16 أغسطس 2009

رأس شبح داخل الإكواريوم

إعداد : كمال غزال

في أواخر عام 2008، وتحديداً في شهر نوفمبر، نشرت مجلة Paranormal Magazine البريطانية (المتخصصة بقصص ومشاهدات ما وراء الطبيعة) تقريراً أثار ضجة واسعة بين قرّائها. التقرير حمل صورة غريبة التقطتها فتاة شابة داخل نفق زجاجي يمر أسفل أحد الأحواض المائية، وتظهر فيها -  بشكل واضح ومخيف -  ملامح وجه بشري يبدو كأنه يحدق من داخل الماء.

الصورة لم تكن مجرد لقطة عابرة؛ فملامح الوجه -  كما يظهر للعيان -  داكنة، جامدة، أقرب إلى تعبير الموت أو الجمود، ما جعل الكثيرين يتساءلون: هل هذا انعكاس ضوئي ؟ خداع بصري ؟ أم أن شيئاً ما كان بالفعل هناك، أسفل الحوض ؟

ومع أن الصحافة البريطانية اعتادت على تداول ظواهر غريبة بين فترة وأخرى، فإن هذه الحادثة بالذات لفتت الانتباه بسبب وضوح شكل الوجه، ولأن إدارة الإكواريوم نفسها فتحت تحقيقاً داخلياً بشأنها.

تفاصيل الحادثة كما رويت عام 2008

أُخذت الصورة داخل نفق زجاجي يطل مباشرة على قاع الحوض. تقول الفتاة — التي كانت تبلغ من العمر 21 عاماً — إنها لم تلاحظ أي شيء غريب أثناء الزيارة، لكن صديقها كريغ ريتشاردسون (23 سنة) كان أول من تنبّه إلى وجود وجه غريب خلفهما بعد العودة.

تقول إيما: "شعرت بالدهشة عندما لاحظت شكل تعبير الوجه في الحوض. لقد زرت المكان سابقاً ولم ألاحظ شيئاً كهذا. لذلك بعثت بريداً إلكترونياً للمسؤولين، على أمل أن أجد تفسيراً."

إدارة الموقع لم تتجاهل الأمر، بل قامت -  كما ذكرت المجلة - بفتح تحقيق داخلي، خصوصاً بعد مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة CCTV التي أكدت عدم وجود أي شخص آخر داخل النفق في تلك اللحظة.

تتابع إيما، وهي طالبة في جامعة مانشستر ميتروبوليتان: "لا أؤمن عادة بالغوامض أو الأشباح، لكن الصورة صراحةً تبعث على الريبة."

أما كولن براون، مدير الإكواريوم، فقال للمجلة: "نحن مركز علمي، ومتأكدون من وجود تفسير منطقي لما حدث. لكن المشكلة أننا لم نتمكن من العثور عليه حتى الآن. لا بد أن يكون انعكاساً ضوئياً أو خداعاً بصرياً، ولكن كيف تشكّل بهذا الشكل؟ هذا ما لم نعرفه حتى اللحظة."

أخذت الصورة داخل نفق يطل على أسفل الحوض . اتصلت الفتاة البالغة 21 سنة بمسؤولي المنطقة السياحية بعد أن لاحظ صديقها كريج ريتشاردسون (23 سنة) وجود وجه في الصورة بعد عودتهم . تقول إيما:"شعرت بالدهشة عندما لاحظت شكل تعبير الوجه في الحوض، سبق لي أن أتيت إلى نفس المكان ولكن لم أراه لذلك بعثت ببريد إلكتروني للمسؤولين هناك عسى أن أعثر على أجابة منهم حوله". وفعلاً قام المسؤولون بالبدء بتحقيق لمعرفة ماهية الشيئ الظاهر في الصورة ، وأكدت صور كاميرا المراقبة الأمنية CCTV عدم وجود شخص آخر في النفق.تقول إيما التي تدرس تطبيقات طب الأسنان في جامعة مانشستر ميتروبوليتان:"لا أؤمن بأشياء كهذه بالعادة إلا أنني أعتقد أنه يبعث على الريبة". يقول كولن براون مدير الإكواريوم :"نحن مركز علمي ومتأكدين من وجود تفسير منطقي لما حدث وكل ما في الأمر أننا لم نستطع إيجاد ذلك التفسير، لا بد من وجود نوع من الوهم البصري أو إنعكاس صورة من النافذة، لكننا لم نستطع معرفة كيفية تشكل تلك الصورة".

فرضيات التفسير

كما هو الحال في كثير من الصور الغامضة، تعددت الفرضيات:

1- خدعة تسويقية متعمدة

قد تلجأ بعض المواقع السياحية إلى نشر أو تضخيم مثل هذه الظواهر بهدف جذب الزوار، خصوصاً في فترات انخفاض الحركة.

2- خدعة بصرية غير متعمدة

انعكاس لوجه أحد الزوار، أو صورة خلفية انعكست على الزجاج. لكن المشكلة أن كاميرات المراقبة أثبتت خلو المكان من أي شخص آخر.

3-  تشوه ضوئي داخل الزجاج الطبقي

النفق مصنوع من زجاج منحني وسميك، ومع الإضاءة والماء يمكن تعديل ملامح أي انعكاس ليظهر بشكل مخيف.

4- الاحتمال الماورائي (الأكثر إثارة)

أن يكون ما ظهر تجسداً عابراً (Apparition) لشبح أو كيان غير منظور، التقطته الصدفة عبر عدسة الكاميرا.

ومع أن الفرضيات العلمية تظل الأقرب إلى المنطق، إلا أن وضوح شكل الرأس، وثبوت عدم وجود أي شخص في المكان، جعلا القصة واحدة من أغرب المشاهدات المنشورة في منتصف العقد الأول من الألفية.

المصادر

إقرأ أيضاً ...

2 تعليقات:

الكوانتم

يقول...

بنظر الى شكل التجسد يظهر لنا ان الشكل لامرءة مسنه لاحظ معاني الوجه والبدايات الرمادية للشعر كما يبدو انها نائمه لاحظ اغلاق العينين يمكنك ان تقول بكل سهوله ان هذه الصورة اخذت لامرءة موضوعة داخل التابوت عند القاء النظرة الاخيرة عليها ثم تم قص الصورة ومعالجةدرجات grb عليها ومن ثم تم لصقها على صورة الاكواريوم لاحظ ان الضوء المنعكس عن الاجسام المحيظة ازرق في حين ان الضوء المنعكس عن الوجه رمادي

رآقـي يقول...

أعجبني جداً تفسيرك للصورة والذي أرى بأنه تفسير منطقي ومحتمل ,,
وأنا أرى أيضا بأن الرأس درجة وضوحه أعلى من درجة وضوح الأجسام الأخرى ,,
تحية لك

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .