14 نوفمبر 2010

Textual description of firstImageUrl

الإدراك الخفي

إعداد : أ.ب أم محمود
في أواخر القرن الـ 19 أقيمت العديد من الدراسات السيكولوجية ( النفسية ) حول ما يطلق عليه الإدراك الخفي Subliminal Perception عند الانسان. وكان أشهرها تلك التي قام بها علماء مثل: " ج.ك أدامس " و " س. فيشر " و "ب. سيديس" و "س.س بيرس" و " ج. جاسترو " و " و.بوتزل " وغيرهم الكثير ممن درسوا هذه الظاهرة.

وقد بدأت الأبحاث تشير بشكل واضح إلى وجود مستويات متعدّدة من "الوعي" عند الإنسان تحدث حتى في حالة النوم أو التخدير الجراحي حيث يمكن للإنسان خلالها أن يدرك أمور كثيرة من حوله ويمكن لهذه الأمور أن تؤثّر فيه نفسياً أو جسدياً بشكل غير شعوري ، ومؤخراً بدأت تصدر توصيات للأطباء بعدم التحدّث عن حالة المريض في حضوره حتى لو كان في حالة التخدير التام لأنه يدرك كل كلمة يقولونها أو أنه يتفاعل لا شعورياً معها على الرغم من نومه العميق.

صور و أصوات خفية
توالت الإختراعات التي تعمل على إرسال موجات صوتية او مرئية للعقل وكان من أهمها :

1- جهاز تاتشيستوسكوب TachistoScope
يشبه هذا الاختراع جهاز العرض السينمائي حيث يعمل على إرسال أمواج صوتية أو مرئية إلى الدماغ من خلال الأذن أو العين بسرعة أو تردد مرتفع بحيث لا يُسمع بالأذن المجردة أو يُرى بالعين المجردة ,و تم تجربته على مجموعة من المتطوعين لدراسة ردود أفعالهم خلال رؤيتهم لهذه الصور التي تعرض عليهم بسرعات مختلفة . و كانت النتيجة مدهشة للعلماء اذ استطاع المتطوعون التعرّف على الصور و تمييزها والإستجابة لها حينما تعرض عليهم بزمن خاطف لا يتعدى 1 على 100 من الثانية ، أي على شكل وميض (Flash) وكان تفاعلهم معها لاإرادياً ثم قاموا بتجربة الجهاز على الحيوانات و توصلوا أيضاً إلى نتيجة مشابهة ، فكلاً من الإنسان و الحيوانات استطاعا تمييز أي صورة أو كلمة أو شكل أو غيرها إذا مرّت في مجال النظر بسرعة خاطفة تصل إلى 1 إلى 300 من الثانية ، لكن الأمر الأهم هو أن هذه الصور الخاطفة التي لا يراها و يميزها سوى العقل الباطن هي أكثر تأثيراً على تصرفات الفرد وتفكيره من تلك الصور التي يراها العقل الواعي في الحالة الطبيعية !

تطبيقات في الإعلان  
جذبت هذه الابحاث إهتمام " جيمس فيكاري" المتخصّص في مجال التسويق و الترويج الإعلاني ففي عام 1957 استخدم جهاز " تاتشيستوسكوب" في إحدى دور السينما في نيويورك ، حيث عرضت عبارات مثل :

- " .. هل أنت عطشان ؟ .. اشرب كوكاكولا " .

- " هل أنت جائع ؟ ... كل البوشار ..."

وكانت تلك العبارات تظهر بشكل خاطف كل 5 ثوان بشكل خاطف ولمدة ( 300/1 من الثانية ) على الشاشة أثناء عرض الفيلم مع أن الحضور لم يلاحظوا تلك العبارات الخاطفة خلال مشاهدة الفيلم ، و بعد 6 أسابيع اكتشف "فيساري خلال مراقبته لعملية البيع في الاستراحة الخاصة لدار العرض أن نسبة مبيعات مشروبات الكوكاكولا و الفشار قد ارتفع بشكل كبير بعد هذا الاكتشاف المثير الذي راح يتنقّل بين المؤسّسات الكبرى والشركات التجارية و الإعلانية ليعرض عليها فكرته الجديدة التي أسماها "الإعلان الخفي" Subliminal Advertisement .

- وقد تناولت وسائل الإعلام هذا الاكتشاف الخطير باهتمام كبير فظهرت معارضة مفاجئة لهذه الفكرة الخطيرة، وأعلن مجلس الشيوخ الأمريكي أنه يجب ضبط هذه الوسيلة الخطيرة ، و يجب إصدار قانون خاص يحكم هذا المجال و يستوعبه من أجل حماية "الشعب الأمريكي" ، لكن بعد فترة من الزمن ( 1958 ) و وسط هذه البلبلة الكبيرة ظهر "فيكاري" فجأة على شاشة التلفزيون و بدا شاحب الوجه و كأنه يتلفظ بكلمات مجبوراً عليها ، و صرّح بأن ما يسمى بـ " الإعلان الخفي" الذي ابتكره ليس له ذلك التأثير الكبير على عقول الناس و أن نتائج دراسته كان مبالغ بها ثم اختفى دون ان يترك اثر !

2- جهاز نيوروفون Neurophone
كان باتريك فلاناغان " شاباً طموحاً في الـ 14 من عمره واستطاع في الستينيات أن يخترع جهاز الكتروني بدائي مؤلف من مواد المطبخ, كانت المجسات التي استخدمها تتألف من ليفة الجلي النحاسية المعزولة بكيس نايلون و قام بوصل المجسات الى محلول موصول بمضخم هاي و هو اداة لإعادة إرسال الصوت المستقبل بدقة فائقة وسمي الجهاز بـ نيوروفون ثم قام بوضع مجسات على صدغيه مكنته من سماع أصوات المارّة من الجهاز في داخل دماغه دون ان يوصله بسماعات، و كانت المجسات هي المنفذ الوحيد للموجات الصوتية . وتوالت ابتكاراته فاصبحت تتكون من دارات الكترونية معقدة بحيث يصدر من الجهاز ترددات صوتية تضبط أوتوماتيكياً وتمكن فاقد السمع من سماع ما يقال له في دماغه بوضوح و لما اتجه الى مكتب تسجيل براءة الاختراع رفضت الهيئة تسجيله ظناً منهم بأنه قد يسبب خطراً صحياً على مستخدميه.

- و بعد 12 سنة تم منح الجهاز براءة الاختراع بعد ان جرب الجهاز احد الموظفين في المكتب الذي كان اصم فاستطاع من خلاله سماع كل ما كان يقال له و بذلك تم الاعتراف بجهاز نيوروفون و لم يكتفي فلاناغان بذلك فقام بتطوير الجهاز بحيث يمكّن الشخص من تخزين كميات هائلة من المعلومات في ذاكرته الخفية ( الذاكرة الطويلة الأمد ) دون أي مجهود منه وقد سماها عملية " التعليم الخفي" .

- وبعد تقديم هذا الجهاز إلى مكتب براءات الاختراع صودر من قبل وكالة المخابرات العسكرية و صنف كإحدى أسرار الدولة الإستراتيجية ومنعوه من متابعة البحث في هذا المجال أو حتى التكلّم عنه لأحد ، لمدة 5 سنوات كاملة و هناك اختراعات صودرت منه تماماً ومنع من الحديث عنها .

3- اختراع هال س بيكر
في العام 1979 ابتكر البروفيسور " هال.س.بيكر " جهاز خاص ساعد الكثير من المتاجر الضخمة (السوبر ماركت) في كندا و الولايات المتحدة في القضاء على أعمال السرقة و النهب من رفوفها المتعددة و قد زوّدت هذه المتاجر بأجهزة البروفيسور "بيكر" التي هي عبارة عن آلات صوتية خاصة تصدر موسيقى هادئة ( سيمفونيات كلاسيكية ) ، لكنها تطلق بنفس الوقت رسائل مبطّنة تحثّ الزبائن على عدم السرقة وهذه الرسائل هي:

- " أنا نزيه ... أنا لا أسرق .... إذا قمت بالسرقة سوف أدخل السجن ..."

و تطلق هذه العبارات بسرعة كبيرة تجعله من الصعب تمييزها وقد نشرت مجلة " تايمز" في عددها المؤرخ بـ 10سبتمبر 1979 مقالة بعنوان " أصوات سرّية " ، أجرت تحقيق صحفي لـ 50 من هذه المتاجر الضخمة التي قامت باستخدام أجهزة البروفيسور . وبعد إجراء إحصاء عام ، تبيّن أن السرقات انخفضت بنسبة كبيرة وإحدى هذه المتاجر اعترفت بأنها قامت بتوفير مبلغ نصف مليون دولار خلال عشرة أشهر فقط .

- كما استخدمت هذه التكنولوجيا في السجون عن طريق الموسيقى التي تطلقها إذاعة السجن . وفي تصريح له أكد مسؤول رفيع المستوى يعمل في أحد السجون الغربية هذه الحقيقة وبأن تلك الرسائل الخفية لها مفعول كبير على إعادة تأهيل المساجين ومن جهة أخرى ساعدت في العمل على تهدئة لدرجة جعلت المشاكل و المشاحنات الدموية التي يثيرونها دائماً أقلّ بالمقارنة مع الفترة التي سبقت وضع هذا الجهاز الجديد.

تطبيقات في الاقمار الصنعية
رغم الخدمات الايجابية التي تقدمها الاقمار الصنعية فهناك قدرة مرعبة أخرى مخيفة وهي استهداف اشخاص و مراقبتهم و التلاعب بعقولهم من خلال بث رسائل صوتية خفية (Audio Subliminal Message) وهو صوت ضعيف جداً لا يمكن أن تسمعه الأذن بشكل واعي ولكن يستقبله العقل واستعمل لذلك "النيوروفون" (Neurophone)، والذي يفوق الوصف من حيث قدرته على التلاعب بالسلوك. لقد تم استخدام الـ "نيوروفون" – أو أداة مماثلة للنيوروفون – وتركيبه على الأقمار الصنعية والذي يمكن بواسطته تغيير السلوك بطريقة "البث" الصوتي الخفي (Subliminal Audio Broadcasting)، ولكن باعتماد مبدأ مختلف.

فبعد تحويل الصوت إلى نبضات كهربائية، يقوم النيوروفون بإرسال موجات لاسلكية إلى الجلد ومن هناك تنتقل إلى الدماغ مباشرة، متجاوزة الأذنين والعصب السمعي، ونتيجة لذلك يستقبل الدماغ الإشارة العصبية كما لو أنها اتصال سمعي، وأحياناً يحدث ذلك على مستوى العقل الباطن.

وعند تحفيز الشخص بهذا الجهاز فإنه "يسمع" ولكن بطريقة مختلفة تماماً. كما يمكن للصم أن "يسمعوا" مجدداً بواسطة الـ "نيوروفون." وكانت الأقمار الصنعية التجسسية تنتهك حق الناس في الخصوصية حتى في الفترة التي سبقت طرح الرئيس الأمريكي السابق ريغان لـ "مبادرة الدفاع الإستراتيجي" “Strategic Defense Initiative” أو ما يسمى بحرب النجوم في مطلع الثمانينات بعد أن أظهرت أزمة الصواريخ الكوبية التي حدثت عام 1962 الفائدة العسكرية للأقمار الصنعية.

كان الغرض من مشروع حرب النجوم حماية الولايات المتحدة من خطر الصواريخ النووية إلا أنه اتضح عدم جدوى إسقاط الصواريخ بواسطة أشعة ليزر تطلقها الأقمار الصنعية. و رغم الانتقادات لذلك البرنامج الضخم فقد أعطى برنامج حرب النجوم دفعة قوية لتكنولوجيا الرقابة الذي يعرف بإسم تكنولوجيا "الحقيبة السوداء" مثل قراءة الأفكار وأشعة الليزر القادرة على مهاجمة الأفراد حتى وإن كانوا داخل المباني.

وفي عام 1984 ذكرت مجلة أسبوع الطيران وتكنولوجيا الفضاء Aviation Week & Space Technology عام 1984 أن مشروع "حرب النجوم" الذي يتم التعجيل بتنفيذه يتضمن إرساء عقود لدراسة شبكة أقمار صناعية تجسسية " حتى لا يتم إساءة إستخدام هذه التكنولوجيا الجديدة والمرعبة ورغم ذلك لم يتم إخضاعها للرقابة الديمقراطية. حسب تعليق أحد الديبلوماسيين في الأمم المتحدة: " لم تكن حرب النجوم وسيلة لخلق جنة على الأرض، ولكن يمكن أن ينتج عنها جحيم على الأرض ".

حول تسمية Subliminal Perception
تتألف كلمة Subliminal من مقطعين: Subالمقطع الاول يعني " ما تحت أو باطن " على غرار كلمة SUBway أي نفق تحتي أو SUBmarine والتي تعني غواصة (ما تحت الماء) وهكذا، والمقطع الثاني liminal وأصله لاتيني ويعني "عقلي"، أي أن الكلمة تعني ما تحت الشعور أو ما تحت العقل الظاهر ، والتسمية العلمية هي "Subliminal Perception" أي " الإدراك الخفي".


نبذة أ.ب  - أم محمود
السيدة أ.ب أم محمود (36 سنة) من مواليد الجزائر العاصمة ، حاصلة على دبلوم في المحاسبة ودرست القانون الدولي ، وترتكز إهتماماتها على قراءة كل ما هو متعلق باحداث غامضة و تفسيراتها وكذلك قراءة الكتب البوليسية كما أن لهاأعمال فنية مرسومة كانت قد شاركت بها في بعض المعارض في الجزائر. وهي من أصدقاء الموقع والمشاركات الفاعلات فيه من خلال إثراء المواضيع بتعليقاتها الغنية والقيمة والدخول في النقاشات وكذلك هي من أصحاب التجارب (الماروائية) المميزة التي نشرت في موقع ما وراء الطبيعة والتي حملت عنوان "ذكريات حياتي المسكونة".

تعقيب
على الرغم مما ذكر حول التأثيرات المزعومة للرسائل الخفية سواء أكانت صوتية أو مرئية على دماغ الإنسان وتصرفاته والتي قد تندرج في باب "غسيل المخ" فإنه مازال أمراً مثيراً للجدل بين مشكك ومؤيد ،الطرف الاول يشكك فيه ويميل لهذا الرأي بعض الباحثين (إقرأ عن ذلك هنا) والطرف الثاني يمثل لرأي التقليدي لأصحاب نظريات المؤامرة الذين يزعمون بأنه أمر يتكتم عنه لصالح الجهات الإستخبارية التي تمارسه في السر كجزء من إستراتيجيات الامن القومي. وقد تعرض الموقع سابقاً لأمر مشابه يزعم فيه الباحث أن الخطاب المعكوس Reverse Speech يكشف النوايا الحقيقية للخطاب.

المصادر
- Surveillance and Human Experimentation
- Educate Yourself

إقرأ أيضاً ...
- السيطرة على العقل (غسيل المخ)
- الخطاب المعكوس
- موسيقى التزامن النصفي Hemi-Sync
- ذاكرة باتجاهين: العلم يبحث في قراءة المستقبل

21 تعليقات:

little princess

يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع رائع ومفيد يا أستاذة (ذكرى).....وانه لشرف أن أكون أول من يعقب.....
أول موضوع لك ومع ذلك ....موضوع ثرى بالمعلومات لأقصى الحدود....تماما كاثرائك للمواضيع بتعقيباتك المفيدة...
تحياتى.....وبالتوفيق دائما


little princess - مصر

P.O.D

يقول...

ذكرني الموضوع ب فيلم inception !!!!

 

غير معرف

يقول...

الموضوع بصراحة أكتر من راااائغ
الآن تغير تفكيري كليا حول الأشياء التي كنت أعدها سخيفة في صغري والتي كانت تعرض في أفلام الكرتون
مثل غسيل الدماغ و و التحكم بعقول البشر من خلال بث الموجات قي الموسيقى.....
أكاد لا أصدق أن هذا حقيقي و تم تنفيذه فعليا منذ أكثر من 30 عام !!!!!

عطية ابو خاطر يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخت الكريمة / ذكرى
اود ان اشكرك على هذا الموضوع القيم والمفيد وانا فعلا قد استفدت منه كثيرا .
على وعد بان لا تتوقفى عن اثراء الموقع بمعلوماتك وخبراتك ومقالاتك المميزه
شكـــــــــــــرا

Unknown يقول...

السلام عليكم
موضوع رائع جدا استاذه /ذكرى
شكرا

parapsychologyarabia يقول...

رغم ظهور الكثير من الدراسات التي تثبت فاعلية هذه الأجهزة المختلفة التي تتواصل مع العقل الباطن مباشرة عن طريق إطلاق رسائل خفية متنوعة ، إلا أن الجماهير واجهت صعوبة في استيعاب هذا المفهوم الجديد و المعقّد نوعاً ما . لكن هذا لم يمنع الباحثين عن إجراء دراسات سايكولوجية ( نفسية ) مختلفة حول هذه الوسيلة الجديدة و تأثيرها على تركيبة الإنسان النفسية و مدى التغييرات الجوهرية التي يمكن إحداثها في سلوكه و عاداته المختلفة و تفكيره . فالعلماء النفسيين يعرفون مسبقاً حقيقة أن الإيحاءات التي يتلقاها العقل الباطن هي أكثر تأثيراً في تغيير تصرفات الشخص و تفكيره و سلوكه ، بينما الإيحاءات التي يتلقاها عقله الواعي هي أقل فاعلية في حدوث هذا التغيير الجوهري . و قد توصلوا إلى هذه الحقيقة أثناء اللجوء إلى علاج التنويم المغناطيسي الذي هو إحدى الوسائل الكثيرة التي يتمكنون من خلالها التواصل مباشرة مع العقل الباطن و القيام ببعض التغييرات الجوهرية في تركيبة الإنسان النفسية و السلوكية . و قد نجح علاج التنويم المغناطيسي في مساعدة الأفراد على التخلص من الكثير من العادات السيّئة كالتدخين مثلاً .
توصل الباحثون إلى نتيجة فحواها أن عملية إطلاق الرسائل الخفية من أجهزة خاصة مثل التاتشيستوسكوب و غيره ، لها تأثير كبير على الأفراد ! و فاعليتها هي كما فاعلية التنويم المغناطيسي ! لأنها تخاطب العقل الباطن بشكل مباشر ، لكن بطريقة مختلفة ، و يمكن أن تكون أكثر فاعلية و تأثيرا !. فعند استخدام التنويم المغناطيسي ، يجب على الطبيب القيام ببعض الإجراءات التي تمكنه من إلهاء العقل الواعي كي يتسنى له الدخول إلى العقل الباطن و التواصل معه . أما عملية إطلاق الرسائل الخفية ( بصرية ، صوتية ، أو غيرها ) ، فتستطيع الدخول مباشرةً إلى العقل الباطن دون إضاعة أي وقت في عملية إلهاء العقل الواعي ! لأنه بكل بساطة لا يستطيع إدراك تلك الرسائل أساساً ! فتمر الرسائل من خلاله مباشرة إلى العقل الباطن دون أي عقبة أو ممانعة منه !.
نجح الخبراء في إثبات فاعلية الرسائل الخفية في سبيل استبدال الكثير من العادات السيئة عند الأشخاص بعادات حسنة !. و لعبت دوراً كبيراً في القضاء على الجوانب السلبية في تركيبة النفسية للإنسان !. هذه النزعات السلبية كالشعور بالغضب أو الحقد أو اليأس أو الخوف أو النفور من المجتمع أو عدم الثقة بالذات أو غيرها من حالات نفسية يمكن أن تصيب الشخص خلال مرحلة مبكرة من حياته . و بما أن الرسائل الخفية هي موجهة للعقل الباطن بشكل مباشر ، فيمكن لها أن تعمل على إعادة برمجته من جديد و إزالة جميع السلبيات النفسية المتراكمة عبر السنين . أليس هذا ما يفعله الأطباء النفسيين في علاجهم للمرضى خلال جلسات متعددة و طويلة الأمد ، معتمدين على الأساليب التقليدية ، هذا إذا استثنينا الأجور العالية جداً ؟!.

parapsychologyarabia يقول...

بعد إثبات هذه الحقيقة العلمية لفاعليتها و تأثيرها الكبيرين ، راحت الشركات التجارية تنتج أشرطة فيديو و كاسيتات صوتية ( موسيقى كلاسيكية مبطّنة برسائل و إيحاءات ) خاصة لمعالجة الحالات النفسية المختلفة ( حسب حالة الأشخاص ) !. مثل شركة "ستيموتيك إنكوربوريشن " التي قامت في العام 1983م بطرح هذه الأنواع من الأشرطة في الأسواق و لاقت رواجاً كبيراً !. تعمل هذه الأشرطة على إظهار أفلام و وثائقية عن الطبيعة أو غيرها من مواضيع مهدئة ، لكنها مبطّنة برسائل لا يدركها سوى العقل الباطن . فتظهر هذه الرسائل على شكل ومضات لا تتجاوز مدة ظهورها 1\100 من أجزاء الثانية ! حيث لا يستطيع العقل الواعي إدراكها !. لكن هذه الرسائل تجد طريقها إلى العقل الباطن بسهولة و تقوم بعملها المناسب في معالجة الحالة النفسية التي يعاني منها الشخص !.

parapsychologyarabia يقول...

أما المحطة الإذاعية " سيميه ـ أف . أم " ، في كويبك ، كندا ، فمعروف عنها بأنها تطلق رسائل خفية مبطنة في برامجها اليومية كالموسيقى مثلاً ، و هي تعتبرها خدمة مجانية للجمهور !. تبث رسائل خفية مهدّئة للأعصاب في المساء ! و رسائل منشّطة في الصباح !.من المؤكد أختي دكرى وأعزائنا القراء

إن استخدامات هذه التكنولوجيا كثيرة جداً و متنوعة جداً تطال جميع المجالات التي يمكن أن يستفيد منها الإنسان !. لكن بنفس الوقت ، تعتبر هذه التكنولوجيا وسيلة خطيرة جداً يمكن استعمالها كسلاح دمار شامل للعقول و القناعات !. و بما أن الأعمال الخسيسة التي تقوم بها المؤسسات المالية و الاقتصادية و الإعلامية العملاقة تحاط بسرية تامة ، فلا نعلم تحديداً كيف يستفيدون منها و بأي شكل تتخذه !. لكنها موجودة ! و يتم استعمالها بشكل مفرط !. و ليس علينا سوى التنبّه لهذه الحقيقة و نتخذ الإجراءات اللازمة !. أوّل ما يمكن فعله هو : عدم الاستماع إلى إذاعات العدو ! أو غيرها من إذاعات مشبوهة !.
إننا نتعرّض للآلاف من الرسائل الخفية يومياً !.. إنها تأتينا من كل مكان ! ، في الصور و المجلات و التلفزيون و السينما و الراديو و حتى كاسيتات التسجيل ! . و تعمل هذه الرسائل على برمجة قناعاتنا لصالح جهات تجارية ، سياسية ، أيديولوجية ، و غيرها !. دون أي شعور منا بذلك ! .. لكن بعد أن علمنا بهذا الواقع الخطير ، ماذا سنفعل إزاءه ؟...
لدي  صور كنمودج جيد لهده الدراسة لكن لا يمكن وضع 
الصورفي الموقع عن طريق التعليق

غير معرف

يقول...

السلام عليكم
موضوع رائع
ما زالت الولايات المتحدة تستعمل هدا الاسلوب وخاصتا في الافلام الكرتونية واشهر هده الافلام التي تكون ملغمة بتلك الرسائل الخفية هي سلسلة the simpsons وهي بدلك تستهدف الاطفال

محمد علي .ب يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
MetalGear يقول...

موضوع جميل, لكن موضوع حرب النجوم الامريكي كان غرضه الاول استنزاف الاتحاد السوفييتي بادخاله في متاهة عقيمة و سباق من اجل الريادة في عالم التكنولوجيا والاسلحة.
اعتقد ان موضوع التحكم في الانسان تم ادخاله في البرنامج لاستثارة الروس.
الاخ غير معروف, اذا كنت تتكلم عن المقطع 25؟ ففي سلسلة (سمبسون) لا يوجد شيء من ذلك, وعامة السلسلة موجهة للكبار وليس للاطفال.

غير معرف

يقول...

الاخ METALGEAR
لمادا سميت بالرسائل الخفية لانها فقط تمر خلال جزء من التانية ليس من الضروري ان يعرض مقطع لكي يوصل الرسالة.
ام قضية للكبار او الصغار فعندما اشاهد بعض الحلقات لا ارى شئ يدل على انها للكبار فقط

وليد القسام يقول...

السلام عليكم .. أخواتي : ذكرى - أم محمود

شكــــــراً لكما على الدراسة الرائعة و المفيدة

ان شاء الله المزيد من التقدم و الإزدهار .

MetalGear يقول...

الاخ غير معرف, كان قصدي مصطلح المقطع الخامس والعشرين او الكادر ال25 . المعنى هو, عامةً الفيديو يعتمد على عرض 24 مقطع في الثانية للتأثير على العقل الباطن يضاف المقطع رقم 25 الذي يحتوي على المعلومة المراد ايصالها بدون ملاحظة الوعي لها لسرعة مرورها ولكنها تستقر في اللاوعي, هذا الاسلوب يستخدم في الطب النفسي لعلاج المرضى او المدمنين, الفكرة طبقت ايضاً في الفيلمين (the ring) و (fight club) فحصتهما بنفسي, على فكرة في (fight club) على لسان احد الشخصيات يتم شرح ماهية المقطع 25 و مدى تأثيره.
اما عن سمبسونس, فلا يوجد فيه مقاطع 25, القصد انه ليس للاطفال بسبب المنتجين للمسلسل الذين اعلنوا من بداية اصدار السلسلة, انها موجهة للكبار و الشباب, هذا التوجه اعلنه (مات جرونينج) مخترع ورسام سيمبسونس عند بداية صدوره.
(the simpsons), (futurama( و (south park) افلام كرتون موجهة للكبار فقط.

غير معرف

يقول...

الحقيقه أنكم وفقتم في هذا الموضوع , وأنا أستفتدته منه كثيراً , ولكن هل لي أن أحصل على موسيقى بها تلك الرسائل , وتكون لأفكار إيجابيه


ودمتم سالمين
عبد الرحمن .

غير معرف

يقول...

السلام عليكم
بالنسبة للرسائل الخفيه .. عندما تقولون انها وضعت في الموسيقى والأفلام .. فمثلا الأفلام هل يوضع فيها عباره مكتوبه تمر سريعه دون ان تدركها العين المجردة ؟ أم ان هناك تكنولوجيا خاصه لوضع هذه الرسائل
فمثلا لو عملت أنا فيديو معين ووضعت فيه عبارة "أنا شخص طيب" بسرعه ١/١٠٠ بحيث لا تدركها العين فهل ستصل هذه الرساله للاشخاص .. أم ان هناك تكنولوجيا خاصه لها..
السؤال هنا/
هل يستطيع أي شخص بث هذه الرسائل بكل سهوله؟

بالنسبة لـفيلم (fight clup) لقد شاهدت الفيلم ولم افهم أو الاحظ ما تقولونه أرجوا منكم التوسع في المقاطع ٢٥ كما أسلفتم

لكم الشكر جميعا

صراحه موضوع مدهش الى درجة اني اتلقى لم اتلق استوعبه الى الان

ذكرى ام محمود يقول...

اخوتي الكرام
بمناسبة عيد الاضحى اقول لكم
أدام لكم الأعياد دهوراً
وألبسكم من تقواه نوراً
عيدكم مبارك

العيد انتم
وانتم للعيد عيد
احترت مين أهنّي؟
أهني العيد بيكم
او بالعيد أهنيكم
اشكركم جميعا على مداخلاتكم و روحكم الطيبة و اتمنى ان افيدكم و تفيدوني بهذه المداخلات

ذكرى ام محمود يقول...

اخي الكريم (غير معروف) اجابة على الاسئلة و قبل ذلك اريد ان اوضح لك شيء مهم و هو
ان فاعلية هذه الرسائل هي كما فاعلية التنويم المغناطيسي لأنها تخاطب العقل الباطن بشكل مباشر ، لكن بطريقة مختلفة فعند استخدام التنويم المغناطيسي ، يجب على الطبيب إلهاء العقل الواعي كي يتسنى له الدخول إلى العقل الباطن و التواصل معه . أما عملية إطلاق الرسائل الخفية ( بصرية ، صوتية ، سمعية أو غيرها ) ، فتستطيع الدخول مباشرةً إلى العقل الباطن دون إلهاء العقل الواعي ! لأنه بكل بساطة لا يستطيع إدراك تلك الرسائل أساساً فتمر الرسائل من خلاله مباشرة إلى العقل الباطن
فالعقل الواعي يعتمد على المنطق و التفكير الموضوعي الذي نشأ عليه الفرد ضمن بيئته الاجتماعية والإدراك المحصور ضمن حدود الحواس الخمس ، بينما العقل الباطن تفكيره غير موضوعي و لا يعتمد فقط على المعلومات القادمة من العقل الواعي بل يعتمد على معلومات خفية لا يمكن للعقل الواعي إدراكها و يتجاوب لها حسب الحالة و العقل الباطن فيحتوي على جميع المعلومات التي تخص حياتنا الشخصية منذ اليوم الأول من ولادتنا حتى اليوم الأخير وفيه تخزن ذاكرتنا المنسية – معلومات قد ننساها تماماً – و يحتوي أيضاً على معلومات تم إدراكها بواسطة العقل الواعي وكذلك تلك التي لم ينتبه لها و تم تخزينها في ذلك القسم الخفي اللامحدود الذي يقوم بتخزين كل فكرة خطرت في بالنا،كل انطباع عاطفي شعرنا به، كل حلم ظهر في نومنا، كل صورة شاهدناها ، كل كلمة تلفظنا بها ، كل لمسة لمسناها و يحتفظ بكل حادثة حصلت في حياتنا مهما كانت صغيرة . جميع علومنا و حكمتنا التي اكتسبتاها في تجارب الحياة ، مخزنة فيه كما المكتبة

اما الرسائل الخفية فهي موجودة في الافلام و الصور و الموسيقى
1 - ففي الفلام تكون مبطّنة برسائل لا يدركها سوى العقل الباطن . فتظهر هذه الرسائل على شكل ومضات لا تتجاوز مدة ظهورها 1\100 من أجزاء الثانية ! حيث لا يستطيع العقل الواعي إدراكها !. لكن هذه الرسائل تجد طريقها إلى العقل الباطن بسهولة و تقوم بعملها المناسب .
و مثال على ذلك
-في الرسوم المتحركة و الأفلام
اكثر الرسوم المتحركة التي تحتوي على إعلانات خفية هي رسوم والت ديزني الذى عرف بميوله الجنسية نحو الأطفال وقد ظهرة في كثيرة من الافلام ديزنى صور إباحية يصعب على العقل الواعي أن يلتقطها، صورة واحدة تكفي لإظهار مدى خطورة هذه الأفلام على الأطفال بغض النظر على المحتوى الذي لا يتناسب تعاليمنا الدينية ،
أما الأفلام فالأمثلة لا تعد و لا تحصى و كلها إعلانات إما إباحية أو رموز شيطانية , ففي مشهد من الفيلم الشهير LionKing لو دققتم النضر لتشكل النجوم سوف تجدون كلمة اباحية .

2 -فى الصور
مثال على ذلك صورة اعلان امريكى مشهور لاحد منتجات المشروبات الغازية اذا ما دققت النظر وسط مشهد مكعبات الثلج سوف تجد الرمز الجنسى ممزوجا بالمشهد
وهناك بعض الصور الاخرى التي توضع في الألبومات الغنائية للهارد روك و الميتال ، وإذا دققت في أعلى الصورة فستقرأ جملة”please kill me” التي تحث على الإنتحار
3 - في الأغاني
الطريقة المتبعة هي وضع كلمات في الأغنية أو جمل بحيث عند سماعها بالمقلوب سيكون لها معنى آخر (التقرب أو التعبد للشيطان خفضنا الله ) و هناك الكثير من المغنيين اللذين أستعملوا هذه الطريقة مثل مجموعة Led Zeppelin، مجموعة Eagles، مجموعة Beatles و غيرهم الكثير، وتلك الطريقة تم إبتكارها من طرف الساحرَ Aleister Crowley الذي سمى نفسه The Beast
كما عرفت شركة "ستيموتيك إنكوربوريشن التي تنتج " كاسيتات صوتية ( موسيقى كلاسيكية مبطّنة برسائل و إيحاءات ) خاصة لمعالجة الحالات النفسية المختلفة ( حسب حالة الأشخاص ) !.
أما المحطة الإذاعية " سيميه ـ أف . أم " ، في كويبك ، كندا ، فمعروف عنها بأنها تطلق رسائل خفية مبطنة في برامجها اليومية كالموسيقى مثلاً ، و هي تعتبرها خدمة مجانية للجمهور !. تبث رسائل خفية مهدّئة للأعصاب في المساء ! و رسائل منشّطة في الصباح !.
4 - في المجلات و الصحف و المنتجات و حتى النقود
ففي عملة دولة سيشل من فئة 20 روبية – دقق في النخيل (على اليمين) .. و ستقرأ الكلمة الخفية .
5 - في الانتخابات الامريكية
فقد عثر على صور خفية في احد الاعلانات قبيل انتخابات الرئاسة الامريكية الماضية والتى ظهرت على احدى القنوات الاخبارية ويظهر فيها صورة جون ماكين مرشح الحزب الجمهورى للرئاسة وصورة زوجته سيندى , والتى فسرت كأحدى طرق الدعاية الخفية لدى حملته الانتخابية فى ذلك الوقت.

ويكفيك ان تقوم بالبحث على الموقع الشهير youtube على كلمة البحث subliminal messages ، حيث سوف تجد مقطع فيديو يبين احدى فضائح الرسائل المخفية لاحد اكبر مطاعم الوجبات السريعة فى العالم والتى تحدثت عنها وسائل الاعلام الامريكية.

غير معرف

يقول...

مهندس هارون العربي
أختي ذكري أشكرك على هذا المجهود والبحث الرائع وأكرر الشكر والتقدير لأن ما به من معلومات جديدة وشيقة جعلتني أقراه أكثر من مرة فموضوع الإدراك الخفي كان غائب عني كثيرا وكثيرا ما كان يجول بخاطري هذا الموضوع وكنت أبتعد عن التفكير به خوفا من الدخول في الغيبيات أو المحظورات ، ولكن بعد أن تتبعت موضوعك شعرت بأن هناك من يفكر ويكتب ويرهق نفسه للبحث والقرأة والأطلاع لتوصيل المعلومة والفكرة للأخرين ، بارك الله فيك ونطلب المزيد ، تحياتي وتقديري .

غير معرف

يقول...

موضوع دائماً يشدني ومازال وهو بحر ممتع الاستغراق فيه ,وأعتقد ان البرمجة اللغوية العصبية NLP هي منشقة منه ,وفكرة كتاب السر the secret مستوحاة أيضاً من التفكير الإيجابي وايصال رسائل بنفسك لعقلك اللاواعي ,لمن يهتم في هذه الأمور ويريد الإستزادة فليبحث عن ملف صوتي مدته 55 دقيقة لرحلة صوتية في عقلك اللاواعي قام بتأليفه hypnotica واسم المقطع the sphinx of imagination تجدونه في مواقع التورنت للتحميل

intellectual facade

غير معرف

يقول...

طيب ما هى الوسيلى الى بيهااخلى هذة الوجات متخش دماغى ارجو الاجابة

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .

 
2019 Paranormal Arabia جميع الحقوق محفوظة لـ