24 فبراير 2014

حصن خيركوت المسكون في أفغانستان

قلعة خير كوت - قلعة مسكونة بأرواح ضحايا الظلم والحرب
إعداد : كمال غزال
ليس الخوف من هجمات مسلحي طالبان الخوف الوحيد الذي يشعر به الشعب الأفغاني وإنما أيضاً الخوف من الأشباح والماوارئيات الأخرى، فالأفغان يتجنبون عادة المناطق التي يعتقدون أنها "مسكونة" ومنها مكان غارق في الذكريات القاتلة إلى درجة أن صلته بالأشباح لم تعد أمراً مدهشاً على الإطلاق.


حصن "خير كوت"

في مرتفعات أفغانستان الباردة وفي إقليم (باكتيكا) إلى الشرق من (غازني) تقع حصن  بريطاني قديم يدعى "خير كوت" تسكنه ذكريات مؤلمة ومروعة، بٌني في أوائل القرن التاسع عشر حينما خاضت القوات البريطانية سلسلة من المعارك في أفغانستان سميت بالحروب الأنغلو-أفغانية.  

انتهت الحرب الاولى في عام 1842 بعد تكبد البريطانيين خسارة كبيرة قدرت بـ 16 ألف جندي ولحد الآن يقال أن أشباح قلعة "خير كوت" ما زالت فيها، ومع إنقضاء تلك الحروب تحول الحصن إلى أنقاض، لكن بعد غزو السوفييت لأفغانستان في عام 1979 قاموا بترميم الحصن لأغراض عسكرية ولأغراض مشبوهة أيضاً.

ماض مظلم

مؤخراً حظي تاريخ حصن "خير كوت" بإهتمام عقيد في الجيش كان في "خير كوت" حسب ما نقله صحافي زار المكان في عام 2006 حيث علم العقيد أن هذا المكان استخدمه الروس بغرض التعذيب والإغتصاب وارتكاب جرائم قتل بحق السكان المحليين، حيث كان يقول الناس الذين كانوا خارج أسواره أنه بإمكانهم سماع صراخ أحبائهم المعذبين في الليل.

وبعد ذلك استحوذت حركة طالبان على الحصن في الفترة التي حكموا فيها أفغانستان فارتكبوا أفعال روعت السكان وأصابتهم بالذعر، ويقول السكان أن المزيد من الأرواح سكنت هذا الحصن في تلك الفترة التي شهدت جنوناً ديني المنحى.

وتحدث (لوكاس هوبر) وهو أحد قادة البحرية عن تقارير الأشباح التي أبلغ عنها السكان ويؤكد بأنها لا تختلف عن ما يعتقد به السكان ، ويقول جنود أن رؤيتك لتجسدات شبحية ليس من الأمور الغير مألوفة والمكان يلفك بشعور مخيف لا يمكن إنكاره، ويبقى السكان الذين يعيشون خارج أسوار حصن "خير كوت" الأكثر إقتناعاً بأن الأشباح ليست حقيقية فحسب بل إنها إنعكاس لأرواح الناس المعذبة الذين عاشوا مرة فيها.

إقرأ أيضاً ...

3 تعليقات:

غير معرف

يقول...

اتمنى المزيد من القصص الرائعة

غير معرف

يقول...

نشكرك و نتمنى المزيد من القصص و التفاعل مع زوار الموقع

احمد يقول...

حمدآ لله على عودتكم مرة أخري أستاذ كمال , شكرآ على الموضوع الرائع .

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .