21 مارس 2022

Textual description of firstImageUrl

لغز روبكوند : بحيرة الهياكل العظمية

إعداد : كمال غزال
في عام 1942 اكتشف أحد حراس الغابات في روبكوند في الهند أمراً مثير للقلق على إرتفاع حوالي 4800 متر فوق مستوى سطح البحر وفي قاع واد صغير ، كانت هناك بحيرة متجمدة ممتلئة بالهياكل العظمية وفي ذلك الصيف كشف ذوبان الجليد عن المزيد من بقايا الهياكل العظمية التي كانت تطفو على الماء وتتبعثر عشوائياً حول حواف البحيرة مما يوحي بحدوث أمر رهيب هناك.

كان الافتراض الفوري أنها رفات جنود يابانيين ماتوا خلال تسللهم عبر الهند خصوصاً أن الحرب العالمية الثانية قد بدأت ، فأرسلت الحكومة البريطانية فريقًا من المحققين لتحديد ما إذا كان هذا صحيحًا فقد كانت قلقة من غزو ياباني لمستعمراتها وعند الفحص أدركوا أن تلك العظام ليست لجنود يابانيين فهي لم تكن حديثة كفاية.

كان من الواضح أن العظام قديمة جدًا بالفعل ، وحافظت بعض الجثامين على اللحم والشعر والعظام بسبب بيئة الهواء الجاف والبارد ، ولم يتمكن أي أحد أن يحدد بدقة متى قدموا كما لم يكن لديهم أي فكرة عمن قتل أكثر من 200 شخص في هذا الوادي الصغير ! ، ووضعت العديد من فرضيات التفسير بما في ذلك الوباء والانهيار الأرضي وطقوس الانتحار ولعقود من الزمان لم يتمكن أحد من إلقاء الضوء على لغز بحيرة الهيكل العظمي.

ومع ذلك ، يبدو أن رحلة استكشافية إلى الموقع في عام 2004 كشفت أخيرًا سبب وفاة هؤلاء الأشخاص وكانت الإجابة أغرب مما توقعه أي شخص.

كما تبين،  يعود تاريخ كافة الجثث إلى حوالي  850 ميلادية ،  وتشير أدلة الحمض النووي إلى وجود مجموعتين متميزتين من الأشخاص ، إحداهما عائلة أو قبيلة من أفراد مرتبطين ارتباطًا وثيقًا ، والثانية مجموعة أصغر وأقصر من السكان المحليين ، ومن المحتمل أنه تم توظيفهم كحمالين ومرشدين ، كما تم العثور على حلقات وحراب وأحذية جلدية وعصي من الخيزران ، مما دفع الخبراء إلى الاعتقاد بأن المجموعة كانت تتألف من الحجاج المتجهين عبر الوادي بمساعدة من السكان المحليين.

ومن الملفت للنظر أن جميع الجثث ماتت بطريقة مماثلة ، من ضربات على الرأس ومع ذلك يبدو أن الشقوق القصيرة العميقة في الجماجم لم تكن نتيجة أسلحة بل نتيجة لشيء مستدير. كانت الجثث أيضًا بها جروح على رؤوسهم وأكتافهم كما لو أن الضربات جاءت كلها من الأعلى مباشرة ،  فما الذي قتلهم جميعًا ، عتالًا وحاجًا على حدٍ سواء؟

تتردد بين نساء الهيمالايا أغنية شعبية قديمة وتقليدية تصف كلماتها آلهة أنزلت غضبها على غرباء كانوا قد دنسوا ملاذها الجبلي لدرجة أنها أمطرت عليهم وابل من الموت " بقوة كالحديد " بقذفهم بأحجار البرد  .

وفي عام 2004 وبعد الكثير من البحث والتحقيق توصلت بعثة إلى نفس النتيجة إذ مات جميع الأشخاص البالغ عددهم 200 شخص بسبب عاصفة بَرَد مفاجئة وشديدة ، كانوا محاصرين في الوادي مع عدم وجود مكان للاختباء أو البحث عن ملجأ ، وجاءت أحجار البَرَد "الصلبة كالحديد" بحجم كرة (حوالي 23 سم / 9 بوصات) بالآلاف ، مما أدى إلى الموت المفاجئ الغريب للمسافرين ثم ظلت البقايا في البحيرة لمدة 1200 عام حتى وقت اكتشافها.


إقرأ أيضاً ...

- حجر سجيل

- راوات : الشهيد الحي

- أسطورة حجر بلارني السحري 

0 تعليقات:

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .

 
2019 Paranormal Arabia جميع الحقوق محفوظة لـ