أشهر السيارات "المسكونة" أو توصف بالملعونة

إعداد : كمال غزال

اعتدنا أن نسمع عن منازل "مسكونة"، لكن هل فكرت يوماً أن بعض المركبات قد تحمل معها لعنة أو طاقة غامضة ؟ عبر التاريخ، ظهرت العديد من القصص والأساطير عن سيارات وباصات وشاحنات ارتبطت بحوادث مأساوية أو مشاهدات خارقة، حتى أصبحت تُعرف بأنها "سيارات مسكونة" أو "ملعونة". إليك أبرزها :

1- النسر الذهبي – "أشرس سيارة في أمريكا"

سيارة دودج 330 موديل 1964 المعروفة بلقب "النسر الذهبي" اكتسبت سمعة شيطانية بعد أن استُخدمت كسيارة شرطة، وقادها ثلاثة ضباط، جميعهم انتهى بهم المطاف إلى ارتكاب جرائم مروعة بحق عائلاتهم قبل أن ينتحروا. بعد بيع السيارة، استمرت في حصد الأرواح بطرق غريبة، مثل فتح أبوابها على الطرق السريعة أو تعطلها المفاجئ. حتى أن عائلة كاملة لقيت حتفها في حريق بعد أن لمس أحد أطفالها السيارة ضمن تحدٍ بين الأصدقاء.

تم تفكيك السيارة أخيراً عام 2010 بعد أن صنّفها بعض رجال الدين المحليين على أنها "ممسوسة".

2- سيارة الدوق فرانز فرديناند – بداية الحرب العالمية الأولى

سيارة جراف آند شتيفت موديل 1910، التي كان يستقلها الأرشيدوق فرانز فرديناند عند اغتياله في سراييفو، ارتبطت بحدث غيّر العالم وأشعل الحرب العالمية الأولى. ما زاد من رهبة السيارة أن لوحة أرقامها كانت AIII 118، وهي مصادفة غريبة تُماثل تاريخ توقيع الهدنة (11-11-1918). خلال 12 عاماً، تورطت السيارة في 6 حوادث و13 وفاة، من بينهم جنرال نمساوي انتهى في مصحّ عقلي، ورجل روماني قتل نفسه وركّابه في حادث دموي.

3- سيارة جيمس دين – "الشيطان الصغير"

عندما اشترى الممثل الشاب جيمس دين سيارته بورشه 550 سبايدر، حذّره صديقه أليك غينيس قائلاً إنه سيموت خلال أسبوع إن قادها. وبعد 7 أيام فقط، مات جيمس دين في حادث شهير عن عمر 24 عاماً. السيارة، التي سُمّيت "الشيطان الصغير"، تسببت لاحقاً بإصابات ووفيات أخرى: أحد من اشتروا قطعاً منها توفي في سباق، وآخر أصيب بجروح خطيرة. حتى عند استخدامها في معارض للتوعية المرورية، تسببت بسقوطها على طالبة وكسر وركها. ثم اختفت السيارة في ظروف غامضة عام 1960، ولم يُعثر عليها منذ ذلك الحين.

4- سيارة كينيدي – لينكولن SS-X-100

سيارة الرئيس الأمريكي جون كينيدي من طراز لينكولن كونتيننتال أصبحت من أكثر السيارات رهبة في التاريخ، إذ كان يركبها عند اغتياله في دالاس عام 1963. المثير للجدل أن السيارة بقيت في الخدمة بعد الحادث، بل وأُعيد طلاؤها بالأسود. لاحقاً، نُقلت إلى متحف هنري فورد، حيث أفاد الزوار برؤية ظلال وأطياف غريبة داخلها.

5- سيارة بوني وكلايد – "سيارة الموت"

في الثلاثينيات، كان الثنائي الإجرامي الشهير بوني وكلايد يستخدمان سيارة فورد V8 في عمليات السطو والفرار، حتى تم القضاء عليهما بـ100 رصاصة داخل السيارة. السيارة ما تزال معروضة اليوم في كازينو "ويسكي بيت" في نيفادا، والرصاصات لا تزال تشهد على نهاية دموية جعلتها من أشهر السيارات الملعونة في أمريكا.

6- سيارة القفز في كيب تاون

عام 2004، استيقظت عائلة في كيب تاون بجنوب إفريقيا على صوت سيارتهم رينو ميغان وهي تعمل وتصدر ضجيجاً. لكن المفاجأة كانت أن السيارة تتحرك للخلف من تلقاء نفسها دون سائق ! شركة رينو عزت الأمر إلى خلل في بادئ التشغيل، لكن أحداً لم يفسر كيف كانت تدور المحرك من دون ضغط على دواسة البنزين. منذ تلك الليلة، دخلت "سيارة القفز" ضمن أشهر المركبات الغامضة في العالم.

7- فان فولكسفاغن 1968 – طبيب الموت

كان هذا الفان مملوكاً للدكتور جاك كيفوركيان، المعروف بدعمه للموت الرحيم. استخدمه لإجراء عمليات انتحار طبية لحوالي 130 مريضاً. العديد من هذه الحالات حدثت داخل الفان نفسه، مما جعله رمزاً للموت والجدل، وجذب لاحقاً صائدي الأشباح والمهتمين بالخوارق.

8- فولغا السوداء – "سيارة الشيطان"

أسطورة شهيرة في أوروبا الشرقية خلال الستينات والسبعينات تتحدث عن سيارة فولغا GAZ-21 أو GAZ-24 سوداء، يظهر فيها أحياناً قرنان مكان المرايا الجانبية، ويقال إنها مسكونة ويقودها الشيطان نفسه. وفقاً للروايات، كان يُشاهد أشخاص، خصوصاً أطفال، يتم اختطافهم بطريقة غريبة، وكأن السيارة تمتصهم. الأسطورة ربطت السيارة أيضاً بالاستخبارات السوفيتية التي استخدمت مركبات فولغا السوداء لترهيب السكان.

9- حطام السيارة الشبح في ساري، إنجلترا

في عام 2002، أبلغ سائقون بريطانيون عن حادث سيارة على طريق في منطقة "ساري"، لكن الشرطة لم تعثر على شيء. بعد البحث، وُجدت سيارة محطمة في حفرة عميقة وبداخلها جثة، واتضح أن الحادث وقع قبل 5 أشهر! هذا أدى إلى اعتقاد أن ما شاهده السائقون كان "إعادة عرض شبحية" لحادث سابق.

10- باص لندن رقم 7 – شبح لادبروك غروف

منذ ثلاثينيات القرن الماضي، تنتشر روايات عن باص شبح يظهر فجأة في شارع كامبريدج غاردنز غرب لندن - وهو شارع لا تمر فيه حافلات رقم 7 أساساً. تسبّب هذا الشبح في عدة حوادث قاتلة، أبرزها في الثلاثينات حين مات رجل بعد أن انحرف بسيارته لتفادي الباص، ما أدى إلى انفجارها. شهود كثر أكدوا رؤيتهم للباص، مما منح هذه الأسطورة شهرة دائمة بين سكان لندن.