30 أكتوبر 2025

جذب المال : طقوس ومعتقدات

حكية اليد وعلاقتها بكسب المال أو انفاقه
إعداد :  كمال غزال

منذ العصور الأولى، لم يُختزل المال في ثقافات البشر إلى كونه ثمرة عمل فقط، بل عومل أيضاً كـ«قوة غير مرئية» يمكن استدعاؤها واسترضاؤها بطقوس ورموز.
 

من بخور يُشعل في البيوت العربية، إلى مانترا هندوسية تُتلى على ضوء القمر، إلى شموع خضراء تُضاء في مدارس الويكا؛ تتقاطع هذه الممارسات على فكرة واحدة: توجيه النية ورفع «اهتزاز» الوفرة في حياة الإنسان.


ومع أن هذه الطقوس تمنح ممارسيها شعوراً بالمعنى والسيطرة، تبقى النتائج في ميزان الإيمان الشخصي والتجربة لا البرهان العلمي.

الطقوس العربية والإسلامية الشعبية


في الموروث الشعبي العربي، تُطرح وسائل يُنظر إليها بوصفها «روحانيات بيضاء» بنية البركة لا الإضرار بالآخرين، منها:

بخور المال

خلطات من اللبان والعود تُحرق مع تلاوة آيات مثل سورة الواقعة بنية الرزق، ويُبخر بها البيت أو المتجر.

الأوفاق والطلاسم

مربعات حروف وأعداد تُكتب بصيغ مخصوصة، تُعلق أو تُدفن على عتبة البيت؛ وهي تقع في نطاق السحر الشعبي وتُثار حولها تحفظات شرعية.

سبع عملات نحاسية

تُغسل بماء جرى التلاوة عليه في ليلة الهلال الأول، وتوزع في زوايا البيت رمزاً لبداية دورة طاقة جديدة.

الملك طارش والكشف عن الكنوز المدفونة

على هامش هذا التراث تروى حكايات عن «استحضار الملك طارش» بوصفه حارساً للكنوز المدفونة أو مؤثراً في الحظ المالي. وهذه المرويات - وإن كانت جزءاً من الفلكلور - لا يجوز العمل بها شرعاً، إذ تُعد استعانة بالجن، فضلاً عن ترافقها مع عمليات الاحتيال والابتزاز.

تنويه ديني

تتضمن بعض الممارسات استعانة بكائنات غيبية (كالجن) أو استحضار «ملوك» للثروة، وهي محرمة شرعاً وتدخل في باب الشرك. ولو كان ثمة طريق مشروع خارق يضمن الرزق لاستعمله النبي محمد (ص) لنفسه ولأهله وقومه. لذلك يبقى الأصل في تحصيل المال: السعي، والتخطيط، والعمل، والتوكل.

الهند ومانترا الثراء

في الهندوسية تتجسد الثروة في الإلهة لاكشمي، سيدة الحظ والخصب. خلال عيد هندوسي "ديوالي" يُقام بوجا (طقس تعبدي) توضع فيها صورة لاكشمي على مذبح منزلي، تُزين بالزهور ويُحرق أمامها البخور، وتُتلى مانترا شائعة:

Om Shreem Mahalakshmiyei Namaha

« أنحني إجلالاً للإلهة ماهالاكسمي، وأطلب منها أن تغمرني ببركتها وسخائها ».

شرح المعنى:

Om (أوم): الصوت المقدس الذي يرمز إلى الجوهر الكوني وبداية كل شيء.

Shreem (شريم): المقطع الصوتي (بيجا مانترا) الخاص بطاقة الثروة والجمال المرتبطة بالإلهة لاكشمي.

Mahalakshmiyei (ماهالاكسمي): صيغة نداء أو توجه للإلهة ماهالاكسمي بصفتها مانحة الثراء والبركة.

Namaha (نَمَهَ): تعني "أُنحني إجلالاً" أو "أقدم احترامي وتبجيلي".

يرافق ذلك رموز مادية كأوان نحاسية تُملأ بالماء والعملات وتترك ليلًا في ضوء القمر، تجسيداً للتناغم بين الكوني (القمر) والمنزلي (المال). فلسفياً، تُوظّف الطقوس لتفعيل النية وترسيخ «شعور الاستحقاق»، لا بوصفها بديلاً عن العمل.



إفريقيا وكيس الحظ

في تقاليد إفريقية عديدة، تُعد أرواح الأسلاف مصدر بركة ورزق. من طقس الإراقة (صب قليل من الماء أو عسل النخيل على الأرض تكريماً للأجداد) إلى «حمّام المال» باستخدام أعشاب عطرية، يهدف الأداء الرمزي إلى فتح الطريق أمام «طاقة الوفرة». وفي امتدادات الفودو/الهودو يُستخدم كيس الحظ (Mojo/Gris-gris) المملوء بعملات وأعشاب وأحيانًا مواد رمزية أخرى، ويُحمل قرب الجسد باعتباره «دعاء موضوعاً في كيس».





السحر الغربي والشمعة الخضراء

تربط تقاليد الويكا في السحر الغربي اللون الأخضر بكوكب المشتري (رمز التوسع والوفرة)، لذا تُضاء شمعة خضراء ليلة الخميس (يوم المشتري) مع كتابة هدف مالي محدد. وتشيع «جرعات المال» بخلط القرفة والعسل وعملة معدنية في وعاء يُترك في زاوية من البيت، وكذلك تعويذة القمر الجديد - كتابة أمنية على ورقة خضراء وحرقها في أول الشهر القمري إيذاناً بدورة رزق جديدة. في الجوهر، تُستخدم الألوان والأعشاب ودورات القمر لهيكلة النية وتحويلها إلى فعل طقسي متكرر.




الرونيات الإسكندنافية: رموز الطاقة والثراء

في الموروث الإسكندنافي القديم، كان فن الرونيات (Runes) جزءاً من الممارسات السحرية والروحية التي يعتقد أنها تستحضر قوى الطبيعة الكامنة في الرموز.

تُعد الرونيات حروفاً من الأبجدية الفوثاركية، لكنها عند السحرة والكهنة القدماء أكثر من مجرد لغة ، إنها طلاسم تحمل «ذبذبات كونية» متصلة بالعناصر الأربعة والقدر.

في طقوس جذب المال، تُستخدم رونيات محددة مثل Fehu (ᚠ)، رمز الثروة والممتلكات والازدهار، إذ يُرسم على ورق أخضر أو قطعة خشب طبيعية، ويُمسك أثناء التأمل مع ترديد نية الرخاء. تُرافق الطقوس أحياناً بإشعال شمعة ذهبية أو بخور الصنوبر، وكتابة الرون على قطعة نقدية تُحمل كتميمة.

في العصر الحديث، أعاد ممارسو الروحانيات في أوروبا وأمريكا إحياء هذه الطقوس تحت ما يسمى بـ«السحر الروني»، مؤكدين أن الرمز يعمل كمفتاح للطاقة ،  لا لاستحضار كيان خارق، بل لتفعيل الانسجام بين الوعي والطبيعة.

ويزعم أحد الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي ، ان الرون المركب التالي يجذب المال وهو يرسم على معصم اليد باللون الأسود أو الأحمر ، ومن الجدير بالذكر أن هناك وشوماً تستخدم الرموز الرونية لأهداف مختلفة:


الصين ورقم الثروة

يُعد جذب المال في الثقافة الصينية فناً قائماً على التناسق بين الألوان والطاقة. فاللون الأحمر يرمز إلى الحظ والقوة، بينما الأصفر الذهبي يجسد الثروة والرفاه، لذلك تُزين البيوت والمحلات التجارية بقطع تجمع اللونين – كالقطع النقدية المربوطة بشرائط حمراء أو فوانيس ذهبية – لاستدعاء  تشي Qi  الطاقة الإيجابية.

يحتل الرقم 8 مكانة خاصة لأنه يُنطق بالصينية (با) قريباً من كلمة فا التي تعني «الازدهار» بعكس الرقم 4 الذي يرمز للموت (إقرأ عن معتقد تترافوبيا)،  لذا تُقام حفلات زفاف في تواريخ تحوي الرقم 8 ، وتُفتتح الشركات في أيامه، ويُعد عنوان المنزل الذي يحتوي على رقم 8 بشارة خير مالي.




أما الطقس الأبرز فهو وضع إناء من النقود والماء في الجهة الجنوبية الشرقية من المنزل – وهي زاوية «الثروة» في فلسفة الفنغ شوي  مع إشعال شمعة أو بخور أحمر لإحياء طاقة الوفرة، لاعتقادهم بأن تدفق الماء يعني تدفق المال إلى البيت.


روحانيات العصر الجديد

أعادت موجة روحانات العصر الجديد الـNew Age صياغة السحر القديم بلغة «الطاقة والذبذبات» ، حتى لو اختلفنا حول «طاقة الأشياء»، فإن هذه الأدوات تعمل- نفسياً- كمواثيق سلوكية تُذكر صاحبها بهدفه كل يوم : 

قانون الجذب: من الفكرة إلى التجلي

يُعد قانون الجذب Law Of Attraction من أكثر المفاهيم الروحانية انتشاراً في العصر الحديث، وهو يقوم على مبدأ بسيط: «ما تركز عليه يتضخم». أي أن الطاقة الذهنية والعاطفية التي تبثها أفكارنا تجذب إلى حياتنا أحداثاً ونتائج تحمل التردد نفسه. 

فالتصور الذهني المتكرر للوفرة يشحن اللاوعي بسلوك داعم للهدف، فيبدأ الفرد باتخاذ قرارات صغيرة لكنها منسجمة مع صورته الذهنية الجديدة.

ويرى مروجو هذا القانون أن النية الواضحة والمشاعر المصاحبة لها هي المفتاح، إذ لا يكفي التفكير بالمال، بل يجب الإحساس الحقيقي بالوفرة وكأنها تحققت بالفعل. فيُمارس البعض التأمل اليومي مع تكرار عبارات تأكيدية مثل: «الوفرة تتدفق نحوي بسهولة ويسر»، أو «أنا أستحق النجاح المالي»، معتقدين أن هذه العبارات تُعيد برمجة العقل الباطن.


أما من منظور علم النفس الحديث، فيُفسر تأثير «قانون الجذب» بآلية تُعرف بـالانحياز الإدراكي الانتقائي، أي أن الدماغ يبدأ بملاحظة الفرص التي تتماشى مع ما نركز عليه، فيبدو وكأن الكون يستجيب. وبذلك يتحول القانون من مفهوم غيبي إلى أداة نفسية تعزّز الثقة والدافعية والتفاؤل وهي عناصر حقيقية ومثبتة علميًا في زيادة فرص النجاح المالي والمهني.


الأحجار الكريمة : مفاتيح الثراء الطاقي المزعومة

يُنظر في مدارس الماورائيات والعصر الجديد إلى البلورات والأحجار الكريمة باعتبارها أجساداً تحفظ «ذاكرة الطاقة الكونية»، ولكل حجر تردد خاص يؤثر -  وفق الاعتقاد -  في مجالات محددة من حياة الإنسان. 

ومن بين هذه الأحجار، يبرز حجر السيترين Citrine الملقب بـ«حجر التاجر» أو Merchant’s Stone، إذ يُقال إنه يجذب الأرباح والصفقات الناجحة، ويحافظ على تدفق المال دون انقطاع. غالباً ما يُوضع هذا الحجر في المحفظة أو على طاولة العمل، أو داخل درج المتجر كرمز للبركة والنشاط التجاري.

أما حجر عين النمر (Tiger’s Eye) فيُعتقد أنه يربط بين عنصري الشمس والأرض، مانحاً حامله صفات التركيز والحكمة والشجاعة في اتخاذ القرارات المالية الصعبة. يُستعمل أيضاً لدرء الحسد والطاقة السلبية التي «تعطل الرزق»، بحسب الموروث الغربي والشرقي على السواء.



بعض الممارسين يجمعون بين عدة بلورات في ما يُعرف بـ«شبكة الوفرة» (Crystal Grid of Abundance)، حيث تُرتب الأحجار كالسيتراين واليشم والبيريت في شكل هندسي مقدس يُعتقد أنه يضاعف الطاقة المنبعثة منها، خصوصاً إذا أُرفقت بنية واضحة وعبارات شكرٍ يومية.

ورغم أن العلم لا يقر بقدرة البلورات على التأثير المادي في الواقع، فإن حضورها في ثقافات العالم القديمة والحديثة يعبر عن حاجة الإنسان الدائمة إلى رموز مادية تذكره بالثقة والتوازن والطاقة الإيجابية ، تماماً كما يستخدم المتصوفون مسبحتهم، أو التجار عملة محفزة في جيوبهم. إقرأ المزيد عن معتقدات سحرية حول الأحجار الكريمة.


فنغ شوي: طاقة المكان وركن الثروة

في الفلسفة الصينية القديمة، تقوم مبادئ الفنغ شوي Feng Shui على فكرة أن المكان يحمل طاقة حية تُعرف باسم الـ تشي Qi، وهي التي تحدد انسجام الإنسان مع بيئته وتأثيرها على صحته وازدهاره. ومن بين مناطق الطاقة الثمانية في خريطة الباغوا، يُعتبر الركن الجنوبي الشرقي هو موضع الثروة والوفرة.

في هذا الركن، ينصح الممارسون بوضع نبتة خضراء دائمة الحياة مثل شجرة المال أو نبات الخيزران، لأن الخُضرة تمثل النمو المستمر، بينما يرمز عنصر الماء -  كنافورة صغيرة أو وعاء به ماء متحرك -  إلى تدفّق المال والطاقة في حياة ساكن المكان. وغالباً ما تُضاف رموز صينية تقليدية مثل ضفدع المال ذو الأرجل الثلاث أو العملات المعدنية المربوطة بخيط أحمر لتفعيل «ذبذبة الحظ المالي».



هذه الممارسات، وإن بدت خرافية للبعض، تؤدي نفسياً وظيفة مهمة: فهي تربط الهدف المالي بعنصر بصري محسوس. فكل مرة يرى الشخص الماء يتدفق أو النبتة تنمو، يتجدد لديه الإحساس بالتطور والازدهار. إنها طريقة رمزية لإعادة برمجة العقل اللاواعي عبر البيئة المادية، بحيث يتحول المكان نفسه إلى تأكيد يومي على النية بالثراء والنمو.

وهكذا يصبح ركن الثروة في الفنغ شوي، سواء أكان فعلاً طاقياً أم مجرد أيقونة بصرية، وسيلة لترسيخ مبدأ أساسي: أن ما نراه ونلمسه يومياً يعيد تشكيل أفكارنا ودوافعنا وسلوكنا نحو الوفرة والنجاح.

ورق الغار

من المعتقدات المنتشرة في مدارس الروحانيات الغربية وممارسات الفنغ شوي أن ورق الغار (Bay Leaf) يمتلك طاقة رمزية قوية في «جذب الوفرة المالية». 

أصل هذه الفكرة يعود إلى الموروث الإغريقي والروماني القديم؛ إذ كان الغار نباتاً مقدساً للإله أبولو، رمز النور والنبوءة والنجاح، وكانت أكاليل الغار تُتوج بها رؤوس المنتصرين والشعراء والحكماء، فأصبح رمزاً للإنجاز والثراء الروحي والمادي.

في طقوس العصر الحديث، يُستخدم ورق الغار كوسيط لتركيز النية على الازدهار. من أشهر الممارسات أن يقوم الشخص بكتابة هدف مالي أو عبارة مثل “الوفرة تتدفق نحوي” على ورقة غار جافة، ثم يحرقها في لهب شمعة خضراء أو بخور، تاركًا الرماد في إناء صغير أو يذروه في الهواء مع تخيل تحقق الرغبة.

ويُعتقد أن وضع ورقة غار داخل المحفظة أو تحت الوسادة يساعد على «تنشيط نية الجذب المالي» وفق مبدأ قانون الجذب أو تحقيق الرغبات عبر الوعي.



كما تمزج بعض الممارسات الحديثة بين رمز ورق الغار والرموز الرونية القديمة، إذ تُكتب على الورقة أحياناً رموز من الأبجدية الرونية وهي حروف استخدمها الإسكندنافيون القدماء، يُعتقد أن لكل منها طاقة خاصة تؤثر في مجريات الحياة.

أشهر هذه الرموز في طقوس الوفرة هو رمز “Fehu (ᚠ)”، الذي يرمز إلى الثروة والممتلكات والرخاء. يقوم الممارسون بكتابة هذا الرمز على ورقة الغار قبل حرقها أو وضعها في المحفظة، معتقدين أنه يضاعف طاقتها في جذب المال والفرص ، يمثل هذا المزج بين العطر النباتي المقدس والرمز السحري الإسكندنافي امتداداً لفكرة واحدة مشتركة بين الثقافات: أن للنية والطاقة والرمز مجتمعين قدرة على تحريك مسارات الحظ والوفرة في حياة الإنسان.

هذه المعتقدات تعتمد على رمزية النبات ورائحته العطرية المهدئة التي تُستخدم أيضاً في الطب والعلاج بالأعشاب، إلا أن فعاليتها في جلب المال لا تستند إلى دليل علمي، بل إلى الإيحاء والتركيز الذهني. لذلك يرى البعض أن ورق الغار شأنه شأن البخور أو البلورات يعمل كـ أداة طاقية رمزية تساعد على تثبيت النية واستحضار الإحساس بالوفرة، أكثر مما هو وسيلة مادية حقيقية لجذبها.

التفسير الماورائي والنفسي

ماورائياً: تُفهم الثروة كوجه من وجوه «الطاقة الحيوية»؛ والطقس وسيلة لرفع اهتزاز الوفرة عبر اتحاد النية والرمز والشعور.

نفسياً: الطقوس تُقلل قلق المال وتمنح إيهام السيطرة، فتزيد الانتباه للفرص وتُحسن الجرأة على الفعل. التأكيدات اليومية، الطقوس الصغيرة، والبيئة الرمزية كلها تعمل كمرساة ذهنية تبني عادات مالية أفضل.  لا «قوة خارقة» مؤكدة هنا؛ بل تعزيز للسلوك عبر الإيحاء المنظم.

أساليب مجربة لكسب المال

بعد رحلة طويلة بين الطقوس والمعتقدات، آن الأوان للهبوط إلى أرض الواقع. فالثروة الحقيقية لا تُستحضر بالبخور أو التعويذات، بل تُبنى بالعقل والعمل والانضباط ، وما يلي هو خلاصة واقعية لما أثبتته التجربة :  أساليب مجربة لكسب المال لا تُدرسها المدارس، لكنها تمثل في جوهرها «طقوساً حديثة» قائمة على وضوح النية واستمرار العادة.

ثقافة المال أولاً

ضع ميزانية شهرية، سجّل مصروفاتك، ادخر تلقائياً (ادفع لنفسك أولاً)، وتجنب الديون الاستهلاكية. تعلم الفرق بين أصل (يدر مالاً) وخصم (يستنزف مالاً). هذه «أبجديات» مفقودة في التعليم التقليدي، لكنها تُغير المسار المالي جذرياً.

ابدأ مبكراً واستثمر بانتظام

استغل قوة الفائدة العائدة عبر استثمارات دورية طويلة الأجل (صناديق مؤشرات/أدوات منخفضة الكلفة، أو عقار مُدار بعقلانية). اجعل الاستثمار عادة شهرية صغيرة مستدامة، لا مغامرة موسمية كبيرة.

قم بتنويع مصادر الدخل

قم بتطوير مهارة قابلة للبيع (كتابة، تصميم، ترجمة، تحليل بيانات…)، وأطلق مشروعاً جانبياً صغيراً أو متجراً رقمياً. تنويع الدخل يرفع الأمان المالي ويُسرع الادخار والاستثمار.

خطة أهداف قابلة للقياس

حدّد أرقاماً ومواعيد: «ادخار 20% من الدخل»، «محفظة شهرية قدرها …»؛ راجع الخطة ربع سنوياً وعدّلها،  ما يُقاس يُنفذ.

إدارة المخاطر قبل العوائد

صندوق طوارئ (3–6 أشهر)، وتنويع الأصول، والابتعاد عن «الكل في سلة واحدة». اربح ببطء لكن بثبات.

استثمار مستمر في الذات

اتبع دورة تعليمية كل ربع سنة، إقرأ كتاب كل شهر، احصل على شهادة كل عام ، ارتفاع «قيمة السوق» لشخصك يسبق دائماً ارتفاع دخلك.

نظام لا حماس

التزم بـ روتين مالي (يوم لمراجعة المصروفات، يوم لتحويل الادخار، يوم لتتبع الاستثمار). الأنظمة تفوز عندما يخفت الحماس.

جوهر النصيحة

المال «يتجاوب» مع من يحترم قوانينه : وضوح الهدف، الخطة، الانضباط، والصبر، الأمر ليس هيناً كما يصوره بعض الجهلة، لكنه ممكن، ومن يثابر يرى الأثر تراكمياً.

بين الطقس والمهارة

تكشف رحلة «طقوس جذب المال» عبر الحضارات عن حاجة إنسانية عميقة إلى المعنى والطمأنينة في مواجهة الهشاشة الاقتصادية. تمنحنا الطقوس لغة رمزية لتهذيب النية وتثبيت الرجاء، وتمنحنا الأدوات الحديثة لغة عملية لتحويل النية إلى نتائج. وحين يلتقي الاثنان : إيمان هادئ وعمل منضبط تولد أعظم «تعويذة» واقعية: عقل واضح، وعادة ثابتة، وزمن يعمل لصالحك.

نبذة عن الكاتب

كمال غزال باحث سوري في عالم ما وراء الطبيعة (الماورائيات)  من مواليد عام 1971، ومؤسس موقع ما وراء الطبيعة Paranormal Arabia، أول منصة عربية متخصصة في هذا المجال الفريد منذ عام 2008 إن لم تٌعتبر أشملها، أعد وترجم وبحث وأسهم في مئات المواضيع التي تنقسم إلى أكثر من 30 فئة، بين مقالات بانورامية شاملة وتحقيقات لكشف الزيف، إضافة إلى تحليلات لتجارب واقعية تلقاها من العالم العربي، ورصد أخبار مرتبطة بالماورائيات ، تعتمد منهجيته على دراسة الظواهر الغامضة من منظور أنثروبولوجي مع تحليل منظومات المعتقدات والتراث الشعبي وربطها بتفسيرات نفسية وعصبية ، ويسعى نحو أضخم موسوعة عربية عن ما وراء الطبيعة ، الظواهر الخارقة، الباراسيكولوجية، والميتافيزيقية رافعاً شعار الموقع: "عين على المجهول".


0 تعليقات:

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .