‏إظهار الرسائل ذات التسميات سحر وشعوذة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سحر وشعوذة. إظهار كافة الرسائل

13 يونيو 2010

برنامج كومبيوتر لممارسات السحر الأسود
إعداد : كمال غزال
وجدت ممارسات السحر الأسود مخرجاً جديداً لتطوير نفسها وتنفيذ مآربها مستفيدة من تقنيات المعلومات في عصرنا الحالي إذ لم تعد مقتصرة على الأساليب القديمة فقط بل تعدتها لتصبح أداة برمجية بيد الساحر، حيث زود ذلك التطبيق بمعلومات وطرق ذكرتها كتب السحر على مر العصور، بما فيها تطبيق لنظريات كان قد رفضها المجتمع العلمي وهي وجود طاقات مزعومة تدعى طاقة الأورغون والطاقة الحيوية Chi ،وكذلك من خلال الإستعانة بالكيانات الشيطانية وتلك المعلومات المتوراثة عن طقوس عبدة الشيطان وأفكار الكابالا ورموز مربعاتها السحرية (اوفاقها) وسحر الفودو وغيرها.


28 ديسمبر 2009

صورة الأشعة السينية وهي تظهر 40 إبرة مغروسة في أحشاء طفل جراء طقوس في السحر الأسودعُثر على حوالي 40 إبرة في أحشاء طفل برازيلي صغير (ذكر وله سنتان من العمر) حيث يذكر تقرير الشرطة أن زوج أم الطفل تعمد غرسها فيه كجزء من ممارسات السحر الأسود وعلى هذا تم إعتقاله. ويقول السيد (ميغالهايس) أن سيدته أخبرته بأن يقتل الطفل من خلال ممارسة طقوس لكي ينتقم من زوجته (أم الطفل). وهكذا بدأ الأطباء بإجراء عملية يوم الخميس في 17 ديسمبر الماضي لإستخراج بعض الإبر من الطفل الصغير بعد أن قامت أمه بنقله إلى المستشفى الذي يقع في الجزء الشمالي الشرقي من ولاية باهيا حيث اشتكت أنه كان عانى أوجاعاً في البطن وإقياء. وأظهرت صور الأشعة السينية X-Ray إبراً تستخدم في الحياكة داخل رقبته وجذعه وسيقانه وكانت إحدى الإبر على الأقل مغروسة في الرئتين والأخرى في الكبد (إنظر الصورة المبينة).

حركة إنتقام
ذكرت الشرطة بأن السيد (ميغالهايس) كان منهاراً واعترف مباشرة بعد إعتقاله. وصرح (هيلدر فيرناندز) مسؤول الشرطة في بلدة إبوتيراما لوكالة AFP للأنباء أنه فعل ذلك بهدف الإنتقام وليستعيد زوجته وبأن سيدته طلبت منه قتل الطفل عبر طقس مروع !" ،(إقرأ عن ممار سات السحر حول العالم) ، كذلك عبرت أم الطفل للشرطة عن شكوكها بشأن حالة طفلها فقد كانت تشتبه بأنه ضحية لطقوس السحر الأسود بعد أن وجدت أغراضاَ تثير الريبة في المنزل الذي يشاركها فيه السيد (ميغالهايس) - زوجها لمدة 6 أشهر- إضافة إلى ستة من أطفالها.

- ويقول الأطباء بأن معظم الإبر يمكن إستخراجها باستثناء تلك المغروسة في الأعضاء الداخلية إذ قد يؤدي إستخراجها إلى التسبب بمزيد من الضرر للطفل الصغير. كما لم يجد الأطباء أية آثار للجروح على الطفل. ويذكر التقرير أن حالة الولد خطرة إلا أنه أظهر علامات تحسن منذ وصوله إلى المستشفى يوم الاحد في 13 ديسمبر الماضي.
شاهد الفيديو

المصدر
- BBC News

إقرأ أيضاً ...
- ما وراء ظهور آيات قرآنية على جسد رضيع في داغستان ؟!
- بسبب السحر: خروج حبال قماشية معقودة من فتاة
- لعنة دمية الفودو

10 نوفمبر 2009

الزئبق الفرعوني و زيت الكاهن - يزعم الدجالون أنهم يحصلون عليه من مومياوات المقابر الفرعونية الملكية ويدعون بأن له خصائص سحرية تساعد في تجدد الشباب وتسخير الجن لاشتخراج الكنوز
Music player Here
ذكر العلامة جابر بن حيان (أبو الكيمياء) أن الزئبق نوعان: النوع الأول هو الزئبق المعدني و الذي يوجد في الطبيعة، أما النوع الثاني فهو الزئبق المستنبط من جميع الأشياء ، ويقصد بذلك أنه مركب من جميع المواد الموجودة فى الطبيعة، والنوع الأخير اشتهر بين بعض الجهلاء من العامة وحتى المتعلمين منهم باسم الزئبق الفرعوني خصوصاً في الآونة الأخيرة فهم لا يصنفونه على انه مركب كيميائي معقد بل يصنفونه على أنه مادة سحرية لها مواصفات تخلب الألباب ، على الرغم من أنه يستحيل تركيبه علمياً فلا وجود لمركب يتألف من جميع العناصر الكيميائية المذكورة في الجدول الدوري لماندلييف. و قبل الدخول في دهاليز أسطورة الزئبق الفرعوني ، نذكر أمراً صغيراً حدث مع العلامة العربي (جابر بن حيان) والذي تلقى علمه على يد والده (حيان بن عبد الله) الذي كان يعمل عطاراً فعلمه أسرار المعادن و الأحجار و لكنه حذره من البحث عن (حجرالفلاسفة: أقرا عنه في الأسفل) ذلك الشيء الذي جُن العلماء و الناس بالبحث عنه طوال العصور القديمة و الوسطى بهدف تحويل المعادن الرديئة إلى ذهب بما كان يعرف بعلم الخيمياء Alchemy وكإكسير للحياة Elixir of life يخلد الشخص الذى يعثر عليه ، ونجد تشابهاً كبيراً مع أسطورة الزئبق الفرعوني التي تنتشر في يومنا هذا والتي خلبت بعض عقول الناس و جعلتهم يجاهدون فى البحث عنه و يستميتون في ذلك مع انهم لن يعثروا عليه أبداً والسطور التالية ستكشف لنا ماهية ذلك الزئبق المزعوم.

الزئبق الفرعوني كـ "مادة سحرية"
الزئبق عنصر كيميائي طبيعي يستخدم في موازين الحرارة وهو معدن بطبيعة سائلةيزعم الباحثون عن الزئبق الفرعوني أنه مادة سحرية تماثل في الشكل فقط (وليس في الخصائص)الزئبق الطبي الأبيض (في الواقع هو فضي اللون) الموجود في أجهزة قياس الضغط و الترمومترات (أنابيب قياس درجة الحرارة )و لكنه يتخذ ألواناً أخرى كالأحمر و الأخضر الفستقي والأسود ويكون هذا الزئبق الفرعوني بداخل أمبول حجري (الأمبول :مصطلح يستخدمه هؤلاء للدلالة على الخرطوشة في التي تحوي الزئبق المزعوم)ولكن ليس له فوهة يفتح منها و ليس له غطاء مع أنه مجوف من الداخل ، و إذا رجه من يمسكه فإنه يعطي إحساساً بالإرتجاج من دون صدور صوت .

- عندما يسألهم المتحاذقون عن كيفية دخول مادة الزئبق بداخل الأمبول دون أن يكون له فوهة تغلق بعد ملئ الأمبول بها فيردون :"هذا من الخصائص السحرية للصناعة عند الفراعنة و مهارة فائقة تضاف إلى الخصائص السحرية العديدة الأخرى لتلك المادة العجيبة"، كما يصفون شكل الأمبول بالقول:"إن هذا الإمبول الحجري لابد أن يكون مرسوم أو منقوش عليه رمز العقرب على أحد جوانبه و رمز ثعبان الكوبرا وهو رمز فرعوني ثم رمز مفتاح الحياة عند الفراعنة (يجسد فكرة الخلود لدى الفراعنة) ويكون هذا الإمبول الحجري بداخل مومياء الملك يضعه الكهنة للحفاظ على جثته من التعفن و التحلل و التفسخ وتحديداً عند الرقبة أو في العضو التناسلي للمرأة إن كانت المومياء تخص ملكة".

- تعقيب
استناداً لتلك الفكرة فإن ذلك الزئبق لا يوجد إلا في المقابر الملكية ، ومع ذلك لم يحدث أن عثر عليه لو مرة واحدة خلال عمليات التنقيب في المقابر الملكية أو على مومياء صاحبها أو صاحبتها كما لم توجد بها تلك الأمبولات (جمع أمبول)التي يدعونها !

تجارة الزئبق الفرعوني
يعادل أمبول الزئبق الفرعوني ثلاثة جرامات و ثلث جرام ، أي ثلاثة غلات و ثلث غلة صغيرة ، وهناك أمبول آخر به سبعة جرامات و ثلث جرام، و ذاك الأمبول أطول قليلاً من الأمبول الأول و لا أدري هنا أهمية الثلث بالتحديد وكيف يُرى بالعين المجردة ، إن كانت الحبة الكاملة منه متناهية الصغر فكيف يكون ثلثها إذن؟! وللزئبق الفرعوني ثلاث أنواع تتميز بألوانها بحسب مزاعمهم وهي (الزئبق الأحمر)و هو أرخص هذه الأنواع الثلاث حيث أن الجرام منه يباع ب(15)مليون دولار فقط!، و لكن التاجر يأخذ الامبول كاملاً بـ(45)مليون دولار(أمبول واحد = ثلاثة جرامات وثلث الجرام )و لكنه لا يدفع ثمن الثلث جرام الأخير و يأخذه فوق البيعة و النوع الثاني هو (الزئبق الفستقي)و يبلغ ثمن الجرام منه(20)مليون دولار أما النوع الثالث و الأخير وهو (الزئبق الأسود ) يعتبر أغلى الأنواع إذ يبلغ ثمن الجرام الواحد منه (30)مليون دولار!

- مزاعم عن خصائصه الفيزيائية
إن أمبول الزئبق الفرعوني عندما يُكسر و تُسكب غلات الزئبق على الأرض تتجمع حبيباته أو غلاته و تتحد وتكون حبة واحدة كبيرة دون أن يمتصها تراب الأرض ، وإذا عزل ثلث الجرام من الزئبق الفرعوني عن باقي الجرامات الثلاث ثم وضعنا باقي الجرامات الكاملة في الأمبول دون وضع الثلث جرام وأعيد لحام الأمبول مرة أخرى ثم قام أحدهم برجه فإنه لن يُحدث نفس نتيجة الرج السابقة (إحساس بالإرتجاج إلا عند إضافة ثلث جرام المتبقي.

- تعقيب
يجدر بالذكر أن الزئبق الطبي العادي الموجود في الطبيعة يحدث له نفس ما يدعون حدوثه مع الزئبق الفرعوني المزعوم، فالزئبق عنصر معدني (من الفلزات)غير أنه في حالة سائلة فلا وجود لخصائص خارقة هنا .

- مزاعم عن منافعه العلاجية والصحية
يزعم البعض أن الزئبق الفرعوني بألوانه الثلاثة عبارة عن مادة سحرية يشتريها التجار و يدفعوا فيها الملايين ليربحوا من وراءها المليارات فهم يبيعونها للأمراء و الملوك و الأثرياء الذين يعانون من الشيخوخة أو من عجز جنسي عن طريق حقن جرام منه في آخر فقرة عند أسفل العمود الفقري فيتجدد شبابه و تقوى عزائمه وتعود إليه حيويته الجنسية حتى لو كان له من العمر مئة سنة، ثم أنه يستخدم فى علاج الكثير من الأمراض كالعمى و البرص و الجذام و الروماتيزم وكثير من الأمراض المستعصية .


- مزاعم عن أهميته في تنزيل الاموال بواسطة الجن
للزئبق الفرعوني استخدامات أخرى بواسطة الدجالين (مشايخ كما يحب البعض أن يسموهم)فيشترونه ليطعموا منه خادميهم من الجن فتعود إليهم حيويتهم وشبابهم بهدف أن يساعدوا سيدهم (الدجال)بالمقابل في إستخراج الكنوز وذلك بعد أن يتحول الجني الذى يبلغ من العمر خمسة آلاف سنة مثلاً إلى جني شاب في الثلاثينيات من عمره ! أو يقوم ذلك الشيخ بتنزيل مليارات من أموال البنوك أي سرقتها بواسطة الجن دون أن يراهم أو يشعر بهم موظفي أو حراس البنك حيث لا تُفتح خزائن البنك الفولاذية أصلاً و لكن الجن له القدرة على إختراقها و سرقة محتوياتها دون حدوث صوت أو فرقعة أو كسر .

- تعقيب
فهل يعقل أن تسرق مثل هذه المليارات من الأموال بواسطة الجن و تختفي من البنك دون أن يكتشفها محاسبو البنك سواء أكان بنكاً سويسرياً أو فى أي دولة أخرى مع أن النقود تُعد يومياً فى البنوك ولو تم إكتشاف إختفاء مائة دولار فقط تنقلب الدنيا و لا تقعد، و ربما تُستدعى الشرطة للتحقيق و معرفة السارق و لانقلبت وسائل الإعلام تزف هذا الخبر الغريب إلى الناس حول العالم، فكيف تختفى كل هذه المليارات دون فتح أو كسر الخزائن الفولاذية؟!

أساليب الإحتيال والنصب
تخضع عمليات بيع لشراء (الزئبق الفرعوني)إلى سلسلة من الوسطاء التجاريين بين مالك الأمبول والمشتري النهائي. فبعد العثور على تاجر يوافق على شرائه يبدأ مالك الأمبول بإملاء شروطه على التاجر بشكل غير مباشر وعبر سلسلة من الوسطاء ومن بين هذه الشروط أن يحصل مالك هذا الأمبول على ثمنه كاملاً قبل أنه يكسره التاجر، أما إذا كان من سيشتري هذا الأمبول من المشايخ الغير مصريين و البعيدين عن مصر فإن الشيخ (الدجال)يخبر هؤلاء الوسطاء بأنه لن يأتي إلى مصر إلا إذا تأكد من أن هذا الأمبول به فعلاً زئبق فرعوني ويأمر الوسطاء بإبلاغ مالك الأمبول بأن سيجري بنفسه بعض الإختبارات على الأمبول الذي بحوزته للتحقق منه، و هذه الإختبارات هي:

- الإختبار الأول: يضع مالك الأمبوله أمبوله خلف ظهره وعلامة نجاح الإختبار هي انتصاب قضيبه.
- الإختبار الثاني :يوضع الأمبول أمام مصباح كهربائي وعلامة نجاح الإختبار هي إنفجار المصباح.
- الإختبار الثالث: يوضع الأمبول أمام شاشة التليفزيون أو فوق جهاز التليفزيون وعلامة نجاح الإختبار هي إنفجار الجهاز.
- الإختبار الرابع : يوضع الأمبول أمام المرآة وعلامة نجاح الإختبار هي عدم إنعكاس صورة الأمبول فيها.
- الإختبار الخامس: يكسر الأمبول وتوضع حبيباته فى طبق معدني حتى تتجمع فى حبة واحدة وعندها عليه أن يضع حبات من الثوم بداخل الطبق ، فإذا تنافرت غلات الزئبق ينجح الإختبار الخامس و الآخير .

- و بعدما يبلغ مالك الأمبول وسطاء التاجر أو الشيخ بإنه قد أجرى كل هذه الإختبارات و تمت بنجاح ، يسعى أولئك الوسطاء المخدوعين والذين مفتاح الحياة رمز مصري قديم يجسد الخلود وبجانبه نقوش للكوبرا والعقرب من آثار فرعونيةلم يروا الأمبول أصلاً أو شهدوا تلك الإختبارات الزائفة ، يخبرون الشيخ أو التاجر بذلك فيطلب منهم الشيخ أن يبلغوا مالك الأمبول إنه يوجد إختبار أخير حتى يتأكد الشيخ من صدق كلام صاحب هذا الأمبول وهي أن يحضر من بلده إلى مصر ومعه ثمن الأمبول كاملاً وهذا الإختبار الأخير هو أن يمسك مالك الأمبول به فى يده اليسرى ثم يتصل على الهاتف المحمول بذلك الشيخ حيث يقوم الشيخ آنذاك بتسخير خدامه من الجن على هذا الأمبول عبر الهاتف المحمول و يقرأ بعض التعاويذ ليتأكد من أن ذلك الأمبول يحتوى فعلاً على زئبق فرعوني، و لما يبلغ الوسطاء هذا الكلام لمالك الأمبول يسارع بالرفض بحجة أن الشيخ ربما يسرق ما بداخل الأمبول من غلات (جرامات) الزئبق عن طريق سحبها منه دون أن يراها أحد بواسطة خدمه من الجن ثم يترك له الأمبول فارغاً تماماً من الزئبق ؛أو يقوم بتنزيل نقود (سرقة نقود ) من البنوك بواسطة هذا الزئبق المسخر عليه أعداد غفيرة من الجن وعندها سيبطل مفعول الزئبق الفرعوني الذي بالأمبول ويصبح زئبقاً عادياً لا فائدة منه و لايباع حتى بمليم واحد ، و كل هذه العملية الخرافية تستغرق شهوراً طويلة و ربما يبحث الوسطاء عن شيخ آخر، و عندما يجدون هذا الشيخ يطالبونه بالحضور إلى مصر لمشاهدة هذه الأمبول و إختباره بنفسه ، فإن وجده فعلاً زئبق فرعوني و نجحت كل إختباراته أمامهم ،فعليه أن يشتريه و يدفع لمالكه الثمن بالكامل ؛ بالإضافة إلى نصيبهم كوسطاء ، وإن لم يجده كذلك و فشلت كل إختباراته أمام أعينهم فإنهم سيدفعون مبلغاً كبيراً كشرط جزائي لهذا الشيخ أو التاجر يتفق عليه مسبقاً وهذا ما يحدث غالباً و يكسب الشيخ أو التاجر الشرط الجزائي لأنه يعلم تماماً أنه لا وجود لهذا الزئبق الفرعوني أصلاً وهي فرصته ليتكسب بعض الأموال كعادته و لكن هذا ليس خطأه وحده و لكنه خطأ هؤلاء الوسطاء الحمقى الذين يجرون و يلهثون وراء هذا الزيف الذي يسمونه زئبق فرعوني و يصدقون كل من يوهمهم بأنه يمتلك أمبولاً منه فينفقون أموالهم على الإتصالات الدولية و التنقل لمسافات طويلة و دفع الشرط الجزائي الذي يكسبه الدجال فى النهاية بعد فشل الإختبارات على الأمبول المزعوم التي يشاهدونها و يشاهدون الأمبول لأول مرة فقط عندما يأتي الشيخ (الدجال)من بلده و يقابل مالك الأمبول الذى يكون عبارة عن أنبوبة من الحجر على شكل أمبول منقوش عليه رمز مفتاح الحياة و العقرب و ثعبان الكوبرا من الخارج وبها فتحة أو فوهة عندما يُكسر تخرج منها حبيبات زئبق طبى عادي لا تساوى مليماً واحداً فهي أشياء تصنع خصيصاً للنصب على الشيوخ و التجار و الوسطاء والأثرياء وربما يربح مالك هذا الأمبول المزيف في إحدى المرات و ربما يربح الدجال فى مرة أخرى وهكذا و يشاع بين أوساط هؤلاء الجهال أنه يوجد نوع آخر من الزئبق يسمى (زئبق أبيض روحاني) و يقولون إنه زئبق طبي أبيض كالموجود فى الطبيعة و لكن عليه بعض الأسحار الخفيفة (الروحانيات كما يسمونها )وهذا النوع من الزئبق لا يفيد فى شئ و لا يشتريه أحد وليس له سعر أصلاً فى سوق الزئبق !

الزئبق الأحمر
هناك نوع آخر من الزئبق يتم الإحتيال به بواسطة بعض المحتالين لعدم وجود الزئبق الفرعوني الأصلي و يطلقون عليه (أمبول زئبق ألماني)و يقولون إنه يوجد فى محولات الكهرباء القديمة فى السد العالي أو بداخل أجهزة التليفزيون الألمانية القديمة وحتى في ماكينات الخياطة الألمانية من نوع سينجر وهو عبارة عن أمبول زجاجي يشبه قطعة الزجاج التي يوضع بداخلها المادة الكيميائية فى أجهزة أستشعار الحرائق فى الفنادق ويقولون أن هذا الأمبول يحتوى على غلات من الزئبق حمراء اللون ويستخدمونها فى النصب على الأثرياء وإيهامهم بأنه زئبق فرعوني و لكن عندما يأتي تاجر أو شيخ محتال مخضرم فى الإحتيال ويشاهد هذا الأمبول يقول لمالكه أن هذا الزئبق الألماني له أيضاً ثمن و يباع الأمبول بالكامل بمليون جنية مصري إذا نجحت إختباراته ولو نجحت الإختبارات يشتريه التاجر ليحتال به على الأثرياء طالبي الزئبق الفرعوني و يبيعه لهم على أنه زئبق فرعوني و بعد موافقة مالك الأمبول يتم كسر الأمبول الذي هو عبارة عن قطعة زجاجية أو حجرية ليس عليها الرموز الفرعونية الموجودة على أمبول الزئبق الفرعوني (كما يزعمون).

- الإختبار الأول: تفرغ محتويات الأمبول بعد كسره فى طبق زجاجي أو معدني ثم توضع غلات الزئبق فوق منديل ورقي فإذا أمتصها المنديل الورقي أو أمتص اللون الأحمر يصبح هذا الزئبق زئبقاً عادياً أبيض تم تلوينه بطريقة بدائية أما إذا لم يمتصها المنديل الورقي و لم يتغير لون غلات الزئبق الحمراء يكون الإختبار قد نجح.

- الإختبار الثاني: هو أن تعصر ليمونة فوق غلات الزئبق الألماني ، و هي بداخل الطبق المعدني أو الزجاجي ، فإذا تغير لونها من أحمر إلى أبيض يفشل الإختبار .وإن لم يتغير اللون ينجح الإختبار ويكون ما بداخل الأمبول عبارة عن زئبق أبيض تم تلوينه باللون الأحمر بعناية حتى يتم النصب به على الأثرياء وهذا طبعاً يتم في حالات نادرة فتلوين الزئبق الطبى الأبيض باللون الأحمر يتطلب كيميائي مخضرم ليقوم بهذه العملية .
- و يشاع أن هناك بعض الكيميائين يقومون بتلوين الزئبق الطبي الأبيض باللون الأحمر ؛ و لكن هذا اللون لا يستمر سوى أيام قلائل بعدها يعود الزئبق الملون بالأحمر للونه الأبيض الطبيعي تلقائياً أي يجب أن يباع قبل فساده لأى تاجر أبله أو ثرى أحمق لا يعرف هذا السر حتى و إن أكتشف الأمر بعد شراءه فإن ما دفعه لا يساوي شيء فيما يملكه من مليارات حتى و إن أغتاظ و أراد الإنتقام لن يعثر على من باعوه هذا الأمبول و لا على أى أثر لهم وهناك من يضع في هذه الأمبولات الحجرية أو الزجاجية طلاء أظافر أحمر و يدعي أنه زئبق ألماني أحمر ويدخل دائرة الإحتيال و النصب فإما أن يخسر شرطاً جزائياً و يحمل الخسارة على الوسطاء و إما أن يكسب من بعض البلهاء بضعة آلاف من الجنيهات كثمن لأمبول به طلاء أظافر لا يزيد ثمنه عن جنية واحد !

زيت الكاهن
هناك مادة أخرى غريبة أخذت ضجة في أوساط الباحثين عن الثراء السريع بالإحتيال و النصب ولكن ضجتها تتلاشى أمام ضجة أمبولات الزئبق الفرعونى وهذه المادة يسمونها (زيت الكاهن)و يقولون أنها توجد في قارورة زجاجية أسفل رأس مومياء كاهن مدفون في مقبرة فرعونية ، و يقدلر حجمها بزجاجة الدواء السائل ، وبها زيت سحرى اخترعه كهنة مصر القديمة و يباع أيضاً بالجرامات ولكن ثمنه ليس كمثل ثمن الزئبق الفرعوني إلا أنه يبقى مرتفع الثمن ، و يقال أن المشايخ من الدجالين يستخدمونه في علاج حالات البرص والجذام و أمراض الروماتيزم و الروماتويد و آلام المفاصل عن طريق دهن جسد المريض كله أو الجزء المصاب فقط بقطرة صغيرة من هذا الزيت فيعود المريض سليماً معافى كما يستخدم فى علاج أمراض الثعلبة (وجود مناطق خالية من الشعر فى الرأس ) و حالات تساقط الشعر الأخرى فيعود شعر الرأس لنموه الطبيعي.


- تعقيب
من الطريف في هذا الموضوع أن كهنة مصر القديمة كانوا صلع الرؤوس تماماً وفقاً لقواعد عملهم في الكهانة على خلاف باقي كهنة الحضارات القديمة الذين كانوا يرسلون شعورهم لأكثر من متر ، كما أن معظم الرجال في مصر القديمة كانوا صلع الرؤوس أيضاً !، فإن كانت الغاية من هذه المادة علاج الأمراض الجلدية أو علاج تساقط الشعر عند السيدات فلماذا لا نقول أنها مادة طبيعية مركبة من مجموعة من الأعشاب والمواد الطبيعية كتلك التي أستخدمها المصريون القدماء في التحنيط ولكن بنسب معينة لم يعرفها غيرهم على غرار العطارين و بائعي الأعشاب فى كل عصر و زمان ؟! و لماذا يربطها هؤلاء المحتالين بالسحر و يقولون أنها مادة سحرية مسخر عليها جان و لا يستخدمها إلا ساحر أو دجال؟ ، الإجابة هنا تكمن في أنهم يرغبون في الإحتيال من وراء ذلك والنصب على السذج والجهلة من الناس وما أكثرهم.

قصة من الواقع
وقعت أحداث تلك القصة في مصر لرجل أعمال في غاية الثراء وله شهرة واسعة يدعى شاكر (50 سنة)حيث كان ضحية لنصب واحتيال دجالين أصغى إليهم وصدق كلامهم وسار على خطواتهم فطمعه فى زيادة أمواله أعماه عن أي حكم عقلي أو حتى ديني ،ففي أحد الأيام أتاه أحد الأشخاص وعرفه على نفسه قائلاً :"أنا فلان من إحدى محافظات الصعيد ، و لي خبرة كبيرة فى تنزيل أموال طائلة و سرقتها من بنوك سويسرا و أوروبا بواسطة الزئبق الأحمر وعن طريق إطعام الجن من ذلك الزئبق فيلبي الجن ما نريد ويحضر لنا ما نشاء من مليارات الدولارات ولكنني لا أملك ثمن أمبول زئبق أحمر كنت قد شاهدته مع أحد الناس بعد أن استخرجه من مقبرة فرعونية و يعرضه للبيع الآن وأريد أن تشتريه بمالك الخاص حتى نحقق منه مرادنا "، جاء هذا القول من الدجال بعد أن زادت معرفته بشاكر وعرف أنه يرغب كثيراً في البحث عن الكنوز و الزئبق الفرعوني بوجه خاص ، انطلت خدعة الدجال على (شاكر)وذهب الإثنان لشراء أمبول الزئبق الأحمر من صاحبه و بعد أن ماطل في بيعه كثيراً مع تأكيد الدجال لـ(شاكر )بأنها فرصة لن تتكرر فالزئبق نادر وجوده و ينبغى شراءه بأى ثمن وبالفعل تم شراء الأمبول بمبلغ 15 مليون دولار دفعها (شاكر)وهو في قمة السعادة ثم أخذ الدجال هذا الأمبول و ذهب مع (شاكر)إلى فيلته و طلب هناك أن يحضر له فتاة شابة ليضاجعها الجن ولممارسة باقي عملية تسخيره ثم إطعامه بالزئبق الأحمر وعندها ستنزل مليارات الدولارات وتصبح أمام عيني (شاكر)و في قبضة يده ، و بالفعل حقق (شاكر) للدجال كل ما يريد و أغدق عليه المأكولات الفاخرة و المشروبات الروحية ، واستمر هذا الأمر لمدة شهر كامل ، تنعم فيها الدجال بكل وسائل الرفاهية والمتعة مع الحسان من فتيات الليل داخل فيلا "شاكر بيه"، و بعد مرور الشهر المقرر والذي مارس خلالهالدجال شعوذته وأساليب خداعه ، قال الدجال لـ(شاكر)أنه تم بالفعل تنزيل مليارات الدولارات وهي الآن في مكان مهجور بإحدى الصحارى و عليهما أن يذهبا لرؤيتها و تحصينها من السرقة مرة أخرى بواسطة الجن !، و بالفعل ذهب الإثنان لذلك المكان ومعهم سيارات وعمال و الحرس الخاص بـ(شاكر)وقام العمال بحفر حفرة كبيرة بعد أن هام الدجال على وجهه في الصحراء ليعثر على مكان الحفر الأساسي ،ثم ظهرت كرتونات ورقية واحدة تلو الأخرى فى هذا المكان وعندما فتح الدجال إحداها وجدها مليئة بحزم من الدولارات وفرح (شاكر) كثيراً و لكن فرحته لم تتم لأن سيارات الشرطة أقتحمت عليهم المكان فهرب الجميع وتركوا كرتونات النقود !

- كشف الخدعة
طبعاً ما حدث من أول الحكاية هو سلسلة ألاعيب قام بها الدجال و أعوانه لخداع (شاكر )وأولها شراء أمبول الزئبق فلم يكن هذا زئبقاً فرعونياً كما أوهم الدجال (شاكر ) لأنه لا يوجد زئبق فرعوني أصلاً، و ثانياً :مما يشاع عن الزئبق الفرعوني أنه يتواجد في المقابر الملكية فقط ليقوم بدوره فى حفظ مومياء الملك و كنوزه من السرقة بواسطة حماية من الجن المرصود عليه مع العلم إنه لم يتم العثور على مثل ذلك الشيء فى أى مقبرة ملكية تم فتحها بواسطة هيئة الآثار مثل مقبرة (توت عنخ آمون ) أو غيرها أو حتى بواسطة لصوص الآثار و لم يذكر عن الزئبق أي شئ فى برديات و نصوص الفراعنة التي أحتوت على تعاويذهم وطقوسهم ، وحتى إن عثر عليه في مقبرة فرعونية ملكية فلماذا يحتفظ به اللص منفرداً عن باقي كنوز الملك ؟!فمعنى ذلك أن تاجر الآثار الذي أشترى كنوز ذلك الملك لم ينتبه لوجود زئبق في المقبرة ولم يسأل عنه حتى و المعروف أن كل تجار الآثار و الناس أصبحوا الآن مهووسين بالبحث عن الزئبق الفرعوني وكان من باب أولى أن يبيعه – الذي عثر عليه – مع باقى الكنوز التى باعها للتاجر بدلاً من البحث عن تاجر غيره و المخاطرة بهذا "الشيء الثمين"إذ ربما يُسرق منه أو تداهمه الشرطة فيخسره و يخسر كل ما لديه و ما نريد توضيحه هنا أنه لا يوجد أصلاً ما يسمى (زئبق فرعوني)أحمر أو أسود أو فستقي وإنما ما يتم العثور عليه هو زئبق طبي عادي كالذي يوجد في أجهزة الترمومتر و أجهزة قياس الضغط وكانت هذه أول خدعة الدجال لـ(شاكر) فنهب منه –هو و رفيقه– مبلغ 15 مليون دولار و لكن الدجال وجد (شاكر)محصن مع حرسه الخاص فلم يستطيع الهروب و الإفلات منه فقرر الإستمرار فى خداعه حتى تواتيه فرصة الهروب دون أن يناله أذى وبالفعل قام الدجال بتحقيق رغبته فبعد أن تمتع بكل وسائل الرفاهية والمتع الجنسية فى فيلا (شاكر)أخذه لمكان في الصحراء و جعله يرى كرتونات بها دولارات ولم تكن هذه الدولارات تتعدى بضعة دولارات حقيقية فى أعلى الكرتونات و باقى الدولارات عبارة عن أوراق بيضاء و قام معاونوا الدجال ممن يرتدون زى رجال الشرطة و يحملون الأسلحة بمداهمة الموقع قبل أن يتفحص (شاكر)محتويات هذه الكرتونات وهدد أفراد الشرطة المزيفين أعوان الدجال بتهديد (شاكر )و رفاقه من مسافة تسمح للجميع بالهرب حتى لا يشتكبوا مع حراس (شاكر)بالأسلحة.أو يقبضوا على الجميع ثم يتحيروا فى أي مكان ينزلونهم . و لكن ما سيستقر فى عقل (شاكر) الآن أن الشرطة هى التي حالت دون حصوله على كرتونات الدولارات وأن الهروب كان خير وسيلة للهروب من الموت أو السجن و لن يشك إطلاقاً فى أمر الدجال ، طبعاً بعد أن فر الجميع عاد الدجال الذي كان يختبئ فى أحد الأماكن القريبة ولم ينتبه (شاكر)له ثم أخذ الدجال و أعوانه الكرتونات و وضعوها فى السيارات لإخفاء أى أثر لها تحسباً لعودة (شاكر ) للبحث مرة أخرى فى المكان وإكتشافه للأوراق البيضاء .

- القبض على الدجال
بعد عام تم القبض على هذا الدجال في حادثة مماثلة ولكن من قبل رجال شرطة حقيقين هذه المرة وأودع في السجن وهكذ عرف (شاكر )أخيراً أن ذلك الدجال استمر في خدعه على نحو عام كامل بعد أن رأى صورته و اسمه منشوران في الصحف الرسمية ، صمت (شاكر )والغيظ يتملكه أكثر و أكثر مما حدث له فكيف يخدعه دجال مارق بكل هذه الوسائل وهو إنسان متعلم وتاجر كبير ؟!

حجر الفلاسفة- هدف مزاولة الخيمياء
مخطوطة لابن حيان مع صورة تبين مزاولة الخيمياء في أوروبا في العصور الوسطى لتحويل المعادن إلى ذهبهو مادة اسطورية يُعتقد أنها تستطيع تحويل الفلزات الرخيصة (كالرصاص) إلى ذهب ويمكن استخدامه في صنع إكسير الحياة. ان اصل هذا المصطلح هو في علم الخيمياء الذي بدأ في مصر القديمة ولكن فكرة تحويل المعادن إلى معادن أغلى (كالذهب أو الفضة) تعود إلى كتابات الخيميائي العربي جابر بن حيان. قام ابن حيان بتحليل خواص العناصر الاربعة بحسب أرسطو قائلا بوجود اربعة خواص أساسية الحر والبرودة والجفاف والرطوبة. وقد اعتبر النار حارة وجافة أما التراب فبارد وجاف بينما الماء بارد ورطب والهواء حار و رطب. فذهب إلى القول ان المعادن هي خليط من هذه العناصر الاربعة اثنان منهما داخليا واثنان خارجيا. ومن فرضيته تلك تم الاستنتاج ان تحويل معدن إلى اخر ممكن من خلال اعادة ترتيب هذه الخواص الأساسية. ان هذا التحول، بحسب اعتقاد الخيميائيين، سيكون بواسطة مادة سموها الاكسير. وقد قال البعض ان الاكسير هو مسحوق احمر لحجر اسطوري - حجر الفلاسفة.

- يعتقد البعض ان ابن حيان قد استمد مفهومه لحجر الفلاسفة من معرفته بامكانية اخفاء المعادن كالذهب والفضة في أشابات واستخراجها منها لاحقا بمعالجة كيماوية. كما كان ابن حيان مخترع الماء الملكي (مزيج من حمض النيتريك وحامض الهيدروكلوريك)أحد المواد القليلة التي تستطيع إذابة الذهب (ولا يزال قيد الاستعمال لتنظيف الذهب).

- اعتقد الأقدمون ان الذهب فلز لا يصدأ ولا يفقد بريقه أو يفسد. وبما ان حجر الفلاسفة تحول معدن قابل للفساد إلى معدن غير قابل للفساد استنتجوا انه يستطيع منح الإنسان المخلوق الفاني الخلود. وقد ساد هذا الاعتقاد في القرون الوسطى بالذات، وبقي الايمان بحجر الفلاسفة سائداً إلى ان قام أنطوان لافوازييه باعادة تعريف العنصر الكيميائي.

وأخيراً ...لكل عصر أساطيره فمثلما كان حجر الفلاسفة أو إكسير الحياة أسطورة تبعها وابتلي بها الكثيرون في العصور المظلمة فى أوروبا التي طغت عليها ممارسة السحر و تصديق الخرافات كذلك هي أسطورة الزئبق الفرعوني في عصر الثورة المعلوماتية والتقدم الهائل في كافة مجالات التقنية.

نبذة عن الكتاب
تم إعداد هذا المقال من كتاب :"الدجالين والبحث عن كنوز الفراعين" الذي يفضح أساليب النصب الإحتيال التي يلجأ إليها السحرة والمشعوذون بهدف تهريب آثار مصر الفرعونية إلى الخارج أو سلب أموال الضحايا من الجهلاء ، كما يتطرق لتصنيف الدجالين وتعريف السحر، ويذكر أساليب ممارسات السحر عبر التاريخ ويسرد قصصاً واقعية عن أسطورة الزئبق الأحمر وتسخير الجن لجلب الكنوز ويتحدث عن المعجزات العمرانية للفراعنة وأساليب التنقيب عن الآثار. انتهى الإعداد من الكتاب في عام 2008.
نبذة عن المؤلف
هشام عبد الحميد من مواليد عام 1974 تخرج من كلية آداب قسم آثار فرعونية ثم عمل مرشداً سياحياً ويجيد 4 لغات اجنبية وهي الانجليزية والفرنسية والالمانية والايطالية (قراءة وكتابة وتحدثاً)بالاضافة الى اللغات غير الحية كالهيروغليفية (لغة الفراعنة) والهيراطيقية و الديموطيقية والقبطية.

المصدر
- كتاب "الدجالين والبحث عن كنوز الفراعين" .
ملاحظة: نشر هذا المقال بناء على إذن من مؤلف الكتاب، وساهم كمال غزال في إعادة صياغة محتوى المقال وتبويبه وإضافة بعض التوضيحات والإرتباطات والصور إليه لمزيد من الإفادة.

المصادر
- كتاب" الدجالين والبحث عن كنوز الفراعين" لـ هشام عبد الحميد - 2008
- ويكيبيديا

إقرأ أيضاً ...
- لغز الزئبق الأحمر
 - إشاعات عن وجود زئبق أحمر في ماكينات الخياطة
- معتقدات الكنز المدفون
- أمثلة عن ممارسات السحر حول العالم (من كتاب " الدجالين والبحث عن كنوز الفراعين")
- القوى السحرية للأحجار الكريمة

27 أكتوبر 2009

كانت عقوبة من يمارس السحر الإعدام حرقاً على الأعواد
في الرابع من شهر يوليو من عام 1617 شهدت جزيرة غيرنسي إحدى أكبر جزر القنال الإنجليزي (إنظر الخريطة وشعار وعلم الجزيرة) محاكمة ثلاث نساء أتهمن بممارسة السحر والمشعوذة المحظورة قانونياً ، تلك الممارسة المحرمة وفقاً للمعتقدات المسيحية المبنية بشكل رئيسي على مقولة وردت في الكتاب المقدس بعهده القديم وهي :"لا تدع ساحرة تعيش"- سفر الخروج - الإصحاح الثاني 22-18، وفي عام 2005 قام المؤلف جون بيتس بنشر كتاب بعنوان :"السحر والمعتقدات الشيطانية في جزر القنال" وهو يسرد حرفياً ما جاء في الوثائق الرسمية للمحكمة الملكية في جزيرة غيرسني من نصوص إعترافات، آنذاك كان جيمس الأول ملكاً على بريطانيا. تضمن الكتاب أيضاً مقدمة تاريخية عن الشعوذة وممارستها قديماً في دول أوروبا (القرنين السادس عشر والسابع عشر). في تلك الأزمنة كان ينفذ في السحرة حكم الإعدام حيث كان الكثير منهم ينال مصيره حرقاً على أعواد الخشب وهو على قيد الحياة Burn Alive on Stakes.


20 أكتوبر 2009

أمثلة عن ممارسات السحر حول العالممورس السحر عبر التاريخ واتخذ أشكال مختلفة من الطقوس تبعاً لمعتقدات الشعوب المختلفة حول العالم ، ونسرد فيما يلي بعض تلك الممارسات مصنفة حسب كل بلد والتي ورد ذكرها في كتاب :"الدجالين والبحث عن كنوز الفراعين" للمؤلف المصري هشام عبد الحميد الذي اعتمد على أكثر من 20 مرجعاً مختلفاً من الشرق والغرب واستغرق في إعداده سنوات عديدة من العمل الشاق .

مصر- أيام الفراعنة
كان كهنة مصر الفرعونية يستخدمون السحر في علاج بعض حالات الصرع و التلبس بالجن و أيضاً بغرض التسلية من خلال أداء بعض الحيل و الألعاب السحرية أمام الفرعون لإدخال المسرة على قلبه ومثال لهذا القصة التي رواها أحد أبناء الملك "خوفو " على مسامعه و هى تدور حول ساحر قام بقطع رقبة أوزة ثم أعادها لمكانها فعادت الأوزة للحياة بعد أن ماتت عندما قُطعت رقبتها!، و هناك من الأساطير السحرية التي كتبت على البرديات المصرية القديمة وهي تتعلق ببعض أفعال الساحر الذى اكتشف خيانة زوجته له مع شخص آخر فتابع هذا الشخص أثناء إستحمامه فى إحدى البحيرات و وضع له تمثالاً من الشمع على هيئة كتابات هيروغليفية على جدران المدافن تروي قصة عالم الموتىتمساح ثم ما إن نزل هذا الرجل الخائن إلى ماء البحيرة ليغتسل حتى تحول تمثال التمساح الشمعي إلى تمساح حقيقي وقام بقتل الخائن و تقطيعه لأشلاء.

- تعقيب: هذه قصة لا أساس لها من الصحة فما من ساحر يستطيع أن يحول الجماد إلى كائن حي بل و يقوم هذا الكائن بقتل كائن حي آخر كهذا الرجل الخائن الوارد فى هذه القصة .

- لم تكن معظم أسحار كهنة مصر القديمة إلا أسحاراً دفاعية وليست هجومية أي أن جميع الطلاسم و التعاويذ كانت تستخدم من قبل الكهنة للحفاظ على المقبرة و المومياء المدفونة بها؛ و كان هذا رجاء منهم أن يحقق الإله نجاح هذه التعاويذ، و لكنهم لم يكونوا متأكدين من أنها ستحقق الهدف منها فعلاً فالكهنة هنا عادوا برجائهم لآلهتهم حتى بعد أن قاموا بإلقاء كل ما فى جعبتهم من تعاويذ و طقوس سحرية. إقرأ عن: لعنة الفراعنة

- مصر في العصر الفاطمي
انتشرت أعمال السحر و الشعوذة في العصر الفاطمي حيث ظهر الدراويش و السحرة الذين يستخدمون السحر في اصطياد الحيات و العقارب من البيوت التي كانت ترهب أصحاب هذه البيوت و تجعلهم يعيشون في خوف دائم أولهدف خلق عداء بين شخصين عن طريق جلب قالبين من الطوب و تكفينهما (تغطيتهما ) بقماش أبيض ووضعهما بجوار المقابر الحديثة ثم قراءة بعض التعاويذ عليهما فيتشاجر هذين القالبين و يتخبطان فى بعضهما و هما يرمزان للشخصين المراد خلق العداء بينهما ومن ثم يحدث الخصام و الشجار بين هذين الشخصين و ربما يقتل أحدهما الأخر .

نيجيريا
تتحدث قصة غريبة تتناول ممارسات السحر منذ أكثر من قرن ونصف أنه أثناء الأحتلال الأوروبي لنيجيريا كان الثوار النيجيرين يلجأون للسحر لقتل جنود الأحتلال لعدم توفر الأسلحه النارية كالبنادق وغيرها ليحاربوا بها عدوهم المحتل فيقوم السحره النيجيرين بممارسة طقوس السحر الأسود في مغاره بأحد جبال نيجيريا ثم يبتكرون مسحوقاً سحرياً يوضع في أنبوب رفيع ويوجهون طرفه على الجندي المحتل ويوضع الطرف الأخر فى فم المقاتل النيجيري ثم ينفخ المسحوق السحرى باتجاه أحد جنود الأحتلال وعندما يلتصق المسحوق السحرى بجسده ينتفخ جسده كالبالونه ثم ينفجر لأشلاء متناثره . إقرأ عن: لعنة دمية الفودو

- تعقيب :هل يمكن أن يصدق أحد هذه القصه الغريبة التى لم تذكر في أي من كتب التاريخ التى تحدثت عن الأحتلال الأوروبي لكل دول إفريقيا مثل موسوعة (إستعمار إفريقيا )للدكتور "زاهر رياض" ؟ فمهما بلغت قوة السحر فهي لا تستطيع أن تقتل آدمياً بهذه الطريقة السهلة دون إستخدام سلاح وإلا لما لجأت الدول المتقدمة لإستخدام الأسلحة الثقيلة الباهظة الثمن والجنود المدربين على استخدامها وللجأوا لمثل تلك الأسلحة الغريبة والسهلة من المواد السحرية حيث أن السحر الأسود معروف في كل دول العالم وليس في نيجيريا وحدها .

- تعاويذ الأفارقة للفوز في المباريات
يشاع أيضاً عن الأفارقة أنهم يستخدمون السحر لمساعدة لاعبى كرة القدم في إحراز الأهداف فى شباك الفريق المنافس و لكن هذا أيضاً لا يحدث و إلا لتفوقت الفرق الأفريقية على كل فرق كرة القدم العالمية كالبرازيل و الأرجنتين و لحصلت على كأس العالم في كرة القدم دوماً دون الحاجة للتدريب

السودان والجنوب الإفريقي
تقوم بعض القبائل البدائية في السودان وبعض دول الجنوب الأفريقي بممارسه طقوس أخرى فى السحر فمنهم من يمسك بطير صغير على قيد الحياة ثم يقوم بفصل رقبته عن جسده بيده دون أن يذبحه بسكين ومن ثم يمتص دمه وبعدها يقوم الساحر بالرقص و دق الطبول لإستحضار الأرواح (الجن) و منهم من يأكل لحم البشر و يشرب من الدم البشري الطازج ؛ ليتقرب من آلهة السحر التى يعبدونها.
- تعقيب: آلهة السحر هذه ما هي إلا شياطين من أعوان إبليس لتحقق لهم أفعال الشر، فهي لا تجلب إليهم مالاً أو طعاماً و إنما يستخدمونها لإيقاع أذى معنوى بشخص يريدون إيذائه بالصرع و الجنون.
المغرب
لدى الكثير من العامة إقتناع بأن السحرة المغاربة هم الأكثر قدرة على السحر و تسخيرهم الجن بهدف إستخراج الكنوز فيشاع أن فى المغرب توجد مغارة معينة يطلق عليها مغارة دانيال دون معرفة من أين أتى الاسم ! وهي تقع في أحد الجبال ويدخل إليها الراغب فى تعلم السحر الأسود فى فترة معينة من السنة و لا يأخذ معه سوى زيت زيتون و ملح و خبز جاف ثم تغلق المغارة و لا تفتح إلا بعد مرور 9 أشهر و خلال فترة مكوث الطالب يدرس علوم السحر على أيدى سحرة متخصصين (مشايخ )و لا يطعمون إلا الملح و الزيت و الخبز الجاف ومنهم من يصبح ماهراً في تسخير الجن و منهم من يكن مستواه متوسطاً و منهم كذلك من يفشل فى دراسته أو الخروج من المغارة التي يزعم أنها محروسة من الجن حارس .

- تعقيب: تعود أصول السحر في المغرب إلى تراكم عدد من الطقوس التي كان يمارسها البربر قديماً وذلك قبل دخول الإسلام إلى هذه البلاد خاصة القبائل التي كانت تتزعمها الكاهنة المدعوة "داهية " وهي كاهنة جبال الأوراس التي كانت تقوم بتسخير الجن و البربر على السواء لخدمتها ، والتي لاقت مصرعها على يد حسان بن النعمان خلال حملته لنشر الإسلام في أفريقيا في عهد الأمويين.

شبه الجزيرة العربية
كان السحر يمارس عند العرب قبل ظهور الإسلام في واد يدعى "وادى عبقر " و هو وادي جبلي يُعتقد بأن الجن تسكنه و يدخل إليه كل من يطلب أن يسخر (يخاوي )الجن لخدمته و يتم ذلك فى فترة معينة من السنة ثم يخرج الفرد من هذا الوادي و هو متمرس فى الأعمال الشيطانية التي يساعده الجن على تحقيقها.

إيران
تنتشر في إيران قصة تعود إلى العصر الحديث ، وتتحدث عن ممارسة طقوس سحرية على عدة مراحل حيث يقوم السحرة أولاً بمراقبة أنثى حيوان القنفد في جحرها حتى تلد صغارها ثم تخرج من جحرها لتصطاد لصغارها الطعام من البرية وعندما يظل صغارها بمفردهم في إنتظار أمهم والطعام يقوم هؤلاء السحرة بقتل صغارها ودفنهم فى أرضية الجحر ولكن يتركون آثار دماءهم فوق سطح الحفرة بعد تغطيتها بالتراب ثم يختبىء هؤلاء السحرة في مكان قريب إلى أن تعود الأم بالغذاء وعندما ترى آثار دماء صغارها وتشم رائحتهم تحزن حزناً شديداً فتخرج من فمها كرة أو بيضة صغيرة متلألئة ثم تموت فوراً وعندها يتقدم السحرة الذين يراقبون الموقف عن كثب إلى الجحر ويأخذون الكرة أو البيضهة ومن ثم يقومون بإلقاء التعاويذ عليها وممارسة طقوسهم السحرية لإستخدامها في أغراضهم ، وعندما سؤال هؤلاء السحرة عن سبب عدم قتلهم لأنثى القنفد مباشرةً دون إنتظار ولادتها وقتل صغارها أجابوا بالقول أن هذه الكرة لا تخرجها أنثى القنفد من فمها إلا إذا ماتت كمداً على موت صغارها.

تعقيب: لم يحدث أن سمع أحد أو رأى أنثى تلد ولا تبيض ثم تخرج من فمها بيضه أو كره!


الهند
في الهند يمارس السحرة طقوساً أخرى بمساعدة بعض الزواحف و الحشرات مثل أن يأتي الساحر بثعبان ضخم و يمد له ذراعه ليقرصه؛ ثم يقطعه أرباً و يشرب باقي سمه وبعدها يتناول عقاقير معينة و يمارس طقوساً سحرية لخدمة أسحاره و أهواءه ؛ و التي تتمثل فى تدريب الثعابين على الرقص وفقاً لنغمات مزماره (من الجدير بالذكر أن الأفاعي لا تسمع وهي ترقص على حركات المزمار الذي بيده ).
- تعقيب: تلك الممارسات لا تدر إلا بالقليل من المال لأن سحر الساحر خدعة لا يستطيع معها فهو لا يستطيع أن يخترع طاقية الإخفاء أو يسرق بنكاً بواسطة الجن دون أن يراه أحد أو يستخرج كنزاً مدفوناً من باطن الأرض فهذه أمور خيالية لا يحققها السحر مطلقاً.

الصين
يختلف إستخدام السحر الأسود عند الصينين عنه في باقي بلدان العالم فتتركز ممارسة السحر في معبد "شاولين" حيث يستخدمه الكهنة لمساعدة المتدربين على الرياضات العنيفه مثل الوشوو والكونغ فو ليتحملوا التدريبات العنيفه كأن يضرب اللاعب يده فى الأسفلت ولا يصاب بأذى ويشاع أنهم يستخدمونه فى المشي على الماء والمشي على الحوائط وإخراج كرات من النار عندما يوجه اللاعب قبضته باتجاه خصمه وهذا طبعاً غير وارد في السحر ويملؤه الخيال الذى يفوق قدرات السحر بأنواعه .

كوريا
فى كوريا القديمة و بلاد الشرق الأقصى كان السحر يُمارس لدرء خطر حيوان خرافي هو التنين و الذي تنسج حوله أغلب أساطيرهم، فهناك أسطورة تقول أن التنين لكى يبتعد عن إيذاء البشر لابد من أن تقدم إليه قرابين بشرية من إناث لهن صفات معينةو يتم ذلك بمساعدة الكهنة الذين يعبدون هذا التنين و هذه أيضاً أسطورة ليس لها نصيب من الصحة فالتنين على غرار مخلوق "العنقاء ".


روسيا
في سيبيريا هناك قصة مشابهة لقنفذ إيران وتدور حول أنثى الهدهد والتي عندما تفقس بيضاتها تذهب لإحضار الطعام لصغارها عند ذلك يقوم السحرة المراقبين للموقف بقتل الصغار ودفنهم وعندما تعود أنثى الهدهد وتكتشف موت صغارها تموت من فورها كمداً فيقوم هؤلاء السحرة بأخذ ريشها ويقومون بإلقاء التعاويذ السحرية ليحققوا بها أغراضهم وعندما يُسأل هؤلاء السحرة عن عدم قتلهم لأنثى الهدهد مباشرةً دون إنتظار وضعها للبيض وفقسه ومن ثم قتل الصغار بعد إستغراق مدة طويلة في المراقبة المستمرة فيرد هؤلاء السحرة قائلين :" إن قتل الهدهد فأل شؤم لأنه كان من خدام "سليمان إبن داوود" ويجب أن يموت كمداً ولا يقتله أحد حتى تتحقق فائدة ريشه ".

- تعقيب: نتساءل هنا ، هل قتل أنثى الهدهد فأل شؤم وقتل صغارها فأل حسن ؟ فهؤلاء السحرة قتلوا صغارها وهم من نفس جنسها فهل يمكن أن يعقل هذا الأمر؟!

الدانمارك
خلال العصور الوسطى انتشرت أساطير كثيرة في دول أوروبا ومن بينها تلك الأسطورة الدنماركية الشهيرة "أسطورة المحارب بيوولف " الذي كان يستخدم قوى سحرية فائقة-إلى جانب شجاعته الفائقة –في محاربة مخلوقات خرافية مرعبة أبرزها الوحش جراندل وأمه (إقرأ عن تلك الأسطورة وشاهد فيلماً يتناولها عند أسفل موضوع عيشة قنديشة : أسطورة الرعب المغربية ).

نبذة عن الكتاب
يفضح كتاب :"الدجالين والبحث عن كنوز الفراعين" أساليب النصب الإحتيال التي يلجأ إليها السحرة والمشعوذون بهدف تهريب آثار مصر الفرعونية إلى الخارج أو سلب أموال الضحايا من الجهلاء ، ويتطرق لتصنيف الدجالين وتعريف السحر، كما يذكر أساليب ممارسات السحر عبر التاريخ ويسرد قصصاً واقعية عن أسطورة الزئبق الأحمر وتسخير الجن لجلب الكنوز ويتحدث عن المعجزات العمرانية للفراعنة وأساليب التنقيب عن الآثار. انتهى الإعداد من الكتاب في عام 2008.
نبذة عن المؤلف
هشام عبد الحميد من مواليد عام 1974 تخرج من كلية آداب قسم آثار فرعونية ثم عمل مرشداً سياحياً ويجيد 4 لغات اجنبية وهي الانجليزية والفرنسية والالمانية والايطالية (قراءة وكتابة وتحدثاً)بالاضافة الى اللغات غير الحية كالهيروغليفية (لغة الفراعنة) والهيراطيقية و الديموطيقية والقبطية.

المصدر
- كتاب "الدجالين والبحث عن كنوز الفراعين" .

ملاحظة: نشر هذا المقال بناء على إذن من مؤلف الكتاب، وساهم كمال غزال في صياغة المقال وتبويبه وإضافة بعض التوضيحات والإرتباطات والصور إليه للإفادة.

إقرأ أيضاً ...
- قصص واقعية :ضحية السحر
- طقوس التعذيب لدى عبدة الشيطان- لعنة الفراعنة

15 أكتوبر 2009

إسماعيل ضحية للسحرهذه قصة إنسان ظلم وسلبت إرادته وأصبح فى نهاية الامر جسد بروح مسيرة رغم الجهود المبذولة بما قدره الله فى سبيل شفائه من هذا البلاء ، إنها قصة أخي الوحيد الفنان التشكيلي اسماعيل عفراوي الزيرجاوي ، ومنذ عام 2002 وأنا أجمع جملة من الادلة تثبت صلة حالة أخي بعمل السحر ولازلنا محتفظين بها عسى الله ان يحدث امراً ، وأحب ان اشير إلى أن هذا البلاء الذي طالنا أدى إلى فقدان أعز الناس الينا وهي والدتنا عام 2004 بعد ألم ومعاناة ودمار نفسي وجسدي لايمكن وصفه.

أخي اسماعيل : قبل الكارثةبعض الأعمال الفنية لإسماعيل
في عام 1992 اكمل أخي دراسته الجامعية في الفنون الجميلة بعد ان درس الفن التشكيلي على يد اشهر الاساتذة منهم الفنان القدير المرحوم فائق حسن ، كان أخي محباً لفنه لدرجة لايمكن وصفها إلى درجة أن الفرشاة لا تفارق أنامله سواء اثناء دراسته او داخل البيت أما المواضيع التي كان يشتغل عليها في رسوماته فهي الطبيعة فقد كان من اتباع المدرسة التعبيرية ويتصف بكثرة مخالطته مع المجتمع، في ذلك الوقت كان يطمح للسفر خارج العراق إلا أنه توجب عليه كبقية زملائه أداء الخدمة العسكرية الإلزامية التي أنهاها في عام 1994 وهو يتمتع بكامل قواه العقلية والصحية والجسدية ، وبعد التسرح من الجيش قام بانجاز عدد من الأعمال الفنية بالأخص الزجاجيات، وتعتبر أعماله صعبة الإنجاز لما تتطلبه من دقة في التخطيط واستخدام الالوان على الرغم من أنها بيعت باسعار زهيدة من اجل توفير متطلباته واحتياجاته الخاصة فهو يحب الاعتماد على نفسه حتى أثناء دراسته الجامعية.


أخي إسماعيل : بعد الكارثة
في عام 1995 كان أخي في بداية طريقه لتحقيق حلمه بالسفر خارج العراق بعد ان أتم أخي تأشير دفتر خدمته العسكرية ، آنذاك كان عمره 30 سنة ، لكنه أصيب بحالة من الوسوسة وأصبحت تراوده أحلام مزعجة وغلب عليه الانطواء والعزلة وإهمال النفس وعدم الاهتمام بالمظهر إضافة إلى القلق والتفكير وعدم النوم ليلاً كما أنه ترك العمل نهائياً ، فقررنا عرض حالته على أطباء النفس عسى أن يكون سبيلاً للعلاج فالتزمنا بشكل كامل بتعليمات الطبيب والوصفات الدوائية رغم قسوة الظروف المادية و الحصار الذي كان مفروضاً في العراق، شخص الأطباء حالته على أنها إنفصام حاد في الشخصية أو ما يطلق عليه اسم الشيزوفرينيا ، لكن حالته لم تتحسن رغم مراجعتنا لعدد كبير من الأطباء فأدركنا بعد فترة أننا نسير في الطريق الخاطئ ، في ذلك الوقت لم نتنبه إلى تأثير السحر.
- في عام 1999 ساءت حالة أخي كثيراً ومن يراه يشعر بالاسى والحزن، حيث أصيب بحالة فقدان تام وعدم السيطرة على نفسه وعدم قدرته على القيام بمتطلباته الا بمساعدة غيره ، كانت والدتي تقف معه بحنانها المعهود رغم ما كانت تعاني منه ، كان جسمه بارداً بصورة غير اعتيادية إضافة إلى عصبية وهذيان وصداع الراس الذي كان يشكو منه في بداية حالته ، ومن الغريب أننا لاحظنا وبوضوح تحرك الاذن اليسرى وفروة الرأس ، هذه الحالة جعلتني أقرر إدخاله إلى المستشفى على حسابي الخاص رغم الظرف المادي الصعب ، وبعد ان تحسنت حالته قليلاً خرج من المستشفى ولكن فوجئنا بإصابة والدتي بنفس أعراض حالته ومن هنا بدأت حياتنا تنقلب راساً على عقب ولا أستطيع اعطاء صورة دقيقة عن الحياة التي عشتها في ظل وجود حالتين خصوصاً وانهما كانا يعانيان من التبول اللاإردي ليلاً ونهاراً واستمرت الحالة هكذا حتى عام 2002.



- بالنسبة للكوابيس والاحلام لم يكن أخي يفصح عنها خصوصاً بعد اصابته بتلك الحالة ولكن بين فترة وأخرى كان يبوح بها ومن ضمنها أن هناك امرأة تأتي ليلاًً وكان يصفها على أنها ملاك أو بمثابة زوجة له إضافة الى هذا كان يبوح بين فترة وأخرى بأفكار دينية ومن ضمنها إدعائه بأنه الإمام كذا وكذا علماً أنه كان بعرسوم تلقائية رسمها إسماعيل بعد إصابتهيداً عن الدين نوعاً ما وكان يختلي بنفسه داخل غرفتة كثيراً ولكن بعد نقله معنا في نفس الغرفة بدأت الامور تتوضح اكثر من خلال حالات الضحك اللا إرادية اثناء نومه كما لو أن هناك شخص يداعبه .
- في الفترة الاخيرة ومنذ عام 2004 بدأت حالته تصبح أكثر وضوحاً خصوصاً بعد عودته الى الرسم التلقائي الذي يتوضح من خلاله سر الحالة التي يعاني منها فقد كان يرسم اشكال كهيئة الجن (أنظر الصور) وبدأت تصرفاته تميل الى الطفولية قولاً وفعلاً وكان يتكلم عما يراه ويسمعه ويردد اسماء أناس نعرفهم بمعنى أنهم كانوا يأتونه بأشكال أناس نعرفهم ويعطونه التوجيهات ، بالإضافه الى رؤيته للحشرات والزواحف والكلاب والقطط وبالأخص السوداء منها.


أدلة على أعمال السحر
في عام 2002 كشف الله بصيرتنا وبدأت الحقائق تظهر بالتدريج لدى عثورنا على أعمال سحر وذلك بعد مرور سنوات (8 سنوات)على أصابة اخي بتلك الحالة وكنا متأكدين من طبيعة المطامع التي رسمت لهم طريق الإيذاء عبر السحر الا انهم نفوا ذلك الاتهام وأصبغوا عليه صفة الوهم والخيال رغم وعودهم الكاذبة عن طريق المقربين بحل الموضوع عن طريق بيع البيت الا انهم استمروا لتحقيق هدفهم المنشود وهو هلاك الضحية.
أدلة على أعمال السحر عبارة عن شعر إنسان ميت وطلاسم وسور قرآنية مكتوبة بالمقلوب - من أهم أعمال السحر التي عثرنا عليها كان ذلك العمل المصور وهوالسحر الاسود الذي وجدناه في مكان بعيد عن العيون وكان يحتوي على شعر شخص ميت على شكل ثلاثة نجوم وطلسم بكتابة غير مفهومة وورقة اخرى تبين طلسم يتضمن سور قرأنية لكن بشكل مقلوب بالإضافة الى تفرعاته الاخرى وقد تم التأكد منه بعد الاستفسار عنه لدى اصحاب الخبرة بالاضافة الى عدة اعمال متفرقة داخل المكان وصل عددها إلى 19 عمل، في المكان الذي نسكن فيه، إضافة إلى طبعات على الحائط باليد على جدران البيت ومن مواد لانعرف سرها وقد وضعت بشكل غريب.


البحث عن الدافع
هنالك مشكلة قديمة حدثت بين والدتي (رحمها الله)وامرأة من المقربين لا أستطيع التطرق اليها هنا حفاظاً على خصوصية الآخرين ، كل ما نعرفه حصلنا عليه من خلال كلام والدتنا وما حدث بعدها من خلافات ومشاكل بينها وبين والدنا مما أدى إلى زواجه بامرأة ثانية ، كانت تلك المرأة من الأقرباء وكان لنا علاقة مستمرة مع أهلها بحكم أن منزلنا مجاور لمنزلهم ، ومن خلال أحاديث والدتي والاعمال التي كانوا يعثرون عليها في ذلك الوقت والتي كانت هي سبباً في المشاكل التي كانت تحدث بينها وبين والدنا ، إلى درجة أنها حققت ما أرادت (يتبين من خلال هذه القضيه ان الدافع هو الحقد)ويبدو أن هناك اتفاق خفي غير مكشوف بين تلك المرأة و زوجة أبي الجديدة أما الدافع بالطبع هو الحقد القديم وطمع الدنيا .


أخيراً ..في عام2006 تركنا ذلك المكان اللعين بعد أن توفر لدينا أقوى الادلة عن حقيقتهم ، وبفضل من الله ورحمته أدرك واحد من أهل الخير بعمق مشكلتنا ففتح لنا عمارته بلا مقابل ، كتب الله ذلك في ميزان حسناته ، واحب الاشارة الى أن الذين كانوا وراء هذا الفعل الحاقد لايزالون يضعون العراقيل بنفس الطريقة التي تعلموها ضد أي سبل لمساعدة هذا المظلوم الذي يبلغ من العمر 44 سنة، ومع ذلك لم ولن نيأس من رحمة الله تعالى. أحب أن أنوه إلى أن ما رويته كان حقيقياً وما زالت احداث القصة حية حتى هذه اللحظة وتبحث عن من يمد اليها يد العون الحقيقية خصوصاً العلاجية من قبل أولئك الذين منحهم الله ذلك العلم الذى جعلوه فى خدمة من اصيب بمثل هذا البلاء .

يرويها : أ.عفراوي (45 سنة)- العراق

ملاحظة
نشرت تلك القصة وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.

شاركنا تجربتك
 إذا عشت تجربة تعتقد أنها غريبة فعلاً ويصعب تفسيرها ،يمكنك ملئ النموذج وإرساله هـنـا

شاهد الفيديو
أرسل هذا الفيديو أخ الضحية بعد أن زود موقع ما وراء الطبيعة مشكوراً بتفاصيل تجربة أخيه القاسية. ويظهر معاناة الفنان التشكيلي العراقي اسماعيل عفراوي ومن الملاحظ وجود رجفة غريبة في عيني الضحية حيث تتراءى له رؤى غريبة مخطوفاً أو عالم آخر.


إقرأ أيضاً ...
- بسبب السحر: خروج حبال قماشية معقودة من فتاة
- قصص واقعية: يد خفية تسلمني ورقة عليها طلاسم !
- قصص واقعية : أطيافهم تلاحقني وأذاهم طاول أطفالي
- دراسة معاصرة لحالة مس شيطاني

27 يوليو 2009

ورقة طلاسم غريبة أو حجاب سلكته إياها يد خفية من تحت الجلابية، فهل للحجاب قوة سحرية معينة أم مجرد خربشة للخداع ؟منذ حوالي 6 سنوات كنت جالساً خلال عملي في المكتب فدخل علي رجل طويل القامة وضخم ، كان نظيف الهندام ولم تبدو عليه الصفات التي نشاهدها في المتسولين أو الفاقدين لعقلهم أو رشدهم ، وقال لي :"يا شيخ معمول لك عمل"، فقلت له:"أقفل الباب خلفك وتعال إجلس فأنا أحب جداً تلك التجارب "، وبعد أن أقفل الباب قال :"تعطيني 300 دينار أردني ؟" فقلت له:"لن أعطيك إلا 10 دنانير لكي أرى العمل الذي تدعيه "، وفعلاً طلب مني أن اجلس بعيداً عنه ولمسافة متر تقريباً وأن أضع يداي من تحت الجلابية (الدشداشة)التي كنت ألبسها آنذاك ، فقلت له :"ماشي"و وضعت يدي بطريقة لامست المنطقة بين أفخادي تماماً بحيث لا تستطيع أي يد مادية ملامسة المنطقة فبدأ يقرأ سورة الفاتحة وآيات أخرى من القرآن بطريقة سليمة ثم فجأة أحسست بيد من تحتي تضع شيئاً بيدي فأمسكت به وذكرت الله ولما أخرجت يدي من تحتي وإذ بها شيئ به طين ومربوط بشيئ لم أعد أذكره ، واتضح أنه ورقة مبللة بطمي مخضر اللون وكأنه منزوع من تحت الأرض وقال لي:"تعال أفكه لك"، قلت له :"قف بعيداً سأفكه أنا"، وبعد أن أزلت الطين والروابط وإذ بورقة بيضاء مرسوم فيها طلاسم غريبة (أنظر الصورة وانقر عليها للتكبير) ويعجز البشرة عن كتابة مافيها من رسوم دقيقة وخطوط صغيرة ، وعندما سألت الرجل عن الغاية وراء ذلك "الحجاب" فقال لي أن امرأة من أقاربي عملته ، وفكرت بأنه ربما إحدى قريباتي التي كان لديها نية واضحة في أن أتزوج من ابنتها وعلى هذا الأساس ربما لجأت للسحر، ثم أعطيت الرجل أجره (عشرة دنانير أردنية) ومضى في طريقه ، ومن وقتها وأنا أحاول فك الطلاسم إلا أنني لم أستطع فهم ما جرى ، وسر احتفاظي بتلك الورقة هو اهتمامي في تلك الظواهر الروحانية فأنا صاحب منتدى إلكتروني باسم منتدى أسماء الله الحسنى، وأدعو من لديه تحليل لها فليتفضل ، والله يشهد على صدق روايتي.

يرويها م.فرحات (57 سنة) - الأردن

ملاحظات حول الطلاسم المرسومة
يحتوي "الحجاب" على رسم لرجل وامرأة وتلتف حول كل منهما أفعى رقطاء وبفهما جمجمة بشرية وتظهر على جبين كل منهما شطب ، كملا يلاحظ تتكرر كلمة "شيطان"، ويوجد أوفاق (مربعات متقاطعة) وفيها عقد ، ونجوم خماسية مكررة ، وخربشات صغيرة تشبه كتابات ولكنها لا تتعدى كونها مجموعة من المنحنيات، وهناك أيضاً كلمة "حمد" في أعلى الورقة ، والغريب في ذلك الحجاب أنه يختلف عن الحجابات الأخرى في كونه خالياً من أسماء ملوك الجن أو الملائكة أو آيات قرأنية او الأرقام في الأوفاق كما أنه يصرح بكلمة "شيطان" على غير العادة ، وكذلك يحتوي على جماجم محاطة بالعظام والتي تكون عادة رمزاً مستخدماً في علامات التهديد أو الخطر أو القوات الخاصة. وكنتيجة لذلك أشك في أن للحجاب أي نوع من القوة السحرية وربما لا يتعدى خربشة مقصودة هدفها الإحتيال والخداع من أجل المال، ولكن الذي يحير هو وصول تلك الورقة المربوطة في يد راوي القصة دون أن يكون هناك إتصال مباشر معه فقد كان على بعد متر واحد منه حسب زعم الراوي، على كل حال أدعو القراء ليشاركوات بمساهماتهم لمحاولة فك رمز الطلاسم المزعومة من خلال التعليق أسفل الموضوع.

ملاحظة
نشرت تلك القصة وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.

شاركنا تجربتك
 إذا عشت تجربة تعتقد أنها غريبة فعلاً ويصعب تفسيرها ،يمكنك ملئ النموذج وإرساله هـنـا

إقرأ أيضاً ...
- طلاسم على جلابيات تستدعي الجن
- طهطائيل وخدام الحروف السبعة
- علم الأوفاق : المربعات السحرية
- شمس المعارف الكبرى : اقوى مرجع للسحرة

17 يونيو 2009

عبدة الشيطان يستخدمون ذلك الرمز للإشارة إلى طائفتهم وللشيطان نفسهفي عام 2006 انتشر بين الناس خبر امرأة من عبدة الشيطان زُعم أنها كانت تغوي الرجال لمطارحتها في الفراش ومن ثم تقوم بسرقتهم في غابورون الواقعة في بوتسوانا (بوتسوانا بلد يجاور جنوب أفريقيا). وقيل أنها تسخر قواها الشيطانية بهدف كشف الأرقام السرية Pin Code لبطاقات الصراف الآلي التي بحوزة ضحاياها ومن ثم تقوم بسرقة أموالهم من البنك. ظلت هوية تلك المرأة مجهولة إلى أن اعترفت امرأة من جنوب أفريقيا أخيراً بأنها تنتمي إلى جماعة عبدة الشيطان وأنها كانت وراء تلك السرقات، وهي معروفة باسم تشيريلتسو. حدث ذلك الإعتراف في إجتماع كنسي نظمه مركز العبادة المسيحي CWC الذي يضم معتنقين من الدين المسيحي في ستاد غوبورون الوطني ، وصرحت أنها أتت إلى غوبورون لنشر تعويذات سحرية شيطانية تؤثر على الناس.

تفاصيل القصة

يمتلك ذلك المركز المسيحي قناة تلفزيونية دينية شعبية اسمها Divine Troupe God وسبق أن بثت صوراً لـ تشيريلتسو في عدد من الإجتماعات الدينية حيث كانت باستور إيرين تشيفيوي تقوم بإجراء طقوس طرد الأرواح الشريرة عليها (أنظر المس الشيطاني) وأثناء تلك الطقوس كان يخرج منها ثعابين وضفادع وخواتم وأموالاً وحلقات معدنية من أعضائها الخاصة وأعضاء جسمها الأخرى. تقول تشيفوي:"أخبرتنا أنها متخصصة في الرجال، وسبق لها أن مارست الجنس معهم وسخرت قواها الشريرة لمعرفة الأرقام السرية لبطاقات الصراف الآلي وسرقة أموالهم". كما روى أحد أفراد طاقم القناة عن وجود صورة مروعة لتلك المرأة ويظهر فيها أشياء غريبة خرجت منها مثل خصى الرجال وأموال وأسلاك وجميع أشكال الحروف الأبجدية وخواتم من أعضائها التناسلية. ويضيف:"بعد ممارسة الجنس الرجال، كانت تقتل بعضاً منهم وتسرق أعضائهم الجنسية". والستاد الوطني كان آخر مكان شوهدت فيه تشيريلتسو حيث كانت تتقلب وتزحف بشكل متناوب ZigZag كالأفعى". ويقول موسانديوا :" هذه المرأة كانت تلحق بنا كلما نظمنا إجتماعاً كنسياً، وكان أول ظهور لها في شهر مايو من عام 2006، حينما اعترفت بأنها من عبدة الشيطان، وأرادت إخبارنا بأنها قادرة على قتل الأجنة داخل أرحام أمهاتهم وسرقة الرجال وقتلهم وذبحهم بواسطة قوى شيطانية. وعندما صلينا من أجلها ظهرت تلك الأشياء من جسدها، وبعد خضوع تشيريلتسو لجلسة طرد الأرواح الشريرة اختفت لتظهر في إجتماع كنسي آخر أقيم في بلدة ألكساندر في جنوب أفريقيا. كانت ترمي بالخواتم والأساور والأحذية على المنصة فصلينا وأخبرتنا بعدها بأن للأحذية والخواتم قدرات شيطانية أيضاً وكانت تريد أن تقتل بها باستور تشيفوي. وبعدها غابت لتظهر مجدداً في جوهانسبورغ و زيرست وأخبرتها باستور تشيفوي بأنها إن لم تتوب من عبادة الشيطان سيتم طردها من الكنيسة."، ويكمل موسانديوا:"تبعتنا تلك المرأة إلى غوبورون ، هي قدمت بإرادتها إلى الستاد الوطني، أدركنا وجودها معنا عندما حذرتنا تشيفوي من وجود شخص شيطاني بيننا، بدأت تتلوى وتزحف كالأفعى بيننا تماماً بنفس الطريقة التي كانت تؤديها في جنوب أفريقيا. فهددتها تشيفوي بتعريضها لسلطات بوتسوانا التي طالبتهم بإيقافها باعتبار أنها مهاجرة غير شرعية.وأخبرت إحدى وسائل الإعلام The Voice Botswana بأن تشيريلتسو رفضت التخلي عن ممارساتها الشيطانية حيث اعترفت مرة بوجود ستة ثعابين في جوفها وعندما جاء دور تشيفوي لإخراج الشياطين من المرضى أحست بوجود أحد من عبدة الشيطان يحاول القضاء عليها". وقالت إن كان يود التوبة فعلاً عليه أن يحضر هنا إلى المنصة لنصلي من أجله. وفعلاً صعدت تشيريلتسو إلى المنصة وعندما بدأت تشيفوي بالصلاة لأجلها بدأت تشيريلتسو بالزحف كالأفعى وكأنها امرأة مجنونة. وعندما حاولت الفرار من الستاد صرخ بها الجميع وهددت تشيريلتسو أن جولتها في بوتسوانا لم تنتهي بعد وأنها ستبدأ بتحويل بوتسوانا إلى عبدة للشياطين وتقتل معظمهم وقالت:" لدي الكثير لأقوم به في بوتسوانا" وانطلقت دون أن تقول أي كلمة أخرى.

هل في الأمر خدعة؟

قد تخدم بعض الخدع أهدافاً دينية أو تبشيرية (إقرأ عن الأدلة المزيفة وأهدافها) وقد تكون تلك الإستعراضات التي نظمتها الكنيسة في أماكن متعددة أمام الجمهور إحدى السبل التي تعتمدها لتوعية الناس بعدم الرضوخ إلى أهواء الشيطان أو الإنقياد إليه خصوصاً عند انتشار فكرة عبادة الشيطان في المجتمع ، ويبقى السؤال هنا: هل ما قامت به تشيريلتسو جزءاً من ذلك الإستعراض وباتفاق مسبق وسري مع زعماء الكنيسة ؟ أم أنه فعلاُ سحر شيطاني تقوم به إحدى النساء التي وهبت نفسها للشيطان ؟ ولعلنا نذكر بذلك الخصوص إحدى الحالات التي حاول علاجها الشيخ منير عرب بأسلوب الرقية الشرعية وخلال طقوس المعالجة خرجت حبال قماشية معقودة من فرج فتاة بكر (أقرا هـنـا). على كل حال يكثر في جنوب أفريقيا إستخدام السحر الأسود وربما تحدث مثل تلك الأشياء فعلياً والله أعلم.

المصدر

- The Voice Botswana

- All Africa


أقرأ أيضاً ...

- بسبب السحر: خروج حبال قماشية من فتاة
- لعنة دمية الفودو Voodoo

- طلاسم على جلابيات تستدعي الجن
- السحر : أنواعه وأعراضه ورأي العلم فيه

25 أبريل 2009

إعداد : كمال غزال
لطالما سحر الإنسان بالأرقام وبمعانيها ودلالاتها خصوصاً عندما يتأمل ذلك الكون الفسيح ومدى دقة انتظامه، فكل شيئ يتحرك في إطار نظام مدروس يمكن أن يكون جزءاً من معادلة حسابية شديدة التعقيد وممثلة بأرقام ، حيث يمكن تمثيل المكان بثلاثة أرقام (العرض والطول والارتفاع) تدعى الإبعاد الثلاثة ويمكن تمثيل الزمان بأرقام اليوم والشهر والسنة والوقت (البعد الرابع) .

21 أبريل 2009

لوحة تبين جمال الحرف العربي للفنان التشكيلي السعودي محمد رباطينبنى هذا العلم على دراسة طبائع الحروف و أسرارها وما يقابلها من أعداد، ولكل حرف تبعا لهذا العلم وزن ورقم يقابله، ويؤمن المشتغلون بهذا العلم بقوته وتأثيره ويقولون إن بالإمكان استخدامه تبعا لما يسمونه بالوفق أي التوفيق بين الحروف والأرقام وبين الكلمات وأوزانها. ويسمى هذا العلم باسم علم الحرف، ويقول المشتغلون به إنه علم واسع له تطبيقات كثيرة استفاد منها الإنسان على مر الزمان وهو علم منتشر في كل أنحاء العالم ومعروف باسم Numerology أو علم الأرقام ، ويرى هذا العلم أن الكون منظم بدقة وكل شيء يتشكل و يدور فيه بمقدار تحدده الأرقام التي قد يحمل بعضاً منها قوة سحرية تبعاً لما تعنيه ، وهو أيضا في عرف هؤلاء علم باطني لا يسهل الاشتغال به إلا لمن منح الحكمة والقبول من الله عز وجل.

علم الحرف كما يراه المشتغلون به
ويقول المشتغلون به إن هذا العلم من أشرف العلوم التي اشتغل بها الإنسان و الذي أكرمه الله سبحانه و تعالى بمعرفته، وأن من اشتغل به هو نبي الله إدريس عليه السلام حيث أن هذه المعرفة وهبت للنبي إدريس ومن هنا جاء الفعل (درس, يدرس, دراسة) أي التعلم و الكتابة. ووضع النبي إدريس عليه السلام كما يقول أصحاب هذا العلم والمؤمنون به أسسا وقواعد لعلم الحرف توارثها الحكماء على مر الأجيال.

روح الحروف وحساب الجمل
يستند هذا العلم على إعطاء قيمة عددية معينة لكل حرف من حروف الأبجدية وهي قيمة تمثل قوة الحرف أو روحه، و يمكن أن يكون للحروف قيم أخرى و لكنها كلها تعتمد على الترقيم الأول لأستنباطها و العمل بها، وعند دمج هذه الحروف لصنع الكلمة تكون قوة هذه الكلمة مساوية لمجموع قوة الحروف التي تشكلها، ويكون لهذه الكلمة تأثير على الأشياء بصورة كبيرة وعند تجميع الكلمات يصبح تأثيرها أقوى وأشد، ويؤمن أصحاب هذا الرأي أن التأثير يكون أقوى كثيرا عند قول هذه الكلمات بصوت مسموع وليس بكتابتها فقط.
وأشرف وأقوى هذه الكلمات هي التي قالها الخالق سبحانه و تعالى و التي أنزلها على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، اي كلمات القرآن الكريم. وتبعا لهؤلا فإن الله سبحانه وتعالى بين قوة وتأثير هذا العلم عندما أخبرنا أن أول ما خلق من خلقه القلم واللوح المحفوظ. وينسب بعض المشتغلين بهذا العلم للإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه قوله "لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من باء بسم الله الرحمن الرحيم" أي لكتبت كتبا عن حرف الباء في البسملة وأسراره تكفي لتحميل سبعين بعيرا، وأقوال أخرى بعضها غريب.

حساب الجمل إحدى أسس علم الأوفاق، كل حرف له قيمةأساس علم الحرف هو إن لكل حرف قيمة عددية معينة تكون صفة لهذا الحرف (أو ما يسمى روحه) و هي على ترتيب ( أبجد هوز حطي كلمن.. الخ) كما يمكنك عزيزي القارئ حساب أي جملة تختارها من خلال الحاسبة هنا .

الجمع الكبير والجمع الصغير
ويوجد عدة أنواع من حسابات الحروف فجمع الحروف كما هي يسمى الجمع بالحرف الكبير أما جمع الحروف بتحويلها إلى أرقام فردية مثل حرف اللام = 30 أما تحويله إلى رقم فردي فهو بحذف مرتبة العشرات فيصبح ل = 3 وكذلك بالنسبة للأرقام التي تكون مرتبتها مئوية تحذف المرتبة المئوية مثلا حرف التاء = 400 فتصبح التاء = 4 وهذا الجمع يسمى الجمع الصغير.


أمثلة المشتغلين به:
عند السؤال : ما هو كتاب الله  نعطي كل حرف قيمته على حساب الجمع الصغير :
م + ا + هـ + و + ك + ت + ا + ب + ا + ل + ل + هـ 4 + 1 + 5 + 6 + 2 + 4 + 1 + 2 + 1 + 3 + 3 + 5 = 37

الجواب: هو القران الكريم
عند جمع قيم الحروف لجملة (هو القران الكريم) نجد إن لها نفس القيمة العددية:
هـ + و + ا + ل + ق + ر + ا + ن + ا + ل + ك + ر + ي + م 5 + 6 +1 + 3 + 1 + 2 + 1 + 5 + 1 + 3 + 2 + 2 + 1 + 4 = 37

سر باطن الكلمة
من قواعد علم الحرف طريقة المقاليب أي قلب القيمة العددية للكلمة وهذه العملية يستخرج منها سر باطن الكلمة.فعلى سبيل المثال ينسب بعض المشتغلين بعلم الحرف للإمام علي أنه وضع كتابا أسماه كتاب الجفر الجامع ذكر فيه بعض الأسرار القرآنية والعلوم الربانية التي استخرجها من القرآن الكريم ويقولون إن الكتاب فقد وضاع، ويستنبط أحدهم سبب تسمية الجفر على النحو التالي:
قيم الحروف لكلمة القرآن هي:
ا + ل + ق + ر + ا + ن = 1 + 30 + 100 + 200 + 1 + 50 = 382عند تطبيق قاعدة المقاليب تصبح القيمة 283 و وهي توازي قيمة كلمة جفر على النحو التالي 3 = ج , 80 = ف , 200 = ر
لذا فهو تبعا لقناعتهم فإن الإمام علي سمى كتابه بهذا الاسم ليقول إن ما فيه هو علوم وأسرار باطن القرآن الكريم.

اسم الله الأعظم
وفي مسعاهم لمعرفة بواطن الأمور كان اسم الله الأعظم واحدا من أهداف بحثهم مستخدمي نظريات علم الحرف، فمن المعروف أن لله سبحانه و تعالى تسعا و تسعين اسما من أحصاها دخل الجنة، لكن هناك اسما واحدا مخفيا هو ما يطلق عليه اسم الله الأعظم، والذي لا يمكن أن يعرفه إلا من شاء الله له أن يعرفه وهو اسم إن دعي الله به أجاب وقد عرف هذا الاسم المبارك الأنبياء عليهم السلام، وبعض الصالحين من العلماء، ولايمكن للذي يعرف الاسم الأعظم أن يصرح به أبدا لأن معرفة هذا الاسم الشريف هبة ربانية لأشخاص مخصوصين و لكن تم ذكر بعض المعلومات و الإشارات حول اسم الله الأعظم عند المشتغلين بعلم الحرف لتحليلها مثل :

إن اسم الله الأعظم مكون من حروف الفواتح (أو بعضها)الواردة في أوائل السور ولعل تجميعها بصورة معينة ينتج عنها الاسم الأعظم لله عز وجل, وكذلك ذكرت بعض الأحاديث أن اسم الله الأعظم موجود في سورة الفاتحة بصورة مقطعة, وورد في بعض الأحاديث أن اسم الله الأعظم مكون من الحـــروف الصامتة (غير المنقطة)، و لقد اعتقد بعض علماء الحرف أن الاسم الأعظم تبعا لتلك القواعد هو لا اله إلا الله، ويقال إن اسم الله الأعظم يقرأ باتجاهين من اليسار ومن اليمين، وقد وردت بعض هذه الكلمات في القرآن الكريم من قبيل (ربك فكبر) و (كل في فلك).

المصدر
- موسوعة ويكيبيديا - زهلول

اقرأ أيضا ...
- احسب أي جملة تريدها
- علم الأوفاق - المربعات السحرية
طلاسم على جلابيات تستدعي الجن
- شمس المعارف الكبرى : اقوى مرجع للسحرة

18 مارس 2009

ماكينة سنجر قديمة، يعتقد أنها تحوي كميات من الزئبق انتشرت مؤخراً إشاعات في الأردن عن العثور على زئبق أحمر ثمين (اقرأ عن لغز الزئبق الأحمر واستخداماته السرية والمزعومة في السحر والأسلحة النووية) يتخفى في داخل ماكينات خياطة قديمة تحمل ماركة "سنجر" العالمية، حيث زعم أن الشركة الصانعة للماكينات الأصلية تقوم بشراء الماكينة اليدوية القديمة بمبلغ 15 إلى 20 ألف دينار أردني لاحتوائها على الزئبق"، فيما تزعم أخرى أن "الشركة تبحث عن ماكينة تحمل الرقم 28 وهي يدوية أصلية صنعها مخترع الآلة بنفسه، وتريد الشركة استعادتها مهما كلف الأمر. وأمام إغواء البحث عن ربح سريع، انشغل مواطنون في مختلف أنحاء الأردن بالبحث عن ماكينات خياطة قديمة تحمل ماركة سنجر، واضطرت أم محمد (50 عاما)، وتسكن في إحدى قرى محافظة إربد، للبحث يوميا عن ماكينات خياطة سنجر، لبيعها بمبالغ مالية كبرى، بعد أن تقوم بشرائها بمبالغ زهيدة. وخلال أسبوع واحد فقط، تمكنت من شراء 10 ماكينات خياطة من هذه الماركة العالمية، إلا انها ماتزال حتى الآن تنتظر تجارا قالت إنهم أوهموها بـ"أنهم سيقومون بشراء آلات الخياطة" من ماركة سنجر. وتزعم الإشاعة أن مواصفات ماكينة "سنجر" المطلوبة تشمل نقشا لصورة رأس أسد حفر عليها، ويمكن التأكد من احتوائها على الزئبق من خلال وضع الهاتف النقال، وهو في حالة تشغيل أسفل موقع إبرة الماكينة، فإذا ما غابت نقاط شبكة البث عن شاشة الجهاز فإن هذا دليل دامغ على احتوائها على الزئبق. لكن حلم جمع آلاف الدنانير، بمجرد بيع ماكنة خياطة قديمة وباتت مهملة، تلاشى أمام تأكيد الشركة أن الأمر "مجرد إشاعة"، ويوضح الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب، بدوره، أنها من مناطق ريفية جنوب المملكة. ويحذر الخطيب المواطنين بشدة من الوقوع في مصيدة الإشاعة المضللة، التي يقول إن مديرية الأمن العام تلاحق محتالين ابتدعوها "حيث يقوم أحدهم بشراء ماكينة بمبلغ من المال، وبعدها يقوم آخرون من ذات العصابة بتوفير عدد من الماكينات من ذات المواصفات المطلوبة لبيعها للمواطنين الذين يبحثون عنها لبيعها للتجار المزعومين".

شائعات مماثلة في السعودية

تشهد أسواق مدينة بريدة الشعبية ومحلات الخياطة هذه الأيام تحركات كبيرة بسبب بحث المواطنين والمقيمين عن مكائن الخياطة القديمة (سنجر) وغيرها ،وذلك بغية الحصول عليها وبيعها بأسعار خيالية في أماكن أخرى كحائل والجوف ويأتي ذلك بعد تسرب أنباء عن وجود الزئبق الأحمر داخلها والذي يدخل في الكثير من الصناعات كما يستخدم في أغراض أخرى. هذا وقد تسببت هذه الشائعة التي بدأت من الحدود الشمالية للمملكة والجوف وحائل حتى إلى القصيم حيث شوهد عدد كبير من أبناء المناطق الشمالية يبحثون عن هذه المكائن في الأسواق الشعبية ومحلات الخردة حيث يتناقل البعض أسعار خيالية لهذه المكائن الأمر الذي ساهم في انتشار هذه الشائعة بشكل كبير ، ويقوم الباحث عن هذه المكائن بتمرير جهاز التلفون المحمول للتأكد من وجود الزئبق داخل المكائن حيث يؤكد البعض أن الزئبق لا يوجد بالضرورة في المكائن وان تذبذب إشارة الإرسال داخل الجهاز يؤكد وجود الزئبق بحسب قولهم.

المصدر
- مرايا نيوز
- صحيفة الوئام الإلكترونية

اقرأ أيضاً ...
- لغز الزئبق الأحمر
- لغز "وجوه بلمز"

14 مارس 2009

ينتشر بين الكثير من أوساط الناس وجود كميات كبيرة من الكنوز القديمة المدفونة تحت الأرض وأنها محروسة من الجن وقد شاع بينهم أيضاً قدرة الدجالين والمشعوذين على استخدام الجن في استخراج هذه الكنوز . وقد ارتبطت هذه الاعتقادات بـ " الزئبق الأحمر " الذي تختلف التكهنات بحقيقة وجوده ويلكن ؤكد البعض قدرته الهائلة على تسخير الجان لاستخراج هذه الكنوز وسرقة الأموال من خزائن البنوك ، وظهر تبعاً لذلك ما سمي بـ " التنزيل " وهو ما يمارسه الدجالون والمشعوذون من تنزيل الأموال المسروقة للزبون عن طريق استخدام الجن .

قضية حامد أحمد
يقول حامد آدم وهو مشعوذ تاب إلى الله وتحول إلى داعية :إن تلك حقيقة وإن الجن يطلبون الزئبق الأحمر ، من الإنسان وهو غالي الثمن وقد يصل سعره إلى مئات الألوف بل ملايين الدولارات ، لأن الواحد من الجن يتغذى به ويساعده في إطالة عمره ، ويجعله شاباً ويعطيه قوة ، هذا الزئبق الأحمر لن يكون له أي مفعول على الجان إلا إذا حصل عليه من إنسان . ومن دونه لا يؤثر فيه ، ولهذا يطلب الجان من الدجال والمشعوذ الذي يتعامل معه أن يحضر له هذا الزئبق الأحمر بكميات معينة بقوة ونقاء يصلان إلى ( 93،7 % ) ومقابل هذا يعطي الجان الإنسان أموالاً ضخمة يسرقها من البنوك ومن مطابع العملة في البلدان المختلفة . وقد يخدع الجان الإنسان بأن يعطيه هذا المال لاستخدامه فترة معينة لا تتعدى أسابيع أو أياماً حسب إنفاقه مع حارس المال من الجن والآخرين الجن . وهكذا تتم عمليات " التنزيل " المعقدة وفق اتفاقيات بين الجن والإنسان ، والجن والجن . ويعترف حامد آدم بأنه قام بهذا العمل لصالح أحد الأشخاص عام 1995 وكانت الكمية ( 800 ) جرام ، وقد نفذت العملية وأحضر الجان لصاحب الزئبق مالاً من فئة الدولار الواحد . ويضيف حامد عن أساليب الشعوذة وتغيير الأشياء إلى مال ويقول إنه كان يحول أوراق الشجر إلى مال وفق تعاويذ معينة ، بعضها لفترة معينة وأخرى لمدة طويلة . وقد سألت الجن مرة من أين يحضر هذه الأموال ، فقال : إنها من كندا من مطبعة العملة لديهم . ويؤكد حامد إن هذا العمل لا علاقة له بالدين أو القرآن . ويعترف أنه تعلم هذا السحر من شيخ هندي قابله في منطقة على الحدود التشادية النيجيرية ، وهو من أشهر الذين يدعون أنهم يعلمون الشخص الكمال أو ما يزعمون أنه التعامل مع الله سبحانه وتعالى والرسول مباشرة . ويستخدم هؤلاء الدجالون أسماء غريبة يدعون أنها سريالية وهي في الحقيقة أسماء لسفهاء الجن الذين يتعاملون معهم ، وحتى يعطي هؤلاء لأنفسهم هالة يدعون أنهم في حضرة روحية.


الجن تساعد مجموعة على الكشف عن آثار مدفونة
من أحدث قضايا الزئبق الأحمر تلك التي أمر اللواء أحمد شفيع مساعد وزير الداخلية المصري لأمن الجيزة بتحويل المتهمين فيها للنيابة للتحقيق معهم . وكانت مباحث الجيزة قد ألقت القبض على طالب اسمه أحمد محمد أحمد ومدرس في مدرسة أوسيم التابع لمحافظة الجيزة اسمه صابر السيد ، وبحوزتهما قارورة تحتوي على الزئبق الأحمر ، زعما أنهما بواسطته استدلا على آثار مدفونة تحت الأرض ، وعثرت المباحث معهما بالفعل على قطع أثرية تنتمي لعصور مختلفة وتقدر قيمتها بسبعة ملايين جنيه إضافة إلى سائل أحمر اللون ، قالا أنه ساعدهما في العثور على الكنز وقالا في التحقيقات أن شخصاً ثالثاً استعمل هذا الزئبق الأحمر في تحضير الجان ، وأن هذا الجان قادهما إلى الآثار المدفونة تحت منزل أحدهما .

تكهنات حول وجود "الزئبق الأحمر" ؟
لحد الآن لم يثبت وجود مادة تدعى "الزئبق الأحمر" حيث اختلفت التفسيرات والتكهنات بشأنها، ولكن مما لا يدعو للشك أن الإجابة عن حقيقة وجود "الزئبق الأحمر" موجودة في ملفات سرية للغاية لم يتم الكشف عنها وربما تمس الأمن القومي لدول مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وعلى الرغم من تناول وسائل الإعلام كقناة الجزيرة الفضائية لذلك الموضوع في برنامج "سري للغاية" إلا أنه يطرح مجرد تكهنات وفيما يلي سرد لتلك التكهنات:
1- مادة الزئبق الأحمر موجودة فعلاً وتستخدم في صناعة القنبلة النووية :وهذا التكهن يستند على ما يلي :وقع بين أيدي المحقق الصحفي البريطاني " غوين روبرتس " تقرير أعد لعناية " يوجيني " وزير الخارجية الروسي الذي كان وقتئذ على رأس جهاز الاستخبارات الروسية عن مادة الزئبق الأحمر .وقد ذكر ذلك التقرير أن ما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي بدأ بإنتاج هذه المادة عام 1968م في مركز " دوبنا " للأبحاث النووية ، وأن الكيماويين المتخصصين يعرفون هذه المادة بهذا الرمز ( H925 B206 ) وهي مادة تبلغ كثافتها ( 23 ) جراماً في السنتيمتر المكعب، وقد أحدثت هذه الدرجة الفائقة من الكثافة بلبلة في عقول العلماء الغربيين ، إذ أنها أعلى من درجة كثافة أي مادة معروفة في العالم ، بما في ذلك المعادن النقية ومن المعروف أن كثافة الزئبق المستخدم في قياس درجات الحرارة تبلغ (6,13 ) جراماً في السنتيمتر المكعب ، فيما تبلغ كثافة البلوتونيوم النقي أقل قليلاً من (20) جراماً في السنتيمتر المكعب الواحد . ويعتبر الزئبق الأحمر من المواد النادرة جداً وثمنه قد يصل من 100 ألف إلى 300 ألف دولار أمريكي للكيلوغرام.

2- الزئبق الأحمر Red Mercury ليس بمادة وإنما اسم سري (كود) لبرنامج عسكري نووي لإحدى الدول أو كود لإحدى نظائر البلوتونيوم أو اليورانيوم السرية والمستخدمة أصلاً في صناعة الأسلحة النووية.

3- هو اسم لمادة تستخدم في طلاء الطائرات العسكرية لكي تتفادى رصدها من خلال الرادار أو ما يسمى تقنية التخفي Stealth

4- هو مادة مزيفة يراد بها النصب والاحتيال على المجموعات الارهابية مثل القاعدة أو بعض دول العالم الثالث التي تريد امتلاك اسلحة نووية. حيث يروج البائعون لها من المافيا (ربما تعمل لصالح مخابرات دولة معينة) على أنها مادة تساعد في صنع الأسلحة النووية ولذلك تباع بأسعار عالية جداً ولكنها في الحقيقة هي مجرد مادة زهيدة الثمن من مزيج أوكسيد الزئبق وثنائي أيوديد الزئبق أو الزئبق مخلوط بصباغ أحمر، وهذا التكهن يستند إلى ما استطاعت الشرطة أن تعثر عليه من قبل المهربين الذين اعترفوا بتهريب "الزئبق الأحمر" لحد الآن .


الزئبق الأحمر المصري
يتحدث زاهي حواس عالم الآثار المصري الشهير لجريدة الشرق الأوسط عن أصل قصة الزئبق الأحمر المصري فيقول:في بداية الأربعينات من القرن الماضي تم اكتشاف زجاجة تخص أحد كبار قواد الجيش في عصر الأسرة 27 " آمون.تف.نخت " الذي تم تحنيطه في داخل تابوته نتيجة عدم التمكن من تحنيط جده خارج المقبرة بسبب أحداث سياسية مضطربة في عصره .وقد بدأ الحديث عن الزئبق الأحمر في الأصل بعدما عثر الأثري المصري زكي سعد على سائل ذي لون بني يميل إلى الاحمرار أسفل مومياء " آمون.تف.نخت " قائد الجيوش المصرية خلال عصر الأسرة (27) ولا يزال هذا السائل محفوظاً في زجاجة تحمل خاتم وشعار الحكومة المصرية ، وتوجد داخل متحف التحنيط في مدينة الأقصر . وتعتبر هذه الزجاجة السبب الرئيسي في انتشار كل ما يشاع عن ما يسمى بـ "الزئبق الأحمر المصري" . وهذه المقبرة قد وجدت بحالتها ولم تفتح منذ تم دفنها ، وعندما تم فتح التابوت الخاص بالمومياء الخاص بـ " آمون.تف.نخت " وجد بجوارها سائل به بعض المواد المستخدمة في عملية التحنيط وهي عبارة عن ( ملح نطرون ، ونشارة خشب ، وراتنج صمغي ، ودهون عطرية ، ولفائف كتانية ، وترينتينا ) . ونتيجة إحكام غلق التابوت على الجسد والمواد المذكورة ، حدثت عملية تفاعل بين مواد التحنيط الجافة والجسد ، أنتجت هذا السائل الذي وضع في هذه الزجاجة ، وبتحليله وجد أنه يحتوي على ( 90،86 % ) سوائل آدمية ( ماء ، دم أملاح ، أنسجة رقيقة ) و ( 7،36 % ) أملاح معدنية ( ملح النطرون ) و ( 0،12 % ) محلول صابوني و (0،01 % ) أحماض أمينية ، و ( 1،65 % ) مواد التحنيط ( راتنج ، صمغ + مادة بروتينية ) .

ويضيف زاهي حواس فيقول: " أدى انتشار خبر اكتشاف هذه الزجاجة إلى وقوع الكثير من عمليات النصب والاحتيال منها ما تداولته الصحف قبل عدة سنوات عن تعرض شخصية عربية مرموقة لعملية نصب عندما نصب عليه البعض بيع زجاجة تحتوي على الزئبق الأحمر المصري بمبلغ 27 مليون دولار ، وقد حرر محضر بهذه الواقعة تحت رقم ( 17768 ) إداري قسم جنحة نصب ، بجمهورية مصر العربية ".

توليد الدولارات: شعوذة أم احتيال
انتشر بين أهالي قرية شبرا شهاب بمحافظة القليوبية المصرية أن هناك ساحراً من الكاميرون يقوم بتوليد الدولارات عن طريق استخدام الزئبق الأحمر، وقد ذهب لمقابلة الساحر بعض شباب القرية الذين يحلمون بالثراء السريع وقد استطاعوا أن يجمعوا ألف دولار بعد أن باعوا ما لديهم وقابلوا الساحر الكاميروني داخل أحد فنادق القاهرة، وقام الساحر بدعوتهم للعشاء وحصل منهم بعد ذلك على مبلغ الألف دولار الذي يأخذه قبل أن يولد الدولارات عن طريق الزئبق الأحمر، وحكى الشباب الثلاثة أن الساحر وضع الدولارات ولصق بكل ورقة ورقة أخرى بنفس حجم الدولار الأصلي وقام بوضعها في الماء، وبعد ذلك قام بوضع مادة حمراء على الماء أوهمهم أنها الزئبق الأحمر، وبعد ثوان تحولت الورقة البيضاء إلى مائة دولار وسط ذهول الشباب وقد سلم الساحر بعد هذه التجربة الشباب الثلاثة ألفي دولار وطلب منهم أن يذهبوا إلى محل صرافة ليحولوا الدولارات إلى أي عملة أخرى لكي يتأكدوا أن هذه الدولارات صحيحة وليست مزيفة، وفعلاً حولوا الألفي دولار إلى جنيهات مصرية وهم لا يصدقون ما يحدث.. وبهذا استطاع الساحر أن يجعل الشباب على يقين أن الزئبق الأحمر يولد الدولارات، وذهبوا إلى القرية ليحكوا القصة لكل من يقابلهم واستطاعوا تجميع نصف مليون جنيه حولوها إلى دولارات بعد أن باع هؤلاء المخدوعين كل ما لديهم. وجاء الساحر إليهم في منزلهم وقام بنفس العملية السابقة ولكنه كان يأمرهم بوضع الأوراق المولودة داخل أكياس بلاستيك وعدم فتحها إلا بعد 12 يوما نظراً لكبر حجم كمية الدولارات، وبعد ذلك انصرف الساحر وطبعاً كان معه الدولارات الحقيقة. وبعد المدة المحددة فتح الرجال الأكياس المغلقة ولم يجدوا غير ورق أبيض ملون، وصدمتهم المفاجأة وسقطوا فاقدي الوعي، وظلوا يقلبون الأوراق الملونة باللون الأحمر يميناً وشمالاً لعلهم يجدوا أي بصيص أمل، ولكن للأسف أيقنوا أنهم ضحية نصاب عالمي استطاع أن ينصب هذه المرة على بعض المصريين الذين اخترعوا أسطورة الزئبق الأحمر. وأصبح هذا الموضوع حديث أهالي القرية وعلى المقاهي وفي كل مكان.. وهؤلاء الشباب الذين خدعهم الساحر الكاميروني سقطوا ضحية الطمع الذي أفقدهم كل ما يملكون من أراض وأموال، بل كانوا قد جمعوا بعض هذا المال من معارفهم وأصدقائهم بالقرية وأصبحوا بذلك مدينين برد هذه الأموال، ولم يفلحوا بالطبع في العثور على ذلك النصاب الكاميروني الذي أختفي تماماً ومن المؤكد أنه سيظهر في مكان آخر ليمارس هوايته في النصب على ضعاف النفوس... هذا هو الزئبق الأحمر الجديد الذي يولد الدولارات.
المصادر
- الشرق الأوسط- موسوعة ويكيبيديا
- مجموعة من المنتديات

إقرأ أيضاً ...
 
2019 Paranormal Arabia جميع الحقوق محفوظة لـ