يقف في (إلبرت كنتري) الواقعة في الشمال الشرقي من ولاية جورجيا الامريكية نصب حجري غامض من الغرانيت يصفه البعض بـ "ستونهنغ أمريكا" نسبة إلى أحجار ستونهنغ القديمة في بريطانيا ، ويرجع الغموض إلى الجهل بهوية من بناه وإلى سبب بنائه ومدى صلة فحوى الرسالة المتعددة اللغات والمحفورة عليه بطوائف أو منظمات سرية تعمل لإقامة نظام عالمي جديد ، وربما يكون نصب جورجيا أكثر الصروح غموضاً في الولايات المتحدة الأمريكية فهو عبارة عن ألواح ضخمة من الغرانيت منقوش عليه توجيهات تهدف إلى إعادة بناء الحضارة بعد نهاية العالم كما نعرفه الآن.
تؤمن الكثير من الأمم والحضارات على إختلاف معتقداتها الدينية بمجيء يوم لم يسبق للبشرية أن شهدته طوال تاريخها، هذا لم يكن يؤرخ لنهاية التاريخ أساساً ، وسيحل فيه الدمار الشامل سواء على كوكب الأرض أو حتى في الكون ليأتي بعدها حياة أخرى تتمثل بالبعث وفي الحساب وفي المستقر النهائي للأرواح بحسب الأديان السماوية أو أنها تعلن بدء دورة جديدة من الحياة.
يعتبر تاريخ 21 ديسمبر 2012 التاريخ الاخير والصفحة النهائية في تقويم فلكي معقد وضعه شعب المايا الذي عاش قديماً في أمريكا الوسطىوأسس حضارة ( يمكنك قراءة المزيد عنه هنا )، نوقش معنى ذلك التاريخ في كتب لا حصر لها ومواقع عديدة على الإنترنت بالإضافة إلى المجلات والمقالات كما كان منشوراً كعنوان رئيسي في الصحف المختلفة حول العالم حيث انقسم المتحمسون لذلك الحدث المرتقب والذي قد يخفي كارثة خطيرة إلى فريقين:
في فبراير 2001 انقلب قطبا الشمس المغناطيسيان وستشهد الشمس إنقلاباً آخر في عام 2012 ، العلماء في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) الذين رصدوا الشمس يقولون أن نجمتنا الجميلة قلبت حقلها المغناطيسي منذ 22 شهراً مضت معلنة بذلك بدء مرحلة من وصول النشاط الشمسي إلى حده الأقصى. غير أن تلك الحقيقة لم يدري بها لكثير من الناس فالقطب المغناطيسي الشمالي الذي كان في النصف العلوي من الكرة الشمسية منذ بضعة أشهر فقط وهو الآن يؤشر نحو الجنوب. إنها حالة تغيرت فيها الأمور رأساً على عقب لكنها مع ذلك لم تكن متوقعة الحدوث. يقول ديفيد هاثاوي وهو فيزيائي يدرس الشمس في مركز مارشال للملاحة الفضائية :"تغير الأقطاب المغناطيسية أماكنها عند ذروة نشاط البقع الشمسية، في الواقع يعتبر ذلك مؤشراً جيداً على حدوث فعلي لتعاظم النشاط الشمسي". سيبقى قطبا الشمس المغناطيسيان في مكانهما كما هما الآن حيث يؤشر القطب المغناطيسي الشمالي إلى النصف السفلي من الكرة الشمسية إلى أن يأتي عام 2012 حيث من المتوقع أن ينقلبان مرة أخرى ، هذا التحول يحدث بحسب ما نعرفه عند ذروة دورة البقع الشمسية التي بطول 11 سنة وتشبه بذلك عمل الساعة.
هل نشهد أيضاً إنقلاب وشيكاً في قطبية الأرض المغناطيسية ؟
قطبي الأرض المغناطيسيين ينقلبان أيضاً وإن كان بانتظام أقل. وقد حدثت إنقلابات متعاقبة في القطبية على فترات تفصل بينها 5 آلاف سنة إلى 50 مليون سنة. آخر إنقلاب حدث قبل 740,000 سنة مضت. ويعتقد بعض الباحثين أن كوكبنا قد تجاوز موعد حدوث إنقلاب آخر في القطبية لكن لا أحد يعرف على وجه اليقين متى سيحدث الإنقلاب التالي. ومع أن هناك إختلافاً بين سلوك الحقول المغناطيسية للأرض وسلوك مثيلتها لدى الشمس إلا أن هناك قاسماً مشتركاً بينهما وهي أشكالهما ، ففي خلال وصول النشاط الشمسي إلى أدنى درجاته يخلق حقلاً مغناطيسياً له شكل يشبه ذلك الناتج عن قضيب مغناطيسي حديدي إذ يمتاز بحلقات قرب خط الإستواء وخطوط حقول مفتوحة قرب مكان القطبين وهو يشبه الموجود لدى الأرض. يطلق العلماء على هذا الحقل اسم (ديبول) Dipole ، إن ديبول الشمس قوي كفاية كالمغناطيس الموجود في الثلاجة وتقدر قوته بـ 50 غاوص Gauss (وهي وحدة قياس الشدة المغناطيسية). بينما تكون قوة حقل الأرض المغناطيسي أضعف بـ 100 مرة ، وعندما يصل النشاط الشمسي إلى الذروة وتبرز البقع الشمسية بشدة على وجه الشمس يبدأ الحقل المغناطيسي لها بالتغير . ومن الجدير بالذكر أن البقع الشمسية Sunspots هي أماكن تتركز فيها حلقات الحقل المغناطيسي. حيث تبلغ شدتها في تلك الأماكن 100 مرة من شدة الديبول الشمسي المحيطي. حيث تظهر على الصورة المجسمة.
ويبقى السؤال هنا : هل تشهد الأرض إنقلاباً وشيكاً وهل سيكون ذلك في عام 2012 ؟ لم تصرح بعد أي جهة علمية بذلك وحتى أن نالسا استبعدت حدوثه ولكن الحديث المتعاظم عن توقعات نهاية العالم وفقاً لتكهنات نوستراداموس أو أسطورة جالجامش (ارتطام كوكب يسمى نيبيرو) أو ما ورد عن التقويم الفلكي لحضارة المايا الذي ينتهي في 21 من الشهر 12 في عام 2012 سيساهم بالتأكيد في إحداث ضجة إعلامية ونشر الكثير من الكتب والمقالات حول الموضوع في السنوات القليلة القادمة وكان عرض فيلم 2012 منذ 13 نوفمبر الماضي إحداها .
شاهد الفيديو
يشرح الفيديو التالي المغناطيسية الأرضية وتأثيرها علينا:
يوشك عام 2012 على الإقتراب والضجة الإعلامية التي أثارتها العديد من الكتب والتكهنات والمقالات الصحفية حول سيناريوهات نهاية العالم ما زالت تأخذ زخماً قوياً بين الناس ولعل عرض فيلم يتناول تلك الكارثة العالمية المرتقبة يحمل عنوان 2012 ومن إخراج"رونالد إميريتش" سيصل بتلك الضجة إلى ذروتها القصوى إعلامياً. فمن السهل إشاعة الرعب والقلق من المستقبل ولكن يبقى من الصعب إعادة الطمأنينة إلى القلوب إن لم تكن على الإيمان أو الدراية الكافية بحقيقة تلك المزاعم.ومن الجدير بالذكر أن فكرة فيلم 2012 لم تكن أصلاً موضوعة لعام 2012 فيمكن أن تحدث في عام 1995 أو في عام 2013 إلا أن الضجة حول عام 2012 أعطت الفيلم عاملاً ترويجياً ضخماً . لأن شعب المايا القديم الذي برع في الفلك تكهن بنهاية العالم في 21 ديسمبر من عام 2012 فتقويمهم الفلكي ينتهي عند ذلك التاريخ. (إقرأ عن تلك ذلك هنا ) ونتساءل بهذا الخصوص:هل سنشهد خلال العامين القادمين تغييرات تتجاوز الإعلام المرئي والمسموع والمقروء فتطال أيضاً المؤسسات الحكومية والأمن القومي في دول العالم ؟ سيؤدي هذا حتماً إلى حالة هستيرية في المجتمعات مع أن ذلك الإحتمال مستبعد أو غير وارد حالياً خصوصاً مع عدم توفر إشارات توحي بالخطر القادم على كوكب الأرض، لكن الحال سيتغير مع ورود إشارة تحذير ما والخطر هو إساءة تفسيرها من قبل البعض بحيث تأخذ منحى هستيري يوتر العلاقات ويهوي بالإقتصاد العالمي بشكل أسوأ مما هو عليه الآن.قد تكون إشارة التحذير تلك مذنباً يتجه نحو الأرض بسرعة هائلة أو تفاعلات جاذبية ناتجة عن حركات الكواكب قد تؤثر على حركة الأرض حول الشمس أو حول محورها مما يسبب كوراث بيئية عظيمة على الرغم من أن وكالة الفضاء الأمريكية تنظر إلى الأمر على أنه خرافة وسط عدم وجود مؤشرات إلى أخطار كارثية.
مزيد من الكتب القادمة
بغض النظر عن ما سيأتي إلينا به عام 2012 كتفجر البراكين أو الفيضانات العملاثة فأنه بلا شك سيأتي بفيض كبير من الكتب القادمة فالكثير من الكتب التي تتناول نهاية العالم أو يوم القيامة ما زالت تطبع حتى هذه اللحظة، ولا نغالي إن قلنا أنها بالآلاف. وفيما يميل بعض الكتاب وخبراء عام 2012 إلى التنويع في سيناريوهات الكارثة فإن البعض الآخر يرى أن عام 2012 لن يجلب معه الكارثة فقط بل أيضاً حقبة جديدة من حالة الإنسجام والإنصهار العالمي التي توقع حدوثها سابقاً في عام 1987 على أمل إنتهاء الحرب الباردة أو الصراعات في العالم ، ويبدو الآن أن كل من يمتلك رأياً عن 2012 ولوحة مفاتيح أمام حاسبه يريد الإنتفاع المادي من تلك الضجة. ومن سيكون من المثير للإهتمام رؤية عدد كبير من الكتب معروضة للبيع في موقع Amazon.com الشهير بدءاً من الأول من يناير عام 2013. ولكن من الجدير من الذكر أن شعب المايا لم يقولوا أبدأ أن العالم سينتهي مع عام 2012 وأثار ذلك استياء خلفاء شعب المايا الحاليون عندما علموا كيف تحولت ثقافتهم القديمة إلى مادة شعبية تستهلكها حملات الترويج الهولويودية. يقول "جون ميجر جنكينز" الدارس لحضارة شعب المايا ومؤلف رواية "قصة عام 2012" أن:"عندما بدأ فيروس عام 2012 يلتهم الصحافة الواسعة الإنتشار وبدأ ظهور المزيد من الكتب الأخرى كان المؤلفون ومعهم الإعلام يجعلون من موضوع 2012 يتخذ مناح غريبة بعيدة عن واقع الأمر ". إن صلة عام 2012 مع شعب المايا ليست خبراً ملفقاً بل إن تقويمهم ينتهي عند 2012. فشعب المايا لا يختلف عن شعوب الأرض الأخرى من حيث أنه بنى حضارة عظيمة ولكن في نفس الوقت لا يوجد سبب عملي لدينا يجعلنا نفترض بأن تقويم المايا أكثر التقويمات الكونية دقة أو أنه أفضل من مئات التقاويم التي أتت بها حضارات البشر المتلاحقة عبر التاريخ.
لماذا هذا التركيز حول المايا ؟
يكمن السبب في أن جماعات New Age تعاطفت مع تقويم المايا (عوضاً من التقويم الهندوسي مثلاً ) لأنه يتطابق مع أفكارهم عن حكمة قديمة اسمها "البدائي النبيل" وهو إعتقاد بأن الحضارات القديمة (مثل الفراعنة وشعب المايا) كانوا متقدمين جداً وهي فكرة يجدونها مثيرة إضافة إلى الفكرة التي جذبتهم وفحواها :"أن المايا الغامضون علموا بنهاية العالم قبل ألف سنة".
كوكب نيبيرو - سيناريو آخر
ظهر أيضاً عدد من الأخبار تربط عام 2012 مع كوكب "نيبيرو" (كوكب غير موجود ويعتقد بأن السومريين القدماء اكتشفوه). وحسب تلك الأخبار فإن "نيبيرو" سيضرب الأرض ويحدث دماراً هائلاً فيها ويؤدي إلى عكس قطبي الأرض .واتهمت وكالة الفضاء الأمريكية NASA بأنها تخفي حقيقة وجود "نيبيرو" لمنع ظهور حالة هلع جماعي عالمي (تلك الفكرة واردة في فيلم 2012) ، وأخيراً نقول بأن نهاية العالم تحدث وتنتهي لكن نظريات المؤامرة لا تموت أبداً.
مازال الكثير من الناس حول العالم يترقب بقلق ما سيحل في العالم سنة 2012 خصوصاً في الآونة الأخيرة بعد أن روج لذلك العديد من مواقع الأنترنت والكتب والأفلام التي يحضر لها حيث تتناول سيناريوهات تلك النهاية الكارثية الوشيكة، وسبب تلك الضجة يعود إلى عدة أسباب هامة من بينها احتمال مرور الكوكب المجهول X بالقرب من الأرض أو حتى اصطدامه بها،والبعض ربط ذلك بما أتى به السومريون القدماء من أهل بلاد الرافدين حيث ذكروا ذلك الكوكب باسم "نيبيرو" Nibiru حسب الأسطورة وهناك أسباب أخرى تدعم نهاية العالم في 2012 لانتهاء التقويم الفلكي لشعب المايا الذين برعوا كثيراً في علم الفلك. إقرأ عن نهاية العالم 2012 ، وأيضاً أسباب ترجع إلى تأويلات لما أتى به العراف الشهير نوستراداموس الذي عاش في القرن الخامس عشر والذي توقع نهاية العالم بحدوث حرب عالمية ثالثة. هذا المقال يناقش فقط احتمالات نهاية العالم بتأثير من الكوكب المجهول أو ما يعرف بـ Planet X.
مخاطر اقتراب الكوكب المجهول لوحظ الكوكب المجهول "نيبيرو" لأول مرة من قبل فلكي في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي خلف الحدود القصوى للنظام الشمسي . تم العثور عليه من خلال استخدام أجهزة رصد تستخدم الأشعة تحت الحمراء حيث كان قابعاً في حزام من الكويكبات يدعى حزام كوبر وهو الآن يقترب مسرعاً باتجاهنا وسيدخل منظومة الشمسية الداخلية (المنظومة الداخلية :الكواكب القريبة من الشمس وهي كواكب عطارد، الزهرة ، المريخ ، الأرض) وذلك في عام 2012 ، فماذا سيعني ذلك بالنسبة لنا ؟ هل سيعني هذا أن تأثيرات اقتراب الكوكب المجهول ستكون كارثية والملايين بل البلايين من الناس سيموتون وظاهرة الإحتباس الحراري ستزداد شدة كذلك الزلازل وموجات القحط المهلك والمجاعات والحروب والإنهيارات الإجتماعية بالإضافة إلى رياح شمسية قاتلة يسببها "نيبيرو" الذي سينفجر في نواة نظامنا الشمسي ؟! وهل كل هذا سيحدث في سنة 2012 ؟ وهل علينا جميعاً أن نحضر أنفسنا للفناء منذ الآن ؟
حقيقة الخطر الداهم
ترجع معظم التوقعات المأساوية لاقتراب الكوكب المجهول إلى تأثير فكرة قديمة تتنبأ بنهاية العالم وفق التقويم الفلكي لشعب المايا الذي ينتهي في 21 ديسمبر عام 2012. ويبدو أن المتحمسين لفكرة الكوكب المجهول قد أجروا حساباتهم وفقاً هذه الـ"فرضية" التي تقول بأن كوكباً مميتاً سيصل إلينا بعد أن ينحرف بشدة عن مساره ليضرب الأرض بقوته الجاذبية المدمرة ويسبب أضراراً جيولوجية، مجتمعية و اقتصادية وبيئية بالغة الخطورة ويقتل نسبة عالية من أشكال الحياة على الأرض في 2012 ، ولكن مع كل أسف... لا تضيف الوقائع التي بنيت على أسطورة الكوكب المجهول/نيبيرو أي قيمة، لذلك لا شيء يدعو للقلق فالكوكب المجهول لن يطرق أبوابنا في عام 2012 وإليكم جملة من الأسباب:
- بين "نيبيرو" والكوكب X
في عام 1843 درس الفلكي وعالم الرياضيات البريطاني "جون كوش أدامز" التأرجحات التي تحدث في مدار كوكب أورانوس ووصل إلى استنتاج بعد دراسته للتفاعلات الجاذبية مفاده انه لا بد من وجود كوكب ثامن يؤثر بقوة على العملاق الغازي أورانوس ، وفعلاً أدى ذلك إلى اكتشاف كوكب نبتون الذي يدور حول الشمس على بعد 30 وحدة فلكية (AU) ، حيث أن كل وحدة فلكية تساوي 149,598,000 كيلومتر . استخدمت طريقة حون كوش أدامز في عدد ضخم من المناسبات لاستنتاج وجود أجسام أخرى في نظامنا الشمسي حتى قبل أن يتم رصدها بشكل مباشر. فقد كان يظهر على كوكب نبتون أيضاً تأرجحات في مداره مما قاد إلى إكتشاف الكوكب التاسع بلوتو في عام 1930 ، وعلى شاكلة ما حدث في اكتشاف الكوكبين نبتون وبلوتو سرى كذلك إعتقاد جدير بالإهتمام يتعلق بوجود كوكب عاشر أطلق عليه اسم Planet X ، إلا أنه على عكس قصة اكتشاف كوكب نبتون من خلال أورانوس كانت كتلة بلوتو ضئيلة جداً حتى مع قمره شارون الذي يدور حوله في منظومة تعرف بـ بلوتو-شارون ، فكلاهما كانا ضئيلان جداً للتأثير على كوكب نبتون. ومع ذلك استمر البحث عن الكوكب المجهول X.
- وبعد سنوات من التخمينات والبحوث التاريخية سرى إعتقاد بأن الجسم العملاق الذي يبحث عنه علماء الفلك هو إما أن يكون كوكباً ضخماً أو نجماً صغيراً شقيقاً لشمسنا مما يجعل من نظامنا نظاماً شمسياً ثنائياً . والواقع أن إسم "نيبيرو" لا وجود له على أرض الواقع وقد استخدمه المؤلف "زاخاريا سيتخين" خلال بحثه عن مواجهات مزعومة وقعت مع مخلوقات قادمة من الفضاء خلال تاريخ مبكر من حياة البشر على الأرض، إذن "نيبيرو" كان كوكباً افتراضياً حاضراً في ثقافة السومريين القدماء ، والسومريون هم قوم عاشوا بين 6000 إلى 3000 قبل الميلاد في موقع جغرافي كان يعرف ببلاد ما بين الرفدين أو يعرف بـ العراق حالياً وهم سبقوا البابليين. ولا يوجد إلا دليل أثري ضعيف يقترح صلة ما بين الكوكب الأسطوري حسب حضارة السومريين والكوكب المجهول الذي نبحث عنه. ورغم أن تلك الصلة المزعومة مشكوك وملتبس فيها أصلاً إلا أن الكوكب المجهول و"نيبيرو"يمثلان نفس الشيء بالنسبة مؤيدي فكرة نهاية العالم ، ويبقى بالنسبة إليهم جسماً فلكياً قديماً عاد إلينا بعد رحلته الطويلة على مداره خلف النظام الشمسي. - وحتى لو فرضنا أن هناك صلة وثيقة بين الإثنين (نيبيرو والكوكب المجهول) فهل يوجد أي دليل دامغ على وجود الكوكب المجهول في عصرنا ؟
- نتيجة الرصد بالأشعة تحت الحمراء
نجد تركيزاً ملفتاً على حادثة إكتشاف جسم كوني غامض في عام 1983 من قبل وكالة الفضاء الأمريكية ناسا (NASA) ويبعد 530 وحدة فلكية (حوالي 80 بليون كيلومتر)، عثر على ذلك الجسم من خلال استخدام أجهزة IRAS وهي أجهزة ترصد الأشعة تحت الحمراء الكونية على متن الأقمار الصنعية، وبشكل طبيعي تناولت وسائل الإعلام حول العالم ذلك الحدث بحماسة شديدة وأثارت ضجة حوله بالقول أنه ربما كان هذا هو الكوكب المجهول ، وبالأخص ما تناولته صحيفة واشنطن بوست الرائجة في مقال نشرته في 31 ديسمبر يحمل عنوان "إكتشاف جسم كوني غامض" في حين لم يكن العلماء متأكدين أصلاً من حقيقة هذا الجسم الذي أظهرته الأشعة تحت الحمراء في عام 1983، ولهذا اكتفوا بوصفه بكلمة "غامض" ولكن التقاريرالأولية في وسائل الإعلام كانت تتساءل عن ماهية ذلك الجسم فتحدثت مرة عن إحتمال كونه مذنب يكمل دورته على مدى طويل جداً من الزمن ومرة أخرى عن كوكب بعيد أو حتى عن مجرة في طور التكوين أو نجماً عملاقاً Protostar أو"قزماً بني اللون" وما إن ذكر الإحتمال الأخير (قزم بني) حتى أصبح يمثل فجأة الكوكب المجهول في وسائل الإعلام حيث وصف بأنه قزم بني اللون يدور على بعد كبير حول نظامنا الشمسي.
- إذن من أين أتت تلك القصة التي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"؟ في الواقع نشرت القصة كاستجابة لورقة بحث مطبوعة حملت عنوان :"مصادر النقطة المجهولة في أجهزة رصد IRAS" كتبها هوك إيت آل ونشرها في مجلة البحوث الفيزيائية الكونية Astrophysical Journal Letters ، 278:L63 في عام 1984 ، وعندما أجري لقاء مع د.جيري نيوجيباور الباحث المساعد في مشروع IRAS صرح بشدة أن ما التقطته أجهزة IRAS لم يكن البتة "بريداً وارداً" أي أن النتائج لم تكشف أصلاً عن وجود جسم يقترب من الأرض. وما وصلت إليه الدراسة هو :
"رشحت عدد من الإحتمالات لتحديد الأوصاف بما فيها مجرة قريبة من النظام الشمسي، أو أجسام مجرية بعيدة ، وقد تساهم المزيد من الأرصاد عبر الأشعة تحت الحمراء وباستخدام أطوال مختلفة للموجات في إعطاء المزيد من المعلومات التي تدعم تلك الفرضيات أو ربما تحتاج تلك الأجسام تفسيرات أخرى مختلفة برمتها" Letters, 278:L63, 1984.
- ومن الملاحظ أن نتيجة رسالة البحث لم تذكر جسماً واحداً (القزم البني) بل مجموعة من الأجسام ولم تشير الرسالة أبداً إلى أي جسم يقترب منا لكن الإشاعات في ذلك الوقت بدأت تطفو على السطح عندما نشرت أوراق بحث لاحقة في عام 1985 تتحدث عن مصادر IRAS المجهولة وعن المجرات الشديدة الإضاءة التي كتبها هوك إيت آل وكذلك ورقة تحمل عنوان مشهد IRAS للمجرات البعيدة Extragalactic كتبها "سويفر إيت آل" عام 1987. وعلى الرغم من تعدد رسائل البحث إلا أن أجهزة IRAS لم ترصد أبداً جسماً كونياً يقع على حافة النظام الشمسي.
- تأرجحات في المدار = الكوكب المجهول ؟
بالإضافة إلى حادثة "الإكتشاف" المزعومة عام 1983 للكوكب المجهول (القزم البني) نشر أيضاً في عام 1992 زعم يقول :"التغيرات الغير مفسرة في مداري أورانوس ونبتون تؤشر إلى وجود جسم خلف نظامنا الشمسي يفوق كتلة الأرض من 4 إلى 8 مرات ويسير على مدار منحرف بشكل كبير عن بقية مدارات الكواكب ويبعد مسافة 12 بليون كيلومتر عن الشمس". هذا النص مأخوذ عن مصدر غير موثق من ناسا (وكالة الفضاء الأمريكية) كان قد ظهر في فيديو يحمل عنوان "تنبؤات الكوكب المجهول ودليل سبل النجاة في 2012" ،Planet X Forecast and 2012 Survival Guide
- بالعودة إلى فكرة إكتشاف كواكب جديدة باستخدام القياسات الدقيقة للتأرجحات في المدار يدعي هنا أصحاب نظرية الكوكب المجهول أن وكالة الفضاء الأمريكية أعلنت في عام 1992 عن أن وجود قياسات غير مباشرة تبين وجود كوكب يبعد 12 بليون كيلومتر عن الأرض إلا أنه لا أساس لهذا الإدعاء إذ لا يوجد مصدر موثوق يدعم ذلك الزعم. فالإكتشاف الوحيد والعظيم الذي أتت ناسا على ذكره في السطور هو إكتشاف أول "جسم ما وراء نبتون " رئيسي trans-Neptunian object الذي يرمز له إختصاراً TNO وأطلقت عليه اسم 1992 QB1 يبغ قطر الجسم حوالي 200 كيلومتر وهو محتجز ضمن حزام كوبر للكويكبات (حزام كوبر هي منطقة تضم كواكب صغيرة جداً في الحجم ويعيش فيها كوكب بلوتو وونيازك تبعد ما بين 30 إلى 55 وحدة فلكية خارج مدار نبتون وبعض تلك الأجسام مثل بلوتو تتقاطع مع مسار مدار نبتون ولذلك يطلق عليها اسم "ما وراء نبتون" أو TNO. ولا تملك أياً من تلك الأجسام أي تهديد على الأرض فهي لن تغادر حزام كوبر لكي تمر علينا بزيارة في عام 2012. كما أن أية تذبذبات في مدار نبتون تخضع لمقدار خطأ معلوم في الرصد ولم تبين أياً من تلك القياسات أية أجسام تتجاوز حجم أكبر كويكب في حزام كوبر.
- لعل أكثر التناقضات وضوحاً في الفرضية التي وضعها مؤيدوا الكوكب المجهول هي اعتبار أن ما كشفته أجهزة IRAS في عامي 1984 و 1992 يمثل الكوكب ذاته، وعلى هذا الأساس و وفقاً للبيان الذي أعلنته ناسا في عام 1984 يكون الكوكب المجهول على بعد 80 بليون كيلومتر عن الأرض في حين كان على بعد 69 بليون كيلومتر في عام 1992 أي أنه قطع حوالي 11 بليون كيلومتر خلال ثماني سنوات فقط، فبناء على هذا المنطق كان من المفترض أن يصل الكوكب المجهول إلى نواة النظام الشمسي في عام 2003 وليس في عام 2012 كما يقول مؤيدوا النظرية.
نظرية المؤامرة
"إن لم يعثر على دليل يؤكد وجود الكوكب المجهول فلا بد إذن من وجود مؤامرة "، يؤمن بتلك العبارة العديد من الناس وقولها سهل إلا أن البرهان العلمي عليها صعب ، فكثيرون يريدون منا أن نؤمن بوجود مؤامرة عالمية تحاك في الخفاء بين حكومات الدول وأن وكالة الفضاء الأمريكية متورطة في إخفاء معلومات تؤكد وجود الكوكب المجهول. ومن الجدير بالإنتباه هنا هو أن عدم وجود دليل على الكوكب المجهول لا يستلزم وجود مؤامرة تخفي الحقيقة عن الجمهور وهنا نتساءل لماذا تخفي الحكومات إكتشافاً تاريخياً على هذه الدرجة من الخطورة يتمثل بنهاية العالم على يد كوكب يقترب باتجاه نواة نظامنا الشمسي (الكواكب الداخلية ومنها الأرض)؟ هل يهدف ذلك إلى تجنب الهلع الجماعي ولتطبيق أجندتهم الجشعة ؟ ، ولكن عندما نواجه أصحاب نظرية الكوكب المجهول بالادلة العلمية ليس بوسعهم الرد إلا من خلال "نظرية المؤامرة" التي تمثل نقطة القوة الوحيدة التي يملكونها .
وأخيراً ...لا تمثل قصة وصول الكوكب المجهول X في عام 2012 إلا مجرد خطاب يراد به إرضاء الجمهور ويعوزه الصدق، لكنها تساعد أصحاب تلك النظرية على بيع المزيد من الكتب وأقراص الدي في دي عبر أسلوب تخويف الناس. ولكن "نيبيرو" سيبقى دائماً في عالم الأسطورة السومرية.
شاهد الفيديو
يروج لهذا الفيديو أصحاب نظرية المؤامرة حيث يزعمون بناء قواعد سرية جهزت في باطن الأرض لتجنب كارثة "نيبيرو"، وربما أصلاً جهزت لتجنب كارثة نووية أو حرب عالمية ثالثة.
انتشرت الكثير من التكهنات حول عام 2012 وعن ما ينتظر البشرية من أهوال وكوارث وتناولتها الكثير من الصحف والمجلات والنشرات الإخبارية عبر البريد الإلكتروني ، فمن جهة ينظر البعض إلى سنة 2012 بشكل إيجابي ويتوقعون المزيد من التقدم للعالم وإحلال السلم والرفاهية ومن جهة أخرى يتوقع آخرون حدوث كوارث عظيمة لم تشهدها البشرية مسبقاً وهم يرون أن ملامح هذه الكوارث بدأت تظهر على خلفية تأويلات الرباعيات الملغزة للعراف نوستراداموس (إقرأ عن شيفرة نوستراداموس والحرب العالمية الثالثة)، ويعتبر روبرت سابت من جملة هؤلاء الذين يتوقعون نهاية مأساوية للعالم قريباً فقد خصص موقعاً إلكترونياُ ليتحدث عن نهاية العالم المرتقبة في عام 2012
يستند روبرت سابت إلى أن شعب المايا الذي بنى حضارة قديمة وعظيمة في أمريكا اللاتينية كان يتبع تقويماً ينتهي في 21 ديسمبر عام 2012 ويشير هذا التاريخ إلى نهاية دورة الحياة لدى حضارة المايا والتي يبلغ طولها 5126 سنة ولطالما عرف عن ذلك الشعب شغفه بالفلك ومعرفته بتعمق ولا يعرف بعد لماذا تم تحديد ذلك التاريخ ليكون نهاية العالم. وعلى الرغم من عدم وجود أي دليل علمي على ما سيحدث لكن في نفس الوقت يوجد عدد كبير من الأمور التي يمكن أن تهدد مستقبل الجنس البشري في عام 2012 مثل إنعكاس الحقل المغناطيسي الأرضي أو ضربة نيزك ضخم أو حدوث إنفجار نجمي ضخم أو حدوث شيء ليس ببعيد عنا وهو انتشار عدوى مرض فتاك أو حدوث حرب نووية. يقول روبرت سابت الذي يعد بإطلاق كتابه Survive 2012 قريباً :"أعتقد أن شيئاً ما مروع سيحدث وإلا لماذا تركت تلك الحضارات القديمة تحذيرات مبهمة؟! وأنا هنا لا أتحدث عن نواستراداموس وتكهناته"، ويذكر أيضاً أن يوم 21 ديسمبر/كانون الأول 2012 يتوافق مع يوم انقلاب الشمس في الشتاء، كما أن هذا اليوم سيشهد توازي الشمس مع مجرة درب التبان وتقول عدد من النظريات إن الأرض في ذلك اليوم ستبدأ بالدوران العكسي، أي شروق الشمس من مغربها وهي من علامات الساعة الكبرى لدى المسلمين كما أن هذا اليوم سيشهد الكثير من العواصف الشمسية التي ستؤدي إلى فوران البراكين، وذوبان الثلوج.أما عالم الرياضيات الياباني "هايدو ايناكاوا" الذي عاش قبل أكثر من نصف قرن، فقد تنبأ بأن كواكب المجموعة الشمسية سوف تصطف في خط واحد خلف الشمس، وأن هذه الظاهرة سوف تصاحب بتغيرات مناخية وخيمة تنهي الحياة على سطح الأرض بحلول 2012. وويزعم أن هناك معلومات تحتفظ بها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) سراً وتفيد باكتشاف كوكب يعادل حجم الشمس تقريبا، إضافة إلى الكواكب المتعارف عليها، وهو ذو قوة مغناطيسية هائلة، وبالتالي فهناك أخطار كثيرة لو اقترب من مسار الأرض. وبعد اختبارات استمرت لفترة طويلة عُرف أن هذا الكوكب سوف يمر بالقرب من الكرة الأرضية على مسافة تمكن سكان شرق آسيا من رؤيته بكل وضوح في العام الحالي، بل إنه سوف يعترض مسار الأرض في عام 2011، وفي هذا العام سيتمكن جميع سكان الأرض من رؤيته وكأنه شمس أخرى, ونظرا لقوته المغناطيسية الهائلة فإنه سوف يعمل على عكس القطبية، أي أن القطب المغناطيسي الشمالي سيصبح هو القطب المغناطيسي الجنوبي والعكس صحيح، وبالتالي فإن الكرة الأرضية سوف تبقى تدور دورتها المعتادة حول نفسها ولكن بالعكس حتى يبدأ الكوكب بالابتعاد عن الأرض مكملا طريقه المساري حول الشمس .
ضجة إعلامية كبيرة
تحضر هوليوود الآن لعرض فيلم سينمائي يحمل عنوانه الرقم 2012 وحددت موعداً لعرضه في 13 نوفمبر القادم أما على صعيد الكتب فقد تم نشر المئات منها والتي تحمل عنوان 2012، ولا زالت المكتبات في انتظار المزيد منها خلال الشهور القادمة ومن بين هذه الكتب كتاب Apocalypse 2012 والذي يدرج فيه المؤلف لورنس جوزيف مجموعة من الاحتمالات التي يمكن أن تحصل في ذلك اليوم.
جماعات تتحضر لنهاية العالم
من الطريف هنا الإشارة إلى ظاهرة الاختباء في الملاجئ بين فترة وأخرى التي تتكرر في كثير من بقاع العالم بانتظار نهاية العالم وليس آخرها ما أشارت إليه تقارير إعلامية من أن سبع نساء من أعضاء جماعة (يوم القيامة) الروسية خرجن من كهف كن ينتظرن فيه نهاية العالم رغم بقاء 28 شخصا من الجماعة نفسها فيه رافضين الخروج, وقد أطلقوا النارعلى الشرطة لإبعادها عن مخبئهم. ومازالت حكايات ونظريات نهاية العالم تنسج كل يوم,والتواريخ الجديدة توضع مباشرة بعد انقضاء التواريخ المحددة دون أن ينتهي العالم, لكن الجميل في الموضوع أن غالبية تلك التواريخ متشابهة وتكشف ميل الإنسان لجعل النهاية مميزة حتى بالأرقام ألم تلاحظوا الرقم 21-12-2012!
التهديدات المحتملة
يوجد العديد من السيناريوهات لنهاية العالم أو على الأقل تؤدي إلى إفناء عدد هائلاً من البشر وفيما يلي نورد لائحة من الأخطار المحدقة المحدقة التي تهدد الجنس البشري وهي مصنفة بحسب السبب الذي أدى إليها:
- من فعل الإنسان
1- مرض معدي وفتاك يفقد البشر السيطرة على إنتقاله.
2- حرب نووية (الحرب العالمية الثالثة) أم حرب تستخدم فيها أسلحة بيولوجية.
3- حدوث تفاعل خارج عن السيطرة في مصادم ضخم للجسيمات الذرية تؤدي إلى كارثة نووية.
4- تجربة تحوير جيني تؤدي إلى دمار بيولوجي. ربما بسبب نشوء نوع جديد من الكائنات المجهرية تتكاثر بسرعة رهيبة وتقضي على البشر.
- من الفضاء
1- حدوث إنفجار نجمي مجاور للشمس بما يعرف بـ Supernova
5- إفراط في إنفجارات ألسنة اللهب في الشمس تطال الأرض وتحرقها فتتبخر المحيطات وتنتهي الحياة.
6- غزو مخطط له من قبل مخلوقات من خارج الأرض. لأننا نلمح أطباقهم الطائرة تحوم في الأرض إستعداداً لغزوها.
- من الأرض
1- إنعكاس في قطبية الأرض المغناطيسية يؤدي إلى تغيرات مناخية أو زلازل
2- إنقلاب قطبي الأرض أو دورانها بعكس ما هي عليه.
3- ظاهرة الدفيئة: إزدياد حرارة الأرض وما يعرف بظاهرة الدفيئة بسبب ازدياد نسبة ثاني أوكسيد الكربون مما يؤدي إلى ذوبان قسم كبير من القطبين المتجمدين الشمالي والجنوبي وبالتالي ارتفاع مستوى البحر وغرق كثير من المدن وحدوث أعاصير مدمرة وشهدنا بعضها مثل آخر كارثة تسونامي التي ضربت بقوة أندونيسيا وأجزاء من سيريلانكا وتايلندا.
شاهد الفيديو
شاهد الفيديو مقدمة عن فيلم 2012 الذي سيعرض في 13 نوفمبر القادم. وقد اختير ذلك التاريخ لأنه يحمل رقم 13 الذي يثير التشاؤم عند بعض الناس ولأن شهر نوفمبر هو الشهر الذي تخرج فيها ارواح الأموات حسب أساطير الكثير من الشعوب، إذن هو تاريخ مثير لعرض الفيلم وهو من إخراج رولاند إيميريك والنجم جون كوزاك و يعرض الفيلم في بدايته راهباً بوذياً يتوجه إلى المعبد لإعلان قرب نهاية العالم بينما تبدأ ثلوج الهملايا بالذوبان لتكوّن سيلاً مائياً يقتل كل من يأتي أمامه.