![]() |
إعداد : كمال غزال |
تُعرف هذه الظواهر باسم "سفن الأشباح" وهي سفن اختفت في ظروف غامضة أو وُجدت دون طاقم، تثير الحيرة والخوف على حد سواء.
يجمع بينها شيء واحد: لا تفسير منطقي لما حدث، في هذا المقال نُبحر معاً عبر أشهر القصص الحقيقية التي تحولت إلى ألغاز بحرية حيّرت العقول، وخلقت ظلاً دائماً فوق المحيطات.
يجمع بينها شيء واحد: لا تفسير منطقي لما حدث، في هذا المقال نُبحر معاً عبر أشهر القصص الحقيقية التي تحولت إلى ألغاز بحرية حيّرت العقول، وخلقت ظلاً دائماً فوق المحيطات.
1- ماري سيليست: السفينة التي هجرت بلا سبب
في ديسمبر 1872، عُثر على السفينة الأمريكية ماري سيليست Mary Celeste تبحر بلا طاقم في المحيط الأطلسي.
كانت المؤن كافية لشهور، وكل شيء على متنه سليم. فقط قارب النجاة مفقود. السجلات اليومية توقفت عند 24 نوفمبر، والأغرب أن طاقم السفينة ترك وراءه حتى الغلايين التي كانوا يدخنون بها، ما يشير إلى فرار مفاجئ وذعر غير مفسر.
كانت المؤن كافية لشهور، وكل شيء على متنه سليم. فقط قارب النجاة مفقود. السجلات اليومية توقفت عند 24 نوفمبر، والأغرب أن طاقم السفينة ترك وراءه حتى الغلايين التي كانوا يدخنون بها، ما يشير إلى فرار مفاجئ وذعر غير مفسر.
ورغم كل النظريات المطروحة من التسمم إلى التمرد، إلى الجنون الجماعي ، لم يتم التوصل إلى تفسير نهائي.
2- أورانغ ميدان: نداء الموت
في عام 1947، التقطت سفينة بريطانية رسالة استغاثة مرعبة: " جميع الضباط، بما فيهم القبطان، موتى في غرفة القيادة... ربما الطاقم كله ميت. أنا أموت. "
تم العثور على السفينة الهولندية أورانغ ميدان Ourang Medan مهجورة في مضيق ملقا، وبداخلها طاقم ميت بوجوه مشوهة بالرعب... بلا أي جروح ! بعد دقائق من صعود فريق الإنقاذ، اندلعت النيران فجأة وانفجرت السفينة واختفت. لم يُعرف حتى الآن ما السبب، لكن البعض يعتقد أنها كانت تحمل أسلحة بيولوجية سرية.
3- الهولندي الطائر: أسطورة تتجسد
الهولندي الطائر The Flying Dutchman ليست مجرد خرافة، بل ظهرت في سجلات بحرية منذ القرن الـ19. تتحدث القصص عن سفينة بأشرعة حمراء تظهر وسط العواصف، يقودها قبطان ملعون محكوم عليه بالإبحار الأبدي. يقول شهود إنهم رأوها تقترب في ضوء أحمر مخيف ثم تختفي فجأة. هل هي هلوسة؟ أم شيء آخر يختبئ بين الموج ؟ ، إقرأ المزيد عن الهولندي الطائر.
4- أوكتافيوس: الطاقم المجمد
في عام 1761، أبحرت السفينة البريطانية أوكتافيوس Octavius من الصين متجهة إلى لندن عبر ممر القطب الشمالي، لكنها اختفت. بعد 13 عاماً، عُثر عليها قرب غرينلاند، وكان طاقمها بالكامل مجمداً، حتى القبطان كان جالساً على مكتبه ممسكاً بقلم، مجمداً أثناء كتابته. لم يجرؤ أحد على لمسها، فاستمرت في الانجراف كأطلال ميتة في المحيط المتجمد.
5- يونغ تيزر: صرخة تتجدد كل عام
كانت يونغ تيزر Young Teazer سفينة قراصنة سريعة. في عام 1813، وقبل أن تهاجمها سفينة بريطانية، فجّر أحد أفراد طاقمها السفينة بالكامل. ومنذ ذلك اليوم، يظهر ضوء برتقالي غريب في خليج ماهون في نفس يوم الحادث، يصحبه صراخ في الليل الضبابي. ظاهرة تُعرف باسم "ضوء تيزر"، تكررت حتى أصبحت جزءاً من تراث نوفا سكوشا الكندي.
6- إليزا باتل: الحريق الأبدي
في عام 1858، اشتعلت النيران في سفينة إليزا باتل Eliza Battle المحمّلة بالقطن في نهر تومبيغبي الأمريكي، وقُتل 33 شخصاً. بعد الحادث، قال سكان المنطقة إنهم رأوا السفينة تبحر وهي تشتعل، مع صرخات تطلب النجدة. أسطورة نهرية لم تخمد رغم مرور الزمن.
7- فالنسيا: قارب النجاة الملعون
في 1906، غرقت SS Valencia قبالة كولومبيا البريطانية، ونجا 37 فقط من أصل 108 راكب. لكن المريب كان ظهور قارب النجاة رقم 5 بعد 27 سنة في حالة ممتازة ! وقيل إن صيادين رأوا سفينة شبحيّة تمر، وأحياناً، قارب نجاة تقوده هياكل عظمية. قصة تحولت إلى أسطورة بحرية متكررة.
8- ليدي لوفيبوند: زفاف تحوّل إلى لعنة
في عام 1748، تحطمت سفينة Lady Lovibond في رمال غودوين بعد أن قادها مساعد القبطان غيرة نحو الهلاك بسبب حبه لعروس القبطان. يُقال إن السفينة تظهر كل 50 عاماً في نفس المكان، دون أثر أو ناجين. حتى اليوم، يزعم بعضهم رؤيتها تبحر في ضباب القناة الإنجليزية، متجهة نحو مصيرها الأبدي.
9- جوييتا : السفينة التي تنفّست رائحة الموت
في عام 1955، كانت السفينة جوييتا MV Joyita متأخرة عن العودة إلى وجهتها في جنوب المحيط الهادئ. وبعد خمسة أسابيع، تم العثور عليها على بعد 600 ميل من مسارها المفترض، وهي مهجورة وفي حالة سيئة.
لم ترسل أي نداء استغاثة، ولم تمر بعاصفة، ولم يُعثر على أي جثة. كان هناك فقط رائحة تحلل تملأ المكان، وحقيبة طبيب مليئة بضمادات مضرجة بالدماء. رغم أن الأنابيب كانت متهالكة، والراديو لا يعمل بسبب خلل كهربائي، إلا أن أحدًا لم يعرف لماذا غادر الطاقم السفينة بدلاً من البقاء وانتظار المساعدة.
إنها واحدة من أكثر الألغاز البحرية إرباكاً، ولا تزال بدون تفسير حتى يومنا هذا.
10- كارول أ. ديرينغ: لعنة مثلث برمودا ؟
في يناير 1921، كانت السفينة كارول أ. ديرينغ Carroll A. Deering في طريق عودتها من هامبتون رودز إلى بربادوس، ومرّت قرب Cape Lookout حيث لاحظ قبطان السفينة القريبة أن طاقم ديرينغ يتصرف بغرابة، يتحرك بلا هدف، وأخبره أحدهم أن السفينة فقدت مرساتها.
بعد يومين، وُجدت السفينة جانحة على الشعاب الخارجية، وقد جرفتها المياه على الشاطئ. كانت خالية من القوارب، والأوراق، والأمتعة الشخصية، لكن الأكثر رعباً هو أن طاقم خفر السواحل اكتشف مائدة طعام معدّة بالكامل، كما لو أن الطاقم كان على وشك تناول وجبة... ولم يفعل.
هل كانت هناك تمرد ؟ أم تعرضوا لهجوم خارجي ؟ أم أنها إحدى ضحايا مثلث برمودا الغامض ؟ لا أحد يعلم، لكن الغموض جعل السفينة تُصنّف ضمن أشهر "سفن الأشباح" في القرن العشرين.
هذه الحوادث ليست من نسج الخيال، بل وقائع مدونة في سجلات رسمية، أو شهدها ملاحون، ثم اختفت كما ظهرت... دون أثر. وربما تبقى الحقيقة، كما البحر، طيّ الغموض.
هل هي ظواهر طبيعية ؟ أخطاء بشرية ؟ مؤامرات ؟ أم أن شيئاً آخر يحكم أعماق المحيط ؟
الجواب لا يزال تائهاً في الأفق، مع كل سفينة تُبحر ولا تعود.
إقرأ أيضاً ...
- حوادث إختفاء غامضة تثير علامات الدهشة
- أبرز بوابات الغموض الأرضية: اختفاءات وأضواء غريبة وشذوذ مغناطيسي
- الهولندي الطائر : أسطورة السفينة الشبح
- عائلة جاميسون: الرحلة الأخيرة إلى العدم
- تجربة فيلادلفيا : مشروع الإخفاء
- مثلث التنين وصلته بحوادث الإختفاء
- ظاهرة الإختفاء الغامض للأغراض وعودتها المفاجئة DOP
- مثلث برمودا : أبرز نظريات التفسير
- سكين ووكر: لغز المكان الذي جمع كل الظواهر الخارقة
- أسطورة القطار الشبح
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .