إعداد : كمال غزال
عندما تتجول في المكتبة العمومية في باريس - فرنسا ، ستلفت نظرك وثيقة معروضة كانت دليلاً هاماً لإعدام كاهن فرنسي حرقاً على الأعواد بعد أن اتهمته المحكمة بممارسة الشعوذة في عام 1634، وزعمت المحكمة بأن الوثيقة تمثل عهداً بينه وبين الشياطين ، نتكلم هنا عن الكاهن أوربين غراندييه (1590 - 1634) .
والوثيقة كما في الصورة تمثل عهد مع الشياطين مكتوب باللغة اللاتينية وموقَعة على ما يبدو من قبل غراندييه وآخرين زُعم أنهم من الشياطين بمن فيهم سيدهم الشيطان نفسه ، يبدو لك النص غير مقروء لأنه مكتوب بشكل معكوس ، ومنذ ذلك الحين تم نشره وترجمته في عدد من الكتب حول السحر، وتحمل هذه الوثيقة أيضاً العديد من الرموز الغريبة وتم فك الشيفرة ، ونترجم النص إلى اللغة العربية كما يلي :
نحن "إبليس" المؤثر والشيطان الشاب و"بعلزبول" و "ليفياثان" و "إلمي" و "أستاروث"، جنباً إلى جنب مع آخرين قد قبلنا اليوم الميثاق الذي قدمه أوربين غراندييه الذي هو لنا ونعده به : حب النساء و زهرة العذارى واحترام الملوك ونيل الشرف والشهوات والنفوذ.
سيمضي يزني ثلاثة ايام بطولها وسيكون تكرار فعله عزيز عليه.
يعرض علينا مرة واحدة في السنة ختماً من الدم ، ويدوس مقدسات الكنيسة تحت أقدامه سيطرح علينا أسئلة كثيرة ،ومع هذا الاتفاق سوف يعيش عشرين عاماً سعيداًعلى الأرض من البشر ، وسوف ينضم إلينا لاحقاً ليرتكب خطايا ضد الله.
المقيدون في الجحيم في مجلس الشياطين :
إبليس بعلزبول الشيطان
أستاروث ليفياثان أليمى
ممهورة بأختام الشيطان السيد ، والشياطين أمراء الرب.
الكاتب : "بعلبريث"
كيف بدأت القصة ؟
لهذا يعتقد بعض الدارسين بأن غراندييه تعرض لمؤامرة سياسية ،خصوصاً في تلك العصور المظلمة في أوروبا إذ كان من السهل الصاق تهمة ممارسة الشعوذة وفبركة الادلة وانتزاع الشهادات تحت أشكال التعذيب المروعة، ومع ذلك تبقى الحقيقة مغيبة هنا .
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .