![]() |
إعداد : كمال غزال |
جذور الأسطورة
تعود أقدم الإشارات إلى نيسي إلى القرن السادس الميلادي في رواية القديس كولومبا، لكن القصة الحديثة بدأت عام 1933 حين نشرت الصحف خبر مشاهدته لأول مرة في العصر الحديث. وتوالت بعدها الصور والتقارير، أبرزها "صورة الجراح" عام 1934 التي أظهرت رقبة ورأساً فوق الماء، قبل أن يكشف لاحقاً أنها خدعة باستخدام نموذج صغير.
خلال السبعينيات والثمانينيات، أطلقت حملات بحث ضخمة مثل عملية ديب سكان (Operation Deepscan) عام 1987، واستخدمت أجهزة السونار لمسح قاع البحيرة، ورغم تسجيل أجسام غامضة، لم تقدم أي إثباتات قاطعة.
حادثة فبراير 2009: صورة مثيرة للجدل
في الخامس من فبراير 2009، كان إيان مونكتون وخطيبته ترايسي جوردون يقضيان عطلة رومانسية بمناسبة عيد ميلادها الثلاثين. وفي طريق عودتهما ليلاً، توقفا على ضفاف البحيرة بعد أن سمعا صوت حركة مضطربة في الماء. التقط إيان صورة عبر نافذة السيارة مستخدماً الفلاش، لتظهر في الصورة كتلة داكنة غامضة على سطح الماء.
قال إيان: " كنت دائماً أشكك في وجود الوحش، وكذلك ترايسي، لكن ما رأيناه جعلنا أكثر انفتاحاً على تقبل الفكرة. بدا الجسم ضخماً وكأنه حيوان بحري."
أُرسلت فرق بحث إلى الموقع، لكن الخبير شاين صرح بأن الصورة غير كافية لتحديد هوية الكائن. من جانبه، حلل ميكو تاكالا، مشغل كاميرا ويب تراقب البحيرة، الصورة ورجح أنها لسمكة ميتة أو جسم طاف، مفسراً أن الفلاش الليلي قد يخلق أوهاماً بصرية.
أحدث التحقيقات العلمية (2018–2025)
تحليل الحمض النووي (2018–2019)
دراسة شاملة للمياه لم تجد أي أثر لكائنات ما قبل التاريخ، لكن وُجدت وفرة من حمض الأنقليس الأوروبي، ما دفع العلماء لطرح فرضية "الأنقليس العملاق" كبديل محتمل لتفسير المشاهدات.
الأبحاث الميدانية الحديثة
فعاليات بحثية حديثة استخدمت طائرات مسيرة وسونار عالي الدقة لم تسجل أي دليل بصري أو مادي على وجود كائن غير معروف.
تفسيرات شائعة
انعكاسات الضوء، الأمواج الناتجة عن القوارب، الحيتان الصغيرة أو الأسماك الضخمة مثل Wels catfish، وحتى جذوع الأشجار الطافية.
رمزية نيسي وتأثيره الثقافي
رغم غياب الدليل العلمي، تحول وحش لوخ نس إلى أيقونة سياحية وثقافية. يجري استغلال اسمه في المهرجانات والمنتجات والأفلام الوثائقية، ويجذب آلاف الزوار سنوياً إلى المنطقة. وتبقى قصته مثالاً على التداخل بين الأسطورة والواقع، حيث يلتقي الخيال الشعبي مع فضول البحث العلمي.
وفي الختام ، ما بين صورة مشوشة في ليلة باردة وحملات علمية كبرى لم تفضِ إلى دليل، يظل وحش بحيرة لوخ نس أسطورة حية في المخيلة العالمية. قد يكون نيسي مجرد تفسير خاطئ لظواهر طبيعية أو مخلوق لم يُكتشف بعد، لكن المؤكد أن سحر القصة سيستمر ما دامت بحيرة لوخ نس تلمع تحت سماء اسكتلندا.
5 تعليقات:
غير معرف
يقول...مشكوووور يا غالي
18/02/2009، 10:51:00 ص
yara yoya
يقول...اعتقد انها قد تكون سمكة كبيرة الحجم شوية ولان الدنيا
كانت ظلام هيئ لهم هذاه الرؤيا ولوكان هناك وحش ضخم مثلا فلا نحصي كل ما خلق الله لوجد في المحيطات او المياة الاكثر عمقا لانة وحش لاتكفية مجرد بحيرة هذا اعتقادي ورائ وشكرا يا اخي علي الموضوع......
08/06/2009، 1:40:00 ص
غير معرف
يقول...قد تكون اسماك كثيره متجمعه وتتحرك مع بعضها
01/08/2013، 10:42:00 م
غير معرف
يقول...اللله يخلق ما يشاء ربما يكون وربما تهيئات
22/09/2013، 8:41:00 ص
جاء في بعض التفسيرات ان يكون ذلك المخلوق ديناصور باقي من العصر الجوراسي و عند فحص البحيرة بأجهزة السونار وجد ان هناك 3 مخلوقات غير معروفة حجمها ما بين الحوث و القرش و تم ارسال غواصين للتحقق من ذلك لكن لم يجدوا شيئا غير اعتياديا علي الاطلاق و تبين بعد ذلك ان هذه المخلوقات علي عمق كبير لا يمكن لانسان ان يصله.. لا اعلم اين الحقيقة تحديدا لكن ذلك الشئ موجود و ليس مجرد خدعة
08/12/2013، 4:09:00 م
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .