‏إظهار الرسائل ذات التسميات منظمات وطوائف سرية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات منظمات وطوائف سرية. إظهار كافة الرسائل

20 أبريل 2025

إعداد :  كمال غزال

منذ أن بدأ الإنسان يتأمل وجوده، ويطرح أسئلة عن الموت، والخلود، والكون، والغاية... ظهرت فكرة خطيرة ومغرية في آنٍ معاً :

"بعض الحقائق لا يجب أن يعرفها الجميع".

هذه الفكرة – التي نُسجت حولها أساطير، وأُحرقت بسببها كتب، وشُيّدت لأجلها جماعات سرّية - هي ما يُعرف في الفكر الفلسفي والروحي باسم "المعرفة المحرّمة" أو "المعرفة المحجوبة" وهي نوع من الأسرار لا يُكشف إلا للنخبة، ولا تُتاح إلا لمن عبر مراحل من التهيئة أو الطهارة أو "الاستحقاق".


15 أبريل 2025

إعداد : كمال غزال

في قلب لندن الفيكتورية، حيث اجتمع الأدب والعلم والخوف من المجهول، وُلد كيان لم يكن له مثيل في عصره؛ كيان لم يرفع سيفا، بل فتح أبواباً نحو الغيب، وأشعل شغفاً بالاستنارة الروحية، لا بالحقائق العلمية.

إنها جمعية الفجر الذهبي، المنظمة التي زعزعت الحدود بين الواقع والأسطورة، بين الروح والمادة، وبين الإنسان وما يُخفيه الظل في داخله.

21 يوليو 2022

إعداد : كمال غزال
منذ ثمانينيات القرن الماضي حير نصب جورجيا الغامض السياح والسكان المحليين على حد سوا،  كما كان هدفاً لنظريات المؤامرة، وقد نصبه شخص مجهول على بعد حوالي 100 ميل شرق ولاية أتلانتا الأمريكية ، يتكون النصب التذكاري والملقب بـ "ستونهنج أمريكا" من أربعة أحجار كبيرة من الغرانيت يعلوها حجر مركزي بمثابة تاج ، ويبدو أن النقوش الغامضة المكتوبة بعدة لغات منها العربية تتحدث عن الحفاظ على البشرية إلا أن المراد منها لم يكن واضحاً بدقة.


8 يناير 2013

إعداد : أمجد ياسين و كمال غزال
في عام 1997 أعدت صحيفة  (لوسيرفاتوري رومانو) L'Osservatore Romano الأسبوعية في طبعتها الإنجليزية والخاصة بـ الفاتيكان سلسلة من 6 مقالات تتناول دراسة لظاهرة وممارسة إجتماعية متنامية ومقلقة وذلك من جوانب مختلفة فلسفية وأنثروبولوجية ونفسية وقانونية وعقائدية وهي "طوائف عبادة الشيطان "، كذلك رصدت تفشي هذه الظاهرة بشكل خاص في المناطق الريفية من أوروبا .


27 ديسمبر 2012

إعداد وبحث : كمال غزال
يقف في (إلبرت كنتري) الواقعة في الشمال الشرقي من ولاية جورجيا الامريكية نصب حجري غامض من الغرانيت يصفه البعض بـ "ستونهنغ أمريكا" نسبة إلى أحجار ستونهنغ القديمة في بريطانيا ، ويرجع الغموض إلى الجهل بهوية من بناه وإلى سبب بنائه ومدى صلة فحوى الرسالة المتعددة اللغات والمحفورة عليه بطوائف أو منظمات سرية تعمل لإقامة نظام عالمي جديد ، وربما يكون نصب جورجيا أكثر الصروح غموضاً في الولايات المتحدة الأمريكية فهو عبارة عن ألواح ضخمة من الغرانيت منقوش عليه توجيهات تهدف إلى إعادة بناء الحضارة بعد نهاية العالم كما نعرفه الآن.


11 أغسطس 2011

إعداد : أمجد ياسين
غالباً ما يكون لجماعة من البشر تؤمن بعقيدة ما "قصة فريدة" تبدأ مع شخص مؤسسها الذي يتمكن بفضل قوة إقناعه وحضوره (الكاريزما) وأساليبه بين الناس من جعلهم أتباعاً ينساقون وراء رؤيته أو فلسفته الخاصة للكون وللحياة شرط أن تجد أفكار المؤسس البيئة المناسبة للإنتشار ومنها المعتقدات والثقافة السائدة في مجتمعه التي تؤمن له الإنطلاق وجذب مزيد من الأتباع أو المعتنقين .

8 ديسمبر 2010

إعداد : كريم شوابكه وكمال غزال
منذ  6 قرون سبقت الميلاد وفي مدينة بابل كان هناك شاب اسمه حزقيال (من بني إسرائيل) يزعم أنه كان لديه رؤيا يتحدث فيها عن ريح عاصفة جاءت من الشمال وهي تحمل معها سحابة عظيمة من النار المتوهجة وفي وسط تلك النار كان هناك عرش يجلس عليه شخص كهيئة الإنسان حيث إعتقد حزقيال أنه صعد به إلى السماء فرأى الله على عرشه .

29 سبتمبر 2010

إعداد : كمال غزال
في شهر يونيو من عام 2008 نقلت وكالات الأنباء والصحف خبراً هز أوساط المجتمع الروسي يتعلق بارتكاب 4 جرائم قتل بشعة قدمت فيها الضحايا كقرابين بشرية في طقوس مارستها طائفة من عبدة الشيطان في روسيا وكان أفراد تلك الطائفة من المراهقين الروس وذلك قبل أن يقوموا بطبخها وأكل أجزاء منها. صدمت تلك القضية القاطنين في مدينة ياروسلافل التاريخية والتي تبعد 246 كيلومتر عن العاصمة الروسية موسكو وتعتبر إحدى أهم مناطق الجذب السياحية في روسيا وهي مشهورة بكنائسها وأديرتها الجميلة أكثر من شهرتها بوقوع جرائم قتل مروعة !

يقول الإدعاء العام أن الجرائم وقعت في 29 و 30 يونيو من عام 2008 في منطقة نائية من الغابات قريبة من مدينة ياروسلافل ، وقتل فيها ضحيتان في كل ليلة ، وكان من الذين شاركوا في إرتكاب تلك الجرائم فتاة مراهقة قامت باستدراج 3 فتيات وصبي تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 17 سنة واقتادتهم معها إلى إلى كوخ صغير في الأحراش (عرزال) بهدف اللعب وإجبارهم على شرب المسكرات ثم دعتهم للجلوس معها متحلقين حول النار المضرمة في العراء.

علامة 666 والصليب المقلوب


كان جميع الضحايا المساكين وهم : أنيا غوروخوفا ، أولغا بيخوفا ، فاريا كوزمينا وأندريه سوروكين من القوطيين (الهمج)، تم ذبحهم على يد أفراد الطائفة بطريقة مروعة وجرحوا أجسامهم لتحمل علامة 666 على كل منهم (أنظر الصورة) ، حيث تعتبر 666 علامة الوحش أو عدو المسيح على غرار ما نشاهده في أفلام رعب مثل فيلم النذر Omen، ثم قام القتلة بتشويه أجسام ضحاياهم وشيها على النار والتهموا بعض الأجزاء مثل القلب واللسان ثم دفنوا ما بقي من أشلاء في حفرة كبيرة ووضعوا عليها علامة صليب منكساً رأساً على عقب (هو فعل إهانة لرمز ديني يقصد من وراءه إرضاء الشيطان المعبود وهي أيضاً رمز من رموز الطوائف الشيطانية ) وعلقوا عليه جثة قطة مثبتة من رأسها بمسمار .

الإعتقال والمحاكمة


بعد الإبلاغ عن إختفاء الضحايا من قبل معارفهم وذويهم بدأت الشرطة بتتبع العصابة بعد إكتشافها بأن الضحايا أجروا اتصالات هاتفية مع زعيم الطائفة ويدعى نيكولاي اوغولوبياك ، كافة السكان المحليون كانوا على علم بـ أوغولوبياك حيث كشفت جدته أنه كان يغني في جوقة الكنسية عندما كان صبياً.

يقول المحققون أن تلك الطائفة تأسست في عام 2006 واكتسبت معرفتها حول مذاهب الشيطانية من شبكة الإنترنت ، كانوا في البداية يقتلون القطط والكلاب قبل أن يتطور الأمر تدريجياً ويصل إلى حد قتل البشر ، وعثرت الشرطة على بقايا شعر من الضحايا في رماد النار التي أضرمها أفراد الطائفة أسفل شجرة كما ظهرت أدلة على إنتزاع أعضائهم الداخلية في تلك الطقوس المقززة.

وبعد أن قامت الشرطة بإعتقال 7 من الأعضاء المشتبه بهم من الخلية تفاخر أحدهم بكيفية إنتزاع قلب من جثة فتاة جرى دفنها حديثاً قبل أن يأكله وقال آخر بأنه لم يتوقع أنه سيعاقب على فعلته قائلاً :"سينقذني الشيطان لأتجنب أية مسؤولية ، لقد قدمت العديد من القرابين له" ، وقال ثالث أنه يأس من الله بعد أن طلب منه أن يجعله ثرياً ولكن أموره تحسنت بعد أن بدأ بعبادة الشيطان. ُوصف باقي أفراد العصابة من قبل أساتذتهم السابقين على أنهم كانوا بمستوى ذكاء منخفض ومضطربي المزاج في المدرسة. ويقول أندريه والد أحد الضحايا : " كان ابني يقول بأن له أصدقاء من أتباع الشيطان والقوطيين ، حينها لم أخف كما لم أتوقع أن يصيبه مكروه من جراء قضائه أوقاتاً وهو جالس بين القبور ".

بعد مثول 7 من الشباب المنتمين إلى تلك الطائفة أمام المحكمة كان 4 من المدعى عليهم أقل من 18 سنة في وقت إرتكاب الجرائم. ولم يأت أياً منهم عائلة فقيرة مما ترك السكان المحليين في حيرة من أمرهم في إدراكهم للدوافع وراء إرتكاب الجرائم، ومع أن القضية ظلت وراء أبواب مغلقة لكن الصحافة المحلية تقول أن المدعى عليهم الـ 7 اعترفوا بذنبهم . وأنهم اتهموا رسمياً بمسؤوليتهم عن ارتكاب الجرائم والسرقة والتمثيل (تدنيس) البقايا البشرية وقد يواجه القتلة السجن مدى الحياة ولكن حقيقة أنه كان من بينهم أحداث (قاصرين)قد تقود إلى تخفيف العقوبة بحقهم.

في محكمة في مدينة ياروسلافل وفي يوم الإثنين الذي صادف 26 يوليو الماضي 2010 صدرت أحكام سجن لـ 6 أعضاء من الطائفة تصل إلى 20 سنة كحد أقصى لارتكابهم 4 جرائم قتل وللتمثيل بجثث المراهقين في الغابة. حيث نال زعيم الطائفة نيكولاي أوغولوبنياك أقصى حكم سجن لـ 20 سنة.

حادثة أخرى في الإغتصاب الشيطاني


في 17 أغسطس نشرت الصحافة الروسية خبراً يتناول مثول شابين أمام محكمة لتورطهم في تنظيم طوائف عبدة الشيطان وإستخدام العنف خلال تجمعاتهم ، حيث كانت تتعرض فتيات قاصرات للإعتداء الجنسي، ومنذ عام 2003 كانت طائفة تطلق على نفسها اسم " النظام النبيل للشيطان " Nobilis Ordo Diaboli وتمارس طقوس سرية في عبادة الشيطان في جمهورية مودوفيا الواقعة في وسط روسيا ، حيث قام ألكسندر كازاكوف وهو طالب يدرس الطب بتنظيم تلك الطائفة وخلال سنوات استطاع ضم 75 عضواً لها كما يقول المحققون.

كازاكوف وهو المشتبه به الرئيسي في المحاكمة استغل جاذبيته لإستدراج صغار الشباب من حوله ، يبدأ بأمور عائلية ومن ثم يقنعهم بدخول التنظيم . المنتسبين الجدد يتم اختيارهم من أولئك المعروفين بحبهم للأمور الباطنية ولزيارة مواقع ومتتديات شيطانية على الإنترنت . كل شخص جديد عليه أن يوقع " عهداً" يمنح فيه ملكية نفسه أو نفسها لـ " الكاهن الأكبر " كجزء من المبادرة الطقسية.

وبإرشادات من كازاكوف يجتمع الأعضاء سراً ويلبسون أردية سوداء ويمارسون طقوساً دونية. كما ينغمسون في جنس جماعي وفي شرب المسكرات تستمر حتى لأيام . بالنسبة للفتيات يعتبر الجنس مع الرجل وغلامه المقربين له من الأمور الملزمة، واللواتي لا يرغبن في ذلك يتم إغتصابهن. والشيطانيون لا يترددون بممارسة الجنس مع القصر.

كان دنيس دانشين (23 سنة) الشخص الثاني في مثل أمام المحاكمة وذراع كازاكوف مسؤولاً عن قمع المعارضين ونشر الريبة في قلوب الزمرة مستخدماً العنف لتحقيق ذلك في بعض الأحيان.

وعندما فككت الشرطة تلك الطائفة في عام 2009 أمسكوا بعدد كبير من الكتب التي تتناول مذهب الشيطانية وأغراض مثل جماجم الحيوانات. محامو الدفاع يزعمون بأن الطائفة كانت نادي للعب وكل ما كان يفعله الأعضاء كان عن طواعية وأنكروا التهم الموجهة بإعتداء الجنسي أو استخدام العنف.

طوائف روسيا الشيطانية


شهدت روسيا سلسلة من الجرائم البشعة كجرائم القتل والإغتصاب والتمثيل بالجثث وكلها لها صلة بالطوائف الشيطانية. يوجد في موسكو لوحدها 15 طائفة شيطانية يعتقد بأنها تمجد رموزاً كـ 666 أو النجمة الخماسية داخل الدائرة والصليب المعقوف (سواستيكا). يعتقد عبدة الشيطان بأن الاولوية لذواتهم أولاً ولـ "القيم" التي تتصل بالفخر والتكبر والإنغماس في الملذات وإشباع الرغبات الجنسية.

- وفي بريطانيا قام 400 شخص بتسجيل دينهم تحت كلمة Satanism أي "الشيطانية" ، حيث يتقابل أتباعها في كهف ويمارسون طقوساً باستخدام الشموع والسيوف يقوم بها المشعوذون والساحرات .

شاهد الفيديو


زعماء طائفة شيطانية يواجهون تهم بالإغتصاب والإعتداء الجنسي على القاصرين، يقول المحققون أن أعضاء في الطائفة أجبروا على ممارسة العربدة (الجنس الجماعي) بعد شرب المسكرات خلال طقوس بيع أنفسهم للشيطان. لكنهم أنكروا تلك التهم وقالوا أنهم كانوا فقط يلعبون أو يتبادلون الأدوار.


المصادر


- The Sun
- Telegraph.co.uk
- Religion News Blog
- Russia Times

إقرأ أيضاً ...


- طقوس التعذيب لدى عبدة الشيطان
- محاكمة وإعترافات مشعوذات جزيرة غيرنسي
- فرسان الهيكل وعبادة بافوميت

31 يوليو 2010

إعداد :  كمال غزال
تناولت المئات بل الآلاف من الكتب سيرة تلك المنظمة السرية التي تدعى بـ الماسونية أو البناؤون الأحرار Freemasonry حيث لم يحدث في التاريخ أن حظيت أية منظمة سرية أخرى على ذلك القدر الكبير من الإهتمام والدراسة والجدل ليس فقط حول حقيقة أهدافها الخفية والغير معلنة بل إيضاً شمل ذلك مكان وزمان نشأتها فمنهم من يرجح نشأتها إلى أيام بناء هيكل سليمان ومنهم من يزعم أن لها صلة بفرسان المعبد أيام الحركات الصليبية.


10 يوليو 2010

كتاب ملائكة وشياطين
إعداد : كمال غزال
تتطرق رواية "شياطين وملائكة" Angels & Demons لمؤلفها الأمريكي دان براون والتي تعد من أكثر الكتب مبيعاً في عام 2000 إلى عالم خاض فيه الفاتيكان معركة سرية يزيد عمرها عن 1000 سنة ضد منظمة قوية وباطنية تدعى الإيلوميناتي Illuminati أو "الطبقة المستنيرة" ، وعلى غرار رواية دان براون السابقة شيفرة دافينشي The DaVinci Code تكمن هناك حقائق خفية خلف القصة وحقائق أخرى يتم الكشف عنها، تطرح تلك القصة تساؤلات كثيرة منها: لم هذا التكتم الشديد من قبل الفاتيكان عن تاريخه وأفعاله ؟ وهل توجد بالفعل منظمات سرية أخرى غير الإيلوميناتي ؟ وهل تحيك الإيلوميناتي مؤامرة لتدمير الفاتيكان ؟ أم أن لهم طموحات أوسع من ذلك ؟ ومن هم الملائكة ومن هم الشياطين ؟


19 يونيو 2010

إعداد : كمال غزال
في القرن الـ  12 الميلادي نجحت مجموعة من الأوروبيين المتشددين في إقامة موطء قدم لهم في مدينة القدس العربية وبعض النقاط الواقعة على الساحل الشرقي لبلاد الشام ضمن إطار الحملات الصليبية المتلاحقة التي دامت 200 سنة (1095 إلى 1291 ) والتي كان يشنها بعض ملوك أوروبا بإيعاز من البابا بحجة "إنقاذ القدس (أروشليم) " من أيادي المسلمين العرب الذي كانوا يصفهم الصليبيون بـ "الهمج" على حد زعمهم، عرفت تلك الجماعة باسم "فرسان الهيكل " Knights Templar وكانت تتمتع بنفوذ قوي تجلى بالقوة العسكرية والإقتصادية التي فاقت في بعض الأ حيان قوة العديد من عروش أوروبا، الأ مر الذي أكسبهم إعجاب معظم الشعوب الأ وروبية .


7 يونيو 2010

إليستر كراولي (الوحش)
إعداد : كمال غزال
إن من يتأمل وقاثع حياة أليستر كراولي  (1875 - 1947)  الإنجليزي الجنسية وأشهرسحرة القرن العشرين على الإطلاق والذي وصفته الصحف بأنه أخبث رجل في العالم ، كما كان يطلق عليه الوحش الكبير - لا يسعه أن إلا أن يصفه بالشيطان نفسه.


11 أغسطس 2009

مذبح طائفة عبدة الشيطان - لاحظ شعار الطائفةعُرفت ممارسات التعذيب المنظمة التي تقوم بها بعض جماعات "عبدة الشيطان" من خلال طقوس تهدف إلى تمجيد الشيطان وبذل الأضاحي من أجله باسم طقوس التعذيب الشيطانية Satanic Ritual Abuse والتي يرمز لها إختصاراً بـ SRA ، يرجع منشأ تلك الممارسات إلى حقبة الثمانينيات من القرن الماضي حيث وجدت بذرتها في الولايات المتحدة الأمريكية وما لبثت أن انتشرت في مناطق متعددة في العالم قبل أن تتضائل في أواخر التسعينيات. تتحدث الكثير من المزاعم عن ممارسات تعذيب جسدي وجنسي للأفراد في سياق طقوس مخصصة تعرفها جماعات عبدة الشيطان لدرجة أن تلك المزاعم وصلت إلى حد الإعتقاد بظهور مؤامرة عالمية تستهدف نخبة من الناس المتمتعين بالثروة وبالنفوذ يتم خلالها خطف الأطفال أو تقجيمهم كقرابين أو تشغيلهم في الدعارة .

أصناف طقوس التعذيب

على مدار ثمانية أعوام عمل ريك دونينغر و زوجته محاميان لصالح ضحايا الطقوس الشيطانية من الأطفال ، وفي الوقت الحالي يكرسون جهودهم لمساعدة الناجين من الأطفال سواء أولئك الناجين من طقوس التعذيب الشيطانية أو التحرش الجنسي. وفي نظرهم أن تلك الطقوس حقيقية فتجربتهم حول الموضوع مستندة إلى إفادات الناجين من الضحايا، ووجدا أثناء بحثهم صلة غريبة بين طقوس عبدة الشياطين الحالية وعبارات وردت في كتاب الموتى Book Of Dead لدى الفراعنة كان يدور حول تمجيد آلهة العالم السفلي وبذل الأضاحي لهم، وفي النهاية صنفا تلك الطقوس كما يلي (إن كنت من أصحاب القلوب الضعيفة فيمكنك تخطي ما سيأتي):

1- شرب الدماء وسلخ أجزاء من الجسم



يعتبر تجرع الدماء من البشر أو الحيوانات جزء هام من طقوس عبدة الشيطان إذ يعتقدون بأن قوة الحياة تنتقل من خلال دماء الأضحية فتقوي أجسادهم وتطيل أعمارهم.بعض الناجين من الأطفال أفاد بأنه يجري شفط دماء الضحية تماماً ومن ثم تسكب في أوعية مثل القناني .كما يمزج الدم تدريجياً مع الحليب أو عصير آخر لكي يتغذى به الطفل الرضيع. وتدريجياً يقومون بزيادة نسبة الدم في الشراب ليتعود الطفل على شرب الدم دون قرف منه. تصف فتاة صغيرة كيفية إقامة حفلة "عرسها" بغية تنصيبها كراهبة في إجتماع حضره الأتباع البارزين حسب الطقوس الشيطانية فتقول أنها أُجبرت على قتل أضحية (كانت امرأة) وبدون مساعدة من أي أعضاء بالغين ، وكان ثلاثة من الكهنة واقفين بقربها ويمسكون كؤوساً بأيديهم بانتظار أن تملأها لهم بالدم النازف من الضحية، كانت الضحية معلقة على صليب مقلوب في قفص ، والفتاة تسكب الدماء في كل كأس ، ثم يتجرع أطفال آخرون الدم من الكؤوس التي يقدمها الكهنة على الطاولة ليقوم بعدها جميع الأعضاء بتعذيب الأطفال جنسياً كمكافأة على شربهم للدم. يذكر طفل آخر كيف أنه تجرع الدم من جمجمة أحد الأضاحي (كان رجلاً) وكيف أن الدم المتدفق من الضحية لطخ جسد طفل وجسد بالغ (كانا عاريان) حيث يعتبر ذلك مراسم تحضيرية لطقوس تجرع الدم. كما كانوا يستخدمون ايضاً قصبة مجوفة تنتهي بسكين حاد لسحب مزيد من الدماء بهدف الإضرار بالصحة الجسدية وحالة الإستقرار الذهني للضحية.

2- أكل لحوم البشر


يعتقد المرء أن عادة أكل لحوم البشر يقتصر على عدد ضئيل جداً من القبائل غير المتحضرة في مجاهل غابات أفريقيا أو الأمازن، إلا أن بعض جماعات عبدة الشيطان ما زالت تمارسه في الخفاء وسط الحضارة المدنية ، ففي عام 1989 في ماتاموروس في المكسيك عثر على وكر جماعة كانت تعمل في تهريب المخدرات وعندما تفقدت السلطات المكسيكية المكان وجدت بقايا بشرية موضوعة في مراجل الغلي.وقبل ذلك سنوات أفاد عدد من الأطفال في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة عن نوع من الطقوس كان يجريها أشخاص يصلون من أجل الشيطان، كان من الصعب على الناجين من الأطفال الرجوع بذاكرتهم لما حدث من فظائع مروعة شملت سلخ أجساد الأطفال والبالغين دون رحمة على الإطلاق. وتحدثت طفلة في الثامنة من عمرها في شهادتها أن أبيها علمها كيفية سلخ جلد الأطفال الرضع في الكراج وعند سؤالها عن ما يتبع عملية السلخ أجابت الطفلة بكل براءة وخوف:"كانوا يأكلونه، ويعتقدون أن أكله يقويهم ". وتحدث ناج آخر عن أكل الأمعاء وكيف تجمع 18 من أتباع الجماعة حول الطاولة التي كان عليها أضحية بشرية مقدمة للشيطان ، كانت الأمعاء خارج الجسم وكانت هناك أدوات أخرى موضوعة على طاولة أصغر حجماً تستخدم خصيصاً لإخراج أحشاء الجسم ويحيط 6 كهنة يلبسون رداء أحمر اللون (يحتلون مكانة أعلى ضمن الجماعة). وفي حادثة أخرى كانت الأضحية عبارة عن جسد طفل قدم كقربان للشيطان وتحلق حوله 6 من الكهنة ينحنون في صلاة شكر للشيطان.

3- حجرة التعذيب


كانت طفلة في التاسعة من عمرها شاهدة على الهلع والفظاعة التي حدثت في قبو منزل جدتها ، ففي سياق إفادتها أبلغت شرطة جنوب ولاية جورجيا عن استخدام قيود معدينة مغروسة في الطاولة لتثبيت الضحية .في البداية حلقوا رؤوس الضحايا ومن ثم وضعوا قضبان بطول 85 سنتمتر في منطقة شرج الضحية (المعي المستقيم) فيما كانوا مقيدين على الطاولات.وفي طقوس أخرى يجرحون صدر الضحية لرسم شعار الطائفة الشيطانية (نجمة خماسية مقلوبة ضمن دائرة) ولكي يحمل شعار الشياطين. وتحدث أطفال شهود آخرين عن نزع الأعين والآذان والأدمغة والقلوب والأيادي والأقدام وباعتقاد أتباع الشيطان أنه كل كلما كان الموت أبطأ امتصوا قوة أكبر من ضحاياهم. كما أشيع عن سلخ جلود الضحايا وهم أحياء وكانوا يحرصون على مشاركة الأطفال في تعذيب الضحايا ظناً منهم أن ذلك يخدم هدفين في نفس الوقت ، الأول هو ضمان صمت الأطفال عن الجرائم المفتعلة نظراً لأن لهم مشاركة فيها، والثاني هو الوصول إلى حالة من تحجر العواطف من جراء المشاركة المستقبلية للطفل في مثل تلك النشاطات الطقسية.


4- سحق العظام


شهد أحد الأطفال عن كيفية إزالة العظام من الضحية حيث يجري حفظها وتجفيفها ثم دقها بشكل مسحوق (بودرة) ثم يصنعون منه صلصال يستخدمونه في صنع أشياء مستخدمة في طقوسهم كالصحون والفناجين و دمى منحوتة منها. يتاجر أفراد الجماعة بها ويبيعونها لأفراد جماعة أخرى.وهذا يفسر ندرة العثور على دليل عن الجرائم التي ارتكبت بحق الضحايا ، حيث يحرص أتباع الجماعة على استخدام كل أجزاء الضحية لضمان عدم ترك أي أثر للشرطة.

5- الإغتسال في مغطس الدماء


شهد طفل على أحد الطقوس التي كانت يقوم بها عدد من أتباع طائفة شيطانية في جنوب إنديانا، حيث يغتسل فيها الشخص في مغطس مليئ بالدم ، يسمى ذلك الطقس بـ "القمر الدموي"، ويحدث ذلك فقط في الليالي التي يكون فيها القمر بلون أقرب إلى الحمرة.

6- قتل الحيوانات


تتناول قصص عديدة استخدام قرابين من الحيوانات تتراوح ما بين الجرذان والحيوانات الصغيرة الاخرى إلى الأبقار ، ولحد الآن لا يعرف معنى التضحية بنوع من الحيوانات دون الآخر، ولكن الغرض في النهاية هو سفك دمائها كالكلاب والقطط والسناجب والفئران والغزلان. تروي طفلة (9 سنوات)كيف أنها أُخذت من مدرستها إلى كنيسة قديمة لتشهد كيفية قتل جرذ قام بها أحد التلامذة في مدرستها ضمن طقوس شيطانية. وفي حادثة أخرى تم قطع رأس عنزة ثم علق رأسها على الحائط ثم أخذ أتباع الجماعة يصلون من أجل أن يتلبس للشيطان في رأس العنزة ويتكلم من خلالها. ثم وضعوا الطفلة داخل جيفة العنزة وأخذوا يمارسون الجنس معها فيما كانت بداخلها.

7- أكل القلوب


الناجون من طقوس التعذيب الشيطانية غالباً ما يتحدثون عن طقوس تشمل أكل قلوب الأضاحي ، يعتبر القلب بالنسبة إلى أتباع تلك الطوائف أكثر الأعضاء أهمية وقوة في الجسم ففيه قوة الحياة وفي بعض الحالات يتم انتزاع القلب بسرعة بينما تكون الضحية على قيد الحياة ليلتهمه أعضاء الجماعة على الفور. وصف رسم لفتاة في التاسعة من عمرها ذلك حيث كانت يحفظ كل قلب طفل في مرطبان ويسجل عليه أسمه.

8- سلخ فروة الرأس والإذلال


9- قطع الرقبة وسلق أجزاء الجسم في المرجل


10- فسخ أشلاء المولود الجديد


تتحدث إحدى الناجيات عن التضحية بالمولود الجديد ، إذ تخبر أنها منحت شرف حمل الأضحية على حجر المذبح ومن ثم فسخته إلى أجزاء ، يحدث ذلك الطقس عادة عندما يكون القمر في السماء مكتملاً أو بدراً .

11- أكل التعويذة السحرية


لا يعرف على وجه الدقة ما هي التعويذة السحرية التي يأكلها عادة عبدة الشيطان، ولكن أحد الناجين يخبرنا بأنها قد تكون أعضاء داخلية في الأضحية مثل الكبد والخصى و القلب..الخ والتي يؤمنون بأنها تمنح آكلها قوى كامنة.

12- طقس القارب


تروي إحدى الناجيات (19 سنة)عن تجربتها فتقول بأنه كان عليها أن تتمدد في قارب (زورق) يطفو على مياه ضحلة يحيط به ستة من أعضاء الجماعة وستة من الشموع الحمراء المشتعلة ومعها في القارب ستة من الأفاعي تزحف عليها، ولم يكون بمقدورها الحراك أبداً وإلا تعرضت للعقاب بسبب عدم إطاعتها للأوامر، وكان ذلك جزء من طقس يهدف إلى تطهيرها من "الخطايا"التي ارتكبتها ضد الشيطان بسبب حسن أخلاقها !أو إيمانها بالله .

13- ممارسات جنسية شاذة


توضح إحدى الناجيات كيف تم وضع أضحية بشرية على المنضدة ومن ثم قطعت أعضائه التناسلية فيما كان حياً وبعد بترالعضو الذكري أدخلت عصا داخل العضو المبتور وأجبرت الناجية على تذوق الدم النازف من منطقة العضو المقطوع، وبعد ذلك عانت من الإغتصاب والتعذيب بواسطة أداة مصنوعة من العضو المبتور ثم وضعت في قفص وعلقت على شجرة ريثما ينتهي أعضاء الجماعة من ذبح وسلخ الأضحية أمام عينيها. غالباً ما تترافق طقوس عبدة الشيطان مع الإنحرافات الجنسية ، حيث يقومون بتصوير العذابات الجنسية مع الأطفال ويبيعونها كأفلام في سوق الدعارة، فالكثير من الضحايا كانوا يوضعون عراة على الطاولات ويجبرون على ممارسة الجنس مع الأطفال الصغار والحيوانات والبالغين أوممارسات مثلية (تكون مع نفس الجنس) . تلك الممارسات تدل على عقيدة شيطانية لا قيود فيها ولا تعرف أي قيمة أخلاقية.


14- فضلات الجسم


حتى فضلات الجسم استخدمها عبدة الشيطان حيث يقوم أتباع من الجماعة (يلبس كل منهم رداء ويغطي وجهه بقناع) يتمديد الأطفال على الطاولات وعلى قرب منهم أوعية مملوءة بالقاذورات (غائط وبول)، ينشرون تلك القاذورات على أجساد الأطفال ويجبرونهم على شربها أو أكلها لكي يرضوا شيطانهم و شهوتهم التي لا تعرف حدوداً.

15- حجرة الأفاعي



تستخدم الأفاعي عادة لمقاومة الشعور بالخوف الجسدي، حيث لا يسمح للضحية بأن تحرك عضلة واحدة من جسمها أثناء زحف الأفاعي على جسدها، وهذا يتسبب بإضطراب نفسي بالغ يسمى إعتلال تعدد الشخصيات. وفي حالات كثيرة يتكرر لدغ الأفاعي على نفس الضحية ، حيث يكون الألم مبرحاً، وفي حالات أخرى تستخدم الأفاعي لغرض إبقاء الأطفال هادئين في أقفاصهم.

16- الأذى الذاتي

يشجع أتباع الطائفة الأطفال منذ سن الرابعة على خدش أو جرح أنفسهم نتيجة للصدمة النفسية والألم الذي يتعرضون له خلال مراقبتهم للطقوس ومشاركتهم فيها ويبرمجون على حفظ أسرار عمليات الجماعة ، وفعلاً كانت هناك طفلة تتعمد حرق أجزاء من جسمها وجرح نفسها بشفرة الحلاقة، الدافع لهذا الفعل هو شعورهم بتأنيب الضمير لمشاركتهم في طقوس التعذيب الذي أجبروا عليه أصلاً مع أنهم أيضاً ضحايا أبرياء.

- كل ما ورد هي شهادات عن وحشية وفظاعة الجرائم التي ارتكبت بحق الأطفال الأبرياء. لا يمكن قياس مقدار الصدمة النفسية والعاطفية التي تعرض لها الناجون من الأطفال والتي انتهت بوفاتهم في كثير من الحالات.

إفلات من العقاب


بهدف إزالة أي شبهات وتجنب أي محاكمات حول التعذيب في حال قيام الضحية بإدلاء شهادتها للسلطات الرسمية يعمد أتباع عبدة الشيطان إلى أفعال عنف منظمة ضد الأطفال تتسبب شيئاً فشيئاً في إصابتهم لإضطراب نفسي يدعى إعتلال تعدد الشخصيات Multiple Personality Disorder وبالتالي يحول دون تصديق شهاداتهم أو يقلل من قيمتها في المحاكم بحجة إصابتهم بصدمة نفسية .


سوابق تاريخية


لم تكن طقوس التعذيب الشيطانية وليدة عصرنا الحالي ولكن لها جذور ممتدة عبر التاريخ، ويذكر التاريخ أن "أبيون"عذب المعتنقين الجدد للدين المسيحي وبعض اليهود في العام 30 بعد الميلاد ، وكان التعذيب عبارة عن شق جروح في أجسادهم لتخرج الدماء منهم ، وكذلك انتشرت مزاعم عن مؤامرة دبرها اليهود لقتل أطفال المسيحيين ولتدنيس القربان المقدس. وقد تضمنت بعض الممارسات ترويع الضحايا وأكل لحومهم وشرب دمائهم. وفي الخمسينيات من القرن الماضي انتشرت مزاعم عن ارتكاب فظائع مروعة قامت بها مجموعات دخيلة على الحركة المكارثية في الولايات المتحدة الأمريكية (المكارثية: حركة كانت تلاحق من تتهمهم بالخيانة والعمالة للسوفييت أو الشيوعية) تتضمن تلك الممارسات أكل لحوم البشر وقتل الأطفال وإجبار الضحايا على ممارسة الجنس مع أقاربهم، كانوا هؤلاء الضحايا بنظر جلاديهم هم سبب المشاكل المعقدة في أيام الإنحلال الإجتماعي.


عوامل النشأة


أنتون ليفي مؤسس طائفة كنيسة الشيطانيرجع منشأ فظائع التعذيب الشيطانية في عصرنا الحالي إلى بروز خمسة عوامل سبقت عقد الثمانينيات وهي :
- تأسيس الأصولية المسيحية والتنظيم السياسي للأغلبية المحافظة المرتكز على صون الأخلاق في المجتمع.

- نشوء حركات تناهض الطوائف المبنية على نشر أفكار التعذيب وغسل الدماغ واختطاف الأطفال والمراهقين.

- ظهور طائفة كنيسة الشيطان Church OF Satan وجماعات شيطانية أخرى أدى فعلياً إلى تشكل نواة تنطلق منها الطوائف الشيطانية اللاحقة.

- انتشار المتاجرة بالأطفال و نشوء جماعات إحترافية تكرس جهودها لحماية الأطفال

- ظهور أمراض إعتلال ما بعد الصدمة النفسية والذاكرة المقموعة ونشوء حركات يديرها الناجين من ضحايا التعذيب.

نظرة المشككين في طقوس التعذيب


يرى المتشككون في ظاهرة طقوس التعذيب "الشيطانية" أن كل حالة منها مثيرة للجدل بما فيها المزاعم والأدلة وشهادات الشهود وقضايا المحاكم التي تشمل الإدعاءات والتحقيق الجنائي ، ويرون أنه من النادر أن يلحظوا في تلك المزاعم أية صلة مع طقوس "شيطانية"فمعظمها لا يتعدى كونها حالات فردية من التعذيب السادي أو التحرش الجنسي تعرض لها أطفال دون أن يكون لها صفة "الشيطانية"، وأن كثير من الإدعاءات لم يكن سوى إستدعاء لذكريات مزيفة تمت تحت جلسات التنويم المغناطيسي الذي مازالت صداقيته تثير جدلاً ، وفي حالات أخرى يتعرض الطفل لصدمة نفسية تؤدي لإصابته بأزمة فقدان الشخصية أو إعتلال تعدد الشخصيات وهنا يلعب الخيال دوراً لا يستهان به في ذهنه. ويرى عدد آخر من المشككين أن نظرية المؤامرة ما زالت تهيمن على عدد كبير من الناس مما يساهم في تضخيم فكرة إنتشار طقوس شيطانية للتعذيب. في عام 1994 بين تقرير ضم 12000 إتهام في التعذيب الذي زعم أنه مورس من قبل جماعة بناء على طقوس شيطانية أنه لا يوجد أية دلائل تؤكد تورط خلايا أو جماعات منظمة من عبدة الشيطان في التحرش الجنسي ضد الأطفال .

المصادر


- The 7th Fire- Wikipedia

إقرأ أيضاً ...


- قرابين بشرية في طقوس شيطانية
- قصر البارون في مصر وطقوس عبدة الشيطان

6 أغسطس 2009


إعداد : كمال غزال
في عام 1950 ظهر كتاب بعنوان ديانتيكس Dianetics وهي كلمة ذات أصل إغريقي وتعني "خلال العقل" ألفه كاتب الخيال العلمي إل رون هوبارد ما لبث أن أسس ذلك الكتاب لبذرة فلسفة علمانية جديدة تدور حول النفس والروح الإنسانية ثم تحولت فيما بعد إلى مجموعة من المعتقدات شكلت ديناً جديداً في عام 1952 يعرف باسم الساينتولوجيا Scientology (أو العلمولوجيا وفقاً لبعض المصادر) وهي مركبة من كلمتين من الأصل اللاتيني : لوجيا بمعنى خطاب أو دراسة و " ساينس أي علم " بالتالي تكون "دراسة العلم أو دراسة المعرفة ".

 يعتبر هوبارد مؤسس الدين ويعبر عن فلسفته عملياً ورسمياً من خلال "كنيسة الساينتولوجيا" التي تصف نفسها بأنها منظمة غير نفعية تسعى لإصلاح و إعادة تأهيل الروح الإنسانية وتطرح نفسها كبديل عن مدرسة التحليل النفسي التي أسسها فرويد رائد علم النفس كما تهاجم أسلوبها وتصفه بأنه سلوك بربري متخلف.، شعار السينتولوجيا يتألف من مثلثين متداخلين وحرف S الذي يرمز لأول حرف من كلمة من اسمها ، كما يوجد شعار آخر بشكل صليب يقطعه حرف X في منتصفه في إشارة إلى ثمانية أطراف تمثل المراتب الروحانية الثمانية للنفس البشرية ، ومن شعائر تلك الكنيسة أنه على الأم أن لا تتألم او تصرخ أثناء الولادة بل تنجب في صمت و هدوء تام و دون مخدر لأن مؤسسها اعتبر الاطفال اسوة بالراشدين قادرون على "استيعاب" الكلمات التي تلفظ اثناء ولادتهم والتي قد يكون لها اثار سلبية محتملة على حياتهم مستقبلاً.

قصة "زينو" والمخلوقات القادمة من الفضاء

غلاف كتاب الديانتيكس للمؤلف إل رون هوبارد الذي أسس لفكر السينتولوجيا فيما بعدتزعم عقيدة السينتولوجيا أن سبب مشاكل حياتنا يعود إلى أرواح مخلوقات غريبة قدمت من الفضاء وعلقت في أجسادنا ، ولكن لا تفصح الجماعة عن ذلك الإعتقاد بل يقتصر تعليمه فقط على أتباع الجماعة الذين وصلوا إلى رتبة عالية في السينتولوجيا تسمى بـرتبة ناشط ثيتان مستوى ثالث (Operating Thetan level 3)، بينما يبقى الكثيرون من الأتباع على غير علم به . ورد ذكر "الناشط الثيتاني ذو المستوى الثالث" في كتاب هوبارد فزعم أنه منذ 75 مليون سنة مضت واجه زينو Xenu (أو زيمو )زعيم إتحاد المجرات الفضائية المؤلفة من 76 كوكباً مشكلة في تفاقم عدد السكان فجلب معه البلايين من شعبه إلى كوكب الأرض على متن مركبة فضائية تشبه في هيكلها طائرة دي سي 8 الظاهرة في الصورة إلا أنها بدون محركات نفاثة تحت أجنحتها، ثم قام بحزمهم و رميهم حول أماكن البراكين وبعدها أمطرهم بقنابل هيدروجينية قتلتهم ولكن أرواحهم ما زالت تضر أرواح البشر. وعندما يصل عضو الجماعة إلى مستوى عال من الروحانية فسيكون بمقدوره تخليص نفسه من الأرواح التي يسمى مفردها ثيتان Thetan عن طريق تذكر التجارب المؤلمة التي مروا بها حينما قدموا لكوكب الأرض. - كما يوجد أيضاً تعاليم أخرى تتعلق بالمخلوقات القادمة من الفضاء مذكورة في كتاب يحمل عنوان : "هل عشت حياة سابقة ؟"، ويصفها إعلام السينتولوجيا بـالسنوات القاسطائرة دي سي 8ية الأخيرة في حياة المرء حيث يحتوي الكتاب على رزمة كاملة من القضايا التاريخية تدور حول الذكريات التي مر بها أتباع السينتولوجيا ومنها ذكريات تروي مغامرات في الفضاء الخارجي.وكذلك ترد عبارة أوبرا الفضاء Space Opera ضمن مصطلحات السينتولوجيا وتعني إحدى الفترات الزمنية الكائنة على المسار الكلي الذي تسير وفقه أحداث التاريخ المليئة بالحيوات على مر ملايين السنين. وهناك ذكر أيضاً للسفر عبرالفضاء على متن المركبات الفضائية. على الرغم مما ذكر فإن جماعة السينتولوجيا تنفي علاقتها بالكائنات الفضائية أو حتى علمها بقصة زينو Xenu أو تتحاشى ذكرها في تصريحاتها أمام الناس. إلا أن قصة زينو تبقى سراً من أسرار كنيسة السينتولوحيا أو تقنية متفوقة جداً تكشف فقط للأتباع الذين يتبرعون عادة بمبالغ مالية كبيرة. لاحظ أن غلاف كتاب هوبارد ديانتيكس يحتوي على رسم لبركان وكرة نارية في إشارة إلى قصة زينو.

أودير: جهاز لتشخيص النفس !

الممثل جون ترافولتا من أتباع السينتولوجيا أثناء خضوعه لجلسة مع جهاز أوديرابتكر هوبارد وسيلة أطلق عليها اسم أودير audire (الاستماع) لتصبح محور ممارسة السينتولوجيا على أتباعها,ويدعى الشخص المدرب علي استخدامها بـالمستمع, الهدف من استخدام ذلك الجهاز هو تحديد مواقع تسمى بـ الإنجرام Engram لدى الشخص بهدف تخليصه منها ، والإنجرام حسب السينتولوجيا عبارة عن رواسب من الأحداث المؤلمة التي لا يمكن الوصول إليها من خلال العقل الواعي، الجهاز عبارة عن آلة شبيهة بالعداد المزود بمؤشر يتصل بها قطبان ،وعندما يجلس الشخص أمام المستمع يمسك القطبين بيديه فتتدفق طاقة كهربائية قوتها 1.5 فولت (أقل من الطاقة اللازمة لتشغيل فلاش الكاميرا و لا يشعر بها الإنسان)فيوجه المستمع مجموعة من الأسئلة, يسجل الجهاز تغيرات المقاومة الكهربائية في الجسم فيتحرك مؤشر العداد وفقاً لإجابات الشخص عن مشكلات مر بها ثم إطلاع هيئة أعلى على النتائج بهدف المعالجة,تجري الجلسة في قاعة هادئة لا يسمح فيها بوجود أي شخص آخر غير المستمع مع المستمع إليه للحفاظ علي أسراره .وبقرار من المحاكم الأمريكية أُجبر أتباع السينتولوجيا على أن يكتبوا على جهاز أودير بأنه ليس مفيد علاجياً كما يكتب على السجائر أنها مضرة بالصحة خصوصاً أنه لم تعرف أية فائدة علاجية فعلية من جراء استخدامه.

مشاهير ومسلسلات كرتونية


مشاهير من أتباع كنيسة السينتولوجيا ، توم كروز ، جون ترافولتا، ليزا ماري بريسلي وكايتي هولمزبعض المشاهير أعلنوا عن أنهم أتباع لجماعة السينتولوجيا مثل توم كروز وجون ترافولتا وكايتي هلولمز وليسا ماري بريسلي الزوجة السابقة لـ مايكل جاكسون والتي ورثت عضويتها في جماعة السينتولوجيا عن أمها زوجة المغني الأسطورة إلفيس بريسلي ، ويرى البعض أن انضمام هؤلاء المشاهير هو عبارة عن "صفقة تسويقية" قام بها "الساينتولوجيون" على سبيل الدعاية لأفكارهم ، ومن المعروف أن المسلسل الكرتوني "ساوث بارك" (نسخته العربية قطعة 13) كثيراً ما يهاجم الحكومة والمشاهير وكل من يروق لهم مهاجمته لكن الحلقة الوحيدة التي سببت لمشكلة حقيقية وكادت أن تؤدي لوقف المسلسل نفسه كانت هذه الحلقة التي تناولت بسخرية قصة وشخصية زينو في شهر نوفمبر 2005 مما أثار سخط جماعة السينتولوجيا فراح أتباعها ذوو النفوذ و تحديدا الممثل الشهير "توم كروز" في الضغط على شركة المنتجة باراماونت لوقف المسلسل أساساً لكن بمجهود كبير ومحاكم وخناقات وصراعات، أعيد الالزعيم زينو كما يمثله عرض كرتوني في برنامج بانوراما الذي بثته البي بي سيمسلسل لكن مع منع إعادة عرض هذه الحلقة إلى الأبد! ، كما سبق لشبكة بي بي سي البريطانية أن بثت عرضاً كرتونياً مولداً بمساعدة الكومبيوتر يدور حول شخصية زينو في برنامج بانوراما حيث صور بشكل رجل أصلع يلبس زياً عسكرياً ، كان العرض يتناول قصة جلب المخلوقات ورميها في كوكب الأرض، ذلك الجزء من الناشط الثيتاني ذو المستوى الثالث من تأليف هوبارد رغم أن هوبارد نفسه لم يصف شكلاً محدداً لـ زينو.

دين ما زال يثير جدلاً


إل رون هوبارد مؤسس كنيسة السينتولوجياكل دين جديد يثير قدراً من الجدل ومنها الساينتولوجيا ولذلك الجدل أسباب متعددة منها:
-

ظروف تأسيس مشبوهة:

قام مؤسس الديانة رون هوبارد بتأسيسها اثر نقاش مع صديق له على حافة حمام سباحة في الخمسينات حول أقصر الطرق للحصول على مليون دولار. هوبارد قال أنه يمكنه بناء ثروة شخصية قدرها مليون دولار عن طريق انشاء دين جديد خاص به. النقاش تطور إلى رهان ثم ما لبث هوبارد أن أنشأ الدين الجديد، هوبارد نفسه صرح بنفس الفكرة في حديث لمجلة ريدرز دايجست عام 1980، وصف العلماء و الأطباء مبادئ تلك الديانة بأنها علم كاذب Pseudoscience. و لعل دليلهم في ذلك نابع من فلسفة العلوم التي تقول أن أي نظرية تستند إلى أي نوع من الماورائية Transcendency غير قابلة للتكذيب و على هذا الأساس ليست علماًً.
- حكومات دول عدة، وصفوا كنيسة العلمولوجيا على أنها مؤسسة تجارية متهورة ، ذاكرين تحرش تلك الكنيسة بمنتقديها واستغلال أعضائها.
- الكنيسة تشتهر بأسلوب التهديد بالتقاضي حتى تخمد أي انتقادات.
- الكنيسة تشجع أتباعها على قطع كل صلاتهم بأهلهم غير المعتنقين للديانة الجديدة.
- الكنيسة تورطت في عدة قضايا في الولايات المتحدة وأوربا لابتزاز أعضائها للحصول على أموالهم.
-حالات وفاة غير مبررة لبعض الأعضاء، مثل ليسا مكفيرسون.
- أنشطة جنائية لأعضاء الكنيسة للتربح الشخصي وللقيام بعمليات بالنيابة عن الكنيسة ومسئوليها.
- أتباع الكنيسة اشتهروا بأساليب ضغط مختلفة للتحايل على محركات البحث مثل جوجل وياهو ليتجاهلوا الكتابات المنتقدة للديانة.
-حكومات دول عدة منها ألمانيا وبريطانيا ترفض الاعتراف بهم كديانة رسمية .

إنتشار متسارع في أوروبا


بعد العواصم الأوروبية الكبرى مثل لندن وبروكسل ومدريد، افتتحت جماعة الـ السينتولوجيا في 13 يناير 2007 مركزا جديدا لها في العاصمة الألمانية برلين كنواة لنشاط الجماعة في ألمانيا. والجماعة تتعامل مع أتباعها باعتبارهم مرضى نفسيين وتستولي على أموالهم نظير بلوغ حالة التسامي. من الناحية السياسية هناك اختلاف في الرأي في المانيا حول الطريقة الواجب إتباعها مع هذه الجماعة، وبالتالي ما إذا كان يتوجب إخضاعها للمراقبة. يذكر هنا أن المحكمة الإدارية في برلين كانت قد قررت عام 2003 بأن هذه الجماعة لا تشكل خطرا على "الدولة الديمقراطية" وبالتالي لا يسمح لهيئة حماية الدستور في الولاية بمراقبتها الأمر الذي مهد لها فتح مقر لها في هذه الولاية لممارسة نشاطاتها. وفي هذا السياق وصف السكرتير العام للحزب المسيحي الديمقراطي، رولاند بوفالا، الامر بأنه "لا يحتمل"، مشيرا بأنه كان يتوجب على برلمان ولاية برلين ان يتخذ الإجراءات المناسبة لمواجهة ذلك.

المصادر

- Wikipedia
- Scientology Lies-
DW World
- مجموعة من المنتديات

إقرأ أيضاً ...


- الحركة الرائيلية والمخلوقات القادمة من الفضاء
- هتلر وطائفة "فريل" السرية
- فرضية الخالدي: تفسير عقائدي لظاهرة الأطباق الطائرة
- الفاتيكان يصرح : لا مانع من الإيمان بوجود المخلوقات الفضائية

3 مايو 2009

طائفة سرية كانت وراء نشوء النازية و هتلر تبدو البراءة على القاعة الدائرية الكبيرة الكائنة في قبو قلعة فيفيلسبرغ عند إلقاء أول نظرة عليها بحجارتها المصقولة الجميلة التي تزين أرضيتها وبأعمدتها الصخرية المقنطرة وببهاء سقفها الملكي العالي. ويتوسط تلك القاعة هيكل (مذبح) دائري تؤدي درجاته الملمعة صعوداً إلى حجر متكسر ومحروق ومن ذلك المكان (المنصة) يمكن ملاحظة 13 مشعلاً مضيئاً ومعلقاً على الجدران الدائرية للقاعة. لكن عندما تحدق لأعلى السقف ستصيبك الدهشة لما ترى صليباً معقوفاً ضخماً (هو شعار النازية الألمانية ويسمى Swastika) في مركز القبة.


21 أبريل 2009

إعداد : كمال غزال
تعتبر حركة الرائيليين Raelians المؤسس لشركة كلونايد Clonaid التي تعمل في استنساخ البشر والتي زعمت أنها استنسخت أول طفل بشري، ويوجد حوالي 40,000 عضو منتمي إلى تلك الحركة حسب زعمها وموزعين في عدد من البلدان حول العالم، على الرغم من صعوبة التحقق من دقة ذلك الرقم.

 
2019 Paranormal Arabia جميع الحقوق محفوظة لـ