يقول توني كورنل وهو محقق علمي في جمعية البحوث النفسية Soiecty for Psychic Research : "في السنوات القليلة الماضية كنا نتلقى تقريرين عن مشاهدة الأشباح أسبوعياً، أما الآن فلم نعد نتلقى أياً منها، ولعل إنحدار عدد المشاهدات يعكس بالضبط استخدامنا المتزايد للهواتف الخليوية".
يعتقد بعض العلماء أن التجسدات الشبحية Apparitions ناتجة عن نشاط كهربائي غير اعتيادي، ومن المعلوم أن الهواتف الخليوية تنتج حقولاً كهرومغناطيسية وإشعاعات أمواج صغرية Microwave Radiations ، كما يعتقد توني كورنل من حيث المبدأ على الأقل أن الإستخدام المتزايد للهواتف الخليوية يحجب نشاط ظاهرة الأشباح والأنواع الأخرى من الظواهر الغامضة. ويقول أن عدد مشاهدات الأشباح بقي على حاله لقرون ولكن تلك المشاهدات بدأت تتناقص في السنوات الخمسة عشر الأخيرة وفقط منذ بدء استخدام الهواتف الخليوية في بريطانيا وبدأ المنحنى البياني ينحدر ببطئ كبير على مدى العشر سنوات الأخيرة، في نفس الفترة التي شهد فيها انتشار الهاتف الخليوي إنطلاقاً صاروخياً. ويبدو أن نموذج الإنحدار يتكرر أيضاً في بلدان آخرى فالباحثون الأمريكان الذي كانوا يسافرون لبريطانيا بهدف التحقق من مشاهدات الأشباح فيها يواجهون نقصاً كبيراً في المشاهدات. يضيف توني كورنل في هذا الصدد:" بعد أن يتورطوا ويصرفوا الكثير على المعدات ويخططوا بعثتهم العلمية فيأتوا هنا ليس علينا إلا أن نقول لهم مرة أخرى بأنه لا وجود للأشباح عندنا". وبينما نفى متحدث من شركة فيرجن للهواتف الخليوية أن يكون لها أي دور في تطهير الأشباح من بريطانيا. فإنه يقول:"سنكون سعداء إن شعر الناس بخوف أقل لدى حملهم للهواتف الخليوية خصوصاً إن اشتروها من ماركة فيرجن". إن كانت نتائج البحث على حق عندها سيكون من الأفضل لصائدي الأشباح حمل جميع أمتعتهم على أكتافهم باستثناء هواتفهم الخليوية. ومع أن المحققين في ظواهر ما وراء الطبيعة متحمسين لمبدأ :"الترابط لا يعني السببية"، فإنهم بلاشك سيكونون على حذر عند التعامل مع الهواتف الخليوية لأنها قد تكون مسؤولة عن حجب أية أدلة يمكن أن يصلوا إليها في أبحاثهم، ولكن يبدو أن استخدام الهاتف الخليوي لا يؤثر على القدرات الخارقة (ما فوق الحواس الخمس كالتخاطر والإستبصار) والمعروفة اختصاراً بـ ESP أو تحريك الأشياء عن بعد Psychokinesis والاستشفاء الروحاني، لأن تلك الظواهر ما زالت ترد إلينا وفي نفس المعدل منذ عقود مضت وحتى قروناً من الزمن.ومن المثير للفضول أن ظاهرة مثل ظاهرة الصوت الإلكتروني المسجل EVP تزداد بمعدل كبير وهذا يرجح الفرضية التي ترجع سبب تلك الظاهرة إلى تداخلات في الأمواج الراديوية الإذاعية أكثر من كونها ناتجة عن التأثير الفعلي من شبح أو من طاقة ذهنية مجهولة.
2 تعليقات:
غير معرف
يقول...معقولة..
شكرا للطرح
16/06/2009، 3:47:00 ص
غير معرف
يقول...خرافة أخرى تسقط أمام العلم, إن كل ما يظهر لنا خارقا وخارجا عن نطاق الطبيعة والمنطق لا بد وأن يكون له تفسير علمي يمحي الغموض المحيط به فليس هناك وجود لما هو وراء طبيعي على الأقل في عالمنا المادي
12/12/2009، 12:16:00 ص
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .