14 أغسطس 2022

Textual description of firstImageUrl

مجهولة نهر السين : شابة ألهمت الإنسانية وأنقذت ملايين

إعداد : كمال غزال

في عام 1885 جرى انتشال جثة شابة من نهر السين في باريس وبقيت هويتها مجهولة حتى يومنا هذا ، وبما أن الجسد لم يظهر عليه أي علامات عنف ، فقد اشتبه بحادثة انتحار، أنذاك تأثر الطبيب الشرعي المناوب في مشرحة باريس بجمالها وافتتن به لدرجة أنه شعر بأن عليه صنع قناع موت لوجهها من الشمع ، ويُصنع قناع الموت بالقاء مادة شمعية سائلة على وجه المتوفى ليجري عمل قالب ليكون متطابقاً تماماً مع ملامح الوجه .

حينذاك تساءل الطبيب الشرعي عما إذا كانت تعابير وجهها يمكن أن تكون لشخص غارق خصوصاً أنها تبدو مبتسمة بغموض. 

وقد تمت إعادة إنتاج هذا القناع عدة مرات وهو معروف باسم "مجهولة نهر السين" ، ومع مرور الوقت أصبح قناع الموت هذا قطعة أساسية على جدران منازل الفنانين بعد عام 1900 كما ألهم العديد من الأعمال الأدبية في الولايات المتحدة.

وفي عام 1955 ابتكر صانع ألعاب اسمه أسمود لائيردال كان يعمل مع طبيبين هما بيتر سافار وجيمس إيلام ما نعرفه الآن باسم دمية الإنعاش CPR التي يتدرب عليها الأطباءوالجهاز الطبي للطوارئ في إجراء قبلة الحياة ،  أراد أسمود أن يبدو نموذجه طبيعياً فتذكر قناعاً كان معلقاً على جدار منزل أجداده قبل سنوات فقرر أن يستخدم قناع مجهولة السين،  وأطلقوا اسماً على دمية الإنعاش هو  " آن المنقذة ".

لهذا يمكن القول أن تلك الشابة الجميلة المجهولة التي غرقت في القرن التاسع عشر مسؤولة بطريقة ما عن إنقاذ العديد من الأرواح حول العالم ، ويقال أنها الوجه الأكثر تقبيلاً على الإطلاق ، والله وحده يعلم اسمها.

- الصورة تبين قناع الموت لمجهولة السين ولخط إنتاج دمية آن المنقذة. 


إقرأ أيضاً ...

- ما سر "الراحة" التي تبدو على وجوه البعض عند وفاتهم؟

- الرأس المسكون 

- دمى أطفال مسكونة 


0 تعليقات:

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .

 
2019 Paranormal Arabia جميع الحقوق محفوظة لـ