3 مارس 2011

Textual description of firstImageUrl

الموت : حتمية المصير

إعداد : إسماعيل صديق عثمان
بالنظر إلى خطورة الموت باعتباره آلية للفناء والهلاك الشامل للوجود الفاعل، وكذلك وسيلة لاختراق حاجز الزمن والانتقال من بعد لآخر لهذا لا نجد حضارة إلا وأولته أهمية خاصة ولذات السبب اكتسبت دراسة الموت أهمية قصوى ضمن المشكلات الفلسفية الكبرى والتي احتفظت دوماً بقوتها وحساسيتها ، ومع التسليم بحتمية الموت إلا أن الكثيرون يحاولون تجاهله والفرار منه باعتباره هازم اللذات ومفرق الأحباب والأصحاب وفي هذا يقول بوسوية : " إن اهتمام الناس بدفن أفكارهم عن الموت لا يقل شأناً عن اهتمامهم بدفن موتاهم " .

 فخوف الناس من الموت هو الذي حدا بهم إلى تجاهل التفكير في الموت أو العمل علي تناسيه ولهذا فإن النقاط الأكثر حيوية والتي تفجرها دراسة مشكلة الموت تتجاوز حدود إثبات حتميته وبأنه الحقيقة التي تستيقن منها النفوس وما تفرزه من رهبة وخوف وإحساس قوي بأن الحياة مهزلة مأساوية قوامها العبث الأمر الذي حدا بالكثيرين لدراسة إشكالية التصالح العاطفي والعقلي مع الموت في محاولة منهم لإيجاد طمأنينة تخفف من هوله

لقد كان الإنسان في العصور الأولى لا يهتم كثيراً بالأسباب المادية للموت مثل تضاؤل الطاقة الوظيفية للجسم البشري وحدوث خلل جوهري في الوظائف الحيوية للجسد المادي بقدر ما كان أكثر اهتماماً بالبعد الروحي والغيبي للموت حيث كان أكثر يقيناً بوجود قوة خفية تتحكم بصورة شمولية في المكونات المادية وغير المادية للكون ولهذا كان لا يهتم بكيفية حدوث الموت بقدر اهتمامه بتحقيق شكل من الرضا والتوافق مع تلك القوة المهيمنة وأن تعددت لديه مصادر تلك القوة الروحية والخفية فهو يحتمي بالأقوى والأرحم حسب اعتقاده .

الموت قديماً
ولم يكن ينظر إلى الموت قديماً  باعتباره رجوعاً بالفرد إلي العدم بل هو تغيير في طريقة الاتصال بين الفرد والآخرون حيث أن الميت يحيا بينما هو ينتظر البعث ويعتقد أهالي قبائل أوجيبوا Ojibwo في شرقي الولايات المتحدة وكندا أنه إذا مات فرد فإنه يبقي كائناً واعياً علي نحو ما كان وهو علي قيد الحياة ، وأن موته قد حال ببساطة بينه وبين الاتصال بالأحياء بطريقة يمكنهم التعرف عليها ، وروحه التي لا تزال واعية بصورة كاملة ومفعمة بكل الأشواق والرغبات الإنسانية ترحل إلى أرض الموتى إلي أن تصل إلي شجرة فراولة هائلة ، فإذا تناول شيئاً من ثمارها فإن عودته عندئذٍ إلى أرض الأحياء والحياة ملء أهابه تصبح أمراً مستحيلاً للأبد  .

- وفي شمال اليابان لدي قبائل تاسمانيا وساموا والآبنوس يؤمنون بأن الإنسان له بديل روحي ويؤكدون على ذلك بظهور أرواح الموتى في الأحلام وسكان الإسكيمو يعتقدون بأن لكل إنسان روح تغادر الجسد وتخرم جسم امرأة حبلي ليولد من جديد في أيهاب طفل ، أما قبائل الهوبيس Hopis في أريزونا فيؤمنون بأن لكل الكائنات العاقلة وغير العاقلة أجساماً أثيرية أو أرواحاً .

- وفي ظل هيمنة الفكرة القائلة بأن الزمن دائري لم يكن ينظر إلى الموت باعتباره دماراً شاملاً بل كان ينظر إليه باعتباره إنعتاقاً من هذه الحياة ومكافأة علي عمل الإنسان في مرحلته الأولى لهذا كان الإيمان بالخلود يسير جنباً إلي جنب مع النظرة إلي الزمن باعتباره يسير في دائرة ثابتة متجددة وهذه الطائفة يقال لها الدورية وهي طائفة من الدهرية وهم منكرون للبعث ومنكرون للخالق أيضاً وهم يعتقدون أنه في كل 36 ألف سنة يعود كل شئ إلى ما كان عليه ، وزعموا أن هذا قد تكرر مرات لا تتناهى وهم في ذلك يتشابهون مع الصنف الأول من الدهريين منكرو المبدأ والمعاد والزاعمين بأن الأكوان تتصرف بطبيعتها فتوجد وتعدم بأنفسها ليس لها رب يتصرف فيها ، إنما هي أرحام تدفع وأرض تبلع وهذه الطوائف ينطبق عليهم ما ذكره الله في القرآن الكريم  :" وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر" .

 وفي تفسير هذه الآية علي قولين الأول معنى قولهم " نموت ونحيا " إلى يموت الآباء ويحي الأبناء هكذا أبداً وهو قول الطائفة الثانية أما المعني الثاني أنهم عنوا كونهم يموتون ويحيون هم أنفسهم ويتكرر ذلك منهم أبداً ولا حساب ولا جزاء بل لا موجد ولا معدم ولا محاسب ولا مجازي وهذا قول الدورية .

الموت في الفلسفة القديمة
اختلف الفلاسفة الإغريق في نظرتهم للموت حيث يري بعضهم أن الموت رهيب للغاية ومخيفة هي أعماق الجحيم التي لا عودة منها " وهذا ما يؤكده ميروس : " فلأن تعيش على الأرض عبداً آخر خير من أن تحكم كملك لا ينازعه السلطان أحد في مملكة الأشباح اللاجسدية " .

حيث أن الموت هو الشر الأعظم طالما أن الآلهة تعده كذلك وإلا لكانت قد ماتت كما تقول سافو . وفي الجانب المقابل قدم الإغريق المثل الأعلى للموت البطولة في سبيل الواجب والاستعداد للتضحية في سبيل القيم العليا وبالتالي نظر إلي الموت باعتباره ذروة الحياة وقمة اكتمالها وبوصفه آخر المحن التي يتعرض لها الإنسان وأشدها قسوة والاختبار الحقيقي لقيمته " .

ولقد كان فيثاغورس يؤمن بتناسخ الأرواح وذلك بغرض تطهير الروح من خلال انتقالها من جسد لآخر ومع كل وجود جديد تحتفظ الروح بنقائها وكلما أزداد نقائها أصبحت أكثر اقترابا للاتحاد النهائي مع الله وبالنسبة لفيثاغورس تعتبر الفلسفة هي الآلية التي تؤكد خلاص الروح والمعجل بالتوحد مع الله .

أما إسخليوس فينظر إلي الموت كعلاج من بؤس الحياة : " شقاء وعناء هي حياة الإنسان وما من وجود للخلاص والسلام ، ويقيناً هناك حياة أفضل تحفها البركة والقداسة لكنها حجبت في رحم الغيوم والظلام ، وهكذا فأننا نتشبث يائسين بروائع هذا العالم الخداعة لا شئ إلا لأننا لا نعرف حياة أخرى ، وما من عين بشرية تخترق ظلال الموت وأوهام الإيمان تضللنا " .

الموت في الإسلام
لقد ذكر الإمام الراغب الأصفهاني في كتابه " تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين ":

- " لم ينكر الميعاد والنشأة الأخرى إلا جماعة من الطبيعيون أهملوا أفكارهم وجهلوا أقدارهم وشغلهمعن التفكر في مبدأهم ومنشأهم شغفهم بما زين لهم من حب الشهوات المذكورة في قوله تعالى : " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث " ،  أما من كان سوياً ولم يمشي مكباً علي وجهه لكونه كالأنعام بل هم أضل سبيلاً وتأمل أجزاء العالم ، علم أن أفضلها ذوات الأرواح وذوو الإرادة والاختيار في هذا العالم .

وأفضل ذوي الإرادة والاختيار الناظر في العواقب وهو الإنسان فيعلم أن النظر في العواقب من خاصية الإنسان وأنه لم يجعل تعالى هذه الخاصية له إلا لأمر جعله له في العقبى ينتهي إليها ، غير أن هذه الحياة الخسيسة المملوءة نصباً وهماً وحزناً ولا يكون بعده حال مضبوطة ، فكان أخس البهائم أحسن حالاً من الإنسان ، فيقتضي أن تكون هذه الحكم الإلهية والبدائع الربانية التي أظهرها الله تعالى في الإنسان ليست عبثاً كما نبه الله عليه بقوله تعالى : "  أفحسبتم إنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون " .

ويقول الإمام علي (كرم الله وجهه) : " الدنيا دار ممر لا دار مقر ، فاعبروها ولا تعمروها  لقد خلقتم للأبد ولكنكم تنقلون من دار إلي دار حتى يستقر بكم القرار ".

ثم أضاف الراغب الأصفهاني :

-  وأعلم أن الموت المتعارف عليه هو مفارقة الروح للبدن وهو أحد الأسباب الموصلة إلي النعيم الأبدي وهو انتقال من دار إلي دار ، فهو أن كان الظاهر فناء واضمحلال فهو في الحقيقة ولادة ثانية .. ولو لا هذا الموت لم يكمل الإنسان ، فالموت إذن ضروري في كمال الإنسانية ولكونه الموت سبباً للانتقال من حال أوضع إلي حال أشرف وأرفع سماه الله تعالي توفياً وإمساكاً عنده فقال تعالى:  " الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلي أجل مسمى " .

ولأجل أن الموت الحيواني انتقال من منزل أدنى إلى منزل أعلى أحبه من وثق بما عند الله ولم يكره هذا إلا أحد رجلين ، أحدهما من لا يؤمن بالآخرة وعنده أن لا حياة ولا نعيم إلا في الدنيا كمن وصفهم الله تعالى بقوله : " ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر " .

والثاني يؤمن به لكن يخاف ذنبه ، فأما من لم يكن كذلك يحبه ويتمناه كما أحبه الصالحون وتمنوه . وقد روى عن النبي (ص) أنه قال : " من أحب لقاء الله أحب لقاءه " ،  وقال تعالى:  " فتمنوا الموت إن كنتم صادقين "  تنبيهاً علي أن من يكون متحققاً بحسن حاله عند الله لم يكره الموت .

فالموت هو باب من أبواب الجنة  منه يتوصل إليها ولو لم يكن موت لم تكن جنة ، ولذلك منَّ الله تعالى به علي الإنسان فقال : " الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا "

فقدم الموت علي الحياة تنبيهاً علي أنه يتوصل به إلي الحياة الحقيقية ، وعد الموت نعمة من الله فقال تعالى :  " كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم "

فجعل الموت نعمة كما جعل الحياة نعمة لأنه لما كانت الحياة الأخرة نعمة لا وصول إليها إلا بالموت ، فالموت إذن نعمة لأنه السبب التي يتوصل به إلى النعمة ، ولكن الموت ذريعة إلي السعادة الكبرى،  لم يكن الأنبياء والحكماء يخافونه حتى قال أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب : " والله ما أبالي أقع على الموت أم يقع الموت عليَّ "

قال تعالى :  " ولئن متم أو قتلتم لألى الله تحشرون "  تنبيهاً علي أن الموت سبيل الحياة المستفادة عند الله  ويقول سبحانه وتعالى:  "ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون "

فالنفس تحب البقاء في هذه الدار إذا كانت راضية بالأعراض الدنيوية أو جاهلة بما لها في المآل .

الموت السريري (الإكلينيكي)
أقامت المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية ندوة تحت مسمى" تعريف الموت البشري " وذلك بالكويت في الفترة من 16-19 ديسمبر 1996 وقد ضمت الندوة صفوة مختارة من العلماء والأطباء عرّفوا الأشراط والعلامات التي يعرف بها الموت بالآتي :

يعتبر الشخص ميتاً في إحدى الحالتين :

أولاً : التوقف الكامل الذي لا رجعة فيه لوظائف الجهاز التنفسي والجهاز القلبي الوعائي وهذا التوقف لا يمكن إثارته مرة أخرى .

ثانياً : التوقف الكامل غير المرجوع فيه لوظائف الدماغ الكلية وهذا المسمي بموت الدماغ .

وقد قرر الأطباء أنه يجب التحقق من حصول إحدى الحالتين حسب المعايير الطبية المقبولة - إقرأ عن الموت السريري .

أهمية الموت
تتضح أهمية الموت من كونه ضرروة للحياة نفسها وأيضاً لدوره الأخلاقي :

1- ضرورة للحياة
حقاً لولا الموت لما كانت حياة فمع محدودية الكون المادي فإن التنامي الغير محدود للكائنات الحية يخلق إشكالية بين مقومات البقاء والمقدرة على الإنتاج من جهة وبين مقدار الكائنات الحية من جهة أخرى.. فإذا جعل الحق سبحانه وتعالى الذباب "مثلاً" كائنات حية خالدة ، فمع معدل التكاثر المرتفع سوف يغطي الذباب الفضاء ويحجب ضوء الشمس ولأحدث ذلك خللاً عظيماً في الكون ولأصبحت حياة الإنسان مستحيلة . حيث أننا نلاحظ بأن معدلات "التكاثر" للكائنات الحية تفوق معدلات نمو الموارد الاقتصادية والطبيعية الأمر الذي ينذر بكارثة كونية .

بل أننا نلاحظ أن حياة الكثير من الكائنات الحية تتوقف على موت الكثير من كائنات أخرى ، فبعض الأسماك تتغذى ببعضها وعلى الكائنات الدقيقة في المياه ، ونجد أن بعض الحيوانات تعتمد على في غذائها علي بعضها البعض كما وأن الإنسان يتغذى ببعض الأنواع من الحيوانات حيث نلاحظ ذلك الترابط الفريد بين الموجودات على ظهر البسيطة هذا الترابط الذي ما كان يتم لولا وجود الموت ، وحتى داخل الكائن الحي الواحد مثل الإنسان فلولا موت الخلايا والمكونات الدقيقة التي يتكون منها هيكل الإنسان المادي لما أمكن نمو هذا الجسد واكتماله قوة بعد ضعف وحيوية بعد مرض.

2- ضرورة أخلاقية
إن منظومة القيم الأخلاقية تمثل قمة الهرم للبناء الاجتماعي والاقتصادي والقانوني ، ويظل هذا البناء قوياً ومتماسكاً وفاعلاً إذا سادت قيم العدل والحق والمعاني الإنسانية وهذه القيم بدورها تعتمد اعتمادا رئيسياً على النظرة للموت والخلود والجزاء والتي تمثل الشروط الضرورية في علاقة الإنسان بربه ومن جهة أخرى فإن الإيمان بالبعث عبر بوابة الموت وهو جوهر التدين الذي يهدف دوماً للارتقاء بالقيم الفاضلة .

وتاريخياً نلاحظ أن الحقب الزمنية الذهبية والتي تميزت بالعدل والرحمة والإيثار والتكافل الاجتماعي وسيادة القيم الإنسانية السمحة هي تلك الحقب التي أعتبر فيها الموت بأنه بوابة لحياة جديدة وأن الدنيا مزرعة للآخرة وهي دار أعمال والآخرة دار حساب . فمع تنامي الإيمان بالخلود والبعث في كل العصور تتماسك أعمدة الفضيلة ويتم تدعيم أركان البناء الأخلاقي والعقدي ، يقول تعالى في القرآن الكريم : " وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فأن الجنة هي المأوى " .

فالحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الموت والشكر للرحمن الذي جعل الموت بوابة يلاقي فيها المقربون الحق سبحانه وتعالى ويعاقب من خلالها الظالمون المستكبرون والمفسدون في الأرض .

الخوف من الموت
يقول العلامة الفيلسوف ابن مسكويه في علاج الخوف من الموت قائلاً : " لما كان أعظم ما يخلق الإنسان من الخوف هو الخوف من الموت وكان هذا الخوف عاماً وهو مع عمومه أشد وأبلغ من جميع المخاوف وجب أن أقول : أن الخوف من الموت ليس يعرض إلا لمن لا يدري ما الموت على الحقيقة ، أولا يعلم إلي أين تصير نفسه ، أو لأنه يظن أنه إذا أنحل وبطل تركيبه فقد أنحل ذاته وبطلت نفسه بطلان عدم ودثور ، وأن العالم سيبقي بعد ، كان هو موجوداً أوليس هو موجود كما يظنه من جهل بقاء النفس وكيفية معادها ، أو لأنه يظن أن للموت ألماً عظيماً غير ألم الأمراض التي ربما تقدمته وأدت إليه وكانت سبب حلوله ، أو لأنه يعتقد أن عقوبة تحل به بعد الموت ، أو لأنه متحير لا يدري إلي أي شئ يقدم الموت، أو لأنه يأسف على ما يخلفه من المال والقينات ، وهذه كلها ظنون باطلة لا حقيقة لها ".

ثم يقول : " أن الموت ليس بشيء أكثر من ترك النفس استعمال آلاتها وهي الأعضاء التي مجموعها يسمي بدناً ، فإن النفس جوهر غير جسماني وليس عرضاً وأنها غير فاسدة .. وأما الجوهر الروحاني الذي لا يقبل استحالة ولا تغير وإنما يقبل كمالاته وتمام صورته ، فكيف يتوهم فيه العدم والتلاشي ".

وفي رده على من يخاف الموت لأنه لا يعلم إلي أين تصير نفسه ، وضح أن أمثال هؤلاء لا يخافون الموت علي الحقيقة وإنما يجهل ما ينبغي أن يعلمه ، فالجهل إذن هو الخوف إذ أنه هو سبب الخوف ، وهذا الجهل هو الذي حمل الحكماء علي طلب العلم والتعب فيه ، فهانت عليهم أمور الدنيا كلها واستحقروا جميع ما يستعظمه الجمهور من المال والثروة والخسيسة والمطالب التي تؤدي إليها إذا كانت قليلة الثبات والبقاء ، سريعة الزوال والفناء ، كثيرة الهموم إذا وجدت عظيمة الغموم إذا فقدت ، فاقتصروا فيها علي المقدار الضروري في الحياة .

نبذة عن إسماعيل صديق عثمان
من مواليد عام 1964 - السودان ،  باحث في علوم الغيب وما وراء الطبيعة والنفس (البارا سيكولوجي) ولقد سبق له أن عمل محرراً ومعد لصفحة (أفكار وما ورائيات) – صحيفة المجالس 1997، وحاضر في العديد من الجامعات والمراكز الثقافية ، يحمل ماجستير في تخصص العقيدة الإسلامية من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية وبكالوريوس في الدراسات الإسلامية من جامعة أم درمان، ودبلوم الدراسات الإسلامية من كلية القرآن الكريم ، ودكتوراه في مقارنة الاديان من جامعة ام درمان الاسلامية .

من مؤلفاته
- عالم الغيب بين الأدلة النقلية والعقلية.
- حقيقة الموت والروح.
- الغيب الإطار والدلالة عند المتصوفة.

عضو في
- هيئة علماء السودان
- الاتحاد العام للصحفيين السودانيين
- الاتحاد العام للكتاب والأدباء السودانيين .
- رابطة الفقه الإسلامي.

إقرأ أيضاً ...
- دراسة تقول : تفكيرنا بالموت بتدخل في إستهلاكنا
- الموت السريري وعودة الحياة
- حياتنا الإلكترونية وخدمة ما بعد الموت

244 تعليقات:

‏«الأقدم   ‏‹أقدم   ‏201 – 244 من 244   ‏›أحدث   ‏أحدث»

غير معرف

يقول...

هذه الاسئلة لايجيب عليها الا علماء الدين الاجلاء المعتبرين وليس الهواة او الليبراليين

باحث عن الحقيقة

يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم

علم الله لا يرتبط بزمان , فالزمن لا يعني لله شئيا لذلك تساوى عند الله الماضي والحاضر والمستقبل

فالعلم صفة لله " العليم " وهي صفة ملازمة لذاته العلية بلا ابتداء ولا انتهاء

لذلك نجد كثيرا من الايات تتحدث عن الماضي بصيغة الحاضر او تتحدث عن المستقبل بصيغة الماضي

حتى نقرب الصورة تدبروا هذه الاية الكريمة
يقول تعالى " ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير "

وقد ثبت في صحيح مسلم ان الله كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السموات والارض بخمسين الف سنة

هل كتب علينا هذه المقادير ونحن مجبورون على فعلها؟

بعضها بالجبر وبعضها بارداتنا الكاملة

فقد علم الله ان فلانا سيفعل كذا في يوم كذا بارادة فلان نفسه , فكتب في اللوح المحفوظ ان فلانا سيفعل كذا في يوم كذا , وارداة فلان ليست خارجة عن ارادة الله وعلمه

الحوادث والمصائب والامراض خارجة عن ارادتنا ولكنها رحمة لنا فبها يمسح الله الخطايا والذنوب ان صبرنا عليها

اذن الصبر بارادة الانسان ان شاء صبر وان شاء جزع

وحتى لو لم يصبر وتاب الى الله واستغفر فان الله غفور رحيم

وقضية الاجل داخلة في علم الله السابق لوقوع الحدث الذي يطيل الاجل او يقصره

مثال : سبق في علم الله ان فلانا سيعمل طاعة تزيد في عمره الذي كان 60 سنة ثم اصبح 70 سنة

الاجل الحقيقي له هو 70 سنة وليس 60 سنة لان هذه الزيادة تحصيل حاصل في علم الله

ما الحكمة في ذلك ؟

هي حافز لفعل الطاعات , فقد جبل الانسان على حب الحياة وطول الاجل

ولتوضيح الصورة

يقول لك رب العالمين ان اجلك 60 سنة فان كنت بارا بوالديك اطلت عمرك الى 70 سنة

ولكن سبق في علم الله انك ستكون بارا بوالديك فزادك 10 سنيين

اذن فاجلك الحقيقي هو 70

على العكس من ذلك : قال الله لك ان عمرك 60 فان كنت بارا بوالديك اطلت في عمرك الى 70

ولكن سبق في علم الله انك (والعياذ بالله) لن تكون بارا بوالديك ولن يزيدك 10 سنين

اذن عمرك الحقيقي هو 60

اذن الزيادة في الاجل او تغيير الخاتمة او رد القضاء جائزة يفوز بها من عمل لها ضمن القاعدة (رفعت الاقلام وجفت الصحف) وانه لا تبديل لخلق الله ولا مبدل لكلماته وانه بكل شئ عليم وانه قد سبق في علم الله ان ذلك سيحصل لفلان فكتبه في اللوح المحفوظ قبل ان يحصل
وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم " رفعت الاقلام وجفت الصحف) اي لا زيادة ولا محو لما كتب في اللوح المحفوظ

ارجو ان اكون قد اوضحت الصورة

اما بالنسبة لسحب الروح واعادتها في الجسد مرات ومرات

(موت ثم حياة ) , هل يحصل ذلك؟

ايضا يدخل في علم الله ان ذلك سيحصل لفلان وهذا لا يعني زيادة في الاجل المكتوب في اللوح المحفوظ

عزير عليه السلام مات 100 عام ثم بعثه الله ثم مات بعد ذلك

بنو اسرائيل اماتهم الله ثم احياهم ثم اماتهم بعد انقضاء اجلهم المحتوم

" الم تر الى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم احياهم "

كل ذلك حتى يرسخ في ذهنك وقلبك مدى قدرة الله المطلقة ومدى سعة علمه (وسع كل شئ رحمة وعلما) فتطمئن نفسك وتقر عينك بما كتب الله لك وانه لن يظلمك مثقال ذرة

" الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين"


" واعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطؤك, واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك ,رفعت الاقلام وجفت الصحف"

" اعملوا فكل ميسر لما خلق له" : وهذا معنى الايمان بالقدر خيره وشره لخصه النبي صلى الله عليه وسلم في جملة واحدة


اللهم ان كنت قد اصبت فمنك وحدك وان كنت قد اخطأت فمن الشيطان

سعيد يقول...

الأخوات الكريمات تحضرني هنا قولة للإمام عبد القادر الجيلاني و كانت ترد على لسان شيخ الاسلام بن تيمية كثيرا نسبة الى هذا الامام رحمهما الله و هي : نغالب قدر الله بقدرالله.

أرجو أن تكون هذه المقولة وافية .. و الله تعالى أعلم

سعيد يقول...

أخواتي الكريمات هذه عبارة أعتقد انها كافية وافية في هذه المسألة الخفية :


''نغالب قدر الله بقدر الله ''

قالها شيخ الاسلام ابن تيمية نسبة الى الامام عبد القادر الجيلالني رحمهما الله

غير معرف

يقول...

أخواتي الكريمات :

هذه قولة عظيمة للامام عبد القادر الجيلاني كان بن تيمية كثيرا ما يتلفظ بها نسبة الى هذا الامام : نغالب قدر الله بقدر الله


سعيد

Unknown يقول...

جزاك الله خيرا أختى زرقاء اليمامة الاخطاء فى الايات القرانية هى من الاخطاء التى لايمكن تجاوزها ، لكنها العجلة لعنها الله ، وأحيانا يخذلك الكى بورت ، جزاك الله خيرا للتصحيح ، ولنراقب جميعا مثل هذه الاخطاء فليس فينا معصوم ، جعل الله ماقمت به فى ميزان حسناتك .

Unknown يقول...

الاخ غير المعروف والقائل :هذه الاسئلة لايجيب عليهاالا علماء الدين الاجلاء المعتبرين وليس الهواة او الليبراليين
الحقيقة لا أعلم من تقصد بالهواة والليبراليين ،ولكن دعنا فى علماء الدين من هم ؟الا تعتقد ان من تخرج من كلية أصول الدين قسم الدراسات الاسلامية بتقدير (ممتاز) ونال درجة الماجستير بكلية الدراسات العليا قسم العقيدة وبتقدير (ممتاز )ايضا ، وتبقى عليه أشهر تعد بأصابع اليد لنيل درجة الدكتوراة فى العقيدة (مقارنة أديان ) ألا تعتقد أنه ليس من الهواة ؟ إذا كان حديثك غيرة على الدين وذب عن حياضه من التهجم عليه فأطمئن جميعنا معك .

زرقاء اليمامه

يقول...

الاستاذ الفاضل اسماعيل
البركه فيك وفي الاخ الباحث عن الحقيقه , يشهد الله اني لم اكتب هذه الاسئله الا وانا متأكده من حضرتك بأنك ستجيب عليها مستشهدا بأدله من القران والسنه ,كما هو الحال مع الاخ الباحث عن الحقيقه واعتقد ان هذا الموقع يدخله حتى علماء الدين و من وجد سؤال من صميم علمه فليجيب عنه , اشكر الاخ الفاضل سعيد على اجابته
بارك الله فيك

سعيد يقول...

عفوا أنا لم ألتفت الى الجديد : إلى أن هناك صفحة أخرى فاعتقدت أن مشاركتي لم تدرج ضمن المشاركات .. و اعتقدت ايضا ان الموقع بالمس كان مغلقا لذلك كانت مشاركتي مكررة .. سخافة .. و السخافة الكبرى ان احدا لم يسالني لماذا كررت مشاركتي

سعيد يقول...

مجرد دعابة هههههههههه سامحوني

سعيد يقول...

تصحيح : و اعتقدت ايضا ان الموقع بالأمس كان مغلقا

زرقاء اليمامه

يقول...

هههههههه والله ضحكتني يااخ سعيد , اخي في هذا الموقع اذا تعدت التعليقات المئتين يفتحون صفحه اخرى لتستوعب التعليقات الاخرى , ماعليك سوى ان تضغط تحت كلمة الاحدث اما في الصفحه هذه ان فتكتبون الاقدم اي ترجع لاعلى الصفحه السابقه ,

سعيد يقول...

ههههههه لم يكن في علمي و لم أنتبه الى ذلك أختي زرقاء اليمامة بصراحة انا جديد على الموقع ....و شكرا جزيلا على التوضيح

غير معرف

يقول...

ايه الخفة دي يانهار اسود
ظرف ظرف مش ممكن يخربيت ده ظرف

سعيد يقول...

غير المعرف اتق الله و لا تكن كالخوارج فالخوارج كلاب أهل النار.. و ما شاد الدين أحد إلا غلبه .. و تواضع و املأ قلبك محبة و رحمة .. فالنبي عليه السلام كان يقول ساعة ساعة و كان يداعب و يسلي من معه .. هذا إن كنت تقصد خفة دمنا و ظرافتنا في هذه الكليمات التي قلناها .. أما ما لم تكن تقصد فعذرا لا ندري عماذا تتحدث.

كريم شوابكه - خبير معتمد يقول...

القضاء ....والقدر

موضوع آخر يجب أن يخصص له مقال منفرد/// وباختصار هو علم رباني أكثر مما هو علم إنساني لأنه يتحدث عن علم ماكان وماسوف يكون بمنظار يعجز عن إدراكه الانسان بالمستوى العلمي الذي يحيا به فلو فرضنا أن الانسان سيموت في حادث طريق///وبواسطة الدعاء لم يمت في هذا الحادث وإنما مات بطريقه أخرى...سيكون ذلك من خلال علم الغيب الذي سيعرضه المولى عزوجل على الانسان لحظة الحساب مثلا...فيكون الله قد قدر لك أن تعيش أيها الانسان 20 عاما من قبل قد كتبت لك في هذه الحياه...وبعدها أمد الله في عمرك 10 سنوات ....أي أن الله غير القدر المكتوب وكان عليما بأنه سوف يغير من قدرك ................وذلك لأنه يعلم ماسوف يكون.أرجو أنني قد أفدت

سعيد يقول...

الأستاذين الفاضلين اسماعيل صديق عثمان و كريم شوابكة .. هل يمكن اعتبار هذا التغيير في أقدار الله من قبيل نسخ الآيات المذكور في القرآن الكريم في قوله تعالى : ''مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ''

بمعنى هل يمكن أن تتغير أشياء أخرى قد أخبر الله بها نبيه من أمور الدين و المعاد بناء على مفهوم الآية ؟

كريم شوابكه - خبير معتمد يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا للأخ سعيد على المداخله القيمه ولجميع الاخوه المشاركين في هذا النقاش الذي يدل على المستوى الرفيع في طرح الاسئله التي برأيي تعتبر أنموذجا للعصف الفكري ...في قضايا فلسفيه معاصره وليست جدليه كما يظن البعض.....

وقال تعالى أيضا ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب )

أما بعد....المقصود بالنسخ متعلق بالاحكام والتلاوه في القرآن وليس في القضاء والقدر وهو ينقسم الى ثلاث أقسام حسب ماأورده علماء المسلمين وهما:

النوع الأول : نسخ التلاوة والحكم معا .

النوع الثاني : نسخ الحكم وبقاء التلاوة .

النوع الثالث : نسخ التلاوة مع بقاء الحكم

وأما الحكمه من ذلك فهي لأن أفعال الله لا تعلل بالأغراض ، فله أن يأمر بشيء في وقت وينسخه بالنهي عنه في وقت ، وهو أعلم بمصالح العباد والله أعلم حيث أنني أترك المجال للدكتور بأذن الله إسماعيل صديق لتوضيح ذلك فهو أعلم مني بعلم الفقه الشرعي .....والله من وراء القصد

سعيد يقول...

أخي الأستاذ الفاضل كريم شوابكة في الحقيقة كان الأولى ان أدرج في تسائلي الآية الكريمة التي جاءت في ردك .. و الواقع أني مع بعض التسرع نسيت ذلك .. على كل أشكرك جزيل الشكر على إزالتك للالتباس حول الآية الكريمة من سورة البقرة و الذي وقعت فيه .. و يبقى السؤال قائما - رعاكم الله - حول معنى الآية الكريمة '' يمحو الله مايشاء و يثبت ...'' الآية

السؤال : هل يمكن أن تتغير أشياء قد أخبر الله بها نبيه عليه السلام من أمور الدين و المعاد بناء على مفهوم الآية ؟

كريم شوابكه - خبير معتمد يقول...

الاخ العزيز سعيد


قال الله تعالى: ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب)
وأم الكتاب هو اللوح المحفوظ؛ لأن جميع ما يكتب مرجعه إلى اللوح المحفوظ؛لأن ما في اللوح المحفوظ لا يغير ولا يبدل وهو الذي تستقر عليه الأمور, وأما مادون ذلك مما يكتب فهذا قابل للمحو والإثبات. وقد مر علينا أن مع كل إنسان ملكين يكتبان مايفعله: (كلا بل تكذبون بالدين*وإن عليكم لحافظين*كراما كاتبين*يعلمون ما تفعلون*) (الانفطار9-12.....

هذا الذي يكتب إذا كتب فهو إثبات, فإذا تاب الإنسان من ذلك محي, فهذا محو وإثبات.فيكون المحو والإثبات واقعين في الصحف التى بأيدي الملائكة, أما ما في اللوح المحفوظ فإنه محفوظ وهو( المرجع والأم)والله أعلم

Unknown يقول...

تقرر عرض حلقة جديدة من برنامج شواهد على قناة إم بي سي يوم السبت القادم
في العاشرة مساء، والحلقة تدور حول موضوع البيوت المسكونة. وقد شارك فيهااستادنا الفاضل سليمان مدني بدوره كمحلل للظاهرة متمنيين له مزيدا من العطاء .

باحث عن الحقيقة

يقول...

السؤال : هل يمكن أن تتغير أشياء قد أخبر الله بها نبيه عليه السلام من أمور الدين و المعاد بناء على مفهوم الآية ؟

ماذا تقصد بقولك ؟

اذا كان قصدك ان الله اخبر نبيه بأمر سيحصل في المستقبل ثم قدّر الله ان لا يحصل هذا الامر او يغيره بأمر اخر او يطوره او يحسنه او يظهره في غير وقته فيؤجله او يعجل في حدوثه ؟

من اعتقد بذلك فهو كافر لانه يعتقد في الله باحدى خمس , اما بالعجز او نقص في العلم او اللعب او سوء تقدير لمجريات الامور او الكذب على نبيه

يقول تعالى " فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا"

ويقول تعالى " لا مبدل لكلماته"
ويقول تعالى " لا تبديل لخلق الله"

ويقول تعالى " وكل شئ عنده بمقدار"
ويقول تعالى " انا كل شئ خلقناه بقدر"




وانما تفسير الايتين الكريمتين هو كما اورده الاخ كريم شوابكة

اعلم اخي ان الله يبدي الامور ولا يبتديها
اي انه سبحانه يظهر الامور لوقتها ولا يحدثها(يخلقها) في وقتها , فكل امر قد وقع او سيقع مكتوب في اللوح المحفوظ ,وانما ينزله الله ويظهره لوقته الذي اراده الله ان ينزل فيه دون تبديل او تعطيل

يقول تعالى " وان من شئ الا عندنا خزائنه وما ننزله الا بقدر معلوم"

اي مقدر ومحسوب ومكتوب مسبقا بدقة متناهية وقدرة مطلقة وعلم سابق وحكمة بالغة واتقان بديع

فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله " رفعت الاقلام وجفت الصحف"

وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ان الله خلق مقاير الخلائق قبل ان يخلق السموات والارض بخمسين الف سنة

لقد اتخذت بعض الفرق الضالة المنسوبة الى الاسلام زورا من هاتين الايتين الكريمتين عقدية كفرية, واطلقوا عليها " عقيدة البداء"

فقد اعظموا على الله الفرية بقولهم (والعياذ بالله) ان الله يحدث امرا ثم يبدو له ان الامر جاء على غير ما اراد فيحدث امرا غيره

تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا

فكيف يقولون بذلك والله تعالى يقول " ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير"

لذلك لا يجب علينا الخوض في مسالة القضاء والقدر بل الواجب علينا التسليم المطلق بعلم الله الازلي وبقدرته المطلقة وانه يدبر الكون بمقتضى علمه وقدرته

" وسع كل شئ رحمة وعلما"
" عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الارض ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين"

" وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين"

يقول صلى الله عليه وسلم " اعملوا فكل ميسر لما خلق له"

Unknown يقول...

مسألة التغيير فى أقدار الله وعلاقتها بالاية الكريمة (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير ٌ)والتى أثارها الاخ / سعيد ، وأجاب عنها مشكورا الاستاذ/ كريم شوابكة ، للتوسع فى ذلك أرجو توضيح :ان الأصل في كلام الله تعالى: أنه محكم غير منسوخ، وأنه باقٍ غير زائل.ففى النسخ ومعناه اختلافات كثيرة يضيق عنها المقام هنا ولاباس من الاختصار بما لايخل :فقد أسرف البعض من العلماء ـ غفر الله لهم ـ في ادعاء النسخ في كتاب الله بغير برهان ولا دليل، حتى زعم منهم من زعم: أن آية واحدة ـ سموها آية السيف! ـ نسخت أكثر من مائة آية!
وقد ذكرابن القيم رحمه الله:
"ومراد عامة السلف بالناسخ والمنسوخ، رفع الحكم بجملته تارة ـ وهو اصطلاح المتأخرين ـ ورفع دلالة العام والمطلق وغيرها تارة، إما بتخصيص عام أو تقييد مطلق وحمله على المقيد، وتفسيره وتبيينه، حتى إنهم يسمون الاستثناء والشرط والصفة نسخًا، لتضمن ذلك رفع دلالة الظاهر وبيان المراد، فالنسخ عندهم وفي لسانهم هو: بيان المراد بغير ذلك اللفظ، بل بأمر خارج عنه، ومن تأمل كلامهم رأى من ذلك فيه ما لا يُحصى، وزال عنه به إشكالات أوجبها حمل كلامهم على الاصطلاح الحادث المتأخر ".
وهو يعنى اصطلاحاً: رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر. فالحكم المرفوع يسمى: المنسوخ، والدليل الرافع يسمى: الناسخ، ويسمى الرفع: النسخ.ولعل الحكمة من النسخ :
أنه يحتل مكانة هامة في تاريخ الأديان، حيث أن النسخ هو السبيل لنقل الإنسان إلى الحالة الأكمل عبر ما يعرف بالتدرج في التشريع، وقد كان الخاتم لكل الشرائع السابقة والمتمم له ما جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وبهذا التشريع بلغت الإنسانية الغاية في كمال التشريع.أما القول فى القضاء والقدر فقد ثبت أن القضاء والقدر يستعملان في معان بعضها صحيح وبعضها فاسد في حقه تعالى، وكل لفظة هذا حالها فإنه لا يجوز عند المسلم سليم العقيدة إطلاقها بالنفي ولا بالإثبات لإيهام الخطأ، فلا يجوز إطلاق القول بأن أفعال العباد بقضاء الله وقدره لإيهامه معنى الخلق والأمر، ولا إطلاق القول بأنها ليست من قضائه وقدره لإيهام زوال العلم والكتابة والأخبار ونحو ذلك مما هو صحيح في حقه تعالى، وكذلك الكلام في كل لفظة هذا سبيلها من المشتركات لا بد فيها من التقييد بما يزيل الإيهام.والله تعالى أعلم .

Unknown يقول...

حقيقة الإيمان بالقضاء هي : التصديق الجازم بأن كل ما يقع في هذا الكون فهو بتقدير الله تعالى .
الإيمان بالقدر لا يصح حتى تؤمن بمراتب القدر الأربع وهي :
* الإيمان بأن الله تعالى علم كل شيء جملة وتفصيلا من الأزل والقدم فلا يغيب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض .
*الإيمان بأن الله كتب كل ذلك في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق السموات والأرض .
* الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة فلا يكون في هذا الكون شيء من الخير والشر إلا بمشيئته سبحانه .
* الإيمان بأن جميع الكائنات مخلوقة لله فهو خالق الخلق وخالق صفاتهم وأفعالهم كما قال سبحانه : ( ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء ) الأنعام/102
ومن لوازم صحة الإيمان بالقدر أن تؤمن :
- بأن للعبد مشيئة واختياراً بها تتحقق أفعاله كما قال تعالى : ( لمن شاء منكم أن يستقيم ) التكوير/28 وقال : ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) البقرة/286
- وأن مشيئة العبد وقدرته غير خارجة عن قدرة الله ومشيئته فهو الذي منح العبد ذلك وجعله قادراً على التمييز والاختيار كما قال تعالى : ( وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ) التكوير/29
- وأن القدر سر الله في خلقه فما بينه لنا علمناه وآمنا به وما غاب عنا سلمنا به وآمنا ، وألا ننازع الله في أفعاله وأحكامه بعقولنا القاصرة وأفهامنا الضعيفة بل نؤمن بعدل الله التام وحكمته البالغة وأنه لا يسأل عما يفعل سبحانه وبحمده .
ولعل هذا مجمل اعتقاد السلف الصالح في هذا الباب الكبير والذى كما اسلفت لايتسع اليه المكان هنا .

غير معرف

يقول...

من أسباب حسن الخاتمة قصر الامل وان لايرى الآدمي عمله الا كهباء راجيا بذلك رحمة الله وان يكون بين الخوف والرجاء ومن عرف نفسه عرف ربه ومن اسباب حسن الخاتمة ان تفهمى هذا الحديث( يعمل احدكم بعمل اهل النار فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخل الجنة ..... الخ) واما اهم مافي هذه العقيدة هو الاخلاص ان تعمل العمل خالصا لوجهه-سبحانه- ويتبع الاخلاص عدم تزكية النفس او المن واوصي نفسي واياكم بلااله الاالله في كل وقت وحين عسى ان نموت عليها اللهم ارحم عبادا غرهم طول امهالك واطمعتهم كثرة افضالك وذلوا لعزتك وجلالك ومدوا اكفهم لطلب نوالك ولولا هدايتك لم يصلوا لذلك

سعيد يقول...

اللهم آمين يا رب العالمين

الأساتذة الكرام جزاكم الله خيرا نشكر لكم توضيحكم لأمور شتى حول مسألة القدر - و التي هي ربما غامضة على معظم الناس - و ذلك بمنهجية الأمة الوسط التي هي خير أمة أخرجت للناس.

إنما لا يزال سؤالي أدق و أبعد شيئا ما فقط ليطمئن قلبي و ليس خوضا في شأن ذات الله تعالى الله عن ذلك.

عندما ذكرت المعاد و ربطت المسألة بالقدر و بأحاديث تفيد أن التغيير في القدر ممكن و بالتحديد في باب الترغيب و الترهيب و و آيات الوعيد.
فقد سبق أن تكلم علماؤنا في مسألة فناء النار و عدمه و كل أدلى بحججه .. و استقام الرأي على ما جاء في كتاب الله تعالى .. إنما -في ظني- حتى كتاب الله تعالى هو من الاطلاق بحيث يمكن أن يسع كل الاحتمالات حول إثبات الوعيد بمعنى أن حكم العام قد لا ينفذ أبدا ما دامت هناك تخصيصات .. كذا المطلق .. و مرجع ذلك كله و مرده إلى علم الله المطلق .. و بالخصوص بالخصوص الى رحمته التي وسعت كل شيء كما رحم سبحانه المشرك الذي طلب من بنيه أن يذروا رماده فوق الجبال فغفر الله له من بخشيته له .. و كذا النصارى الذين أثنى الله عليهم في كتابه .. و الله تعالى أعلم .. أستغفر الله

سعيد يقول...

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : ''اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ''

ام محمد

يقول...

اخواني الاعزاء ابتداءا من الاخ العزيز الاستاذ اسماعيل وجميع المعلقين ... لقد اثريتم هذا الموضوع بالكثير من المعلومات الرائعة واجبتم على اسئلتي بكل حب واحترام اشكركم جميعا .. اما بالنسبة للاخ الذي فضل ان يجيب على هذه الاسئلة رجال دين فاحب ان اقول له ان جميع الاخوة المعلقين يجيبون على كل تساؤل بالادلة والبراهين الثابتة وهي ايات القران والاحاديث الشريفة واعتقد ان هذا ينفي كل شك بهم. انا احببت لو كان معنا اخوان من ديانات اخرى يثرون هذا الموضوع لما ورد في كتبهم المقدسة او حتى احاديث الانبياء لاصبح الموضوع اشمل . المهم اعود واشكر الجميع وبالنهاية كلنا عباد الله في هذه الارض مشينا بخطا كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها ونسال الله حسن الخاتمة للجميع

غير معرف

يقول...

ياريت يااخي يتعض الرؤوساء والحكام وكل ظالم بان الموت قادم لامحالة .... كنا عشنا بامان وسلام بلا قتل بلا دم وبلا تمييز غني عن فقير . انااتعجب من هؤلاء ومن طول امانيهم بهذه الدنيا ومن ثقتهم بعدم زوالها ياريت لو تصل ابياتك اخي او اختي ع.ع.م لهم واعود وكرر احد ابياتك (ايُّها الناسِ ما حَلَّ بِكُم *** عَجَباً مِن سَهوِكُم كُلَّ العَجَب)

عـ.عـ.مـ. يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , , ,
وأما بعد،
كان أبى بكر الصديق (رضي الله عنه وأرضاه) يدعي فيقول:ًٌَُ
[اللهم إجعل خير زماني آخره ، وخير عملي خواتمه ، وخير أيامي يوم لـــقائـــك].
وكان عمر (رضي الله عنه وأرضاه) يقول في دعاءه:[اللهم لا تدعني في غمرة ، ولا تأخذني في غرة ، ولا تجعلني مع الغافــــلين].
الموت حق ، لا مهرب منه ولا ملاذ منه إلا البرزخ و الجنة ، وأقد أسماه البعض هــادم اللَذات ، و الذين أحبوا الحياة كرهوا الموت وقالوا عنه "حقيقة قاسية" .

أما الشعر فيقول:
1- قَد شابَ رَأسي وَرَأسُ الحِرصِ لَم يَشِبِ *** إِنَّ الحَريصَ عَلى الدُنيا لَفي تَعَب
2- ما لي أَراني إِذا حاوَلتُ مَنزِلَةً *** فَنِلتُها طَمَحَت نَفسي إِلى رُتَبِ
3- لَو كانَ يَنفَعُني عِلمي وَتَجرِبَتي *** لَم أَشفِ غَيظي مِنَ الدُنيا وَلا كَلَب

يقول أيضاً:
1- قَد سَمِعنا الوَعظَ لَويَنفَعُنا *** وَقَرَأنا جُلَّ آياتِ الكُتُب
2- كُلُّ نَفسٍ سَتُوَفّى سَعيَها *** وَلَها ميقاتُ يَومٍ قَد وَجَب

3- جَفَّتِ الأَقلامُ مِن قَبلُ بِما *** خَتَمَ اللَهُ عَلَينا وَكَتَب
4- كَم رَأَينا مِن مُلوكٍ سادَةٍ *** رَجَعَ الدَهرُ عَلَيهِم فَاِنقَلَب
5- وَعَبيدٍ خُوِّلوا ساداتِهِم *** فَاِستَقَرَّ المُلكُ فيهِم وَرَسَب
6- لا تَقولَنَّ لِشَيءٍ قَد مَضى *** لَيتَهُ لَم يَكُ بِالأَمسِ ذَهَب
7- وَاِسعَ لِليَومِ وَدَع هَمَّ غَدٍ *** كُلُّ يَومٍ لَكَ فيهِ مُصطَرَب
8- يَهرُبُ المَرءُ مِنَ المَوتِ وَهَل *** يَنفَعُ المَرءَ مِنَ المَوتِ الهَرَب
9- كُلُّ نَفسٍ سَتُقاسي مَرَّةً *** كُرَبَ المَوتِ فَلِلمَوتِ كُرَب
10- أَيُّها الناسِ ما حَلَّ بِكُم *** عَجَباً مِن سَهوِكُم كُلَّ العَجَب
11- أَسَقامٌ ثُمَّ مَوتٌ نازِلٌ *** ثُمَّ قَبرٌ وَنُشورٌ وَجَلَب
12- وَحِسابٌ وَكِتابٌ حافِظٌ *** وَمَوازينُ وَنارٌ تَلتَهِب
13- وَصِراطٌ مَن يَزُل عَن حَدِّهِ *** فَإِلى خِزيٍ طَويلٍ وَنَصَب
14- حَسبِيَ اللَهُ إِلَهاً واحِداً *** لا لَعَمرُ اللَهِ ما ذا بِلَعِب.

بالنسبة لزرقاء اليمامة:المعنى من "(تمنع ميتة السوء)" هو منع ميتة الكفر وهو أن يمنع الله تعالى من أن يموت المتصدق وهو كافر، أما ميتةً مروعة فلها خاتمتان، فكما قال رسولنا الكريم:"(إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى , فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله , ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه )".
لذا إن كنتي من المتصدقين فلا داعي للخوف من أي ميتة مروعة والمتصدق محميٌ فقط من ميتة الكقر ، وهذا والله أعلم وأجل وأبقى.
وشكراً.
أخوكم: عـ. عـ. مـ.

غير معرف

يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , , ,
وأما بعد،
كان أبى بكر الصديق (رضي الله عنه وأرضاه) يدعي فيقول:ًٌَُ
[اللهم إجعل خير زماني آخره ، وخير عملي خواتمه ، وخير أيامي يوم لـــقائـــك].
وكان عمر (رضي الله عنه وأرضاه) يقول في دعاءه:[اللهم لا تدعني في غمرة ، ولا تأخذني في غرة ، ولا تجعلني مع الغافــــلين].
الموت حق ، لا مهرب منه ولا ملاذ منه إلا البرزخ و الجنة ، وأقد أسماه البعض هــادم اللَذات ، و الذين أحبوا الحياة كرهوا الموت وقالوا عنه "حقيقة قاسية" .

أما الشعر فيقول:
1- قَد شابَ رَأسي وَرَأسُ الحِرصِ لَم يَشِبِ *** إِنَّ الحَريصَ عَلى الدُنيا لَفي تَعَب
2- ما لي أَراني إِذا حاوَلتُ مَنزِلَةً *** فَنِلتُها طَمَحَت نَفسي إِلى رُتَبِ
3- لَو كانَ يَنفَعُني عِلمي وَتَجرِبَتي *** لَم أَشفِ غَيظي مِنَ الدُنيا وَلا كَلَب

يقول أيضاً:
1- قَد سَمِعنا الوَعظَ لَويَنفَعُنا *** وَقَرَأنا جُلَّ آياتِ الكُتُب
2- كُلُّ نَفسٍ سَتُوَفّى سَعيَها *** وَلَها ميقاتُ يَومٍ قَد وَجَب

3- جَفَّتِ الأَقلامُ مِن قَبلُ بِما *** خَتَمَ اللَهُ عَلَينا وَكَتَب
4- كَم رَأَينا مِن مُلوكٍ سادَةٍ *** رَجَعَ الدَهرُ عَلَيهِم فَاِنقَلَب
5- وَعَبيدٍ خُوِّلوا ساداتِهِم *** فَاِستَقَرَّ المُلكُ فيهِم وَرَسَب
6- لا تَقولَنَّ لِشَيءٍ قَد مَضى *** لَيتَهُ لَم يَكُ بِالأَمسِ ذَهَب
7- وَاِسعَ لِليَومِ وَدَع هَمَّ غَدٍ *** كُلُّ يَومٍ لَكَ فيهِ مُصطَرَب
8- يَهرُبُ المَرءُ مِنَ المَوتِ وَهَل *** يَنفَعُ المَرءَ مِنَ المَوتِ الهَرَب
9- كُلُّ نَفسٍ سَتُقاسي مَرَّةً *** كُرَبَ المَوتِ فَلِلمَوتِ كُرَب
10- أَيُّها الناسِ ما حَلَّ بِكُم *** عَجَباً مِن سَهوِكُم كُلَّ العَجَب
11- أَسَقامٌ ثُمَّ مَوتٌ نازِلٌ *** ثُمَّ قَبرٌ وَنُشورٌ وَجَلَب
12- وَحِسابٌ وَكِتابٌ حافِظٌ *** وَمَوازينُ وَنارٌ تَلتَهِب
13- وَصِراطٌ مَن يَزُل عَن حَدِّهِ *** فَإِلى خِزيٍ طَويلٍ وَنَصَب
14- حَسبِيَ اللَهُ إِلَهاً واحِداً *** لا لَعَمرُ اللَهِ ما ذا بِلَعِب.

بالنسبة لزرقاء اليمامة:المعنى من "(تمنع ميتة السوء)" هو منع ميتة الكفر وهو أن يمنع الله تعالى من أن يموت المتصدق وهو كافر، أما ميتةً مروعة فلها خاتمتان، فكما قال رسولنا الكريم:"(إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى , فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله , ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه )".
لذا إن كنتي من المتصدقين فلا داعي للخوف من أي ميتة مروعة والمتصدق محميٌ فقط من ميتة الكقر ، وهذا والله أعلم وأجل وأبقى.
وشكراً.
أخوكم: عـ. عـ. مـ.

عـ.عـ.مـ. يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , , ,
وأما بعد،
كان أبى بكر الصديق (رضي الله عنه وأرضاه) يدعي فيقول:ًٌَُ
[اللهم إجعل خير زماني آخره ، وخير عملي خواتمه ، وخير أيامي يوم لـــقائـــك].
وكان عمر (رضي الله عنه وأرضاه) يقول في دعاءه:[اللهم لا تدعني في غمرة ، ولا تأخذني في غرة ، ولا تجعلني مع الغافــــلين].
الموت حق ، لا مهرب منه ولا ملاذ منه إلا البرزخ و الجنة ، وأقد أسماه البعض هــادم اللَذات ، و الذين أحبوا الحياة كرهوا الموت وقالوا عنه "حقيقة قاسية" .

أما الشعر فيقول:
1- قَد شابَ رَأسي وَرَأسُ الحِرصِ لَم يَشِبِ *** إِنَّ الحَريصَ عَلى الدُنيا لَفي تَعَب
2- ما لي أَراني إِذا حاوَلتُ مَنزِلَةً *** فَنِلتُها طَمَحَت نَفسي إِلى رُتَبِ
3- لَو كانَ يَنفَعُني عِلمي وَتَجرِبَتي *** لَم أَشفِ غَيظي مِنَ الدُنيا وَلا كَلَب

يقول أيضاً:
1- قَد سَمِعنا الوَعظَ لَويَنفَعُنا *** وَقَرَأنا جُلَّ آياتِ الكُتُب
2- كُلُّ نَفسٍ سَتُوَفّى سَعيَها *** وَلَها ميقاتُ يَومٍ قَد وَجَب

3- جَفَّتِ الأَقلامُ مِن قَبلُ بِما *** خَتَمَ اللَهُ عَلَينا وَكَتَب
4- كَم رَأَينا مِن مُلوكٍ سادَةٍ *** رَجَعَ الدَهرُ عَلَيهِم فَاِنقَلَب
5- وَعَبيدٍ خُوِّلوا ساداتِهِم *** فَاِستَقَرَّ المُلكُ فيهِم وَرَسَب
6- لا تَقولَنَّ لِشَيءٍ قَد مَضى *** لَيتَهُ لَم يَكُ بِالأَمسِ ذَهَب
7- وَاِسعَ لِليَومِ وَدَع هَمَّ غَدٍ *** كُلُّ يَومٍ لَكَ فيهِ مُصطَرَب
8- يَهرُبُ المَرءُ مِنَ المَوتِ وَهَل *** يَنفَعُ المَرءَ مِنَ المَوتِ الهَرَب
9- كُلُّ نَفسٍ سَتُقاسي مَرَّةً *** كُرَبَ المَوتِ فَلِلمَوتِ كُرَب
10- أَيُّها الناسِ ما حَلَّ بِكُم *** عَجَباً مِن سَهوِكُم كُلَّ العَجَب
11- أَسَقامٌ ثُمَّ مَوتٌ نازِلٌ *** ثُمَّ قَبرٌ وَنُشورٌ وَجَلَب
12- وَحِسابٌ وَكِتابٌ حافِظٌ *** وَمَوازينُ وَنارٌ تَلتَهِب
13- وَصِراطٌ مَن يَزُل عَن حَدِّهِ *** فَإِلى خِزيٍ طَويلٍ وَنَصَب
14- حَسبِيَ اللَهُ إِلَهاً واحِداً *** لا لَعَمرُ اللَهِ ما ذا بِلَعِب.

بالنسبة لزرقاء اليمامة:المعنى من "(تمنع ميتة السوء)" هو منع ميتة الكفر وهو أن يمنع الله تعالى من أن يموت المتصدق وهو كافر، أما ميتةً مروعة فلها خاتمتان، فكما قال رسولنا الكريم:"(إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى , فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله , ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه )".
لذا إن كنتي من المتصدقين فلا داعي للخوف من أي ميتة مروعة والمتصدق محميٌ فقط من ميتة الكقر ، وهذا والله أعلم وأجل وأبقى.
وشكراً.
أخوكم: عـ. عـ. مـ.

E40U يقول...

لماذا أنا لا أرى تعليقي ؟؟
أنا كتبت تعليقاً وقد كُتِبَ "تم نشر تعليقك" ولكنني لا أرى تعليقي ):

عـ.عـ.مـ. يقول...

آسف على تكرار تعليقي ، فأنا لم أكن أدري أنه موجود لذا حاولت كتابته عدة مرات.

سعيد يقول...

E40U نفس المشكلة وقعت لي .. لم أنتبه ههه

عـ.عـ.مـ. يقول...

آسف لعدم ذكري بأن الأبيات التي كتبتها منقـــولة.
أكرر أسفي ، وشكراً
أخوكم: عـ.عـ.مـ.

الطاهر حسين يقول...

الموضوع غنى ومفيد شكرا لكم .

أ.ليلي

يقول...

بحث ضافي ومفصل ومفيد عن الموت
واقوال الناس فيه.
مما يدل علي مقدرة الدكتور العلمية وثقافته الواسعة بهذاالموضوع ـ الموت خاصة ـ ومواضيع ما وراء الطبيعة علي العموم.

محمد

يقول...

حلمت قبل اسبوع في المنام بعدة اشخاص لا اعرفهم ولكنني لم استغربهم او اخافهم كانهم مثلنا تماماً وكثيرون فسئلتهم وكأني اعلم انهم اموات عن الموت اجابوني انه لايختلف عن الحياة الا ان هذا الشخص الذي بداخلك لن يكون موجود حينها !
ويقصدون الظمير او الصوت الداخلي الذي يكلمنا دائما بداخلنا.

والغريب انه من اكثر من 7 شهور بدأت علي احلام غريبة ومعلومات تظهر في الحلم لم اقراء عنها قط ولم يكتب عنها قط ,علما انني قمت بارسال تجربة غريبة مرت علي قبل المنام في حالة فقدان الوعي لادارة الموقع قبل فترة طويلة مع رسم تخيلي لمنظر اشخاص مخيفين جداً ولم يتم الرد علي .

Unknown يقول...

ياااه أبيات مؤثرة جدا و تعبير قوي جدا لكنه يتنافى مع معتقاداتنا الاسلامية فصحيح أن الموت بطريقته هذه حيث يتشوه و يتحلل أعز شيء علينا في حياتنا و هو جسمنا الذي يضم روحنا حتى نحتاج لمواراته الثرى كي لا تفوح منه الرائحة و لا يضر غيره و نفارق أحبتنا و مألفنا لمصير جديد و ان كنا نؤمن به و لكن لم نألفه و قد قرأت مرة حديثا قدسيا عن الله تعالى انه قال فيما معناه' كتبت على عبدي الموت و هو يكرهه' لكنه قدّره علينا ابتلاءا كما ذكرتم : 'الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا' فكان بامكان الله ان يقدر انتقالنا الى الدار الآخرة بطريقة أخف وطآ و ألطف و أرحم بالانسان من الموت لكنه قدّر هذه الطريقة ليبتلينا و يرى ان كنا نصبر ونحتسب و لأن الجزاء الذي ينتظرنا ان صبرنا من رؤية خالقنا عز و جل والجنة التي وعدنا سبحانه تستحق أن نواجه من أجلها كل ما نكره و نصبر على أي ابتلاء من أجل الخلود فيها و الالتقاء بأحبابنا هناك ..جعلنا الله من أهلها و هوّن علينا كل مصائبنا آمين.

Unknown يقول...

عندي سؤال فقد ورد في القرآن الكريم أنه عندما يرجع الله أرواح البشر إلى أجسادهم و يخرجون من قبورهم للحساب يضنون أنهم ما لبثوا في الدنيا غير نهار او نصف نهار و لكن لم يذكروا حياة البرزخ!! و لا ما لقوه فيها من عقاب او جزاء فما معنى هذا ؟؟

غير معرف

يقول...

الله واكبر كلامكم صار له 4 سنوات انا متاكد مليون بالمية والعلم عند الله انو في احد مات من المتابعين او االمعلقين بالاربع سنوات هدي تقبلو مررورري وشكرا اخوكم عبدالمجيد 1995

غير معرف

يقول...

اللهم نسالك حسن الخاتمة

غير معرف

يقول...

يا اخي يوجد خطأ املائي في الايه الكريمه وهو كلمه " خلقتكم " "  أفحسبتم إنما خلقتكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون "  الصح هي " خلقناكم "

ارجو التعديل

‏«الأقدم ‏‹أقدم   ‏201 – 244 من 244   ‏›أحدث ‏أحدث»

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .

 
2019 Paranormal Arabia جميع الحقوق محفوظة لـ