البداية: لقطات صيف 2008
بدأ كل شيء في يونيو 2008، حينما لاحظ يالسين يالمان، خلال نوباته الليلية، ظهور أضواء غير مألوفة تتحرك بهدوء فوق البحر. باستخدام كاميرا كانون Canon ذات تقريب بصري قوي، سجّل يالمان مقاطع تظهر ما يبدو أنه أجسام قرصية معدنية تحلق بلا صوت، وتصدر وهجًا خافتًا في السماء. كانت التفاصيل واضحة: شكل دائري، بنية معدنية، وسلوك غير مألوف لأي طائرة أو ظاهرة جوية معروفة.
قال يالمان في تصريح له:
"لا أعلم ماهي هذه الأشياء... لكنني كنت سعيدًا للغاية بمشاهدتها. أريد أن أؤكد للعالم أن الأطباق الطائرة موجودة بالفعل."
ولم يكن هذا كل شيء. في بعض المقاطع، بدا كما لو أن الكاميرا التقطت ركّابًا أو مخلوقات داخل الجسم الطائر نفسه: ملامح تشبه الرؤوس البشرية بعيون كبيرة، تنظر من فتحة على سطح المركبة – مشهد لم يُوثّق بهذه الدقة من قبل في أي تسجيل مشابه.
تحليل علمي غير مسبوق
لم تمرّ هذه اللقطات مرور الكرام. فقد خضعت لتحليل دقيق من قبل مركز سيريُس لعلوم الفضاء والأجسام الغريبة في تركيا بقيادة الباحث هاكتان أقدوغان، الذي أعلن:
"لقد حلّلنا هذه الفيديوهات إطارًا تلو الآخر، وتوصلنا إلى نتيجة مؤكدة بنسبة 100%: هذه المقاطع حقيقية وغير مزيفة، والأجسام الظاهرة فيها لا تشبه أي طائرات أو ظواهر فلكية معروفة."
بل إنّ مجلس البحوث العلمية والتقنية التركي (TÜBİTAK)، وهو جهة رسمية مرموقة، قام بفحص النسخ الأصلية من الفيديوهات. وخلص تقريره إلى أن الأجسام المصورة لها بنية مادية حقيقية وليست مؤثرات بصرية أو نماذج صغيرة، وأنها لا تنتمي لأي شيء مألوف لدى العلم أو الصناعات الجوية.
ولم تتوقف التحليلات عند تركيا. بل خضعت المقاطع لتقييم خبراء مستقلين في اليابان وروسيا وتشيلي، وأجمعوا على أنها أصلية، ولم يتم التلاعب بها بأي شكل.
التكرار في مايو 2009: عودة الظاهرة
في ربيع عام 2009، عاد الجسم الغامض للظهور من جديد في نفس المنطقة. وتحديدًا في 13 مايو 2009، وخلال مؤتمر دولي عُقد بالقرب من إسطنبول حول الأطباق الطائرة، ظهر طبق طائر آخر – وربما هو نفسه – في السماء، وتم تصويره مجددًا من قبل يالسين يالمان. كان من بين الشهود هذه المرة باحثون دوليون من ضمنهم الجراح الأمريكي والخبير في ظاهرة الزوار الفضائيين الدكتور روجر لير، الذي قال:
"شاهدت الجسم بعيني تلك الليلة، ورأيت يالمان وهو يقوم بتصويره. لم يكن خداعًا بصريًا، كان هناك جسم حقيقي في السماء."
هذه المشاهد الجديدة زادت من مصداقية التسجيلات السابقة، وأكدت أن ما حدث في 2008 لم يكن مصادفة أو حادثًا فرديًا.
التفسيرات والجدل
رغم موجة التصديقات من العلماء والخبراء، لم تغب التفسيرات البديلة. فهناك من زعم أن الجسم قد يكون انعكاساً ضوئياً من سفينة في البحر، أو طائرة بدون طيار، أو حتى خدعة معقدة. إلا أن أياً من هذه النظريات لم تُثبت علميًا، ولم تستطع دحض نتائج التحليل الرسمي التي نفت كل أشكال التزوير.
بل على العكس، تحول الجدل من "هل الفيديو حقيقي؟" إلى "ما الذي يظهر فيه بالفعل؟".
إرث الحادثة
حتى اليوم، تُعد حادثة كومبورغاز في تركيا من أقوى الشهادات المصورة في تاريخ الأطباق الطائرة. فهي جمعت بين:
تسجيلات واضحة وطويلة المدة.
- تحليل علمي رسمي ومستقل.
- شهود عيان بينهم خبراء دوليون.
- مشاهدات متكررة عبر السنوات.
وبغضّ النظر عن التفسير النهائي، تبقى هذه الواقعة علامة فارقة في سجل الظواهر الجوية غير المفسرة. إذ فتحت الباب لمزيد من الجدل، وشكّلت تحدياً أمام الأوساط العلمية الرسمية التي كثيرًا ما تميل إلى نفي هذه الظواهر دون فحص متعمق.
بين الحقيقة والخيال، وبين العلم والتجريب، تظل قصة فيديو تركيا 2008/2009 واحدة من أكثر الحوادث إثارة للجدل في أرشيف ظاهرة الأطباق الطائرة. وما يجعلها مميزة هو أنها لم تبقَ حبيسة "نظرية المؤامرة"، بل خضعت للتحقيق، ولُوحظت من قبل العامة والعلماء على حد سواء. وربما تكون مجرد بداية لما لم نكتشفه بعد.
9 تعليقات:
غير معرف
يقول...التسجيل مفبرك لعدة أسباب:-
أولاً: لم يتضح في التسجيل موقع الطبق الطائر، هل هو في السماء، أم ساكن على الأرض؟
ثانياً: الطبق الطائر ظل ظاهراً لمدة طويلة للغاية، ولم يتحرك أو يبدي رد فعل!!
ثالثاً: كما حدث في كثير من المرات، يتم صنع نموذج لطبق طائر ومن ثمَّ تصويره كما يبدو جلياً في هذا التسجيل... فلم يتضح أي شيء إلا أن التصوير مركز بطريقة دقيقة على هذا (الشيء) وكأن هذا (الشيء) ينتظر التصوير..!!!
23/06/2009، 5:56:00 م
غير معرف
يقول...مفبرك .....
الطبق الطائر متجمد في مكانه والكاميرا التي تهتز وتتحرك ...
26/11/2009، 2:56:00 ص
غير معرف
يقول...الذي صوره يعتبر الناس هم بلا تفكير لان الذي نشاهده كانه من الافلام الكرتون
15/12/2009، 7:33:00 م
غير معرف
يقول...للذين يقولون أن الفيديو مفبرك
هل أنتم أدرى من خبراء التصوير الذين أكدوا أن الفيديو غير مفبرك
14/05/2010، 5:06:00 ص
غير معرف
يقول...السؤال الذي يطرح نفسه
لماذا لا يتم التعامل مع هذه الأجسام من قبل الدفاعات الأرضية العسكرية ، لماذا لا يوجد اي تعليق من قبل الجهات العسكرية عن كشف هذه الاجسام بوسطة الرادارات العسكرية التي تعتبر اكثر موثوقية
12/08/2010، 4:27:00 م
غير معرف
يقول...سلام قول من رب رحيم >< انا لااقول مفبرك بل حقيقي ولكن لايحوي كائنات يحوي كاميرات تمشيط للارض من قبل جهات عسكرية اسرئيلية وك ان تمهيد لاطلاق قمر تجسسي لهم قمر اشعاعي ناطق لاكثر فكان الغرض تشتيت انتباه الجميع عن تجاربهم الخبيثة وهاهو تما اطلاقه عام 1430 فهل راء احدكم بعد هذا العام مايسمئ يوفو لالالالالا لم يضهر ابد كانت خطة خبيثة ووصلت الى هدفها شكرا ايمان ملكة الفل
18/04/2011، 6:29:00 م
غير معرف
يقول...ضاهرة اليوفو ضاهرة غريبة على العالم العربي فهذا يجعل من المرئ يتضارب مع نفسه و شكرا.أخوكم محمد من المغرب.
29/12/2011، 6:38:00 ص
غير معرف
يقول...مفبرك
16/09/2012، 12:59:00 ص
غير معرف
يقول...العالم كله بقا بيفتي ربنا سبحانه وتعالي قال ويخلق مالاتعلمون
21/11/2012، 7:56:00 ص
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .