- تجارب واقعية : رؤى لحظات الإحتضار
- تجارب واقعية : فتاة ترى أمرها لحظة إحتضارها

17 مارس 2009

إعداد : كمال غزال
في كل يوم يدفن 35 شخصاً حياً بسبب اعتقاد الأطباء «أو حتى الأهل» بأنهم ماتوا فعلاً، وهذا الأمر لا يحدث في موزامبيق أو السنغال أو ساحل العاج بل في الولايات المتحدة التي تتمتع بأفضل الكوادر الطبية في العالم.


14 ديسمبر 2008

القط أوسكار في أحدد ممرات المستشفى يتمتع أوسكار بقدرة عجيبة على التنبؤ بموعد وفاة المرضى (اقرأ: قدرة التنبؤ اقتراب الخطر) في أحد دورالرعاية، وذلك قبل ساعات قليلة من وفاته، وما أن يرى الأطباء أو الممرضون هذا القط العجيب يقترب من مريض،تجدهم يسارعون إلى الاتصال بأهله وذويه ليقوموا بزيارته لآخر مرة في حياته، وقد تحقق ذلك في أكثر من 25 حالة ( اي انها أكثر من مجرد صدفه! ) إذ ما أن يختار البقاء قرب أحد المرضى، فهذا يعني أنه سيموت في غضون أربع ساعات على الأكثر ، يقول الطبيب في مركز الرعاية، ديفيد دوسا :
" إن القط أوسكار لم يرتكب أخطاء كثيرة في معرفة المريض الذي يوشك على الموت " ، ويبدو أنه يدرك موعد وفاة المريض وقال دوسا:" إن العديد من الأسر تستكين إلى وجوده.وهي تقدر أهمية صحبة القط للمرضى المحتضرين ".

وكانت ممرضات في الطابق الثالث من مركز الرعاية والتأهيل الصحي قد تولين رعاية القط أوسكار عندما كان في الثانية من عمره وكان تائهاً في الشوارع وأولوه عناية في مرفق يهتم بمرضى يعانون من أمراض مثل الزهايمر و الشلل الرعاش (باركنسون) ، ثم يجلس بجانب أحدهم، وما أن تمضي ساعات قليلة حتى يموت ذلك المريض.وقالت الطبيبة جوان تينو التي تعمل في جامعة براون:" إن القط أوسكار يقوم بعمله على محمل الجد، وأنه يستطيع التنبؤ بموعد وفاة أحد المرضى بشكل يفوق أي شخص آخر في المركز" وأشارت إلى أنها مقتنعة بموهبة أوسكار بعد أن تم تعرف على موعد وفاة 13 حالة مرضية ورغم قدرته العجيبة على معرفة موعد وفاة المرضى، فإن أوسكار يرفض البقاء في غرفهم .

المصدر:

شبكة CNN الإخبارية ،

نقل مترجما من:

منتدى شبكة الإقلاع
 
2019 Paranormal Arabia جميع الحقوق محفوظة لـ