جو غريب اشبه بأجواء السحر و تحضير الارواح غير أن وسائط الاتصال هذه المرة هي أدوات الكترونية. ثمانية أشخاص جلسوا في ستوديو يضم أجهزة صوتية متطورة ، معزول عن الخارج ومؤثراته ، يقع على حدود مدينة فيينا عاصمة النمسا. جلس هؤلاء ينتظرون الأصوات، الأصوات التي لا يمكن سماعها (إقرأ عن ظاهرة الصوت الإلكتروني EVP ). إنها اصوات القتلى الذين سيفصحون عن أسماء قاتليهم المجهولين كما يزعم هانس، يقول هانس: "إن البحث في الأصوات هي المهمة التي نذرت لها حياتي. وما أفعله هنا بصورة منتظمة مع أصدقائي هو جزء من عملي الذي يمارس في بلدان أخرى طوال أكثر من عشرين سنة ". تهدف تلك الجهود إلى الحصول على برهان مادي وعلمي ، ويضيف هانز:"عبر استخدام الوسائل التقنية المساعدة يمكن التقاط أصوات من العالم الآخر وجعلها مسموعة من هذا العالم ".
إتصالات هانز كلوش مع العالم المجهول
في 15 أبريل من عام 1977 خطرت لهانز كلوش المأخوذ بتقنية الأصوات فكرة إهداء بحثه واختباراته حول الأصوات إلى معهد ابحاث الجرائم وقبل ثلاثة أيام من لقائه مع اصدقائه الذين يشاركونه نفس الإهتمام لإجراء أول اختبار مشهود وقعت جريمة في مدينة لينز النمساوية قُتل فيها الموظف غونثر بار في الشارع بطعنة سكين.حينها لم يكن يتوفر لدى الشرطة أي أثر يقود الى معرفة القاتل وفي ستوديو الاصوات في فيينا التي تبعد عن مكان وقوع الجريمة زهاء 190 كيلومترا ، في مركز رئيسي شغلت ثمانية أجهزة تسجيل.وعندما بدأت الأشرطة تدور ، قال لوكش في ميكروفونه وسط سكون تام في الغرفة:"أنادي غونثر بار.هل تعلم بأنك في العالم الآخر؟ ". وبعد استراحة عشر ثوان أضاف يقول :"رجاء ، هل بامكانك أن تبلغ عن نفسك؟" ثم قال: "هل تعرف قاتلك؟..في حالة الايجاب ، رجاء ، قل لنا اسمه ". بعد عشر ثوان أخرى انتهى الاختبار ، وعندما أداروا شريط التسجيل سمعوا رداً سريعاً ومفهوماً عن السؤال الأخير . وكان الجواب المسجل:"لقد كانت هي…". كتب لوكش تقريراً مفصلاً ودقيقاً حول هذا الحدث وحوادث كثيرة غيرها في السنوات التالية ، و وضع الشريط المسجل في أرشيفه. وبعد أيام قرأ في الصحف عن مراسم دفن القتيل. كما قرأ أيضاً عن زوجة الموظف القتيل اعترفت بجريمة قتل زوجها !- بعد عشرة اشهر ، أي في الثاني من فبراير 1978 ، عثر على فرانز ماير هوفر مقتولاً بالرصاص وهو سائق سيارة أجرة وذلك في موقف للسيارات في بلدة غومبولد سكيرشن بالنمسا، ومثلما هو الحال في الجريمة السابقة لم يكن هناك أي أثر للفاعل. وبعد أربعة أيام سأل هانس لوكش الضحية فرانز مايرهوفر ، كما فعل في السابق مع القتيل غونثر بار:"هل تعرف قاتلك؟.. ". وجاءه الرد مسجلاً على شريط التسجيل:"دابوزيك ". ترك لوكش ثلاثة رجال يحضرون الجلسة كشهود على صدق قوله وصحة تجربته، وهم: فرديناند شاختنر ، كورت فوتوفا ، والفونس شتايتر. وبعد شهر القى رجال المباحث الجنائية القبض على صاحب مؤسسة لسيارات الأجرة واسمه "جوهان بوزيك".وبعد سنة من ذلك وقعت جريمة كان ضحيتها الزوجان المتقاعدان دفينغ و جورج فيدل والتي كشفت أشرطة التسجيل اسم قاتلهما من قبل باحث الأصوات لوكش ، وكذلك حصل نفس الشيء مع الجريمة التي ذهب ضحيتها التلميذ هانس راينبرغر (12 سنة)، قرر لوكش وفريقه اطلاع الشرطة على معلوماتهم. ولكنهم سرعان ما عدلوا عن الفكرة لانهم فكروا بأنه لن يصدقهم أحد ولذلك تركوا الأشرطة مخبأة في الخزائن. ولكن القصة لم تبق سراً ، وانتقلت عبر الاحاديث الخاصة الى مجموعات أكبر ، كما توفر عدد أكثر من الشهود الذين وقفوا على أسماء المجرمين الحقيقيين عن طريق الاتصالات الصوتية قبل أن تكشف الشرطة عنهم ، بل وفور حدوث الجرائم. وهكذا اهتمت الشرطة بهذه التجارب. و منذ الصيف المنصرم وموظفان من المباحث الجنائية النمساوية في فيينا يحضران الاختبارات التي يجريها لوكش عندما تقع جريمة ما. لم يصدر أي شيء رسمي يتبنى طريقة هانس لوكش ، ولكن الاهتمام الجدي من قبل المباحث الجنائية و مواظبة رجال الشرطة على حضور الجلسات الصوتية في ستوديو لوكش اوحى بأن الموضوع جدي ويمكن الاستفادة منه عملياً. وقيل أن الرغبة في عدم تعرض لوكش لاي أذى هي التي دفعت الشرطة إلى عدم تسليط الاضواء عليه ، اذ يخشى في حال ثبوت صحة وسائله في الكشف عن المجرمين المجهولين ، أن يقدم شخص ما على قتله قبل ارتكاب جريمته.
8 تعليقات:
الكوانتم
يقول...اذا صح الكلام فلا يوجد لي تفسيرالا واحد ان هذهالاصوات ماهي الا تداخل موجي للسؤال الموجه المعكوس او المرتد من الاجسام المحيطة لاحظ ان السؤال يختلف عندما تختلف الاجابة ولقد علم لوكش بلامر لذا قرر تزويرها بعد معرفة الفاعلوبدلا من ان يذهب الى الشرطة قام باخفاء المعلومات حتى لايتهم بتضليل السلطات واستخلالهاوقام بلترويج للشائعات مما حدى بلشرطة للمجيء للتاكدمن صحة اقواله وبما ان الشرطة لم تعلن عن صحتها ولن تعلن فبلتاكيد ان لوكش انسان كاذب دون ذلك فلتفسير الاسلامي هو الاقرب الى الحقيقة
28/02/2010، 1:27:00 م
غير معرف
يقول...الارواح في عالم البرزخ و داك العالم يستحضر نوع من الجن الا وهو القرين ولا يستحضر القرين الا الدجال و الانصات لدجال كفر ب الله تعالى و القرين هو الشيطان الدي يساحب الشخص مند ولادثه حتى موته و يكون مستوعبا لكل ما حدت للشخص و بالتالي يسرد على الدجال كيفية موته و لا يجوز الانصات له شرعا
02/05/2010، 11:10:00 م
غير معرف
يقول...سبحان اللة كل شي جايز في هذا الزمن والعلم في تطور مستمر , موضوع جميل و شيق ,
14/06/2010، 12:34:00 ص
لا أعتقد أن هذا يحدث إلا في أفلام الخيال العلمي
هذا رأيي وأناأنتظر لأرى آراء الآخرين
03/08/2010، 12:17:00 ص
بدر
يقول...الله قادر على كل شي
كنا في زياره لاحدالاصدقاء في صحراء الجزيرة العربيه في عطلة الربيع الماضي كان صاحب حلال ابل (جمال او نوق)كان احد رعاة الابل نائم اثناء الرعي في وقت القيلوله مستند بظهره على صخره كبيره راوده حلم اشبه مايكون حقيقه لدرجه انه هرب باتجاه الخيام مذعورا يقول جائنى شخص اشعث اغبر ملابسه لاتكاد تستره وقال لى هل مر بالقرب منك جمل واعطاه الاوصاف اوصاف الجمل قال له لاء فسئلة الراعي من انت قال انا هنا من 20 سنه لاني ضيعت الجمل ولهذا السبب ظربنى صاحب النوق ومت ودفننى في هذا الوادي
ان شخصيا قابلت الراعي وسئلته بنفسي ومررت بالوادي لاكن لم ارى شي يلفت الانتباه ولا استطيع نبش تربة الوادي
اتوقع ان بعض من من قتلو ظلم اوقهر وبهتان يدلون الناس على مواقع قبورهم والله اعلم
18/09/2010، 7:33:00 ص
غير معرف
يقول...السلام عليكم
القصة فيها شيء من التناقض
حيث في البداية تم التعرف على القاتل ثم قام بنشر الموضوع وبتجربة اخرى تم التعرف على القاتل ايضا ونشر الموضوع ولكن في المرة الثالثة تكتم على الموضوع خوفا من عدم تصديقه...
فكيف ساوره الشك والخوف إذا كان ما تم في الحالتين الاوليين صحيحا ومصدقا؟؟
25/09/2010، 10:18:00 ص
غير معرف
يقول...ان فى القران ما يثبت ان احياء الموتى بامر الله فقط فى سورة البقرة والمعجزات انتهت بانتهاء الانبياء ولكن هذا الرجل مجرد دجال يقوم باستدعاء القرين فقط او انه نصاب لديه خدعة ولهذا خاف من عدم تصديقه وارى ان نشر هذه القصص هنا ما هو الا اختبار نفسى لرواد الموقع لذا اقول اتقوا الله وكفى لعب بعقول البشر
23/11/2012، 9:47:00 م
غير معرف
يقول...موضوع جميل شكرا
17/04/2013، 12:20:00 م
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .